عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2009, 01:49 PM   #1
•(-• عضو رواسي •-)•


الصورة الرمزية السيــ عمهوج ـف
السيــ عمهوج ـف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 17-12-2009 (12:06 PM)
 المشاركات : 2,013 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Bb1 فناجين القهوة الثلاثة!! قصه وابيات




كان الشيخ سليمان بن رفادة من شيوخ قبيلة بلي يتمتع بمكانة كبيرة في أوائل القرن العشرين حتى انه حصل من الدولة العثمانية على لقب "باشا" حرصاً على العلاقة الودية معه خاصة وأن قوافل الحاج الشامي كانت تمر على مضارب قبيلته.



ومن القصص التي تروى عن سليمان باشا أن عدداً من شيوخ قبيلته إجتمعوا عنده للقهوة فأحب أن يثني عليهم بما يستحقون، فقال للمقهوي أن يسقي أولهم قائلاً:






يامسوّي الفنجال عجّـل بسوقـه
خصّ الشيوخ وبدّ ناسٍ على ناس
خصّ الشجاع اللي تخلّى طروقـه
فكّاك ربعه يوم الاريـاق يبّـاس


ثم التفت الى الثاني، وقال:



والثاني اللي كلّ عدًّ يذوقه
فوايهه تشهر جديدٍ ودرّاس


ثم التفت الى الثالث، وقال:



والثالث اللي مسـرفٍ فـي حقوقـه
يملا الصحن ويرفّض النفس الانفاس



ويبدو ان سليمان باشا أراد تكريم هؤلاء الشيوخ الثلاثة، ولم يلتفت الى رابعهم وهو أحد أبناء عمه ربما لأنه اعتبره من أهل البيت، ومما زاد غضب هذا الرابع ان سليمان باشا أردف أبياته ببيت رابع جاء فيه:





وباقي الملا اللي هيّناتٍ حقوقـه.
عطهم من الثنوة ولا عاد به باس


فغضب إبن العم ورحل عن الديار بأهله عاتباً على سليمان باشا قائلاً:





بيت الشعر بانت علينـا فتوقـه.
شمسه علينا حرّها دوّخ الـراس
كيف الجمل ياكل من البـدّ فوقـه
من ينهمه عن عضّة البدّ يانـاس
لا عاد ماني قاطـعٍ فيـه ابوقـه.
ولا لي عضودٍ تنقل السيف عبّاس
أخير مـا نفعـل ظعنّـا نسوقـه.
نشوم عن دار الغباين والافـلاس



"منقول"

ولم يوضّح الرواة كيف استطاع سليمان باشا إسترضاء ابن عمه بعد ذلك، ولكن هذه الحكاية تخبرنا عن قيمة القهوة في حياة البادية، والنظرة إليها كتكريم يستحقه الرجل بفعال طيبة يفعلها ويشتهر بها بين جماعته


وسلامه قلوبكم




 

رد مع اقتباس