فى بدايات الخريف لباسم عبد الحكيم عيد

فصل القول فى الزمن المخيف

	في بدايات الخريف تتساقط الحروف من غصني لتقبّل التراب ويصيح قلمي غاضباً: إلى متى هاذا العذاب؟؟ وإلى متى يبقى الخريف ....................... في بدايات الخريف يأتي القطار و يمضي أستقبل الأهوال منه وفيه يهرب كلّ رفضي وأبقى وحيداً أنا والرصيف .................. في بدايات الخريف ما زلت نفسي وفي نفس المكان ما زلت اهذي بين سكرٍ ودخان وقلب نظيف وأُراقب المرآة والحال المخيف ................ في بدايات الخريف يتساءل الوجدان كيف تركت سيفي وكيف مات الحق فيّ وعاش زيفي وكيف صرت بلا رداء وكيف صرت لطريق العهر بعد أن كنت العفيف .................... في بدايات الخريف يستيقظ الخوف وينام الأمل لتنمو الاشواك في الزمن الرهيف وأحصد الهمّ في فصل الخريف .................. في بدايات الخريف يزول من داخلي شوقي لنفسي لزاتى وتزول أحلامي اللتي ما عدت أذكر كيف تأتي ويبقى الجرح ويبقى النزيف في نهايات الخريف