"أبو هداية" لـ"سبق": بيان رئاسة الشباب "ركيك ومجحف" بحق الكيان الاتحادي

"أبو هداية" لـ"سبق": بيان رئاسة الشباب "ركيك ومجحف" بحق الكيان الاتحادي

محمد الفارس- سبق- جدة: وصف الكاتب الرياضي محمد أبو هداية بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الذي أقرَّت فيه حل مجلس إدارة نادي الاتحاد مع الإبقاء على إبراهيم البلوي رئيساً، بـ"الركيك والهزيل"، وقال لـ"سبق" إن بيان الرئاسة بدا "ركيكاً وهزيلاً"، ولم يكن فيه أي صبغة نظامية أو جزئية قانونية، بقدر شموليته على قوة الوساطة والوصولية، من خلال صياغة جمل ورص مبررات واهية تأتي في مجملها الظاهري للناس عملية تصدير لمفاهيم حماية نادي الاتحاد وحفظ حقوقه، بينما في حقيقة الأمر أنه مغلّف بشبكة كبيرة من الأوامر والتبعات وأساليب الضغط؛ لاستبقاء واستنهاض المتسببين الحقيقيين فيما آلت إليه الأمور في المشهد الاتحادي العام".

وأضاف أن عملية تبرئة "الجمجوم" ومن معه ثم عدم إنصافهم بإعطائهم حقهم في إكمال فترتهم التي استحقوها من خلال صناديق الاقتراع، تبدو كافية جداً لتفسير أن وراء بيان الرئاسة ما وراءه من ضغوطات قوبلت بضعف صارخ وغير منتظر من الرئاسة، التي اعتبرها المسؤول الأول عن تبعات هذا القرار أو تداعياته في المستقبل المنظور، حيث إنه من المعروف أن أي شخص شمله قرار الإحلال من حقه الاعتراض والتظلم لدى الجهات المعنية، وأهمها التصعيد للفيفا إن لزم الأمر ورغب في ذلك.

وأردف "أبو هداية" قائلاً: الشاهد من الحديث أن الاتحاديين أنفسهم يعلمون جيداً السبب الحقيقي وراء انتكاسة ناديهم منذ سنوات، والمتمثل في رئيس سابق مبعد يريد العودة بأي ثمن ولو بشكل غير مباشر، وراح يبذل في ذلك الغالي والنفيس لإسقاط أي إدارة يرى أنها ستمسح تاريخه الذي صنعه له الرجال الأوفياء، وتنكر لهم بقسوة جعلت منه كتلة من "الجحود" تمشي على قدمين، وتمارس أساليبها الشيطانية بتحريك أدوات إعلامية مدفوعة الأجر، لا تُبقي ولا تذر، ولا تسمح لمن يعرفهم جيداً من التصدي لهم بوقائع وشواهد سيخجلون من ذكرها ولو بعد حين".

وتابع: أعود وأقول كان من المفترض على الرئاسة العامة حلّ الإدارة بأكملها وتكليف أخرى من الخارج لمدة عام واحد؛ لترتيب كل الأمور، أما ما صدر فأعتبره "جريمة" بحق نادي الاتحاد، ولا يُمكن أن تغتفر، وأستشهد بتغريدة لسمو الرئيس العام قال فيها: "لا يُمكن حلّ أي إدارة منتخبة إلا في حالة ارتكاب جرم عظيم".

تساءل "أبو هدية": ما هو الجرم الفاضح الذي ارتكبه الأعضاء الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع، ليبعدوا بهذا الشكل ويتم تبرئتهم من كل التهم الموجهة لهم في نفس السياق؟ وما هي الأهداف التي لم يحققها هؤلاء الأعضاء من وجهة نظر الرئاسة؟ وإلى أي مدى يرى الرئيس العام صحّـة وجدوى ما جاء في البيان؟"، وأضاف: عناقيد الأسئلة تتوالى وتتعاظم، وأعتقد أن شخصاً مثل أنمار الحايلي هو من يستطيع الإجابة وليس الرئاسة كما أظن؛ لأن المشهد الاتحادي من أساسه إلى رأسه مبني على مفاهيم: "امسك لي وأقطعلك" و"ما يخدم بخيل"، وهي الأسس الهشّة التي جعلت من نادٍ بحجم العميد معروضاً بثمنٍ بخس كوسيلة عرض توحي بالجمود المعرفي والوضاعة التعاملية والبؤس السحيق، الممتد من مرض الفلاشات وأوهامها حتى شفاء الوعود بالمشيخة الكذابة لكل من هبّ ودبّ وسبّ، ليصبح ومع الأسف غير الشديد (بعض) الجماهير الاتحادية ما بين محبي أشخاص وعقليات انبطاحية تمشي الهوينا خلف أوراق البنكنوت، بمعية إعلام وأقلام مدفوعة لإدارة "المدرج" وتشكيله وحقنه وفق توجهات "المعزب"، وبالتالي فأنا أعتبر نادي الاتحاد منشأة "منكوبة" و"منهوبة"؛ بوجود كل هذه التقليعات والتسطيحات الغوغائية".

واختتم حديثه: "خذوها مني وتذكروا كلامي "زين": لن تقوم لهذا النادي قائمة طالما هذي علومه؛ لأن من عاش على الكذب والافتراء والتآمر سيسقط مهما ضُربت له الطبول، ورقصت له أجساد إعلامية تلهث خلف مصالحها النفعية، وآخر همها الاتحاد تاريخاً ورجالاً".