![]() |
|
رواسي المواضيع العامه كل مايتعلق بالراي والراي الاخر |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللحظات الأخيرة قبل اغتيال الملك فيصل على يد ابن شقيقه ![]() عند الاطلاع عما كتب بخصوص جريمة اغتيال الملك فيصل وجدنا أنها تُجمع فى غالبيتها العظمى على رواية مشتركة وكأنها استخرجت من مصدر مشترك ![]() نستطيع القول إنها مصادر رسمية، دون الحاجة إلى الخوض فى التمحص والتحليل، وهى تسرد القصة كالتالى.. ![]() كان فيصل بن مساعد الأخ الأصغر لخالد بن مساعد، الأمير الذى قتل قبل عشر سنوات من ذلك بعد الهجوم على محطة تلفزيون الرياض وقد شارك فيصل بن مساعد أخاه حالاته النفسية وأمزجته المتقلبة، إذ انتقل من كلية إلى أخرى فى أميركا، ودخّن الحشيش فى جامعة باركلى وقبض عليه حاملاً مخدرات فى كولورادو واشتبك فى شجار واحد على الأقل فى أحد البارات مع صديق له ![]() وقد اضطرت وزارة الخارجية الأمريكية بذل جهود مضنية لإبقاء الأمير خارج المحاكم، حسبما روى الدكتور نبيل خليل فى كتابه "اغتيال الملك فيصل والخلافة السعودية" ![]() وعندما عاد فيصل بن مساعد إلى بلاده، أمر عمه الملك بإبقائه داخل المملكة لفترة من الزمن. فقد لطخ سمعة العائلة بأفعاله فى الخارج، وقال البعض إن هذا الحظر على سفره كان السبب فى غضب الأمير الشاب. وقال آخرون إن الدافع كان الانتقام لمقتل أخيه خالد. ![]() مساء 24 مارس 1975 جلس الأمير فيصل بن مساعد يشرب الويسكى مع واحد من إخوته، بندر وبعض الأصدقاء، وكانت تلك ليلة اعتيادية مع قارورة شراب للتغلب على سأم الليل، كما يفعل عدد من سكان المملكة يزيد عما يعترفون به. ![]() وقد استمر السهر والشرب بالنسبة إلى بندر بن مساعد وأصدقائه حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالى "مشاهدة تلفزيون، وشرب ويسكى، ولعب ورق، وأكل قليل من الطعام، وشرب قليل من الويسكى مرة أخرى حتى كان الجميع ممتدين بُعيد الفجر على الأرائك فى جنبات الغرفة" لم تكن حفلة بقدر مما كانت طريقة لصرف الليل لأناس كان النهار حتى أقل عطاء لها. ![]() كانت لدى فيصل بن مساعد خطط للنهار القادم، وقد شرب الشيء القليل. ذهب إلى حجرته قبل منتصف الليل، وفى الصباح التالى كان فى حوالى الساعة العاشرة فى قصر عمه الملك ينتظر فى الغرفة المجاورة للمكتب الملكي. وكان هناك وفد من الكويت جاء ليناقش موضوع النفط، وكان أحمد زكى يمانى قد دخل قبلهم ليطلع الملك على الأمر قبل الاجتماع. يتبع ![]() دهش أحمد عبدالوهاب، رئيس البروتوكول للملك فيصل، بوصول الأمير الشاب، الذى لم يعرفه، إذ كانت الاجتماعات العائلية تعقد عادة فى منزل فيصل وليس خلال ساعات العمل، وقد دخل عبد الوهاب مع يمانى ليعرف ماذا يريد أن يفعل بالنسبة إلى ابن أخيه ![]() فى هذه الأثناء اكتشف فيصل بن مساعد أنه يعرف أحد أعضاء الوفد الكويتى، عبد المطلب القاسمي، وزير النفط الشاب، الذى كان قد التقى به خلال إقامته القصيرة فى كولورادو، وعندما فتح الباب للترحيب بالكويتيين، دخل الأمير الشاب معهم. ![]() شاهد أحمد زكى يماني، وأحمد عبد الوهاب وفريق تلفزيون كان يصور استقبال الملك لوفد النفط ما حدث بعدئذ وأرعبهم ما شاهدوا. فعندما تقدم الملك فيصل إلى الأمام ليعانق ابن أخيه ويقبله ![]() سحب الأمير الشاب مسدساً صغيراً من جيب ثوبه وأطلق ثلاث رصاصات على الملك فيصل. أصابت الرصاصة الأولى ما تحت ذقنه، ودخلت الثانية عبر أذنيه، ومشحت الثالثة جبهته، ونقل الملك فيصل على عجل إلى المستشفى وهو لا يزال حياً وأسعف بكميات دم كبيرة بينما دلّك الأطباء قلبه. ولكن الشريان الرئيسى فى رقبته كان قد مزق فتوفى الملك فى غضون ساعة. ![]() بأي ذنب قتل الملك لم يكن اغتيال الملك فيصل حادثة استثنائية في تاريخ السعودية فحسب، بل ومأساة غامضة طالت شخصية كبرى ارتبط اسمها بقرارات ومواقف حاسمة أبرزها قطع إمدادات النفط عن الغرب عام 1973. ![]() دارت أحداث الاغتيال صبيحة 25 مارس 1975 خلال مراسم استقبال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في الديوان الملكي بالرياض. ![]() في تلك الأثناء هرع شاب فجأة وشهر مسدسا، وهرول في اتجاه وزير النفط الكويتي، ثم أطلق ثلاث رصاصات، خر بعدها الملك فيصل على الأرض والدم ينزف منه بغزارة. ![]() أصابت الطلقة الأولى وجه الملك فيصل والثانية رأسه والثالثة أخطأته، وتمكن الحرس بصعوبة من السيطرة على القاتل الذي تبين أنه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود. نقل الجريح على عجل للمستشفى لكن الملك فيصل فارق الحياة بفعل الرصاصة الأولى التي اخترقت أحد الأوردة. ![]() وأعلنت السلطات السعودية في البداية أن القاتل مختل عقلي، إلا أن المحكمة وجدت أنه مسؤول عن تصرفاته وقت عملية الاغتيال، وحكمت عليه بالإعدام، وقد نفذ الحكم بقطع رأسه بالسيف أمام جمهرة من الناس في الساحة الرئيسة بالرياض في 18 يونيو 1975. ![]() وتعددت الروايات حول دوافع الاغتيال، وكان أبرزها الثأر لشقيقه الأكبر خالد بن مساعد الذي قتل على يد رجال الأمن بعد أن قاد عملية اقتحام مسلح لمبنى التلفزيون في الرياض عام 1965، رفضا لوجود مثل هذه الوسائل الحديثة التي يصفها المتشددون بأنها بدعة خطيرة. ![]() |
![]() الخط يبقى زمنا بعد كاتبه ،،، وصاحب الخط تحت الأرض مدفون ![]() |
|
|