الاولوية الآن لتثبيت التهدئة
جهود سعودية ـ مصرية لإنهاء الخلافات الفلسطينية

قال مصدر فلسطيني رفيع أن هناك جهودا سعودية ومصرية حثيثة من أجل إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية ووضع حد لحالة الانقسام. وبحسب المصدر فان السعودية طلبت من مصر ضرورة استئناف الحوار الفلسيني الداخلي في أقرب وقت ممكن, فيما قال المصدر الذي رفض كشف عن اسمه أن الأولوية الأولى الآن تثبيت التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، ومن ثم الشروع في الحوار الفلسطيني الداخلي على أساس إنهاء الخلافات وفقا لترتيبات معينة، والاتفاق على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في مدة زمنية محددة، وأيضا إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن وفدا من حركة حماس توجه إلى مصر لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين. ويأتي هذا اللقاء كتمهيد للحوار الذى دعت اليه القاهرة غدا الأحد بشأن وقف إطلاق النار وشروط التهدئة بين إسرائيل وحماس. وكان عاموس جلعاد رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الحرب الإسرائيلية اجرى محادثات في القاهرة منذ أيام .

في هذه الاثناء افادت انباء صحفية اسرائيلية أن مصر واسرائيل توصلتا الى تفاهم بشأن زيادة القوات المصرية الموجودة على الحدود بين الجانبين بعدد يتراوح بين 750 الى الف جندي وذلك للتصدي لعمليات التهريب. وقالت صحيفة "هآرتز" الاسرائيلية ان جلعاد ناقش خلال زيارته الاخيرة للقاهرة مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان هذا الموضوع.

وعلى صعيد آخر، اتهمت حركة حماس الرئيس الأمريكي باراك اوباما ب "بداية الانزلاق في السياسة الخاطئة" وذلك بعدما دعاها الخميس الى الاعتراف باسرائيل مبررا الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ان مطالبة الرئيس الامريكي حماس بالاعتراف "بشروط اللجنة الرباعية المجحفة والاعتراف بالكيان الصهيوني، وتفهمه لموقف الاحتلال المجرم هو بداية الانزلاق في السياسات الخاطئة الاميركية".

وكان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة الاحد الماضي بعد عملية عسكرية إسرائيلية دامت نحو ثلاثة أسابيع وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1315 فلسطينيا وجرح اكثر من خمسة آلاف.وفي المقابل قتل 13 إسرائيليا بينهم عشرة جنود خلال الهجوم على غزة.