شجن
29-04-2009, 10:56 AM
يوم في حياة أنثى مطحونة!!
...بينما هي على فراشها الذي باء بها !...قلقةً تتقلب طوال ليلها يمنة ويسرة لايستقر لها قرار
...إذْ تقع عيناها على المنبه ....تقفز بوجل وقلق ...رباه الساعة تشير إلى السادسة! ..بالأمس قد تغيبت عن العمل
لا أريد إعادة الكرة اليوم ...لدي عمل كثير أود إنجازه...هكذا حدثت نفسها...تغتسل على عجل ...تفتح
خزانتها تختار قميصاً أبيضاً –بياض قلبها- بياقة مقلمة بسوادٍ حالك... كحالك أيامها!
...تنظر إلى وجهها في المرآه ...إرهاق واضح يعتلي ملامح وجهها ....تضع لمسات ملونة لتخفي بها لوناًباهتاً
على وجنتيها ....قلم الكحل يتوسط بحركة سريعة عينيها المغمضتين ...تفتحهما لتنظر إلى وجهها في المرآة مرةً أخرى...
بدا لها هذه المرة بمسحة ملاحةٍ كثيراً ما أثنت عليها زميلاتها به...
..شعرها الأسود الجميل تركته مسترسلاً يداعب كتفيها ....
...تمسك إصبع أ حمرا لشفاه ...لمسة خفيفة تشرق شفتيها ....علَّ الاشراق ينعكس على روحها المُجْهَده...
بينما هي كذلك ... إذْ تذكرت أنها لم توقض ابنتها ذات السبعة أعوام ...لازالت في صفها الاول من الدراسة...
..تدخل غرفتها على عجل ...بلمسة حانية تمسح على شعرها تقترب من أذنها ..تهمس بحنان... حبيبتي لابد أن تستيقظي الآن
تأخرت كثيراً على مدرستك.. ماما لا أريد الذهاب اليوم ..!....حبيبتي تجلسين عند من؟!...انهضي الآن وكفي عن الكسل..
-أنت امكثي عندي لاتذهبي لمدرستك ...- بُنيّتي ...قد تغيبت بالأمس ولا يمكن أن أتغيَّب اليوم.
.- أنت قد وعدتني بأن تأخذيني إلى السوق لأشتري عروسة رأيتها عند ابنة خالتي ولم تفي بوعدك..._ انهضي الأن و لك ماتريدين الليلة بإذن الله...
.بصعوبة تستيقظ ...تساعدها في ارتداء ثيابها ...
...بينما هي كذلك إذا بصوت بكاء يعلو شيئاً فشيئاً...شعرت بإحباط ...كيف يمكنها الخروج الأن وطفلها ذو العامين
قد استيقظ من نومه! اعتادت أن تحمله إلى حضانته نائماً
....بكاؤه يقطع قلبها ...هرعت إليه في عجل ... ضمته ... قبلته...بحناااااااان بالغ ....
تخرج على عجل تحمل ذا العامين ...وتمسك بيدها الأخرى ابنتها...ترمي ببقايا جسدٍ منهك في السيارة ...
توصل ابنتها أولاً ...تتأكد من دخولها إلى المدرسة ...وتنطلق إلى حيث حضانة هذا الصغير...
تمسك بيده ...تحاول إدخاله ويأبى!...حبيبي ليس لدي وقت لأضيعه ... تأخرت كثيرا...
تفكر بصوت عال!...حيث ابنها الذي لايفقه ما تقول!
..تقفل باب الحضانة بعد أن تخلصت منه بصعوبة ... تسمع بكاءه من خلف الباب
.صغير ي سويعات وأعود إليك....تعالج شعوراً بالذنب اختلج إحساسها بكلماتها تلك...!
تحاول تجاهل الأمر.....الخادمة ستصل اليوم يانورة ويخف الحمل عنك قليلاً.... تصبر نفسها علها تقبل على يومها بانشراح...
تحمل حقيبتها المثقلة بالهموم ....وتدلف مقر عملها ....إلى حيث سجل توقيع الحضور....أخت نورة تأخيرك
زاد عن الحد ...هكذا قالت لها الوكيلة المسؤولة عن السجل...ترمقها بنظرة استعطاف مشوبة بهمٍّ وألم!
