اخوكم مدربي الحصى& نموت ويحيا الوطن /بقلم الصارم

كم هي الحياه صعبه ومره وتحتاج منا الى جلد ومثابره وفوق ذلك لم نسلم من تجرع مرارتها وشقاءها لم تتلقفنا ايدي الممرضات الرحيمه ونزلنا على رؤوسنا في بلاط المستشفيات واطلقنا معها صرخه مدويه مازال صداها يتردد الى الان وغيرنا نزل وفي فمه ملعقه من ذهب .. كنا نمني النفس باحلام وتخيلات ورديه وكلها راحت ادراج الرياح دخلنا المدارس التعليميه وكنا نحلم ان نواصل في التعلم ونتبوأ اعلا المناصب بالدوله ووجدنا المعلمين يعطونا الدروس ويطلبونا ان نكلف امهاتنا بشرحها . كيف لها ان تشرح درس وهي اميه لاتحسن القراءه والكتابه... وجدنا المناهج التعليميه لاتصلح بان تكون سفرت طعام لابقار الصافي والمراعي لم نستطع مواصلة التعليم واكتفينا بشهادات متدنيه على امل ان نحصل من خلالها على وظيفه براتب رمزي حملنا شهاداتنا وبدأت معاناتنا وكل ماتيسر لنا وظيفه اتت الواسطه واستبعدتنا بدأت معاناتي مع الاهل وسؤوالهم المتكرر لماذا لاتبحث عن وظيفه سئمت من اسئلتهم وعتابهم لي في كل مره وسئمت من معاناتي ومن جلوسي بالبيت قلت اذهب لأصدقاء الدراسه لعلي استانس بقربهم وانسا معاناتي ووجدتهم يهيمون على وجوههم بالشوارع بعد ان دمرتهم المخدرات . حينما وجدوا جميع الابواب مؤصده في وجوههم وخوفآ علي يواجهني نفس المصير قررت ان اذهب الى وادي الحشرات وادربي الحصى من الفجر الى الليل وارجع وانا متعب ومنهك اتناول طعام العشاء وانام افضل لي من الوقوع في الرذائل والمخدرات حملت المعول وذهبت وبينما انا في طريقي الى وادي الحشرات تقابلت بالصدفه مع ابن الوزير وابنته وكلآ منهم يحمل حقائبه وفي طريقه الى المطار لمواصلة تعليمه العالي في ارقا الجامعات الاوربيه تركتهم يمضون وذهب الى حيث الوادي مضى علي الان عدة شهور وانا مواضب على دربية الحصى بوادي الحشرات ومستانس معها ودعواتكم بان يبارك الرب لنا بالحصى ويكثرها (ملحوظه) وادي الحشرات لايحتاج منكم الى واسطه وكل ماعليكم هو اصطحاب معول ودواء لسع الحشرات وقنينة مياه ورددوا معاي ابي الوطن امي الوطن رائدنا حب الوطن نموت كي يحيا الوطن بقلم اخوكم مدربي الحصى الصارم

[/