أحبّكِ
أقولها ليس كذبا
فما كان حبّي لك لعباً
وما كان ذّنبي أننّي أشْتاق
وسنين العمر بالاحداق
... أُرتّب الأشواق
في عينيك أوطاناً
أحرسُها
أُحصّنها من العَين
أتَذكر ماكنت تُخبِريني
بأنّ الأرض وإن رحُبت
لم تكن شَيئاً
إن لم أكن فيها
وأنّ الرّوح تحملني
على كفّيك
أنغاماً تناجيها
وإني كرهت ُوعوداً
ما كنت تعنيها
وقصوراً في الهواء
كنتَ بانيها
كفاك اليوم تلميحاً
عن الهجْرِ
وإني مللتُ
خصامَ النَور مع الفَجر
قد قولتى لي يوما
يعاتبني
بأن الليل يُحاصرني
فلا دفيءٌ يظلّلني
ولا روحك تغطيني
فيا أسَفي
على الأيام ..
والأحلام..
والعمر
ويا لهْفي على قمرٌ
بات يُضنينِي
تاه عنه النور
وما عاد للدرب يهدينى
يُحَمّل الأحداق صمتاً
وموتا ينْثرهُ في شَراييني