... لدي ظروف عائلية تأخرني ... ...إن شاء الله سحابة صيف وتزول....<<<لازالت تصبر نفسها بكلماتها تلك!
...تخرج مسرعة متجهة إلى حيث مكتبها ...هناك في غرفة المعلمات....تهم في وضع حاجياتها ..فإذا بأصوات
زميلاتها يعلوباختلاط لم تميز منه سوى عبارة واحدة .. سلامات نورة عسى ماشر بالأمس كنت
غائبه أو نظن نحن ذلك؟!<< هه سؤال مجامله ! أشم ذلك من صيغة سؤالهن!
...نورة عسى ماشر...افتقدناك بالأمس كثيراً...لك وحشة ...التفتت إلي بابتسامة تشق وجهها بصعوبة ..الشر
مايجيك حبيبتي شوية ظروف...أعانك الله يانورة .. هكذا قلت في نفسي ... أعلم مدى عمق جرحهها وألمها
سبق وقد أبدت لي شيء منه...
...كنت أواسيها ببضع كلمات لا تسمن ولاتغني من جوع ... لكن ماذا عسايا أن أفعل لها غير ذلك ..!!
...نورة صدقيني لكل بداية محرقة نهاية مشرقة ....ستؤل أيامك إلى إشراق ....فقط اصبري وتصبري..
...بضع من مواساة أبديتها لها ....
.... تدخل المراقبة إلى حيث هي...نورة ...تناديها بصوت عال...لديك حصة الآن سأوقعك على تنبيه بسبب تأخيرك هذا..
<<< ويحي تأخيرٌ آخر ...يبدو اليوم من أوله مبتسماً!...ثم ما أدراني عن تغيير الجدول ..!.
..ترد عليها المراقبة بغضب : من أمس قدأ بلغتم أن جدول الحصص تغير... لست ملزمة كل مرة بتذكيركن بذلك!
-لكني لم أكن موجودة بالأمس.!!...ضحكة باهته أخرى اعتلت وجهها...
انتبهت لها وانا أرمقها من زاويتي حيث أجلس...
...تحمل حاجياتها كتبا وأقلام سبورة ووسائل أخرى...تنطلق إلى حيث حصتها....تقابل في طريقها طالبة لها
من صف آخر ... أستاذة نورة ما اختبرت مع زميلاتي كنت غائبه...نورة: وسبب غيابك؟
أستاذتي ليس لدي عذر!!...نورة: إذاً لاحق لك في الإعادة!...لكن المديرة أعطتني ورقة بذلك!
...قلت لك لاحق لك في دخول قاعة الإختبار للمرة الثانية!
...لكن المديرة قا...........نورة تقاطعها بعصبية ...كلامي لا أعيده مرتين ... ليس لدي وقت لأضيعه!
...يعلو الجرس ... تنتهي حصة نورة ...تخرج منطلقة إلى حيث مكتبها ..أكوام من الدفاتر تنتظرها هناك!
...تقابلها الوكيلة ... أستاذة نورة سجل تحضيرك لم أره اليوم ...سأوقعك علىـــ........تقاطعها نورة
لا...توقيع مرة أخرى ..!!!.... هذا هو سجلي مكتمل ...يتشرف بتوقيعكم الكريم !...تبتسم لها قائلة:هذي أنت
دوماً نورة ... كلك ذوق...نورة ترد بنبرة تعلوها مجاملة واضحة...والله الذوق أنت عزيزتي ....
...تنطلق مرة أخرى إلى حيث غرفة المعلمات ..... تقذف جسدا منهكا على كرسيها ....تنصت إلى حيث
المعلمات على طاولة الافطار ينادينها ... نورة لم نرك اليوم ... علك تنيرين الطاولة بقربك منا!..
...نورة ترد بمجاملة : بالعافية عليكم جميعا ... لدي عمل أود إنجازه ... تصحيح دفاتر وأشياء أخرى..
