ارواح مســــافره وغربه وتـــــرحال

نتغرب عن اهل نتغرب عن ديار ... ولاكن لاتتشابه الغربه

هناك من تتغرب روحه وهوا موجود

ارواح يمكنها العوده من غربتها

نعم .... هناك ارواح تتغرب عن اجسادها

وغالبا" ماتكون لدى العشــــاق

يتمازجون .... الارواح

فتتغرب روح كل من هما في جسد الاخر

يعايشـــــون لذة الحب.. عند التقاء قلبين في دقه واحده

فتلتقي الروحـــــــــــان

وهنا تكمن صورة الغربه

غربة الروح عن الجســـــــد


قال الشاعر
تتبع الهوى روحي في مسالكه

حتى جرى الحب مجرئ الروح في الجسد



وقال شاعر ...
قل للاحبه كيف انعم بعدكم

وانا المسافر والقلب مقيم



وقال

حسبت الروح ماتهجر جسد الا ويجيه الموت

لقيت الروح من جسمي تفارقني لحظة غيابك



ارواح راحله بلا عوده :

وهناك اروح تغترب عن جسدها راحله اللى حيث الا عوده

الى ربها وخالقها

وهذه تسمى بالغربه " الابديـــــه"

غربه فجائيه لايدري صاحبها على اي حال سيغترب

نسال الله العفو وغفران الزلات ....

قال احدهم :


ألا أيها الناسي رحيله أراك عن الموت المفرق لاهياً
ولا ترعوي بالظاعنين إلى البلى وقد تركوا الدنيا جميعاً كما هيا
ولم يخرجوا إلا بقطن وخرقة وما عمروا من منزل ظل خاليا
وهم في بطون الأرض صرعى جفا هم صديق وخل ظل خاليا
وأنت غداً أو بعده في جوارهم وحيداً فريداً في المقلبر ثاويا
جفاك الذي قد كنت ترجوا وداده ولم ترَ إنساناًَ بعهدك وافياً
فكن مستعداً للِحمام فإنه قريب ودع منك المنى والأمانيا



وقال اخر :

تفكر في مشيبك والمآب ودفنك بعد عز في التراب
إذا وافيت قبراً أنت فيه تقيم به إلى يوم الحساب
وفي أوصال جسمك حين تبقى مقطعة ممزقة الإهاب
فلولا القبر صار عليك ستراً لنتنت الأباطح والروابي
خلقت من التراب فصرت حياً وعلمت الفصيح من الخطاب
وعدت إلى التراب فصرت فيه كأنك ما خرجت من التراب
فطلق الدنيا ثلاثاً وبادر قبل موتك بالمتاب
نصحتك فاستمع قولي ونصحي فمثلك لا يدل على صواب
خلقنا للممات ولو تركنا لضاق بنا الفسيح من الرحاب
ينادي في صبيحة كل يوم لدوا للدود وابنوا للخراب
فهذا الموت موعد كل حي إن حل بيتاً فرق الأحباب



فشتان بين هذه وتلك

شتان بين الغربتين