![]() |
المنبر قبضة من أثر الدين مدثرة بـ حرائر روحانية مرســى أمور ديننا الحنيف على نهج أهل السنه والجماعه .. |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#1 |
•(-• عضو ذهبي•-)•
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أولاً: تعريف مكارم الأخلاق. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوالغة: السّجية والطبع والمروءة والدين. شرعاً: حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر ورَوِيّة، وهذا تعريفٌ للأخلاق كلّها . أما المكارم: فهي حال في النفس راسخة تصدر عنها أفعال الخير من غير حاجة إلى فِكر ورويّة. ثانياً: أهمية مكارم الأخلاق: 1- حقيقة دعوة الرسول: روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال عليه السلام: ((إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)). وفي رواية: ((صالح الأخلاق)). وقال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() 2- الله يحب مكارم الأخلاق: روى الحاكم عن سهل بن سعد مرفوعاً: ((إن الله كريم يحب الكرم ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)). روى الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله مرفوعاً: ((إن الله جميل يحب الجمال ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)). وروى البَيهقي في شعب الإيمان عن طلحة بن عبيد الله مرفوعاً: ((إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفاسفها)). 3- بمكارم الأخلاق يرتفع أقوام ويُحَطُّ آخرون بتضييعها: مثل: إبليس: قال تعالى فيه: ![]() ![]() ومثل فرعون: قال تعالى: ((إن فِرعون عَلا في الأرض وجعل أهلها شيَعاً يستضعف طائفة منهم يُذبِّح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ![]() ![]() ![]() ومثل قارون: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال الشاعر: 4- هكذا كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بذلك: وذلك في ذات الإلـه وإن يشأ يبارك علـى أوصـال شِلْوٍ مُمَزَّعِروى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحِشاً ولا مُتفحِّشاً وكان يقول: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً)). وروى الترمذي عن معاذ أنّه عليه السلام قال له: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها، وخالق الناس بخُلُق حسن)). ثالثاً: شروط مكارم الأخلاق: 1- الإخلاص لله في هذا العمل. 2- أن تكون الأخلاق نابعة من الكتاب والسنة. فلا يكون صاحب الخُلُق يقصد به منفعة دنيوية وغرضاً دنيوياً فحسب، بل يجب الإخلاص لله تعالى، وأن تكون الأخلاق وفِق ما جاء في الكتاب والسنة، وفي ذلك تحذير من وضع اللين في موضع الشدة، واستخدام الكذب لمقاصد حسنة وغير ذلك. روى أحمد والبخاري في الأدب المُفرد عن أبي هريرة مرفوعاًً: ((خياركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا)). رابعاً: علامات لمكارم الأخلاق: وهناك علامتان لمكارم الأخلاق متى توفرت فليعلم الإنسان أنه فيه مكارم أخلاق ويلزمه الحِفاظُ عليها وتقويتها. 1- حب الخير للمسلمين: روى البخاري ومسلم عن أنس مرفوعاً: ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه)). وفي رواية لأبي عوانة في صحيحه: ((من الخير)). 2- احتمال الأذى: وللعبد المسلم صاحب الأخلاق الحسنة إذا أُصيب بأذية له أحد عشر موقفاً يقفه حتى يتحمّل الأذى. أ- مشهد القدر: "وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره". قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ب- مشهد الصبر: قال ابن القيم: " فيشهده ويشهد وجوبه وحسن عاقبته وجزاء أهله وما يترتّب عليه من الغِبطة والسرور، ويُخلِّصه من ندامة المقابلة والانتقام، فما انتقم أحد لنفسه قط إلا أعقبه ذلك ندامة، وعلم أنه إن لم يصبر اختياراً على هذا – وهو محمود – صبَر اضطراراً على أكبر منه وهو مذمومً. المدارج 2/360. قال تعالى: ![]() ![]() وقال تعالى: ![]() ![]() ج- مشهد العفو والصفْح والحِلم: قال ابن القيم: "وعلم بالتجربة والوجود وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل". روى مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً)) المدارج 2/360. وقال تعالى: ![]() ![]() د- مشهد الرضى: هذا فوق مشهد العفو والصفح , قال ابن القيم: "فهذا لا يكون إلا للنفوس المطْمئنّة لا سيما إن كان ما أُصيبت به سببه القيام لله. فإذا كان ما أصيبت به في الله وفي مرضاته ومحبته: رضِيَت بما نالها في الله". قال خبيب: ولست أُبالي حين أٌقتل مسلماً على أيِّ جنب كان في الله مصرعي وقال آخر: من أجلك جعلت خذِّي أرضا للشامت والحسـود حتى ترضـى وقال ابن القيِّم: "ومن لم يرْضَ بما يُصيبه في سبيل محبوبه فلينزل عن درجة المحبة وليتأخر فليس من ذا الشأن". وإياك أن ترضى بصحبة ساقط فَتنحطّ قدْراً من عُلاك وتُحقراهـ - مشهد الإحسان: قال ابن القيم: "وهو أن يُقابِل إساءة المسيء إليه بالإحسان، فيُحسن إليه كلما أساء هو إليه، ويُهوِّن هذا عليه علمُه بأنه قد ربِح عليه، وأنه قد أهدى إليه حسناته، محاها من صحيفته". قال تعالى: ![]() ![]() و- مشهد السلامة وبرد القلب: قال ابن القيم: "وهو أن لا يشتغل قلبه وسِرُّه بما ناله من الأذى وطلبِ الوصول إلى دَرْك ثأره وشفاء نفسه، بل يُفَرِّغ قلبه من ذلك". المدارج 2/362. ز- مشهد الأمن: قال ابن القيم: "فإنه إذا ترَك المقابلة والانتقام: أمن ما هو شرٌ من ذلك وإذا انتقم واقَعَه الخوف ولا بد، فإن ذلك يزرع العداوة، والعاقل لا يأمن عدوَّه ولو كان حقيراً". المدارج 2/362. ح- مشهد الجهاد: "وهو أن يشهد تَوَلُّدَ أذى الناس له من جهاده في سبيل الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامة دين الله وإعلاء كلمته". ولما عزَم الصدِّيق رضي الله عنه على تضمين أهل الردة ما أتلفوه من نفوس المسلمين قال له عمر بن الخطاب بمَشهد من الصحابة: "تلك دماء وأموال ذهبت في الله وأجورها على الله ولا دية لشهيد" فأطبق الصحابة على قول عمر ووافقه عليه الصِّديق". وقال لقمان لابنه: ![]() ![]() ط- مشهد النعمة: وذلك من وجوه: أحدها: أن يشهد نعمة الله عليه في أن جعله مظلوماً يترقَّب النصر، ولم يجعله ظالماً يترقّب المقت والأخذ. ومنها: أن يشهد نعمة الله في التكفير بذلك من الخطايا. ومنها: أن يشهد كون تلك البَليّة أهون وأسهل من غيرها. وأن كل مصيبة دون مصيبة الدين هيِّنة وأنها في الحقيقة نعمة، والمصيبة الحقيقية مصيبة الدّين. ومنها: توفيه أجرها يوم الفقر والفاقة. قال تعالى: ![]() ![]() ي- مشهد الأسوة: فإن العاقل يرضى أن يكون له أسوة برسل الله وأنبيائه وأوليائه وخاصّته من خلقه، فإنّهم أشد الناس امتحاناً بالناس. المدارج 2/365. قال تعالى: ![]() ![]() وقال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم: "لتُكذَّبَنّ ولَتُخرجَنّ ولتُؤذيَنّ" وقال له: "ما جاء أحدٌ بمثل ما جئتَ به إلا عودِي" رواه البخاري ومسلم. ك- مشهد التوحيد: فإن من "امتلأ قلبه بمحبة الله والإخلاص له ومعاملته وإيثار مرضاته والتقرُّب إليه وقرة العين به والأنس به واطمأنّ إليه وسَكَن إليه، واتخذه ولياً دون من سِواه، فإنه لا يبقى في قلبه مُتّسَعٌ لشهود أذى الناس له البتة". المدارج 2/365. خامساً: أنواع مكارم الأخلاق: 1- مكارم جِبلّيّة: جُبِل عليها الإنسان. أخرج مسلم وأبو داود عن ابن عباس مرفوعاً لأشَجِّ عبد القيس: ((إن فيك خَصلتين يُحبُّهما الله: الحلم والأناة)) وزاد أبو داود: يا رسول الله أنا أتخلَّق بهما أم الله جبَلني عليهما؟ قال: (( بل الله جبَلك عليهما)) قال: الحمد لله الذي جبلني على خُلتين يُحبّهما الله ورسوله. 2- مكارم مُكتسبة: والأخلاق المكتسبة التي يتعلّمُها الناس ويحاول أن يلتزم بها وقد ييوفق لها بنفسه، أو قد يعينه إخوانه الصالحون على ذلك. أو يدعو الله أن يُحسِّن أخلاقه. أ- روى الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إنما العلم بالتعلُّم، والحِلم بالتحلُّم، ومن يَتحَرَّ الخير يُعطَه، ومن يَتوَقّ الشر يُوقه)). ب- وروى أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((الرجُل على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل)). وقال الشاعر: عليك بأرباب الصدور فمن غدا جلياً لأرباب الصدور تَصدّرا ج- روى الحاكم عن أبي أيوب مرفوعاً: ((اللهم اغفر ذنوبي وخطاياي كلِّها، اللهم واجبرني، اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرِف عن سيّئها إلا أنت)).