...بينما هي منهمكة في عملها ...إذْ بصوت جوالها يعلو رنينه....هذي أستاذة مها ... مديرة المدرسة-
...نورة : أهلين أستاذة مها حياك الله....على الطرف الآخر ترد عليها أستاذة مها:كيف حالك نورة؟
بخير دامك بخير ...هكذا ردت عليها نورة...المديرة بنبرة حازمه يعلوها شيء من عصبيتها
المعهوده: يا أستاذتي أمري لابد أن يطاع وحينما أرسلت لك الطالبة لتعيدي لها الاختبار
فأنا آمرك بذلك لا أشاورك!...نورة بضيق شديد : أبشري أستاذة مها ... الآن أختبرها ...
...كانت تعلم أنها ستقلب الجرة على رأسها فيما لو خالفت أمرها أو جادلتها ..
.(.ومالي أنا ..ناقصة وجع راس يعني!!)....نورة تواسي نفسها بكلماتها تلك ...
قبل نهاية الدوام بساعة ...تعلو نغمة جوالها بالرنين...زوجها على الطرف الآخر ...نورة الآن سأخرج
إلى البر مع رفاقي ...نورة مقاطعة له :وكيف سأعود إلى البيت؟!
-دبِّري نفسك...!!
-خالد كيف أدبر نفسي؟!
-زميلاتك ألا واحدة منهن تفزع لك؟!..
-خالد ... ليسوا بمسؤلين عني ... أنت المسؤول !..خالد أجل خروجك ساعة واحدة فقط!!
-قلت لك دبري نفسك!.
..يقفل الخط قبل أن تذكره بموعدضروري في المستشفى لابنهما ذوالعامين حصلت عليه بصعوبة ...
وقبل أن تذكره بخادمتها الجديدة ... طائرتها ستصل ليلا ...حيث هو غير موجود!
...أرمقها من بعيد ..بريق عينيها إختفى في خضم دميعات حرّى تجمعت فيهما!...تحشرجت عبراتها في حلقها ...أعرفها قوية أو تصطنع القوة لا أدري بالضبط
المهم أنها لا تحب منا نظرة شفقة أو ما شابه ذلك....
.... غادرت مكتبها مسرعة نحو غرفة صغيرة نستخدمها لجمع الوسائل التعليمية...
... سمعت صوت بكاء نورة من خلف الباب ... بدأ بأنين وانتهى بنحيب يقطع القلب...
نورة ...لاتيأسي ..قلتها لك مرارا وأعيدها الأن...لكل بداية محرقة نهاية مشرقة....وغاية شأنك ستؤول إلى إشراق...هكذا حدثت نفسي ...ولا أملك غير هذا ..
نورة أيتها المناضلة! ...قلبي معك.....
### نورة وجه حقيقي لمناضلة حقيقية ..أشباهها في حياتنا كُثَّر!
...بينما هي على فراشها الذي باء بها !...قلقةً تتقلب طوال ليلها يمنة ويسرة لايستقر لها قرار
...إذْ تقع عيناها على المنبه ....تقفز بوجل وقلق ...رباه الساعة تشير إلى السادسة! ..بالأمس قد تغيبت عن العمل
لا أريد إعادة الكرة اليوم ...لدي عمل كثير أود إنجازه...هكذا حدثت نفسها...تغتسل على عجل ...تفتح
خزانتها تختار قميصاً أبيضاً –بياض قلبها- بياقة مقلمة بسوادٍ حالك... كحالك أيامها!
...تنظر إلى وجهها في المرآه ...إرهاق واضح يعتلي ملامح وجهها ....تضع لمسات ملونة لتخفي بها لوناًباهتاً
على وجنتيها ....قلم الكحل يتوسط بحركة سريعة عينيها المغمضتين ...تفتحهما لتنظر إلى وجهها في المرآة مرةً أخرى...
بدا لها هذه المرة بمسحة ملاحةٍ كثيراً ما أثنت عليها زميلاتها به...
..شعرها الأسود الجميل تركته مسترسلاً يداعب كتفيها ....
...تمسك إصبع أ حمرا لشفاه ...لمسة خفيفة تشرق شفتيها ....علَّ الاشراق ينعكس على روحها المُجْهَده...
