شبكة رواسي نجد الأدبية - الالفيه لشاعر بشير العتيبي

(( الالفيه ))

اليف اعــوذ بـخـالــق الانــس والكون
اللـي جعل عبرت هـــل الشرك فرعون
عالم خفايا كـــــل ضـــايــق ومحزون
سبحان مــن ذلــت له الانــس والجان

البا بـــقــول اللـــــي لـــه الـكــل هـلا
مـعـنـى عـلـى كـــل المـعـانــي تـعــلا
مــن بـوح عـن جـزل الـشعر مـا تخلا
كـسبـت مـنـه صـحـت انفاس ولسان

والتا تــوكــل دايــمــاً فـــــي حـيــاتك
بـ اللــي يـحـقـق بـعـد صـبـر امنياتك
اقــــرب ولا تـبـخـل عـلــيـه بـ صــلاتك
واصبر عـلــى ضـيـم اليالي والازمان

واحــذر رفــيـقــك واحـفــظ السر عنه
حـتـى لـو انــه كــفــو لا تـحـسـب انه
كـامـل ولــــو بـحـر الــوفــا نـبـع مـنـه
الكامـل اللــــي بـ المـخــالـيـق رحمان

والثا ثــــلاث تـعـز مــــــن يـمـتـلـكـها
عـنـد الـبــشـــر ويـعـز شــانــه ملكها
ولها دروبٍ واهـــنـــي مــــن سـلـكـهـا
يـرفـع مـقـامـه عـالـي الـقــدر والشان

الاولــــــه تـــوبـــه يــا لــيــن المـمـاتـي
معاد يـــمـشـي فـــي دروب العصاتي
والثانيه يــحـفـظ فــــروض الـصــلاتي
والثالثه للـــجــار لــو جــــار مــا هــان

والجا جـمـيـع الناس مـا بـيـنـهـم فرق
اللي يعيش بـ غرب واللـي فـي الشرق
خـل الـهـويه والـنـسـب تــنـحـرق حرق
ما يــرفـــع الله غـيـر راعــيـن الإيـمـان

والحا حـروفـك كــان مـــا جــا بها خير
لا تـنـتـقـد مـــا يـكـتـبـه عــنــك الـغـيـر
راجـع عـيـوبــك وادع لـنـاس بـ الـخـيـر
تـرى حـيـاتـك تـنـتـهـي بـ قـبـر وأكفان

والخا خـــلاصـك مـــن جميع الحزوني
فـــي دعـــوةٍ مــــن قـالـهـا مـا يـهـوني
ربــي عــن امـعـاصـيـك تـعـمي عيوني
واسئلكّ تــشـفـي ضيق قلبي والاحزان

والــدا دعـيـت اللــي عـلـى الناس والي
يــرفـع مـقـامـي فـي عـيــون الـرجــالي
ويــعــز وافــيــن الــفــعــل والـخـصالي
ويـستر عـيـوب الـخلق فـي كـل الاوطان

والــذا ذلــــولك بـ الـــفـعــل والـقـصـايد
ان كـــان مـا تـمـشـي بـسـلــم وعـــوايد
مـا هــقــوتــي بـ تـكـون فـ الـقـوم سايد
خــسـران واللي يـرافـقـك بـعـد خسران

والــرا رمـيـت من الـشـعـر كل مــا طاب
مـن قـلـب شـاعر يحشم الشيخ والشاب
مـاهـيـب مـخـصـوصه لربـعي والاقراب
تـاصل مـسـامع كـاسـب الطيب لا هان

والــزا زمـــــانـــــك والمـــــدارس زمـانـك
خـــذ مــن زمــانــك درس لا هـان شانك
لا تـنـتـظـر للـعـذر مـــن شـخـص خانك
ابــعــد عــن اللـي بـ المــواثــيــق خــوان

والسـيــن ســــالك درب الانــــذال واحــد
للـجـــمـــل والمــعـــروف والـسـلـم جــاحد
مـــــــع رفـــيــق الــســـؤ دوم امـتـواحــد
مـا يــســـتـوي بـ المــنــزلــه مـعّ كـحـلان

والــشـين شـفـت مــن الــزمــان العجايب
حـتــى لـــو ان مـا فــزت مـانـي بـ خايب
عــــرفـــت خــــلان الــــرخـــى والـنـوايـب
وأكـسـبـت حــب فــلان وامـفـارق بـ فلان

والصاد صـــوم الـنـفـس عـن كـــل شينه
يشبه صـيـامــك فــــي الــحــرم بـ المدينه
تـلـقـا الأجــــر مـــن وأحــدن نـسـتـعـيـنه
لا ضـاق فـيـنـا الـكـون والا الـزمـن شـان

