ضــــمير يتســـآئل قـآئلا ً .. " إلى متى أيها المتســول " !؟

حينما تبيع متسوله إشارة ضوئيه بقيمة 10 ألآف ريال لمتسوله أخرى ، وميزة هذه الأشاره أنها بطريق دولي . فدعوني أتساءل على طريقة فيصل القاسم مذيع الجزيرة // هــل حقاً يعني هذا الأمر تسيب النظام ولا وجود لمؤسسه أسمت نفسها بـ مكافحة التسول !؟


وحينما يكثر تواجد المتسولين والمتسولات حول المساجد والجوامع والأشاراة الضوئية والأسواق بهيئة وأشكال يؤسف لها ، فهل حــقاً هذا الأمر يعني استغلال مشاعرنا ، أم يعني أن لا وجود للمؤسسات الخيريه ، أم انها موجوده فعلاً لكن هي بالفعل لا تدعم .

فدعونا من فيصل القاسم و"صلعته" وتأكدوا أنها يا اصدقائي إستغلال لمشاعرنا الحنونه وعاطفتنا الجياشه ، وأيضاً هنالك وجود لمؤسسات حكوميه خيريه داعمه ، ولها ميزانية سنوية من الحكومه ادامها الله ، وهنالك أيضاً ضمان إجتماعي يعطي مبالغ شهريه للمعاق والشخص الذي يفقد وآلديه والعوائل المتوفى عنها رب منزلها والعوائل التي ليس لها دخل ووووالخ . ولهذه المؤسسات ايضاً دعم سخي من أصحاب الخير !.

صـــدمه

ان ترى بعض الأشخاص الذين يمتلكون دعماً كل شهر من الخيريه من مواد غذائية كامله ومبلغ شهري من الضمان الإجتماعي ، وفي النهايه تباع بالأسواق من قبلهم ، ويمارسون تجارة الـ"شحاذة " ، فأين حاجتهم المزعومة !؟

خـــآرج النص

لآ أبالغ رأيت في إحدى جولاتي في أحدى المناطق بشخص يتراوح عمره مابين 40 إلى 48 ، جالساً برجل واحده وعكازين ، فوقتها فعلاً كانت العاطفه جياشه تجاهه ، وكنت أراقبه بنظرات حانيه لفقده قدمه ، إذا بشخص يتكلم معه بلغة أول مره أسمعها ، وفجأة قام مهرولاً إذا برجله المفقودة المتعاطف عليه بسببها ، وأصبح يركض ركضاً أسرع مني وأنا في عقدي الثاني ، هروباً مكافحة التسول .

فـ السؤال الآن / لم َ توجد مؤسسة مكافحة التسول إن كان هؤلاء محتاجين فعلاً !؟

صـــدمتان

أن يضن أحد منا إن هؤلاء محتاجين وكأنهم لآ يأكلون إلا ورق السمر إن رأيت لأشكالهم وهيئاتهم ، أنا لآ أقول ان لا وجود للمحتاجين حتى وأن كانت هنالك مؤسسات خيريه تتكفل لهم بكل أمر وشهرية الضمان الاجتماعي ، لأن بالمختصر المفيد المحتاج فعلاً لديه الكرامة والمروءة ، لأنه يستحل أن يقدم على تلك السلوكيات لتضوره واحتياجه لله بواسطة إيمانه . فسبحان الله جل في علاه لم يسبق لي وعرفت أن هنالك شخصاً محتاج " معرفه شخصيه " إلا ووهب الله من يدعمه من أهل الخير

وأعلم ان هذه حقيقه لآ خيــآل .


وهناك بعض الباحثين يصورون من يعيش على المساعدات المحلية أو العالمية بالمتسولين، حتى بعض العاطلين الذي تاستهويهم المعيشة على المساعدات المالية وما أن توفر لهم فرصة عمل حتى يعزفون عنها " يتركونها " مفضلين ربما عيشة الكفاف على مساعدات تكفيهم لتوفير خمر يومهم.

ليس بالضرورة أن يكون المتسول معدوما، فبعضهم قد أمتهن التسول ويجمع منه أكثر بكثير من قوت يومه، بل يصل به الآمر إلى إمكانية لتوظيف من يعمل لديه فيستأجر الأطفال والرضع والإكسسوار اللازم للتسول .

أغلب دول عالم تمنع التسول وتكافحه بطرق مختلفة قد تفلح وقد تفشل، فأن التسول قد يدفع إلى الجريمة وبكل أشكالها فهو بداية الطريق للانحراف والإسلام يحرمه ويدم المتسولين نظرا لما له من اضرار على المجتمع ورقيه.

ويقول النبي محمد -صلى الله عليه و سلم- عن الذي يتسول ومعه ما يكفيه من المال (إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ قَالَ مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ)


قال عايد غفرالله له : تختلف أوضاع وطرق التسول في العالم، ففي الهند مثلا هناك مدينة للمتسولين، لها قوانينها وشريعتها وطريقة العيش فيها. في البلاد الشرقية والمسلمة منها يختار المتسولون أماكن العبادة والجوامع والأضرحة مكان لممارسة عملهم، وفي الدول الغربية تجد المتسولين في أنفاق المترو وقرب الساحات العامة والمتاحف يمارسون عملهم بطريقة أخرى من خلال العزف والغناء أو ربما الرسم. فـلآ تحاولوا استغلال مشاعرنا بمظاهركم المشينه ،بل أسلكوا طريقة الغرب في التسول ، لكي تمتلكون عاطفتي .