كرامتي أهم من حبك..! - شبكة رواسي نجد الأدبية

 

آخر 10 مشاركات
هنا .. سجن القوافي !! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 39372 - المشاهدات : 6705584 - الوقت: 04:21 PM - التاريخ: 12-06-2025)           »          شاطي نصف القمر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 43 - الوقت: 11:14 AM - التاريخ: 12-06-2025)           »          مشاركه في حفل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 686 - الوقت: 04:03 AM - التاريخ: 29-05-2025)           »          ملقحين السوالف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - المشاهدات : 1005 - الوقت: 08:23 AM - التاريخ: 18-05-2025)           »          باقة من السجن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 868 - الوقت: 06:20 PM - التاريخ: 16-05-2025)           »          طاري (الكاتـب : - مشاركات : 3 - المشاهدات : 1118 - الوقت: 11:30 AM - التاريخ: 10-05-2025)           »          اطوال الالسن (الكاتـب : - مشاركات : 3 - المشاهدات : 1403 - الوقت: 04:47 AM - التاريخ: 04-05-2025)           »          دنياك هذي كلها.. ماهي مقر (الكاتـب : - مشاركات : 8 - المشاهدات : 12448 - الوقت: 04:15 PM - التاريخ: 31-03-2025)           »          سجل حضورك ببيت شعر على ذوقك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 7221 - المشاهدات : 1808954 - الوقت: 07:05 PM - التاريخ: 30-01-2025)           »          عزف منفرد (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4940 - الوقت: 03:06 PM - التاريخ: 27-01-2025)


العودة   شبكة رواسي نجد الأدبية > ( راســيه عامه) > مرسى النقاش

مرسى النقاش ..  تتعالى الأصوات بلسان عربي مفوه وحجه بينه  ..

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2016, 03:11 AM   #1


الصورة الرمزية خيال مطير
خيال مطير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1630
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : 31-05-2025 (12:20 AM)
 المشاركات : 33,624 [ + ]
 التقييم :  29542
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
الالفيه الثامنه الالفيه الثانية عشر الالفيه الحادي عشر الالفيه العاشره الالفيه التاسعه شكر وتقدير من الاداره قلب رواسي النابض 
لوني المفضل : Snow
Bb1 كرامتي أهم من حبك..!




كرامتي أهم من حبك..!






أبها، تحقيق- مريم الجابر

بين الحُب والكرامة ينقسم الأزواج إلى قسمين، منهم من يرى أن الكرامة لابد أن تنتصر في النهاية، حيث تُعد "خطاً أحمرَ" لا يُمكن تجاوزه، إلاّ أن آخرين يؤكدون على أنه لا وجود لها في الحُب، فالإنسان -من وجهة نظرهم- يُضحي بكل شيء من أجل الحُب، النوع الأول صلب معتز بنفسه واثق في شخصيته، مؤمن أنه ليس بالحُب وحده يحيا الإنسان، فلا يفرط في مشاعره تجاه حبيبه ولا يضحى بكل شيء، النوع الآخر يرى أنه يجب أن يُصهر الشخص في نار الحُب ليزيد بريقاً ولمعاناً، يقبل الجرح ولا يشكو ولا يبكى، بل يرى أن ثمن الحُب هو الكرامة.

ويُخطئ كثير من الأزواج في تعامله مع "شريكة الحياة"، من خلال تصرفاته معها بالضرب والإهانة والتجريح، وكذلك السب والشتم، وهو ما يقود المرأة إلى عدم السكوت، ليكون الرد: "كرامتي لا تسمح لي بالاستمرار"، على الرغم من ما تُكنّه له من محبة وتقدير، إلاّ أن ل"الصبر آخر"، وهو ما يجعلها تُعلن عدم البقاء والجلوس، وعلى قولة: "كلّش ولا كرامتي"!.

