ليل المريضِ إذا علمتَ طويـلُ
و نهـارُهُ كالراسيـاتِ ثقـيـلُ
و كلاهما لا فرقَ بينهما سـوى
ذا حالـكٌ جـداً ، و ذاك قليـلُ
يا أيها الساري بجسمي إننـي
مما دهاني مـن هـواهُ عليـلُ
و الجسم واهٍ من عذابات الهوى
مُتَضعضعٌ من هولِـهِ مهـزولُ
رَشَقَتْ عيونُ الرئمِ فيهِ سهامَها
و الرئمُ في شرعِ الجمالِ جميلُ
فلئن أَغَرْتَ عليَّ بعـد سهامِـهِ
فلقـد تـدكُّ جحافلـي فأميـلُ
و لئن تركتَ الغزوَ إنِّـي ميِّـتٌ
من دونِ غزوٍ بالهوى مقتـولُ
فارفقْ بقلبي رحمةً بِي ، إننـي
رغم الجوى في غربتي قنديـلُ