فى ذات مساء (نظرة تأمل لباسم عبد الحكيم عيد)

في ذات مساء
وانا جالس تحت قبة السماء
خليت نفسي لى في صفاء
حتى عكرها رجل شكاء
قطع خلوتي وبدأ الشقاء ,
طلب مني الاصغاء
فرحبت به مع اني مستاء
فبدا يشكو من مرض حل بالببغاء
,اندهشت من كلامه لكني تابعت الاصغاء
قال:
كان حديثه يصل للسماء يسر له الاهل والاصدقاء,
وفي ليلة من ليالي الشتاء
كنا نتابع حديث لاحد المسؤولين غير الشرفاء
اختفى صوته وصار في بكاء
جاءني الناس بعدها لاداء العزاء
,هذا حال طيري فاخبرني ياصاحب الذكاء
هل من دواء لهذا الطير المستاء
ام اشكو امري الى رب السماء
بعد طول تفكير وتمحيص حل بي العناء
ولم اتوصل لسبب لما حل بالببغاء
وصرت من ذكائى في حياء
قررت عندها ملازمة الببغاء
حتى اصل لحل يقوده للشفاء
بعد طول صبر وعناء
افصح الطير عن سبب البؤس والشقاء
وقال:
كنت اظن نفسي منفردا في الغناء
و تقليد الاصوات بكل ذكاء
لكني عندما اصغيت لحديث المسؤول صرت حائرا في امري وقررت اعتزال الكلام والهدوء كلهم حاول تقمص شخصيتي فماذا افعل اجبني يارعاك الله؟ ثم مالبث ان شهق شهقة خلت انه مات وفارق الدنيا وارتاح من العناء
لكنه مالبث ان افاق يقلب عينيه في الارجاء.
لم يعد هناك أي تعقيب فكلام الطير انهى الاسئلة وجاء بمايعذب الافئدة فهل اعالج الطير ام المسؤول المتعدي على حقوق الغير
غير مستاء
وانا حتى يومي هذا حائر فافيدوني ان كان بينكم شاطر