أقلام تعشق اﻻ‌بداع وأقلام تعشق اﻷ‌دب حتى النخاع

أقﻼ‌م تعشق اﻻ‌بداع وأقﻼ‌م تعشق اﻷ‌دب حتى النخاع ....
وأقﻼ‌م تدعي الفضيلة
والنصح واﻹ‌رشاد
وتخدع بمدادها اﻷ‌برياء ممن يقرأون الحرف بمهنية ويصدقونه
وﻻ‌ يعلمون أن صاحبه أشد نفاقا وتلونا مما يحمله من أسماء ونوايا ويستخدم رمزه وممن يتبعونه كوسيلة التضليل من لايعرفونه
وكلما حاولنا أن نتنكر خلف المرايا والرموز والستائر تكشفنا أقﻼ‌منا وكلما حاولنا أن نستظل بقبعاتنا هبت رياح الحقيقة
وكشفت عن شيبنا وتساقط الشَعر تارة وتساقط الشِعر تارة أخرى
ﻷ‌ننا ورطناه معنا وسرقنا هويته وجعلنا له ثرثرة في خربة وسقيفة أسميناها ديوانا !
كما ﻷ‌قﻼ‌منا أرواح
لها أنوف
ولها أذرع
وأيدي وكفوف .
تجيد التصفيق والهتاف وضرب الدفوف !
وهناك قلم تابع وقلم متبوع ,وقلم فارغ ليس له هوية وﻻ‌ نوع ...... همه الوحيد أن يركض من حفرة الى حفرة كاليربوع !!
هناك أقﻼ‌م تمرض إذا ما كتبت
ﻷ‌نها بلسم للجراح .
وهناك أقﻼ‌م تبحث عن نجاح في أسنة الرماح تمارس الخبث وتضع السم في الدسم وتدعي اﻹ‌صﻼ‌ح !

شيء يشبه الحقيقة ..... أقﻼ‌م مزيفة مستنسخة تكتب بمداد مائي يشبه اللعاب
وتلعب لعبة القط والفأر !
من بين عشرة أقﻼ‌م هناك ثﻼ‌ث تعشق التﻼ‌عب بالكلمات بالمداد باﻷ‌سماء بالهويات
زمن يلبس فيه الحرف خمارا
ويتجول بين أزقة اﻷ‌قسام ويتسكع تحت شرفات الكلمات
ويتسول آﻻ‌ف القبﻼ‌ت ويبتسم نفاقا ويخدع نفسه ثم ينام خلف أكوام النفايات !
تبا لك أيها العشق المزيف , لقد صنعت من الحروف أقنعة وتوابيت للكلمات .
وﻻ‌ أحد يعزي الضمير الحي !

محمد الغنامي ,الملكة ,خيال مطير معجبون بهذا