حتى إحساسك تهرب منه إلى متى وأنت بعيد عن روحك

بسم الله الرَّحمـــــَن الرَّحــــــيم

صور الهروب من حياتك وواقعك
//
//




لا تهرب من نفسك أبدا... تدري انك تهرب بعض الأيام من نفسك..
تهرب علشان انك ما تبى تعيش إحساس ذلك الوقت....
في كل ساعة.... كل لحظه...... كل دقيقه....
تهرب.......تهرب إلى ابعد مكان ...!!
تدري انك أوقات تهرب من روحك...
تصور لدرجه انك تهرب من الحقيقة من الواقع
لدرجه انك تهرب من بعض احبابك...
من اقرب الناس لقلبك...
((.. حتى من روحك ..))




تسير ببطء وثم تتوقف أمام المسجد..
يشدك سماع الأذان...
تناظر بعيونك الناس وهو تروح تصلي...
ما تحس بنفسك إلا وأنت تهرب وتقول:
"بعدين أصلي........."
ليه تسوي كذا..؟؟؟
(( يمكن ما عاد تدخل المسجد إلا وأنت محمول على الأكتاف))
وساعات
اوقات تجلس وأنت تناظر في التلفزيون...
وتتنقل بين القنوات من دون هدف ...
تقع عيناك على محاضره...
تستمع للحظات...يجذبك الحديث...
لكن تدري انك تهرب ..
لما تضغط أصابعك الزر ..
وتغير القناة !!!
حتى انك قد تحذف القناة...علشان تهرب إلى البعيد...
ليه تسوي كذا..
((تشاهد قناة لن تستفيد منها في الدنيا و الآخرة))





تدخل إلى البيت وتسمع حديث اهلك تشوف أمك وأبوك
وهم يضحكون...
تدري أن خطواتك تهرب وأنت تقول في نفسك:
"بعدين اجلس معهم..."
ليه تسوي كذا..
(( يمكن تجى وقت وتندم على انك ما جلست معهم.....))
وايضا ذات مرة
تسعف احد من الأقارب...
تدخل المستشفي...
وقت الانتظار...
تسمع صراخ وبكاء...
تناظر بطرف عينيك...
أخر الممر..تشوف عائله....
رجل يتلثم بشماغ وهو يبكي....
تشوف حرمه منهارة وهي تقول:
"ليه مات.....وهو صغير...
توه شباب..ما ذاق طعم الحياة..."
الكل يبكي هناك...
تغمض عيونك وتفتحها وخطواتك تحملك لتهرب بعيد...
تهرب ما تبى تسمع البكاء...ولا كلمه....:
"مات لسه شباب...لسه شباب.."
((كلمه تتردد في عقلك إلى متى......؟؟)))




لحظات الظروف تجبرك على أشياء ما تبيها....
تحاصرك المشاكل.....تحس انك تختنق...
تحس أن الدنيا تضيق حولك
تركب السيارة هدفك أن تبتعد من هذا المكان..
أصابعك تتحرك نحو المذياع..
ترخي راسك تستمع إلي كلمات الأغنية...
تحس انها تخترق قلبك...
تذكرك بمواقف حزينة..
تحس الدموع تبلل خدك...
تحس انك تختنق أكثر وأكثر...
كنت تعتقد أن الاغنيه ستخفف عما فيك ...!!
ورغم ذالك تزيدك هم فوق هم ....
وقت ما تشغل السيارة وترفع صوت المذياع..
تهرب من إحساسك وذكرياتك....
ليه تسوي كذا..؟
((حتى إحساسك تهرب منه...!! إلى متى وأنت بعيد عن روحك...))







تسمع اناس تتحدث
أذنك تسمع حديث واحد منهم وهو يقول:
"تعرف ولد فلان ...تراه مات...
الله لا يبتلينا مات بالايدز..."
تتركه وتهرب بخطوات سريعة
تحط يديك..على صدرك وتقول:
"كيف لو صرت إنا مكانه..."
تهرب إلى البعيد وأنت تردد:
"...مستحيل...مستحيل"
ليه تسوي كذا.....
((... لو تفعل مثل فعلته فما أنت بعيد عن نفس المصير))







لحظات تتوقف وتناظر واحد قدامك...
رجل عليه علامات الصلاح والنور يشع من وجهه...
يبتسم لك...
تبتسم بارتباك تهرب وقت خطواتك ترجع إلى البعيد وأنت تقول:
"بعدين أتوب......انا لسه شباب ..."
ليه تسوي كذا..
((ما تعرف نفسك يمكن تموت في أي لحظه.))





تدخل موضوع في النت تشعر بأنه يهز أعماقك
ويحرك شيء نائم فيك..
وتشعر بان قلبك يرجف له..
تتنقل بسرعة بين العبارات المكتوبة إلى النهاية ..
تشعر ببريق دمعه تأتي من بعيد...
لتذكرك بالله
تهرب عندما تخرج من الموضوع
من دون أن تترك بصمه فيه...
ومن دون تعليق..!!!!
ليه تسوي كذا...
((يمكن تندم علي انك لم تنشره أن كان فيه خير لغيرك))




الدموع تتزاحم في عينيك...
تجبر نفسك على أن تبتسم...
تطعن قلبك بيدك...
تقبض على يدك...
تضم نفسك....
تتحرك حتى لا تنكسر شخصيتك..
ترجع إلى الخلف وتهرب من ذلك الموقف
وأنت تحاول أن لا يغير ما في داخلك من ثبات...
فقط أمام الناس....
وأنت على يقين بأنه في داخلك شيء منكسر
لا تعرف متى ينجبر...
ليه تسوي كذا..
((يمكن الموقف لم يكن بتلك البشاعة التي تتصورها..))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مواقف كثيرة في حياتك تهرب منها....
تهرب من الواقع الحقيقي...
إلى فضاء الخيال..
خيال يمكن يحطمك....يكسرك...
تخيل لو انك لم تهرب أبدا...
يا ترى وش يحصل لك....
لا تهرب......
بعض المواقف كان لابد أن تواجهها ألان وليس غدا ..
حتى لا تخسر.....كل شيء في حياتك...
قد تكون بعض المواقف صعبه وقت ما تواجهها....
ولكنها تجعلك شخص قوي الشخصية
وهي تبني حقيقة نفسك ...
جاعله منك شخص ذات ثقة عاليه...
قد تكون بعض المواقف مؤلمه بقدر ما ستكون غدا مواقف من الذكريات السعيدة أو الحزينة...
دائما حاول أن تجعل من نفسك شخص لا مثيل له...
(((وتوقف من الهروب وواجهه نفسك وواقعك ))))




ممــــا رآق لي

وفقني الله وأيـــَّـــاكم