ولكي تحصل الزوجة على حياة كريمة مع "أبو العيال" عليها أن توضح أثر "إهاناته" في نفسيتها، وألاّ تصمت على شيء يجرحها؛ لأن "الكبت" يولد الانفجار، كما أن الصمت على تصرفاته السلبية يجعله يتمادى في أمور أكثر خطورة، فالمرأة الواعية تتعلم بالتجربة اليومية، وتحاول قدر الإمكان الفصل بين الحُب والكرامة، فالحُب يعوّض، والكرامة إذا أهدرت لا يمكن أن تعود.

جرح عميق

وقالت "فريدة حسين": الثقة والكرامة شرطان أساسيان لنجاح الزواج، وإلاّ فالطلاق أفضل الحلول، مضيفةً أن أكثر ما يُهين كرامتها هو الخيانة أو الزواج الثاني، حيث تحس المرأة بجرح عميق لا يسمح لها معه بالتساهل أو التسامح، مؤكدةً على أن الخيانة لا يمكن أن تسامح عليها المرأة، حتى وإن كان حُب الزوج طاغيا على مشاعرها؛ لأنه أساء إلى العِشرة، بل ولم يحسب حساباً لما يربطهما ببعض.

وأوضحت "نوال العارف" أنه عندما تتزوج الفتاة يصبح الزوج هو الذي يصون كرامتها ويحميها، مضيفةً أنه لا تخلو الحياة من "المنغصات" والهفوات بفعل الضغوط والتوترات جراء تحمل المسؤولية، لكن قد لا يعصم الحُب العلاقة الزوجية ويحميها عندما يتعدى إلى الأذى والإهانة والتجريح والسب والشتم، وكذلك عدم الاحترام والتقدير، هنا على المرأة أن تقف وتقول: "كرامتي لا تسمح لي بالاستمرار في حياة تخلو من الاحترام"، مشيرةً إلى أن الكرامة يجب أن تُفهم بالشكل الصحيح، فهي ليست عندما لا يُلبي لها الزوج طلباتها، أو لا يأخذ حقها من أخته أو أمه، بل كرامتها أن لا تهان بالكلام الجارح، أو يشتمها أمام الآخرين، أو يفعل أشياء يعلم مسبقاً أنها تؤذيها كضربها أو تحقيرها أو خيانتها.

«المرأة الصامتة» تتحمل نفسياً وتنتهي بها الظروف متأزمة ومحبطة

صبر وإهانة


وأكدت "مها العلي" على أنها تشفق على المرأة التي تهين كرامتها من أجل أبنائها وللمحافظة على حياتها الزوجية، منتقدةً طريقة تربية الأمهات والجدات بأنه لا وجود للكرامة بين المرأة وزوجها، فقد تصبر على إساءة زوجها لها وضربه وإهاناته المستمرة، مضيفةً أنه إذا تنازلت الزوجة أمام الرجل، فهذا يعني أن حياتها ستستمر على هذا المنوال تنازلات وتضحيات، وأحياناً لا ثمن يستحق هذه التضحية، حتى أن أطفالها تتغير نظرتهم إليها ولا يبالون بها؛ لأنها في نظرهم ضعيفة لا تجيد الدفاع عن نفسها وحقوقها. ‏

وأشارت "هند الوايلي" إلى أن الزوجة تستطيع "تسجيل موقف" رافض ومنكر عند محاولة زوجها المساس بكرامتها، وهو ما يوصل رسالة واضحة أنها لا تسمح لأحد حتى وأن كان أقرب الناس أن يجرحها أو يهينها، موضحةً أن المرحلة الأولى من الزواج هي من تحدد لكل من الزوجين الأسس الصحيحة للتعامل مع بعض باحترام متبادل، فيتحاشى كلا الطرفين مستقبلا ما يسيء لهما أو يجرح كرامتهما.

امرأة ذكية


وتحدث "ناصر عبدالخالق" قائلاً: إن الرجل لا يُحب أن يهين زوجته، فكرامتها من كرامته، لكن قد تقع بعض الأمور المستفزة مما يجعله يخرج عن طوره، مضيفاً أن المرأة الذكية لا يجب أن تحكم على تصرفات زوجها وقت الغضب، كذلك يجب أن تسامح ولا تعامله بالمثل؛ لأن ذلك يفتح أبواباً للمشاكل الزوجية .

