عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2013, 09:29 PM   #1


الصورة الرمزية عسولة مكه
عسولة مكه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1126
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 19-05-2021 (04:27 PM)
 المشاركات : 12,977 [ + ]
 التقييم :  559
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
Bb1 اجـــد الـــغـــوص فـــيــها





حينما تَجْلِسَ عندَ الْبَحْرِ بِهُدُوءِ وَرُوحَانِيَّةُ مَمْزُوجَةُ بِالرُّومانْسِيَّةِ الْحالِمَةِ ..



سَوْفَ تُؤَمِّنُ أَنَّكَ تَجْلِسُ أَمَامَ آيَةِ فِي الصَّفَاءِ ....

وَالصِّدْقُ وَالْوُضُوحُ ..
فَالْبَحْرُ جَمِيلَ ..
وَأَمْوَاجُهُ تُدَغْدَغُ عَوَاطِفَكَ ..
وَتَلَمَّسَ أحاسيسك ..
لَكِنَّ ...
خَلْفَ هَذَاالْمَنْظَرِالْجَمِيلِ وَالْأَمْوَاجِ الْمُتَلاطِمَةَالآخاذه ..

أَعْمَاقُ تُتَنَازَعُ فِيهَا الْحَيَاةَ وَعَالَمُ وَاسِعُ كَبِيرُ ..
تَتَقَاتَلُ فَيَهِ الْحِيتَانُ مَعَ أَسْمَاكِ الْقِرْشِ مَعَ الْأَسْمَاكِ الضَّعِيفَةَ..

وَيَأْكُلُ بَعْضَهَا الْآخِرِ
إِنَّهَا مَسْأَلَةُ حَيَاةُ أَوْ مَوْتُ ..
إِنَّه عَالَمُ مُخِيفٍ ..
مُرْعِبٌ ...
وَالْإِنْسانُ كَالْْبَحْرِ ....
يَجْلِسُ إِلَيكَ بِكُلُّ صَفَاءِ وَهُدُوءِ ..
وَبِوَجْهِ بُرِّئَ وَاضِحُ الْمَلاَمِحِ ..

صَافِي التَّقاسيمِ ..
لَكِنَّ فِي مَكْمَنِهِ ..
تَتَصَارَعُ النَّفْسَ وَالْهَوَى ..
وَتَتَنَازَعُ الْغَرَائِزَ وَالشَّهَوَاتَ
فَلَا أحَدٍ يَعْلَمُ بِمَا فِي دَاخِلِهِ ..
تَمامَا كَ الْْبَحْرِ .




و البحر حينما تَغُوصُ فِيه و تَتَجَاوَزَ عَالَمَ النّوازعِ وَالْاِقْتِتَالِ..
سَوْفَ تَصِلُ إِلَى دُرَرِ وَلَأْلِئْ و مَرْجَانَ
سَوْفَ تَصِلُ إِلَى الصُّدْفَاتِ و دانَاتِهَا ..
سَوْفَ تُلَامِسَ أَنَفْسَ الْأَشْيَاءُ وَالْجَوَاهِرُ ..
إِنَّهَا فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ ..
وَهَكَذَا الْإِنْسانُ ..

حينما يَصْفُو وَيَرَوقُ ..
وَيَتَجَاوَزُ نوازعُ شَهَوَاتُهُ وَأَحْقَادُهُ ..

سَوْفَ تَصِلُ إِلَى جَوْهَرِهِ وَمَكْمَنِهِ الْحَقِيقِيِ ..
وَهَذَا مَا يُسَمُّونَهُ ( الْمَعْدِنُ الْأَصيلُ )..
فَجَمِيعَنَا ..
تَتَصَارَعُ فِي دواخلِنَا الشَّهَوَاتِ وَالْأَحْقَادِ وَتُشْوَهُ وُجُوهَنَا الْهَادِئَةِ الرَّقيقَةِ ..
فَأُحَيَّانَا لَا تُصْبِحَ بِتِلْكَ الْبَراءةُ الصَّادِقَةُ ...
غَيْرَ أَنَّ الْقَلِيلَ مَنًّا ..
يَتَجَاوَزُ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ لِيَبْرُزُ جَوَاهِرُهُ و نفائسه إِلَى سَطْحِهِ ..
وَإِلَى تَقاسيمِ وَجْهِهِ فَتَجِدُهُ مَحْبُوبًا .
.صَادِقَا ..
خَلُوقَا ..
يُجْبِرُكَ عَلَى أَنَّ تَجْلِسَ إِلَيه لِتَسْتَمْتِعُ بِلآلِئِهِ وَدُرَرِهِ ..
وَهَكَذَا هِي الحياااااة ......



هَمْسُهُ .......
نعيش كَالْْبَحْرِ ..

وَنَمُوتُ وَأَعْمَاقَنَا كَأَعْمَاقِهِ ..
لَا يراها إلّا مِنْ يُجِيدُ الْغَوْصُ فِيهَا كَمَا يَغُوصُ فِي الْبَحْرِ
وَلَكُمْ تَحِيَّاتِي ..



 
 توقيع : عسولة مكه



رد مع اقتباس