فواز البقمي
12-02-2010, 05:19 PM
زجاج متناثر هنا وهناك ..!!
سلام من الله عليكم
اليوم تذكرت صديقا جمعتني به الأيام في احد المواقع حيث أخذنا تلك العلاقة على محمل الجدية حتى التقينا وكان بيننا نقاش حول أمور شتى وكان من ضمنها أن باشرني بسؤال حيث قال هل من الممكن أن تعشق ..؟ قلت له نعم .. قال وفي الظلام ..!! هنا كانت لي ردة فعل مباشره وكأن الجواب سيخرج بفلسفة وإن نمقتها لن تحمل له ما يرمي إليه .. ولكني أدركت ما يدور في خلده فاستطرت حديثي قائلا له تحت ظل ابتسامة من الممكن أن يكون الظلام ستارآ إن أردته كذلك ... كما أنه يتيح لنا مساحة نستطيع ان نُعبر من خلالها عن مشاعرنا وأحاسيسنا ..فهل تركت لنا الأيام أن نعيش أشجاننا وننثرها كما نشاء وبأمان .. قطعاً لا .. لأن حياتنا وجدت وستبقى تحت سيف الرقابه .. ومن منا يختار من يحب ومن يقترن به .. أكاد أجزم أن لكل مرحلة عمرية لدى المرء لها من الخصائص الشئ الكثير الذي يجعله ينظر لكل شئ حوله بمنظار مغاير..فمن جرب العطش في صحراء قاحلة حتما يفرحه السراب .. ومن بحث عن الماء في رحابة الفلاة حتما سيكون الأمل فقط هو دافعه.. ليس عيباً أن نقف أمام جموحنا ونروض أنفسنا ولكن لا يجب أن يكون ذلك الترويض على حساب سنوات العمر... وهناك من يسبح على ضفاف النهر وعيناه تسترق النظر لأوسطه ونفسه تحدثه وبفضول عن جمال وروعة البعيد .. ليس عيباً أن نطلق لأنفسنا العنان لترتوي أو حتى تتذوق عذب الزلال .. ولكن هناك أولويات يجب أن تحظى باهتماماتنا ..هناك من لديه حديقته الصغيرة يرعاها ويحتضنها كيفما شاء وكله أمل في ثمرة يانعة وقد يخيب الأمل ولكن سيبقى هناك مردود ايجابي لامحاله أيسره تحقيق الذات رغم سقوط الهدف .. وهناك ايضا من قد أشبعته الحياة نعيما وأسقطته نعيماً أخر ومع ذلك نجده يبحث عن ما يفتقده ..هي تركيبة البشر ولا غرابة في ذلك . كلنا سائرون على طريق واحد قد يمنعنا أمر نحدث به أنفسنا وبفوارق شتى ..؟
كريم أيها الزمن جُدتّ علينا بالقساوة والألم .. ولكنك بخلت فيما نكره هي حياتنا لا ترضينا بكل ألوانها وان غالطنا أنفسنا نجد فينا أمراً لا نفهمه إلا بعد فوات الأوان ..
تحيتي
سلام من الله عليكم
اليوم تذكرت صديقا جمعتني به الأيام في احد المواقع حيث أخذنا تلك العلاقة على محمل الجدية حتى التقينا وكان بيننا نقاش حول أمور شتى وكان من ضمنها أن باشرني بسؤال حيث قال هل من الممكن أن تعشق ..؟ قلت له نعم .. قال وفي الظلام ..!! هنا كانت لي ردة فعل مباشره وكأن الجواب سيخرج بفلسفة وإن نمقتها لن تحمل له ما يرمي إليه .. ولكني أدركت ما يدور في خلده فاستطرت حديثي قائلا له تحت ظل ابتسامة من الممكن أن يكون الظلام ستارآ إن أردته كذلك ... كما أنه يتيح لنا مساحة نستطيع ان نُعبر من خلالها عن مشاعرنا وأحاسيسنا ..فهل تركت لنا الأيام أن نعيش أشجاننا وننثرها كما نشاء وبأمان .. قطعاً لا .. لأن حياتنا وجدت وستبقى تحت سيف الرقابه .. ومن منا يختار من يحب ومن يقترن به .. أكاد أجزم أن لكل مرحلة عمرية لدى المرء لها من الخصائص الشئ الكثير الذي يجعله ينظر لكل شئ حوله بمنظار مغاير..فمن جرب العطش في صحراء قاحلة حتما يفرحه السراب .. ومن بحث عن الماء في رحابة الفلاة حتما سيكون الأمل فقط هو دافعه.. ليس عيباً أن نقف أمام جموحنا ونروض أنفسنا ولكن لا يجب أن يكون ذلك الترويض على حساب سنوات العمر... وهناك من يسبح على ضفاف النهر وعيناه تسترق النظر لأوسطه ونفسه تحدثه وبفضول عن جمال وروعة البعيد .. ليس عيباً أن نطلق لأنفسنا العنان لترتوي أو حتى تتذوق عذب الزلال .. ولكن هناك أولويات يجب أن تحظى باهتماماتنا ..هناك من لديه حديقته الصغيرة يرعاها ويحتضنها كيفما شاء وكله أمل في ثمرة يانعة وقد يخيب الأمل ولكن سيبقى هناك مردود ايجابي لامحاله أيسره تحقيق الذات رغم سقوط الهدف .. وهناك ايضا من قد أشبعته الحياة نعيما وأسقطته نعيماً أخر ومع ذلك نجده يبحث عن ما يفتقده ..هي تركيبة البشر ولا غرابة في ذلك . كلنا سائرون على طريق واحد قد يمنعنا أمر نحدث به أنفسنا وبفوارق شتى ..؟
كريم أيها الزمن جُدتّ علينا بالقساوة والألم .. ولكنك بخلت فيما نكره هي حياتنا لا ترضينا بكل ألوانها وان غالطنا أنفسنا نجد فينا أمراً لا نفهمه إلا بعد فوات الأوان ..
تحيتي