ورأى "حسن القحطاني" أنه لا يوجد مشكلة إذا قال لزوجته: "إنك لا تفهميننى"، أو "إن رأيك خطأ"، سواء ذلك في البيت أو أمام الناس، فهذه العبارات عادية ويمكن قولها لأي شخص إذا أساء التصرف في موقف معين، لكن بعض السيدات يتقمصن دور الدفاع عن حقوق المرأة وينشرن أفكاراً غريبة تفسد العلاقة بين الزوجات وأزواجهن.

كبت وانفجار

وذكرت "صباح الزهار" -اختصاصية نفسية- أن المجتمع يعتبر الإهانات اللفظية مجرد عبارات عادية جداً، وكذلك الضرب، ولا ينظر للأمر على أنه جرح كرامة، لذا فإن إنهاء هذه الأزمة بين الأزواج يكون بداية بالتكافؤ الثقافي والاجتماعي، مما سيجعل كليهما يدرك مستوى الحوار اللائق مع الطرف الآخر، كذلك على الزوجة التي تعانى من إهانة لكرامتها أن تلفت نظر زوجها بشكل مهذب، وأن توضح له ما يحدثه ذلك في نفسيتها، وألاّ تصمت على شيء يجرحها؛ لأن "الكبت" يولد الانفجار، كما أن الصمت على تصرفاته السلبية يجعله يتمادى في أمور أكثر خطورة، تصل إلى الإهانات والشتائم أمام الناس، مؤكدةً على ضرورة استيعاب كلا الزوجين للآية الكريمة "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، فإذا استوعبا هذه الآية سيحافظ كل طرف على مشاعر وكرامة وأحاسيس الطرف الثاني.

[IMG]احترام وتفاهم[/IMG]
وقال "د.حسن عبيد" -مختص في علم الاجتماع-: إن مقومات الزواج الناجح تستند إلى الاحترام والتفاهم وحسن المعاملة، فالزوج له كرامته، وللزوجة كرامتها التي تعني احترام مشاعر الآخر وحقوقه ودوره في الحياة واحترام أهله وعلاقاته، مضيفاً أن مما يجرح كرامة الزوجة إذا كان زوجها يخونها أو يشتمها بكلمات نابية، ويضربها كلما حصل شجار بينهما، ولعله يهينها ويتجرأ عليها أمام أولادها أو أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، مبيناً أن الإحساس بالكرامة قد يختلف من شخص إلى آخر، ومن مجتمع إلى غيره، حسب سلم القيم والمعتقدات السائدة، مشيراً إلى أن هناك مفهوما سائدا بأن الكرامة واحدة، فكرامة الزوجة غير ملحة ويمكن التسامح معها لضمان استمرار الأمور كما يجب، في حين أن كرامة الرجل لا تمس ولا يمكن بأي حال التنازل عنها، موضحاً أن المرأة التي تقبل الإساءة على نفسها للمحافظة على بيت الزوجية، تفتح الباب للتنازلات المتتالية، والتي بالعادة تسلبها إرادتها بالدفاع عن حقوقها المهدرة.

وأضاف أن المرأة الذكية والواعية تتعلم بالتجربة اليومية ضرورة الالتفات على مهددات الزواج، وتحاول قدر الإمكان الفصل بين الحُب والكرامة، فالحُب يعوّض، والكرامة إذا أهدرت مرة فلا يمكن إعادتها.






لاتذلني بمعروفك..!






