دموع الحب والسعاده
--------------
ما اروعها لحظات تجمعك بالحبيب
تدرك عظمه الرضا وحلاوه التلاقي
نفسك صافيه وقلبك مطمثن
تدرك عنايه تشملك بلطفها
وتفهم حكمه وجمال الاقدار
تبصر رؤياك عن ماكان خافيا
فتسكن في روحك أسباب السعاده
هكذا تكون اقسي الأوقات ضبابا
افضلها رؤيه واحسنها قربا
يفتح الكريم علينا فندرك عطاياه
تتجلي قدرته وعنايته بعباده
حين يختار لنا مايصلح احوالنا
يرسل الينا اختبارا تلو الاختبار
يريد ان ينقينا من غفوات التعلق
يذكرنا بجميل عطايه الدائم
يلملمنا بعد انكسار المحب
ويجمعنا بعد شتات القلوب
يهدي نفوسنا الحيري سبل الرشاد
ينير لنا دروب الامل بعد نسيان
في كل حال انت مشمول بعنايته
حين تحسب الحرمان عقاب يمنحك ماتريد
وياخذ ما تحسبه املك ورضا عنك
يعجز عقلك عن ادراك الحكمه
وانت لاتري كل الأشياء واضحه
لا تعلم كما هو يحبك ويعطيك
يعلم ما يصلح به حالك فيرزقك إياه
كل عطاء حكمه
وكل منع حكمه
ليس بيدك الا الرضا والطمأنينه
لانك عالم بقدرات الكريم
يحبك ويرزقك وينتظرك
واقفا علي باب رجائه ملتمس السبيل
طامعا متأملا كرم لا يخيب
شاكرا حامدا مطمئن القلب
تدرك عظمه وكرم المانح
تملئك ثقه في انه لن يردك خائبا
وهو من دعاك الي رحابه
يسعد برؤياك علي بابه
ورسائله دائما بان لاتحزن
فانا طبيبك ان عز عليك الشفاء
وانا سببك اذا تقطعت بك الأسباب
اسالني ولا تتردد اعطيك
ابكي علي بابي اريح قلبك
ابرئك من كل مايجعلك معتل
اقداري سفن النجاه لك
تعالي ولا تبالي فقد عفونا عنك
لا نميل عنك اذا ما ملت عنا
وظننت انك مكتمل دوني
ارسل لك الاختبارات تعيدك
اذكرك بعد النسيان بالرجوع
في ظلامك الحالك انا نورك
وبدوائرك المحدقه انا منقذك
صبري يسكنك فترتاح
ورضاي يشملك فتسعد
فاملئ قلبك بحبي
واحيي ايامك بقربي
وانا الكفيل بك دوما
تأتيني مهزوم فانصرك
مكسورا فاجبرك
مهموما فاسعدك
فتعلم ان السعاده وانت لي
والراحه في رحابي بلا شك
والرزق في الرضا باقداري
هكذا تكن من السعداء
لانك تذوقت حلاوه القرب بالحبيب
وتنعمت بعطايا لا تنزوي
راضيا مطمئنا ساكنا
لاتجزعك أحوال الدنيا
لا تأسف اذا منعك شيء
ولا يلبسك غرور المنح الدائم
لانك في كل حال عرفت حكمه العاطي والمانع
وفهمت رسل الشوق الاتيه
تدعوك في كل حال الي الإسراع
واغتنام الفرص في القرب منه
تجري ملهوفا الي انس الطبيب
وتفرح راضيا بعطايا المحب
تملئ عيناك دموع الفرح
وقد استطعت ان تتجاوز محنتك
بعد ادراكك الحكم والأسباب
في عظمه وجمال وروعه الاقدار
وبت مطمئنا راضيا سعيدا
تملئ فمك بدعاء الشكر والامتنان
بينما الكثيرون عجزوا عن فهم الحكمه
ومازالوا يتخبطون في التفسير
ولم يدركوا بعد جمال اللقاء
حين تدمع عيونهم في رحاب الكريم
---------------
بقلمي