طرق النهاية
إذا غاب الأمل..تبدد الحلم وهما...
ونزفت الفرحة دما...ومات الشوق بداخلك غرقا...
وفاض الحنين من جنبيك نبعا...
وأسدلت الستائر على قلبك عنوة...
وأصبحت وحيدة بائسة حزينة مغتربة...
لا أمل لك في المقاومة وضعفك أصبح وهنا...
يحاربك شبحا ويقتلك بخنجره طعنا...
فهل بقيت لي وطنا
و أصبحت لك مقربا..

سيدتي

حين تخيم على القلب سحابة سوداء...
وتهطل الدموع...وتضرب الصدر أعاصير مدمرة...
ويجتاح الفيضان أرجاءه...محطما ما تبقى منه...
ونازفا أوردته...مزلزلا أركانه...ويطفو النوم...
وينساب من بين محاجري...كإنسياب الدمع...
محاولا جاهدا إخفائه...
وساتر آثار سريانه عن أعين البشر...
هنا أعلم يقينا بأنك سيدتي قد وضعت قدمي على طريق النهاية..


سيدتي

رسمت لك طريقا ممهدة لقلبي...
وزرعت على جوانبها الورود والأزهار...وفرشت دربك
بالزمرد والمرجان...
وأسدلت من سمائه ستائر من الحرير...
سقفها كافور وريحان...وجوانبها حدائق
تمرح بها الغزلان...
وأنت ماذا رسمت...دروب تقود للهجران...الأشواك أرضها...
والخناجر جوانبها
سمائها من قطران...وجوانبها أشباح تسرق العينان..

سيدتي

حان الوداع وكفى أنني به أيقنت...
وفي قدري آمنت...ولمصيري إستسلمت...
ولحكمك رضخت وأذعنت...
فسأعلنها ثورة فلا يغلبنك الشك...
فنفسي من جراحك عطبت...
وقواي لوصالك أنهكت...ومسرحيتنا ستائرها أسدلت...
وصفحتنا الآن طويت...
وقصتنا إكتملت وإنتهت..

سيدتي

بعدما عصفت رياح فراقك وحطمتني...
وأبادت أحلامي...وإجتثت آمالي...وهدمت قصورالحب...
ونشرت في سمائي الرعب...وخلفت عيونا نابعة...
وأطراف مرتجفة...ونفس جزعة...بعدها
إعتدت العيش من دونك...
وتأقلمت مع الحزن...
ورضيت بالوحدة أخا وقرينا...
وبالسهر رفيقا ومعاشرا
فلم يعد وجودك مصدر راحة لي...
ولا قربك أكبر هم عندي...

سيدتي

خناجرك سحبت...
وجراحها طابت واندثرت...
ذكراك ماتت ودفنت...
وصورتك سيدتي في
ذاكرتي مزقت وقطعت...وطيفك أمامه الحواجز بنيت وشيدت...
شمعتك ذابت وإنطفأت...وباقتك أزهارها ذبلت...
وأحلامك توارت وإنقطعت...
وقدماي على الأشواك سارت وألفت...
فهل نفسك الآن سيدتي
طربت؟؟؟