وروى الترمذي عن قطبة بن مالك مرفوعاً: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء)). سادساً: ثمرات مكارم الأخلاق: 1- البركة في الدّيار والأعمار: روى أحمد عن عائشة مرفوعاً: ((حسن الخُلُق وحسن الجِوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)). 2- المكارم تُثقِل الميزان يوم القيامة: روى ابن أبي الدنيا عن أبي ذر قال عليه السلام: (( يا أبا ذر ألا أدلّك على خصلتين هما أخف على الظَّهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله قال: عليك بحسن الخُلُق وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما)). وروى أبو داود وأحمد عن أم الدرداء مرفوعاً: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخُلُق)). 3- سبب لتألُّف القلوب: روى مسلم: ((الأرواح جنود مُجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)). 4- يحصل كمال الإيمان: روى أبو داود وأحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أكمل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)). وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً: ((خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) وروى الحاكم عن ابن عمر مرفوعاً: ((أفضل المؤمنين أحسنهم خُلُقاً)). 5- محبوب لله: روى الطبراني: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلُقاً)). 6- يستحِقّ الجنة: روى أبو داود عن أمامة مرفوعاً: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقَّاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه)). وروى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل ما أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال: ((تقوى الله وحُسن الخُلُق))، وسُئل ما أكثر ما يُدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)). 7- يكون في درجة الصُّوَّام القّوَّام: روى أبو داود والحاكم عن عائشة مرفوعاً: ((إن الرجل ليُدرك بحسن خُلُقه درجات قائم الليل صائم النهار)). وروى أحمد عن ابن عمر مرفوعاً: ((إن المسلم المسدّد ليدرك درجة الصوّام القوام بآيات الله عز وجل لِكَرم ضريبته وحسن خلُقه)). 8- يكون قريباً من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: روى الترمذي عن جابر مرفوعاً: ((إن من أحبِّكم وأقربكم منّي مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً)). 9- يحرم عليه النار: روى مسلم: ((أن النار تَحرُم على كل قريب هيّن سهل)). |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]()
مشكور يا اسير
تقبل مروري وكل تقدير على هذا الموضع الرايع |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة النجلاء ; 03-01-2011 الساعة 11:01 PM
![]() |
![]() |
#3 |
•(-• عضو ذهبي•-)•
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الشكر لله
موفق لكل خير |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
جزاك الله الف خير ننتظر ابداعاتك الجميلة |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#5 |
![]()
ورده على جال الشعيب
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#7 |
•(-• بنت شــيوخ •-)•
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزآك الله خير اخوووي على الموضوع
دمت |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
#8 |
*(مشرفة سابقة)*
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مشكووووووووووووووووووووووووووور
جزاك الله خير |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
|
|