( ألمُـ الفِرَاق )
هكذا هي الحياة !!
تأخُذُ منا مَن نُحِبّ , ومن نُريِدّ , بِلا استئذانَ..
فتأخُذ "أهلونا , وأصدقاؤنا , وأحبابٌ سكنوا الأعماق".. ]بلا سابقِ إنذار[
فكمـ هي لحظةٌ قاسية ٌ ؛ عندما تفتحُ عيناكَ , ولا تجدُ من أحببتَ بجانِبكـ..
وكمـ هو شعورٌ مؤلم عندما (تتغلغل بداخلك الوحدة , وعندما تنطفي شموع
الأملُ في حياتك , وعندما تنطوي صفحاتُ اللقيا , وتتناثرُ الدروبِ على أكف
الفناء )..
فحينها تُيّقِنُ بأنهُ ليس لديكَ سوى أن "تبكي حالِكَ , وما ألّمـ به من ضياعٌ ,
حينما تُصبحُ وحيداً ..
فلربما كانتِ الدموع أقربُ من يواسيك في مُصَابِك, وأصدقُ صديق , لإنها تُرحِك رغم جُرحها لكَ , ورغم ألَمُك الشديدُ , ورغم نزفكَ , و
رغم وقعها على نفسك .
فانا أحاولُ جاهدةً أن أتأهبُ لذلك "الوضعُ الغريب"!..
فكيفَ أتكيفُ معه ؟ وقد فقدتُ من أُحِب, جرّاء ما حملتهُ الأقدار لي .
وأحاولُ ملياً الفرارُ من تلكـ الوحدة .. ولكني .. كلما فررتُ منها وقعتُ
في أحضانها , وتراها تَلُمُ بي بشدة , وكأنني {أبنتها}.."فكم هي قاسية"..
نعم , كم هي قاسية ~( لحظاتُ الوداع)~.
والأقسى منها هو (شعورُ الحرمان)..
فما أراه بأن "ألمُ الفِرَاقُ" أصبح -كالقشة التي قصمت ظهر البعير-..
لذا فهو كاد أن :
"يُهْدِم طموحي ؛ ويُنْهي آمالي ؛ ويؤكدُ على أنه يُعانقُني كلَ لحظةً "..
ويؤكدَ أيضاً : بأن لحظاتُ الرحيلِ حانتْ, ودقّت ساعةُ الصفرِ لكي أكونَ
بمفردي , طوالَ الوقت..
ولعل عزائي الوحيد : هو تلك اللحظاتُ السعيدة , التي حتماً لن أنساها !!
لإنها بالفعل (( لحظاتٌ خالدة)).
.. رأيكم يهمنـنــــ ي ..