بينما هي كذلك ... إذْ تذكرت أنها لم توقض ابنتها ذات السبعة أعوام ...لازالت في صفها الاول من الدراسة...
..تدخل غرفتها على عجل ...بلمسة حانية تمسح على شعرها تقترب من أذنها ..تهمس بحنان... حبيبتي لابد أن تستيقظي الآن
تأخرت كثيراً على مدرستك.. ماما لا أريد الذهاب اليوم ..!....حبيبتي تجلسين عند من؟!...انهضي الآن وكفي عن الكسل..
-أنت امكثي عندي لاتذهبي لمدرستك ...- بُنيّتي ...قد تغيبت بالأمس ولا يمكن أن أتغيَّب اليوم.
.- أنت قد وعدتني بأن تأخذيني إلى السوق لأشتري عروسة رأيتها عند ابنة خالتي ولم تفي بوعدك..._ انهضي الأن و لك ماتريدين الليلة بإذن الله...
.بصعوبة تستيقظ ...تساعدها في ارتداء ثيابها ...
...بينما هي كذلك إذا بصوت بكاء يعلو شيئاً فشيئاً...شعرت بإحباط ...كيف يمكنها الخروج الأن وطفلها ذو العامين
قد استيقظ من نومه! اعتادت أن تحمله إلى حضانته نائماً
....بكاؤه يقطع قلبها ...هرعت إليه في عجل ... ضمته ... قبلته...بحناااااااان بالغ ....
تخرج على عجل تحمل ذا العامين ...وتمسك بيدها الأخرى ابنتها...ترمي ببقايا جسدٍ منهك في السيارة ...
توصل ابنتها أولاً ...تتأكد من دخولها إلى المدرسة ...وتنطلق إلى حيث حضانة هذا الصغير...
تمسك بيده ...تحاول إدخاله ويأبى!...حبيبي ليس لدي وقت لأضيعه ... تأخرت كثيرا...
تفكر بصوت عال!...حيث ابنها الذي لايفقه ما تقول!
..تقفل باب الحضانة بعد أن تخلصت منه بصعوبة ... تسمع بكاءه من خلف الباب
.صغير ي سويعات وأعود إليك....تعالج شعوراً بالذنب اختلج إحساسها بكلماتها تلك...!
تحاول تجاهل الأمر.....الخادمة ستصل اليوم يانورة ويخف الحمل عنك قليلاً.... تصبر نفسها علها تقبل على يومها بانشراح...
تحمل حقيبتها المثقلة بالهموم ....وتدلف مقر عملها ....إلى حيث سجل توقيع الحضور....أخت نورة تأخيرك
زاد عن الحد ...هكذا قالت لها الوكيلة المسؤولة عن السجل...ترمقها بنظرة استعطاف مشوبة بهمٍّ وألم!
... لدي ظروف عائلية تأخرني ... ...إن شاء الله سحابة صيف وتزول....<<<لازالت تصبر نفسها بكلماتها تلك!
...تخرج مسرعة متجهة إلى حيث مكتبها ...هناك في غرفة المعلمات....تهم في وضع حاجياتها ..فإذا بأصوات
زميلاتها يعلوباختلاط لم تميز منه سوى عبارة واحدة .. سلامات نورة عسى ماشر بالأمس كنت
غائبه أو نظن نحن ذلك؟!<< هه سؤال مجامله ! أشم ذلك من صيغة سؤالهن!
...نورة عسى ماشر...افتقدناك بالأمس كثيراً...لك وحشة ...التفتت إلي بابتسامة تشق وجهها بصعوبة ..الشر
مايجيك حبيبتي شوية ظروف...أعانك الله يانورة .. هكذا قلت في نفسي ... أعلم مدى عمق جرحهها وألمها
سبق وقد أبدت لي شيء منه...
...كنت أواسيها ببضع كلمات لا تسمن ولاتغني من جوع ... لكن ماذا عسايا أن أفعل لها غير ذلك ..!!
...نورة صدقيني لكل بداية محرقة نهاية مشرقة ....ستؤل أيامك إلى إشراق ....فقط اصبري وتصبري..
...بضع من مواساة أبديتها لها ....
