آخر 10 مشاركات |
|
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-08-2014, 12:05 PM | #1 |
|
رِحلَة البَحث عنَي ,,
صَباحٌ لا يُشبه إلّا أنتم هاكُم بعضاً منّي , قطعة خرجت من جوفي بعد مخاضٍ عسير .. كان صَباحاً بِطعم كل شيء , الميلاد , المَوت , الحُبّ , كل وأي شيء .. إلَيكُم : في رِحلة العُمُر , أنا أفتَقِدُني , مُسافرة والطريق لا يدلُّني إليّ , الطُّرقات كُلّها لا تؤدّي لشيء .. أبحَثُ عنّي بِالكِتابة , أبحث عنّي بينكم , لا أملك شيئاً إلّا بِضعة أحرُف مُهترئة , ربما أجدني في سطر أحدكم , أو في قصيدة حزينة .. أو لّرُبّما في أُغنية قديمة .. الطّريق طويل , وأنا لا أملك شيئاً .. وليس بيدي " خريطة " لتدُّلني على المكان ! أنا أكتُب , ولست مُتأكِّدة ما إذا كان هُناك أحدٌ ما يعنيه ذلك ! ما إذا كان أحدٌ ما يقرأ لي , ويقرأني ! أُغنّي للِصَباح , فيرتد صوتي كسيراً , ويرجع الصّدى ليجيبني : أن لا أحد !! صَوتي : أُغنية من لا أُغنيَة له , أُخبرهم أني سعيدة , وأنّهم من المفروض أن يبدوا مُتفائلين : كأَنا .. ولا أحد يُجيب ليقول إنه أصبح سعيداً مِثلي .. لستُ متأكّدة : ما إذا كان هناك أحدٌ ما في هذا العالم يعنيه أمري ؟ ! ما إذا كان أحدٌ ما يفكر بي ! ما إذاكان أحدهم يعتبرني حُلُماً - ! , أتسآءل هل سخَّر أحد الشُّعراء ولو قصيدةً واحدة لأجلي ؟ هل خصص أحد السّهارى إحدى الليالي ليفكر بي ! أو لنقل أن أحدهم ما زال يُصّلي , لِأكون قَدَرُه ! . سؤالٌ واحد : يراودني عن نفسي ولاأملك له دفعا , : من أنا ؟ من الّذي سرقني مني ؟ من الذي أخذني ولم يعيدني إليّ ؟ بِمَ ينتهي الطريق ؟ هل سأصل إليّ في النَهاية ؟ أم سأكون أحد الشهداء في معركة البحث عن أنفسهم .. أخشى ألا يمشي في جنازتي أحد , أن لا يبكيني أحد , أن لا يرثيني أحد .. أن أموت وحيدة , بِلا مراسم تأبين , بِلا عّزاء , بلا أن تنكس الإعلام حداداً على رحيلي ! بدون أن يذكرني أحدهم - أني كنت أعني له شيئاً .. أبي- هل سيبكي على قبري ؟ أبي الذي لم أرى دمعته إلا مرة واحدة أو مرتين - لست متأكدة وكان إحداها بسببي .. أبي - أخي , وحبيبي , وصديقي , ورجل حياتي الأول والوحيد .. ربما أتعبته بكثرة الدلال .. أخشى أن يعذبني الله في قبري وأن لا يغفر لي .. أبي ليس لديه ذكور , وأنا باكورة ثمره , كان دوماً يدعو الله أن - الله ينفع بك الإسلام والمسلمين .. كان يتمنى ولا يزال أن يراني شيئاً مذكورا .. كان يرى فيّ ذكوره , و يضع جُلّ آماله فيَّ أنا , ربما خيبت ظنّه , ليغفر الله لي .. أُمّي - وما عساني أقول ؟ أمي كانت تنظرني طويلاً - لأكبر وأعود للحياة , وأكون عضيدة لها في كل أمورها .. المرأة الأعظم , ليغفر الله لي فقد كنت إبنة عاقّة .. أكثر ما يهمني أن يحزن قلبيهما - بما أني لم أعش كما أرادا لي .. أخوالي , واعمامي , ورجال القبيلة , ترى هل سيتأثر أحدهم بموتي ؟ هل سيعلم أحد أصلاً أنّي كنت هنا ؟ ما الذي سيخسره العالم بعد وفاتي : لا جواب .. ما الذي ربحه العالم بحياتي : لا شيء .. في طفولتي كنت الطفلة الأكثر دلالاً : أكثر من أكثر طفلة مُدلّلة في العائلة المالكة البريطانيّة .. ولا حتى أميرات العالم : كّن كأنا .. كان لدي دُمية , ولكني لم أكن ألعب , كنت مشغولة بالقراءة وكتابة القصص .. كبرت : وسرقت الدمية , وضاعت القصص , وإحترقت الكُتُب ! لا يوجدي لدي صورة , لوجهي , لي , لأنا , في طفولتي .. الآن تجاوزت العِشرين : بِثلاث .. وما زلت أحن وأبكي , لأن أراني : أرى الطفلة الشقية المدللة , التي كانت تملأ الدنيا بصدى ضحكاتها , وتنثر الفرح أينما حلّت .. تقول أمي : كان شعري مجعداً , وكانت عيناي واسعة .. ولم أكن جميلة بما يكفي .. لم يتبقى لدي من طفولتي شيء , لا صورة , ولا دمية , ولا لعبة , أو حتى حقيبة .. أخبركم سراً : يقول بابا هكذا كانت طفولتي : بينما أنا لا أذكر منها شيء ! كبرت بسرعة , بصورة لم أكن أتخيلها , صحوت لأجد نفسي الأُنثى , ذات الثالثة وعشرون : خريف - شتاء - غياب .. لم أستوعب بعد فكرة أني الآن ناضجة , وعلي مسؤليات مطلوب مني تحملها .. ولم ولن : ولا أريد , ويرعبني ويخييفني : أني سأصبح : ذات الثلاثون عاما : بعد سبع أعوام فقط ! من يصدق ؟ إذا لست طفلة , ولا مراهقة , والشباب والدلال سينتهي .. إذا لماذا أحب العيش بدور الطفلة ولا أرغب في تقبل فكرة أني - كبيرة - كبير بما ينبغي لأن أتخلى عن شيء من هذا لأجل أن أمارس دوري في الحياة .. أعيدوا لي طفولتي ! وعندما سأصبح ذات الثالثة عشر أعدكم أني سأكبر! , وعد ! أعطوني صورة لي ! هذه التي في المرآة لا تشبهني ولا أعرفها .. أعيدوا لي القصص التي كنت أكتبها .. وأفلام الكرتون التي كنت أتابعها .. ولم تعد تعرض اليوم .. يا الله : لم لم تبقني طفلة ؟ أنا لا أصلح للحياة .. يا الله لا أريد أن أموت الآن .. تبقى لدي الكثير مما لم أفعله .. لدي الكثير من الحفلات التي تحتاج للرقص , الكتب التي لم تقرأ بعد , المُناسبات العائليّة التي لم تقام حتى اللحظة .. وأحدهم : أحدهم الذي أرغب فقط : بِالموت على صدره ! أرغب في عناق واحد : حد الوجع حد الموت واللا إنتهاء .. أرغب في أن يكون آخر ما أرى من الدنيا هو عيناه .. عيناه التي لم ألتق بها بعد .. أحدهم الذي أصبح حبيبي , حبيبي الذي لا يعلم عن أي شيء .. أنا وحبيبي : مختلفان ! أنا وحبيبي لا نعرف بعضنا ,ولم نلتق بنا بعد ! لم أكن يوماً أعلم أني سأقع في الحب , ولكني أصبحت عاشقة من الطّراز الفاخر كذلك ,, الحُبّ الذي أمقته , بطريقتهم , حُبّ الجسد , حب الشهوة والحيوانيّة .. الحُبّ الذي لا يسمو بالإنسان لأعلى مراتب العُلوّ , وينزل به إلى أبشع درجات البهيميّة .. ما الذي يعرفه هؤلاء عن الحُبّ ؟ هل هو شهوة , وقضاء حاجة فقط ؟ أخبروني وأحضروا لي كل الناعقين بإسم الحُبّ .. كل الناهقين , كل الذين تجردوا من إنسانيّتهم , وأصبحو عُبّاداً للجسد .. وقد كُرّمت : الحمير والخنازير عنهم .. أيّها العالم تنحّى بعيدا , بعيداً , بعيييييداً , أيها الكون دعنا وحدنا .. أيتها الفاتنات : إتركونا قليلاً .. سأخبره : لدي شيء واحد , سر واحد , حزن واحد , بُكاء كثير .. عِناق واحد كفيل بكل شيء .. أشياء كثيرة : تحتاج لضلعين لتبكي ! سأخبره : أنت من كنت أحتفظ بي لأجله .. انت من كنت أواري عيناي عنهم , وأخبئني في عباءة : الله وحده أعلم : ماذا تُخفي ؟ هذا الحياء : الذي قد أصبح يثير الاشمئزاز والسخرية ممن يعلم عنه .. أصبح : مرض ! بالنسبة للكثير هم لا يعلمون ! أخبرهم أنه لأجلك : وحدك ! أن الله أمرني أن لا أخدش شيئاً منه : حتى أبقىى نقيّة ليأتيني بالقدر الذي ربما يكون أنت .. هل أنا مخطئة ؟ هل أنا أبالغ فعلاً ؟ بقدر ما كان مُتعباً , بقدر ما كان يشعرني بقيمتي وبأني : لست سلعة رخيصة معروضة للبيع :والمشاهدة .. سأعترف : أنا لا أحبك ! أنا تجاوزت حدود الحب المتعارف عليها .. وهل أُحِبُّك : كافية للتعبير ؟ لا أعلم : ولكني سأنتظر , وسأدعوا الله .. لأني لا أستطيع أن أضر بكبريائي وبأي شيء قد فقدني قيمتي ويشعرني بأني رخيصة , أعلم ذلك وأنكم تقولون مجنونة .. ربما , ولكن حقاً لا أعلم .. ما أعلمه : أني أود أن تخبئني في صدرك , فالعالم أصبح مخيفاً .. والحياة ليست دائمة : وأنا أحتاج لأن أبوحك وأشركك بك .. أنا أتقاسمك معي وأنت لا تدري .. وهكذا كان .. ليغفر الهه لي , وليدلني ويعيدني إلي .. ويجمعني بي .. ولتنتهي فُصول السّفر. لامس اآحاسيسي ل خُلود , |
|
16-08-2014, 10:00 PM | #2 |
|
ك زخات المطر ك رذاذ حبات الثلج
ك ضي القمر ليلا ورقه نسمات الصباح داعبت احساسي تلك الكلمات دمتي بهكذا حرف ي فتنه طبت واكثر |
|
17-08-2014, 12:14 PM | #3 |
|
يعطيك العافيه ع الموضوع الرائع كما انتي راقيه ومميزه بما تنتقين شاكره لك وجودك ومجهودك تحياتي لك النجلاء |
مصممتنا المبدعه والمتألقه رحيل الف شكر لك ع التصميم الرائع |
|
|