الموضوع: عطاء الكريم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2017, 01:32 PM   #1
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية فارس الكلمات
فارس الكلمات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1645
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 17-09-2025 (06:07 PM)
 المشاركات : 1,903 [ + ]
 التقييم :  4311
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
Icon26 عطاء الكريم





غريبه هي احوال البشر
حين تعتريهم نوبات التعالي
وتفقد بصيرتهم الاسباب المنطقيه
وينشغلون بمايفتقدونه كل الوقت
ويفتقدون الاحساس بجمال مايمتلكونه وبين ايديهم
ينسون ان لكل شئ منطق بفوق تصورهم
توزع الارزاق بقمه الاحتياج والعداله
وهي تاتينا من عالم الاسرار والنوايا
يدرك بعظمته ما يسعدنا وما يشقينا
كيف لقاصر الادراك بجهل االاحوال ان يفهم
لايمكنك ابدا ان تقرء الاسياب
نريد ان نحصل علي كل شئ واي شئ
تدفعنا رغبه مجنونه في امتلاك الكون
لكننا ننسي ان كل الاشياء لايمكنها اسعادنا
نمر كل يوم علي الحقائق المجرده ولا نعي
تاتينا الرسائل متتابعه لتنذرنا لكننا فاقدي البصيره
هيهات هيهات ونحن معلقين بين التمني والاحلام
نشرب القهوه احيانا في قدح مزخرف
ونحتسيها ايضا في كاس من زجاج
فهل اختلف مذاقها كثيرا
نحلم ونعشق احلامنا كالاطفال
وحين نلمسها تضيع من شفاهنا البسمه
ما يمنع عنا نجد فيه حياتنا
او هكذا نرسم التصورات المجنونه في عقولنا
ان الممنوع فيه كل الحياه
تلعب الالوان البراقه با امنينا
وتنسينا االقواعد الذهبيه
كل الاشياء تاتيك بقدر
من رب عفو حنون كريم
يعرف مابك ومايصلحك ومايشقيك
تعجبك الاطر المزركشه الجميله
لاتسال نفسك يوما عما تحتويه
نلهث بكل قوه خلف رغبتك المتوحشه
تزاحم الجميع الي الوصول
تتمني لو تكون الاقوي لتخلع من طريقك كل منافس
في الحصول علي كل شئ
لكنك لاتحصل علي كل مبتغاك ابدا
فقط المكتوب لك في الصحف
تهرع لتشتكي من نقصان اصابك
او حرمان كتب عليك
وترضي اخيرا حين تفكر بمنطق
ايسعدني ما املك
ايحزنني ما افتقد
تبحث في كل الازقه عن جواب
تنشد في كل الدروب من يجيبك
فلا تجد من يمكنه مساعدتك
يسكنك حزن لا حد له
تعبث بك الظنون والتفسيرات
اهو غضب من المنتقم قد حل بي
وعقاب علي مااقترفته يداي
لا ملجأ لك الان الا هو
هكذا يدفعك عقلك القاصر الي التفكير
تحاول ان تطمئن قلبك المشغول
هذا حال الكثير منا في الحياه
ننسي اننا تحت سقف الغفور
ينظر الينا بعين العطف
ينتظر كل يوم ان نعود
يفرح بنا حين نلجأ اليه
يمحو الصحف السوداء
ليستقبلنا بالامل والطمع في كرمه
حينها فقط تفتح لنا حزائن الرحمه
لتسر بها انفسنا تفرح بها ارواحنا
وتقر بها قلوبنا
وهي تنعم بعطايا الكريم
______________________
بقلمي


 
التعديل الأخير تم بواسطة فارس الكلمات ; 04-06-2017 الساعة 01:35 PM

رد مع اقتباس