والـضـاد ضـيـفـك ضـيف رب المـخـالـيـق
اوقـــف مـعـه وقـــفـــت قــــروم ومـطـاليق
حــتــى لـو انــه مــــن رخــــوم المـخــاليق
سـلـطـان واللــي يـكرم الـضـيـف سلطان

والطا طــــويــــل الـعـمـر مــن مــات لـكـن
غــــــلاه فـ قــلــوب المــخــالــيــق ســاكـن
صـــيـتـه يردد فـــــي جــمــيـــع الامــاكن
مـن طــيـب فـعـلـه يـنـذكــر كـل الأحــيــان

والـظـاد ظـــــــلام المــخــالــيــق لـــه يــوم
بــيــكـون مــن ظــــلام شـــــرواه مـظـلـوم
واللـي بـنـاه بــعــمــر فــــي يــوم مـهـدوم
والله يـسـامــــــح كــل مــن جــاه نــدمــان

والـعـيـن عـيــب الـنـاس لا تــنـشـغـل فـيـه
وان شــفــت عــــذروب الـــخــوي لا تـبـديه
اسـتـر عـشـان اللــــــي نـخـافــه ونـــرجيه
يستر عـــلاك الـيـــا حـصــل فـيـك نقصان

والغين غــلــطــت مــــــن يــعــزك ويـغـلـيـك
لا تـجـعـلك تــنـــسـا الــصــداقـــه وتنسيك
اللــي الـيـا مـــــن ضــاق قـلـبـك يـسـلـيـك
لا تـحـســب انـــك يــوم تــجــفــاه ربـحـان

والفا فــعــالك كـــــان مـــــاهــــي جـزيـلـه
بتــطــيــح مـــن عـيـن الاهــــل والــقـبـيـلـه
وبـتـعــيــش مــن تــحـت الــرجــوم الطويله
مـا يعــتـلـي بـ الـــنــــايــفــه كـــود شيهان

والـقـاف قـــل للــي عـــن الـطـيـب مـا حاد
قـــدره رفـــيـــع ولـــــه هــل الـطـيـب شهاد
مــا يــجــهــلــه يـا كــود مــن كــــان جحاد
للــــي لــيــا جــــار الـــزمـن مـثـل سرحان

والــكــاف كــسـب الــطــيــب يـبـغـا عزايم
تحلم بـ كــســبــه وانــــت صــاحــي ونايم
وتــحــــيــد عـــــــن درب الـــردى والمـــلايم
وتــكـــون دايــــــم للــجــزيــــلات عــنــوان

والــلام لـو مـا تــنـــفــع اللـــــي حــكـــاها
كـلـمــه مــع الـــشــيـــطـــان تـعـقـد لـواها
والـنـفــس مــا تــــلــقــهــا بـهـا مـبـتـغـاها
يـا الله عــســا مــانــي بـ مـا قـلــت غلطان

الميم مـن يـمـشـي عـلـى الــحــق مـا خاف
لـو كــــــان ضــده يــجــتــمــع كــل حواف
مـا تــاصـلـه دامــــه عـلـى راس مـشــراف
واللـي حــسـيــبـه مــرويــن كـــــل ضميان

الـنـون نـطـمـع فـــي الـــحــيـاه وجـهـلـنـا
دارن لـهـا نــــــنــــزل الـيـا مـــــن رحـلـنـا
الـكـنـز فـيـــهـا نـــكــســبــه مـــن عـمـلـنـا
واللـــي تــكــاســـل مــنــزلـــه وسـط نيران

الـهـا هـــجــــوس الـشــعــــر كـفـى ووفـى
يــــوم ان زهــمـتــه بـ الــشـعـر مـا تـخـفـا
صـــــــف الـجـزايـــل للــجــمــاهـيـر صفا
فيها نـــصـــايــح عــن وضع حال الانسان

الـواو وَيْـــل اللـــي مــشــى بـ المـعـاصـي
مـا يـنـفـعـه بـ الـحـشـر دانــــي وقــاصي
فـي مـحـكـمـة مــن لـه مـنـاجـي ونــاصي
اللـي جـعـل فـــــي الاخـــــره نــار واجنان

اليا يـمـوت الــذيـــب مــــا يــاكـــل الجيف
هـــــذا وهــــــو حـــيــوان لـكـنـه انـظــيـف
اختار طـيـب الساس واحـشـم هل السيف
وابــعــد عــن اللـي يــرد جــمــلك بـ نكران

الشاعر بشير العتيبي