الخبر، تحقيق- عبير البراهيم

تجد "أسماء" أنَّ زوجها ينفعل بشدِّة في كُلِّ مرَّةٍ تختلف فيها معه، وسط تذكيره لها بمواقفه الجيِّدة التي كان يقدّمها لها طيلة السنوات الماضية من حياتهما الزوجيَّة، وحينما تغضب منه وتنتقده إزاء موقفٍ ما فإنَّه يغضب منها ويهاجمها بشراسة قبل أن يقول لها:"نسيتي هديَّتي التي اشتريتها لكِ في ذكرى زواجنا الأول من ذلك المحل الراقي؟، ونسيتي شفاعتي لأخيك عندما أسفرت عن توظيفه في أحد القطاعات الحكوميَّة؟، ألا تذكرين حينما قدَّمت لشقيقتك هديةً فاخرةً في حفل زواجها؟، وحينما تحمَّلت الكثير من الضغوط الماديَّة من أجل أن نُسافر إلى خارج المملكة في الإجازة الصيفيَّة الماضية؟".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنَّ هناك الكثير من المواقف التي لا يزال زوج "أسماء" يُذكِّرها بها، حتَّى أنَّها بدأت تشعر أنَّه يستفزُّها في كُلِّ مرَّة يعمد إلى استعراض تلك المواقف أمامها، وليس ذلك فحسب بل إنَّ زوجها أصبح يُذكِّرها بواجباته الزوجيَّة التي ينبغي عليه فعلها، في الوقت الذي أصبحت فيه تُعاني نفسيَّاً من هذا الأُسلوب الذي يُشعرها بِمِنَّته عليها، كما أنَّها باتت مُتأكِّدةً أنَّ هذا الأسلوب يدفعها دون إرادةٍ منها إلى الدخول معه في حلبة الصراع نفسها، حتَّى أنَّها بدأت في ذكر مواقفها الجيّدة وترديد أفضالها عليه.

وعلى الرغم من محاولات "أسماء" المُتكرِّرة الطلب من زوجها ترك هذا السلوك الذي تطبَّع به في وقت الخلاف، إلاَّ أنَّه كان يعدها في كُلِّ مرَّة بعدم تكرار ذلك بعد الصلح، قبل أن يعود إلى السلوك ذاته عندما تبدأ عجلة الخلاف بينهما في الدوران من جديد، ومع ذلك فإنَّه يبدو أنَّ "أسماء" ليست الزوجة الوحيدة التي تُعاني من تذكير زوجها لها بمحاسنه في لحظات الخلاف، فهناك زوجات يُمارسن الفعل نفسه مع أزواجهنَّ، كما أنَّ هناك أزواجا آخرين يفعلون ذلك في وقت الغضب، فالتذكير بمحاسن كلا الطرفين هو الأسلوب الدفاعي الأسهل لتكون هناك مواجهة قوية في لحظات الخلاف بين الطرفين، ويبقى السؤال المطروح هنا عن سبب استخدام بعض الأزواج والزوجات هذا الأسلوب المبني على تعداد محاسنهم وما قدَّموه من أفعال إيجابيَّةٍ للطرف الآخر على امتداد حياتهما الزوجيَّة؟، فهل هي وسيلة دفاع ينتهجها من يجد نفسه في مأزقٍ مع شريكه؟ أم هي وسيلة هروب واستدرارٍ لعطف الطرف الآخر؟.

واجبات زوجية

وانتقدت "أحلام عامر" الأزواج الذين يستخدمون أسلوب ذكر حسناتهم وقت نشوب الخلاف مع الزوجة، مُضيفةً أنَّ هذا الأسلوب يُعدُّ امتهاناً لمفهوم العطاء الذي ينبغي أن يُقدّمه كُلّ طرف للطرف الآخر، مُشيرةً إلى أنَّ على المرء حينما يُقدِّم شيئاً إيجابيَّاً عدم تذكير الطرف الآخر بهذا الفعل وقت نشوب الخلافات بينهما؛ وذلك لأنَّه سيكره مع مرور الوقت الحصول على خدمات أُخرى منه مُستقبلاً خشية أن يمنَّه عليه، داعيةً إلى اختيار أسلوب أفضل من هذا الأسلوب لإنهاء الخلافات الزوجيَّة، عوضاً عن الاعتماد على ذكر مواقف وأفعال إيجابيَّة ماضية قدَّمها أيّ طرف للطرف الآخر.

