ففيك ارتوائى من عطش لا ينتهى
لك ونار تحرقنى بلا رمادا او حريق
انت بعض قليلا منهم لا بل كلهم
ان فكرت بيوم ان لحواء بريق
دعينى بين تلك العيون اهيم او
اتوه او تكونى لصدرى كل الشهيق
اتعلمين كيف انا بدونك تائه ربما
غائب او مسافر لدربك وبلا طريق
اعيشك المتناقضات كلها فحياة
باحلامى وموت بفراقك كصديق
خضت تجاربى مع الحياة فكذبتها
بك وبك ايقنت ان بك لها التصديق
عرفت الحب بك و العشق انت
وبه لك هوى قلبى وكنت عشيق
فلا تسألى قلبا خاض الحياة كلها بك
وكانت تواريخى قبلك فراغ سحيق
يا امراءة فيك الهوى لى دم وانفاس
ولمسات حنان بعطر و رحيق
فبأحلامى لا اريد سواك ارضا و سماء
وكون ولا حتى من حلمى بك افيق
و كل الناس التى بالحياة انت وهل
لى بغيرك فى الناس لروحى رفيق
فقلبى قد هوى بهواك فكل
الذى اعرفة بالهوى انت له التحقيق
يا سيدة سكنت اقلامى و صفحات عمرى
فليلى بدونك لا رحمة فيه ولا شفيق
أسكنت بقفرا من الفراق وبيوت منها ارحل
لك دلينى الى اين فمن نفسى سريق
لا احتمل غيرك من الناس قربا فلا
بيوت تحتوينى ولا بغيرك احتوى او اطيق
فبلاكى انا طير مذبوحا مسجونا بالف
الف قيد وان كنت بعيونهم الطليق
قولى لمن تعجب منى فى حبك
انى ساكن ومقيم ببحر هواكى العميق
