عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2012, 12:18 PM   #1
حزب المدمر


الصورة الرمزية صـدووودٓ
صـدووودٓ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 970
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 06-09-2025 (05:23 PM)
 المشاركات : 12,161 [ + ]
 التقييم :  6307
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

كانت
هنا ذكرى !
ما ادري لِـ مين ؟
لكنها ..
تشبه دموعي من سنين ,
لوني المفضل : Black
افتراضي كنّتُ صغيراً على القهوة . .



كنّتُ صغيراً على القهوة . .








كنّتُ
صغيراً
على القهوة
لكنْ
ذاتَ مرةْ
ذقتُ فنجانَ أبي
قلتُ: أبي هذه القهوةُ مُرًةْ
يا أبي باللهِ سُكًرْ
قال دعها لستَ مجبرْ
قال جدي باسماً: مازال طفلاً
وأخي الأصغرُ يرمى غمزةً نحوي ويسخرْ
وأنا من خجلي
أصبحتُ أصغرْ
***
كان فنجانُ أبي
في المنتصفْ
رفع الفنجان َ
هوناً وارتشفْ
رشفةً أولى..
وأخرى في شغفْ
ثم قال : يا بنيَ هذه القهوةُ
تُدعى العربية
قد ورثناها من التاريخِ
سمراءَ نقية
فتعلّمْ كيف تصبرْ
كلَّ مرة
يا بنيَ
قهوةُ الأجدادِ حُرَّة
أيُّ طعمٍٍ
يتبقى عندما لا تصبحُ القهوةُ
مُرَّة..!

***

هكذا الابتلاءات مرّة ، ولكن المؤمِن الحَق مَن يتكيف معها ..
ألسنا نرى أن القهوة مرّة؟
ومع هذه المرارة إلا أنّ الكثير يحبونها ! بل إنهم ليصِل بعضهم درجة الإدمان !!
وبعضهم يستهويه شربها مع شيءٍ حالي ، برغم أنّ الحلا لا يحتاج لمرارة القهوة .. ولكن هكذا صارت الهواية ..

ألا ترون أن بعضهم يقول ( القهوة تعدّل المزاج ) ؟
فالبلاء كذلك يعدّل الإنسان ويصقل شخصيته ويهذّب حِدة طبعه ..
ووالله ، مهما رأى الإنسان مُرَّ البلاء فإنّ رحمةَ الله أوسع ..
وإنهما اختار لعبده هذا الأمر إلا لصلاحِ أمره .

ألسنا نرى تفاوتًا في حُب القهوة المرة؟ بين محبٍ وعاشقٍ ومدمن وكاره !
فالبلاء كذلك يختلِف تقبّل الناس له ..
بين راضٍ محبٍ للرحمن ، وبين صابرٍ محبٍ للرحمن ، وبين ساخطٍ غير راضٍ عن ربه .

أوَليست القهوة العربية يُكره معها وضع السكر لأن حلاوته تُفسِد الطعم؟
فكذلك البلاء ..
يُكره معه ، ارتكاب معصية يتلذذ بها صاحبها ، ولكنه يُفسِد على نفسه مافي البلاء مِن جزاء .

أليست القهوة مهما كثرت كميتها وتضاعف .. لابدَّ لهاأن تنتهي ؟
فالبلاء كذلك لا بدّ أن ينتهي ..
وهذي سنّـة الرحمن وتدبيره .

وأخيرًا /
أليس المسلم يحمد الله إذا شرِب القهوة برغم مرارتها؟
فكذلك فليفعل إذا ذاق مرارة البلاء ..
ولربما مرارةٌ تأتي ، يعقبها الله بأيام سرور .








 

رد مع اقتباس