وأضافت أنَّ الأفعال والمواقف الإيجابيَّة التي يُقدّمها الزوج لزوجته تُعدُّ جزءاً من واجباته الزوجيَّة التي تدخل في مفهوم "القوامه"، وبالتالي فإنَّه ليس له الحق في منِّها عليها بأيّ حالٍ من الأحوال، مُشيرةً إلى أنَّ هناك أزواجاً يمنّون على زوجاتهم في لحظات الغضب بأمور هي في حقيقتها واجب شرعيّ عليهم، كأن يمنَّ أحدهم على زوجته أنَّه يصرف عليها من ماله، أو أنَّه يعمل ويتعب لكي يُؤمِّن لها الحياة الكريمة، حتَّى أصبح كُلّ ما يُقدّمه بعض الأزواج قابلٌ للتذكير والمن في لحظات الغضب والخلاف، لافتةً إلى أنَّ مثل هذه الأُمور قد تدفع الطرف الآخر إلى الشعور بالنقص والإهانة، ورُبَّما وصل البعض إلى مرحلةٍ يكره فيها أيَّ أمرٍ إيجابيّ يُقدّمه له الطرف الآخر.

التزام الصمت

ورأت "سارة عبدالله" أنَّ استخدام الشخص أُسلوب المنّ أمر غير مقبول أبداً، مُضيفةً أنَّه قد يؤدِّي إلى توسيع دائرة المشكلة في وقت نشوب الخلاف، وذلك على الرُّغم من أنَّ البعض يستخدمه معتقداً أنَّه قد يُسهم في تحريض الطرف الآخر على أن يهدأ ويتقبَّل كل ما يبدر منه من أفعال، بيد أنَّ الحقيقة تكمن في أنَّ الكثير من المشاعر السيئة يشعر فيها من يتم تذكيره بالإيجابيَّات، مُبيّنةً أنَّ الأسلوب الأمثل في لحظات الخلاف أن يحاول كلا الطرفين تجنُّب الكلام الكثير، خاصَّةً في وقت الغضب الشديد، وأن يتم التزام الصمت حتى يهدأ كلا الطرفين، ثمَّ يعملان على مناقشة أُمورهما الخلافيَّة بهدوءٍ ورويَّة ومحبة وعقلانيَّة؛ لأنَّ اللحظات الأولى من الخلاف قد تنتهي بنهايةٍ قد لا يتوقَّعها أيٌّ من الطرفين حينما يتم التعاطي معها باستفزاز كُلّ طرفٍ للطرف الآخر.

وأكَّدت على أنَّ استخدام أسلوب التذكير بإيجابيَّات الشخص لا يُعدُّ الحل الأمثل للحصول على تعاطف الطرف الآخر، بل إنَّه من الأولى أن يتم امتصاص غضب الطرف الآخر بالكلمة الطيّبة والعمل على تقليل حجم مُسبِّبات المُشكلة؛ لكي لا يشعر من يتم تذكيره بالإيجابيَّات أنَّه يعيش مع شخص يمنّ عليه تقديم أيّ أمر إيجابيّ له في كُلّ مرَّة يحدث بينهما خلافٌ حول أمرٍ من الأُمور، مُشيرةً إلى أنَّ في ذلك أثراً سيئاً جداً سينعكس على الطرف الآخر، لافتةً إلى أنَّ الزوجة رُبَّما ذكَّرت زوجها في لحظات الخلاف بإيجابيَّاتها بهدف الحصول على تعاطفه معها، بيد أنَّ ذلك قد ينعكس عليه بشكلٍ سلبيّ، وحينها يشعر أنَّ كل ما تُقدّمه له قابلٌ للتذكير في لحظات الغضب.

