من بعيد (ذاتيه لباسم عبد الحكيم عيد)

يرتعد القلم والوصل يذيد
لكن من بعيد
أيها البوّاب على مخازن القصيد
لا تشهر سلاحك
على أعزل مثلي
... لك ما تريد
.. ولي ما أريد
أنا لم آت طمعا في ما عندك
جئت فقط..
لأكون ما بعد المريد

أيها البواب ..
تمهّل ٠٠
قبل أن تغلق النوافذ
وتسدل الستار
عن آخر شاعريفيض
كلّما لاح أمامه
شطّ الإغاثةّ..يعيد
تهيّجت عواصف
الموج والجليد
وإزدحمت البحور
و تعقّد العبور
وتضاربت الآراء حوله
ونشبت حرب الخلاف..
والوعيد..
فمن قائل :
من هنا نبدأ المسير
ومن قائل :
هنا لا وزن.. ولا تشكيل
لا قافية تهمنا ..
ولا نحن بها نكرّر ونعيد
نحن هنا.. لنستفيد

ومن بعيد ..

قلت لهم أيّها البوّاب المحترم
وما اللذى يفيد
إنّي أرى حجّتي واهية
تكاد أن تبيد ..
فدعني !!

دعني أيها البوّاب
على مخازن القصيد
دعني ألتهم المعانى
معزّزا مكرّما
سالما غانما
عفيف الوجدان
لا أخشى من النفس الوعيد
فهل سمعت بسمكة تعيش خارج البحر
أو سمعت بنخلة لا تثمر من جديد
ارجوك لاتسعى
لتسمع عن قلم ينزف صديد