لمع برق المخيل من الجنوب وهاضت أمزانـي
ولاع أقصى الخيال وحثحث البـرّاق ورعـوده
سحايب حملها وقر المزون .. وحملي أشجانـي
لو أسقت ربعها الخالى ليروى الربـع ونفـوده
غيوم الشوق عطشى .. تستغيث الفايت الفاني
وهيهات الزمن يحني ..! على ماضيه ويعـوده
مراتع كانت الخصبة لنبت "القـاف " والحانـي
و"نوتة" عزف .. يقراها الوتر ويحنّ له عـوده
ألا يا وادي الذكرى خيالـك حـوض بستانـي
وعرق الشوق يشرب من حياض الحب وسدوده
على كف الخيال أركيت هاجس وأطلق أعنانـي
وصور لي بيوت الشعر م الباحه الـى السـوده
وأنا ما بين فتل حبال حاضر.. صكت أسنانـي
و نقض حبال مفتولة من الماضـي ومشـدوده
لك الله يا زماني .. لو بترجـع كيـف تلقانـي
بتلقى أشجار بستاني مثيـل السـدر منضـودة
رعاك الله يا حبـي الجنوبـي لـو بترعانـي
لك الـوادي وبستانـه وخيمـة ظـل ممـدودة
ولك نهر المـودة منبعـه عرقـي وشريانـي
وشـلالات تهـدر بالمحبـة غيـر مـحـدوده
أيا حبي الجنوبي مـا نسيتـك كيـف تنسانـي
ولك عندي وثيقة حـب مختومـة ومشهـوده