آخر 10 مشاركات
|
|
|||||||
| نبض الوريــد مرســى غيم منسدل محمل بأصوات الغرق في فتنة النثر |
| انشر الموضوع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-2017, 01:53 PM
|
#1 | |
 
|
غرفه العنايه المركزه
غرفه العنايه المركزه
___________________ مااجمل السير في الطرقات بلا هويه في الصباح البارد عندما يتسلل الهواء الي صدرك وتضع يديك الباردتان في معطفك الدافئ تنظر الي الخيوط الذهبيه تخرج من جوف السكون تمنحك الرغبه في ملئ رئتيك بالاكسجين النقي الذي لم تلوثه عوادم السيارات بعد تلمح في عيون الساعين الي ارزاقهم امل و سعاده فقط حين تمس وجنتيك بروده الصباح توقظك من احلامك وامانيك الكثيره فتمسك اناملك لتمنحهما دفئ احساسك هكذا تتشابه الصباحات البارده في المدن القديمه تختلف الأجواء ويتشابه البشر كل منا يحمل امانيه المتعدده بين جوانحه وحين يخلو بنفسه كل مساء يعاود الكره ليدرك ما تحقق وماذا ينتظره بالغد وبين سعادة بتحقيق حلم وحزن لامنيه غابت يمضي الانسان رحله العمر القصيره السريعه تاخذه الأيام بين رحاها يدور في فلكها ولكي يحصل علي مبتغاه عليه ان يقدم مايملك هناك من البشر لا ينظرون ابدا الي الوسيله يحركهم فقط الطريق الي الأهداف لا يعنيهم ابدا من وطائتهم اقدامهم ولا يشغلون بالهم بالام من جرحوا بسببهم لا يشعرون يوما بدموع من المهم سوء فعلهم هؤلاء تصنعهم غرائزهم وتحيهم ماديتهم لاهم لهم الا جمع المغنام والفوز بها لا تفرق معهم علي الاطلاق نبل المقاصد ولا تزعجهم ابدا شرورهم كل شيء لديهم مباح من اجل الهدف يتلونون كل يوم بالاف الألوان طالما توفيهم السبل الي الوصول يبحثون كل يوم عن نقاط الضعف الانسانيه ليصنعوا منها دروبا للتسلق الي مبتغاهم هؤلاء يجعلون من الحياه جحيما لا يطاق كاننا في حلبه صراع اغريقي ينتهي بالموت قربهم نار تأكل في طريقها كل شيء وهكذا تمضي ايامهم من صراع الي صراع وهناك بشر قناديل تنير الدروب الحالكه مازال الخير فيهم رغم كل شيء لم تبدلهم ابدا شرور النفوس ينشرون بالوجود الامل والحب والسعاده يقابلون الغضب بالسماحه يمحون االحزن بالابتسامه يشعلون الأضواء حين تحلك الحياه يزرعون الورود حين تجف الأرض حزنا لاهم لهم ولا امنيات الا الخير يدفعون ثمن قلوبهم كل يوم الف حزن لكنهم لا يفقدون ابدا اصل الخير فيهم لا هدف لهم الا كل حب وامل ووفاء لا يعدمون الوسائل الشريفه رغم قلتها لا يمكنهم ابدا الانحياز الا للحق تمكنت فيهم نوازع الخير وحسن الفطره حين تهب عليهم رياح الظلام لا يتنحون ابدا يقاومون حتي اخر انفاسهم بكل قووه وحين يشرفون علي المووت تحييهم بذور الخير ينتصرون في النهايه بما امنوا به لا تشغلهم الماديات الزائفه وهم يدركون انهم راحلون لانهم دوما كانوا حاملي القوه المتجدده يملئ صدروهم الاكسجين الايماني بان الخير وان تعثر سينتصر وان حسن الهدف لن يكون مصدر سعادة ما لم يكون السبيل اليه وسيله نبيله ولانهم رغم كل عقبات الحياه وما امتلئت به من هواء وتلوث وانحطاط لم يكونوا ابدا في حاجه الي ان يتنفسوا هواء نقيا ليحيوا به أيام اكثر وان كان داخل غرفه العنايه المركزه ____________________ بقلمي |
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض الشجري
|
|