جحود ونكران

وبيَّن "إبراهيم يوسف" أنَّ تذكير الزوج لزوجته بمحاسنه وأفعاله الإيجابيَّة التي قدَّمها لها وقت حدوث الخلافات بينهما يُعدُّ في نظره أسلوباً جيّداً، ورُبَّما أدَّى ذلك إلى حدوث نتيجة إيجابيَّة مع الكثير من الزوجات، مُشيراً إلى أنَّ بعض الزوجات حينما تقف موقفاً سلبيَّاً من زوجها فإنَّها تنسى جميع ما قدَّمه لها من أُمور وأفعال إيجابيَّة على امتداد سنوات حياتهما الزوجيَّة، مُوضحاً أنَّ المرأة بطبيعتها قد تنكر كافَّة الأمور الإيجابيَّة لزوجها في ساعة الغضب، فتتحامل عليه وتغضب منه وتتَّخذ منه موقفاً سلبيَّاً في لحظة الغضب، كما أنَّها قد تبكي وتنتقده وتتفنَّن في ذكر عيوبه.

وأضاف أنَّ الزوج يحاول أن يسعى ليُحقِّق الحياة الكريمة لزوجته، وعندما يجد منها الجحود والنكران فإنَّه يعمل على تذكيرها بإيجابيَّاته وبما قدَّمه من أجلها؛ لكي لا تبخسه حقه، مُشيراً إلى أنَّ ذلك قد يحدث في هذه المواقف والزوجة تبكي وتُعلِّق بقولها "لا تمن عليَّ بما تفعله"، فيشعر الزوج وقتها بحيرة، فإن هو التزم الصمت لم ترحمه، وإن تحدَّث وذكَّرها بإيجابيَّاته اعتبرت ذلك إهانةً لها، لافتاً إلى أنَّ استخدامه هذا الأسلوب مع زوجته في كُلِّ مرَّة يحدث فيها خلافٌ بينهما كان ذا أثرٍ جيّدٍ في هذه الحالة، إذ إنَّها سُرعان ما تهدأ وتبدأ في التأمُّل ويرق قلبها وتتراجع عن موقفها.

وأكَّد على أنَّ استحضار أحد الزوجين لإيجابيَّاته وقت حدوث الخلافات بينهما ليس بالضرورة أن يكون فيه إهانة أو مِنَّة، مُضيفاً أنَّ ذلك قد يكون بمثابة محاولة لامتصاص غضب الطرف الآخر ودفعه لرؤية الجانب الأهم المفقود من الصورة في لحظة غضبه وحنقه على الطرف الآخر، مُشيراً إلى أنَّه حينما نأتي بالجانب المضيء من الصورة ونضعه أمام أعين الطرف الآخر في وقت الغضب، فإنَّه من المُمكن أن يبدأ في تأملها وتصديقها، ثمَّ يتراجع عن موقفه الحاد في لحظة الغضب.

حيلة الإسقاط

وأشار "د. محمد بن مترك القحطاني -عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة- إلى أنَّه حينما يحدث خلاف بين الزوجين فإنَّ بعض الخلافات تحدث بسبب ما يسمى ب "الإسقاط"، وهو من الدفاعات النفسيَّة اللا شعوريَّة لدى بعض الأفراد، مُضيفاً أنَّ "الإسقاط" هو أن يُسقط الفرد ما في نفسه على غيره من الناس، مُشيراً إلى وجود من يُوجِّه تهمة الكذب للطرف الآخر، بيد أنَّه في الحقيقة هو من يُمارس الكذب والآخر لا يكذب، كما أنَّ هناك من يتهم غيره بالسرقة في الوقت الذي يكون هو فيه من أقدم على هذا الفعل.

وأضاف أنَّ بعض الأزواج قد يُمارس الإسقاط من أجل الدفاع عن نفسه، فيبدأ بالتذكير بايجابيَّاته وأفعاله التي قدَّمها للطرف الآخر، مُوضحاً أنَّ هذا السلوك يحدث عندما يرغب الزوج أو الزوجة في استمرار العلاقة مع الطرف الآخر، فحينما يذكر الزوج حسناته لزوجته وما قدَّمه لها في لحظات الغضب وكذلك تفعل الزوجة فإنَّه في اللاوعي يريدها وهي تريده، ولكن يحدث أن يذكر كلا الطرفين تلك الأشياء بشكلٍ مباشر كنوع من الدفاع عن الذات ووضع الطرف الآخر في موقع الخطأ، وبالتالي ومن مُنطلق أن يجعل أحد الزوجين الطرف الآخر في موضع الخطأ فإنَّه يبدأ في تذكيره بجميع إيجابيَّاته ليشعر بالندم.

