صورة المجادله
اولا التعريف بالسوره
هذه الصوره تبعث الطمأنينه فى نفس المراه المسلمه بان الله معها فى عسرها ويسرها
فى محنتها؛ ففيها دفاع عن امراه بسيطه فى موقف فى حياتها ظلمت فيه
كما تدعو الصوره لملازمه المراقبه والناجاه استئناسا بالله واستشعارا لمعيته فلم تخل ايه فيها من اسم الله
تبدا السوره بصوره عجيبه من صور هذه الفتره الفريده فى تاريخ البشريه
بسم الله الرحمن الرحيم
قدسمع الله قول التى تجدللك فى زوجها وتشتكى الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير
صدق الله العظيم
فنشهدتقرير حكم الله فى شان يومى لاسرة صغيره فقيره مغموره وقد سمع ...سبحانه,, للمراه وهى تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم فى امرها ولم تكد تسمعها عائشهوهى قريبه منها ؟؟؟؟
وهى صوره تملا القلب بوجود الله وقربه وعطفه ورعايته
يليها فى ساق السوره توكيدان الذين يحادون الله ورسوله مكتوب عليهم الكبت
والقهر فى الارض و العذاب المهين
فى الاخره مؤاخذون بما عملو ا مما احصاه الله عليهم ونسوه وهم فاعلوه
والله على كل شى شهيد
ثم توكيد وتذكير بحضور الله سبحانه وتعالى وشهود لكل نجوى فى خلوه يحسب اصحابهم انهم
منفردون بها والله معهم اينما كانو (ثم ينبئهم بما عملويوم القيامه ان الله بكل شى عليم)
وهذا التوكيد مقدمه تهديد للذين يتناجون فى خلواتهم لتدبير المكايد للمسلمين""" تهديد با ان امرهم مكشوف وان الله مطلع عليهم بعينه """
ونجاهم با الاثم والعدوان ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم مسجله وان الله اخذهم بها ومعذبهم عليها ونهى للمسلمين عن التناجى بغير البر والتقوى : وتربية نفوسهم وتقويمها بهذا الخصوص
ثم يستطردفى تربية النفوس المؤمنه فياخذ بادب السماحه و بالطاعه فى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالس العلم والذكر كما ياخذها بادب السؤال والحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والجد فى هذا الامر والتوقير
اما بقية السوره بعد هذا الحديث فتنصرف الى الحديث عن المنافقين الذين يتولون اليهودويتامرون معهم ويدارون تامرهم بالكذب والحلف لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين
وتصورهم فى الاخره كذالك حلافين كذابين ويتقون بالحلف والكذب ومايواجههم من عذاب الله مع توكيد ان الذين يحادون الله ورسوله كتب عليهم انهم فى الاذلين " وانهم هم الاخسرون كما كتب سبحانه انه هو ورسله هم الغالبون وذلكتهوينا لشان المنافقين
وفى ختام السوره تجىء تلك الصوره الوضيئه لحزب الله وهذا التى وهذا التى كان يمثلها بالفعل اولئك السابقون من المهاجرين والانصار والتى كانت الايه الكريمه تشير اليها كى تكون نورا وهدايه لاولئك الذين مازالو بعد فى الطريق