شبكة رواسي نجد الأدبية - عرض مشاركة واحدة

30-11-2019, 02:27 PM

الغريب في همجستان ( 3 )

بذور الشك
___________________________________

كان ىالصباح مازال يلقي بتحيته المعتاده

بعض من نسمات بارده لفحت وجه السير

داخل صاله الوصول كان كل شئ يسير ببطئ

قدم السير الي موظف الجوازات في بشاشه

نظر اليه الموظف في اقتضاب مجهول

مرحبا بك سيدي في مصر

نظر الي جواز سفره بسرعه والي كارت الوصول

بادره بسؤال بلغه ركيكه

لما انت هنا سيدي

كان السؤال يبدو سخيفا لان التاشيره موضحا بها سبب الزياره

انا في رحله عمل سياحيه بمصر

رفع الموظف عينيه الي السير في عبوس

وفي اي مجال تعمل سيدي

نعم مكتوب بالجواز ان المهنه مؤرخ

اه لقد فهمت مؤكد انك تعرف قيمه الحضاره الفرعونيه وجئت من اجلها

اهلا بك سيدي في بلد الحضارات

اخيرا انتهي الموظف من اجراءات التسجيل

كان السير مبتسما وهو يري امام عينيه

مراسم الاستقبال والاسئله التي تنم عن عدم وعي وسطحيه

دلف السير الي خارح صاله الوصول متاخرا

كان في انتظاره احد موظفي سفاره بلده

تجاذب معه اطراف الحديث عن الرحله

كان السير مازال يحلل في راسه التي لا تهدئ مطلقا

خارج المطار لفحت وجهه بروده لطيفه انعشته

انطلقت السياره الي الفندق الشهير

كان الزحام شديدا بالطريق مع ساعات الصباح الاولي

تعجب السير من الزحام الشديد وسأل مرافقه

القاهره من المدن شديده الازدحام ياسيدي

كانت حركه السيارات غير منتظمه رغم الزحام

اصوات ابواق السيارات متلاحقه بشكل خطير

الكل يحاول الفكاك من مصيده الزحام تلك

ازدادت حيره السير وانفعاله

كان صوت سياره الاسعاف المتتابع

ونداء سائقه بفتح الطريق عاليا جدا

كان كل شئ شبه متوقف بالطريق

ساعه او اكثر ونداء قائد سياره الاسعاف

مازال عاليا والكل لايستطيع الانحناء جانبا

ليفتح الطريق لتمضي سياره الاسعاف الي وجهتها

كان الموقف مؤلم جدا علي السير

وهناك الف وسيله يمكنها ان تحل تلك المشكله

تمتم السير بكلمات الي نفسه

وهو مازال ينظر الي الارتال من السيارات

تتحرك ببطئ وبعشوائيه وبجنون احيانا كثيره

والوقت يمضي بلا قيمه

اهكذا تكون البدايه في رحله شك كبيره

كان السير مازال مشغولا بامر سياره الاسعاف

بعد مرور 4 ساعات كان السائق يقف اما مدخل الفندق

وبعض من رجال الامن يلتفون حول السياره

يستخدمون الكلاب البوليسيه في الكشف الامني

علت وجه السير ابتسامه حزينه

كان كل شئ عبثيا في بدايه رحله تبدو مثيره من بدايتها

عندما دخل الي غرفته اطل من شرفتها

كان منظر النيل رائعا خلابا

كامراه تتهادي في كامل رونقها

تسحر من يراها اثر دلال وجمال

خلد السير الي سريره مبكرا

وهو مازال يحلم بان تكون افكاره وظنونه وقراءته

ماهي الا بعض من شكوك
_________________

بقلمي

ملكة الرواسي معجب بهذا