وشدَّد على أهميَّة ألاَّ تكون هناك إسقاطات سيئة على أحد الطرفين، أو استخدام أسلوب اللوم بكثرة، مُضيفاً أنَّ على كلا الزوجين عدم جلد ذاته بشدَّة في حالة الخطأ، فحينما يصدر منه فعلٌ غير جيَّد فإنَّ عليه ألاَّ يلوم نفسه كثيراً فيشعر أنَّه يستحق العقاب، بل إنَّ عليه تجاوز ذلك وأن يقتدي بهدي الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلَّم- حينما أوصى بعدم التذكير بالصدقة أو المعروف؛ لكي لا يكون هناك تذكيرٌ دائم بالأمور الجيِّدة التي نُقدّمها للطرف الآخر أو نتمنَّن بها.



 
 توقيع : خيال مطير


الخط يبقى زمنا بعد كاتبه ،،، وصاحب الخط تحت الأرض مدفون


رد مع اقتباس
قديم 05-03-2016, 06:49 AM   #2


الصورة الرمزية السيد زيني
السيد زيني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1474
 تاريخ التسجيل :  Feb 2015
 أخر زيارة : 23-02-2018 (06:58 AM)
 المشاركات : 2,560 [ + ]
 التقييم :  638
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الكرامة الكرامة الكرامة

متى ما اغلق الباب على الزوجين
تختفي كلمة الكرامة بينهما فكلاهما كرامة الآخر
ويظهر وقتها معنى الحب والاحترام المتبادل والتنازل
ولابد من السعي بينهما لإسعاد الآخر وبذل الجهد المضاعف

والقصص المروية تبين التفاوت في الاسلوب في فن التعامل مع كل صفة


بصراحة موضوع نقاشي شيق يستحق التفاعل من الجميع لتبادل الآراء بيننا



تسلم ايدك


 

رد مع اقتباس
قديم 05-03-2016, 10:27 AM   #3


الصورة الرمزية محمد الغنامي
محمد الغنامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 887
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 أخر زيارة : 13-04-2025 (12:05 AM)
 المشاركات : 40,836 [ + ]
 التقييم :  9630
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



خيال مطير
سلمت يداك ولاهنت
موضوع جميل واكثر من رائع
سجل مروري ولي عوده


 
 توقيع : محمد الغنامي





رد مع اقتباس
قديم 05-03-2016, 10:55 PM   #4


الصورة الرمزية خيال مطير
خيال مطير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1630
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : 31-05-2025 (12:20 AM)
 المشاركات : 33,624 [ + ]
 التقييم :  29542
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



الله يسعدكم مشكورين


 

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2016, 12:37 AM   #5
حزب الرعد


الصورة الرمزية الجووهره
الجووهره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1638
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 23-05-2025 (04:32 AM)
 المشاركات : 16,148 [ + ]
 التقييم :  4946
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



موضوع رائع



ومثل ما تفضل اخي الفاضل السيد زيني

لا بد من التنازلات بين الزوج والزوجه

وان يكون بينهما شعرة معاويه

اذا شد احدهما وتمسك برأيه يجب على الطرف الثاني

التنازل وتخفيف حدة الخلاف حتى لا ينقطع حبل المحبه والالفه بينهم

وهكذا تسنمر الحياة بينهم خاليه من المشاكل والخلافات


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2016, 12:34 AM   #6


الصورة الرمزية خيال مطير
خيال مطير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1630
 تاريخ التسجيل :  Feb 2016
 أخر زيارة : 31-05-2025 (12:20 AM)
 المشاركات : 33,624 [ + ]
 التقييم :  29542
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



الروعه حضورك وتشريفك مصفحي هذا

شكراَ أميرهه ,,


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump


الساعة الآن 01:41 PM بتوقيت السعودية

converter url html by fahad

 




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com

new notificatio by 9adq_ala7sas
الشركه المالكه