.... تدخل المراقبة إلى حيث هي...نورة ...تناديها بصوت عال...لديك حصة الآن سأوقعك على تنبيه بسبب تأخيرك هذا..
<<< ويحي تأخيرٌ آخر ...يبدو اليوم من أوله مبتسماً!...ثم ما أدراني عن تغيير الجدول ..!.
..ترد عليها المراقبة بغضب : من أمس قدأ بلغتم أن جدول الحصص تغير... لست ملزمة كل مرة بتذكيركن بذلك!
-لكني لم أكن موجودة بالأمس.!!...ضحكة باهته أخرى اعتلت وجهها...
انتبهت لها وانا أرمقها من زاويتي حيث أجلس...
...تحمل حاجياتها كتبا وأقلام سبورة ووسائل أخرى...تنطلق إلى حيث حصتها....تقابل في طريقها طالبة لها
من صف آخر ... أستاذة نورة ما اختبرت مع زميلاتي كنت غائبه...نورة: وسبب غيابك؟
أستاذتي ليس لدي عذر!!...نورة: إذاً لاحق لك في الإعادة!...لكن المديرة أعطتني ورقة بذلك!
...قلت لك لاحق لك في دخول قاعة الإختبار للمرة الثانية!
...لكن المديرة قا...........نورة تقاطعها بعصبية ...كلامي لا أعيده مرتين ... ليس لدي وقت لأضيعه!
...يعلو الجرس ... تنتهي حصة نورة ...تخرج منطلقة إلى حيث مكتبها ..أكوام من الدفاتر تنتظرها هناك!
...تقابلها الوكيلة ... أستاذة نورة سجل تحضيرك لم أره اليوم ...سأوقعك علىـــ........تقاطعها نورة
لا...توقيع مرة أخرى ..!!!.... هذا هو سجلي مكتمل ...يتشرف بتوقيعكم الكريم !...تبتسم لها قائلة:هذي أنت
دوماً نورة ... كلك ذوق...نورة ترد بنبرة تعلوها مجاملة واضحة...والله الذوق أنت عزيزتي ....
...تنطلق مرة أخرى إلى حيث غرفة المعلمات ..... تقذف جسدا منهكا على كرسيها ....تنصت إلى حيث
المعلمات على طاولة الافطار ينادينها ... نورة لم نرك اليوم ... علك تنيرين الطاولة بقربك منا!..
...نورة ترد بمجاملة : بالعافية عليكم جميعا ... لدي عمل أود إنجازه ... تصحيح دفاتر وأشياء أخرى..
...بينما هي منهمكة في عملها ...إذْ بصوت جوالها يعلو رنينه....هذي أستاذة مها ... مديرة المدرسة-
...نورة : أهلين أستاذة مها حياك الله....على الطرف الآخر ترد عليها أستاذة مها:كيف حالك نورة؟
بخير دامك بخير ...هكذا ردت عليها نورة...المديرة بنبرة حازمه يعلوها شيء من عصبيتها
المعهوده: يا أستاذتي أمري لابد أن يطاع وحينما أرسلت لك الطالبة لتعيدي لها الاختبار
فأنا آمرك بذلك لا أشاورك!...نورة بضيق شديد : أبشري أستاذة مها ... الآن أختبرها ...
...كانت تعلم أنها ستقلب الجرة على رأسها فيما لو خالفت أمرها أو جادلتها ..
.(.ومالي أنا ..ناقصة وجع راس يعني!!)....نورة تواسي نفسها بكلماتها تلك ...
قبل نهاية الدوام بساعة ...تعلو نغمة جوالها بالرنين...زوجها على الطرف الآخر ...نورة الآن سأخرج
إلى البر مع رفاقي ...نورة مقاطعة له :وكيف سأعود إلى البيت؟!
-دبِّري نفسك...!!
-خالد كيف أدبر نفسي؟!
-زميلاتك ألا واحدة منهن تفزع لك؟!..
-خالد ... ليسوا بمسؤلين عني ... أنت المسؤول !..خالد أجل خروجك ساعة واحدة فقط!!
-قلت لك دبري نفسك!.
..يقفل الخط قبل أن تذكره بموعدضروري في المستشفى لابنهما ذوالعامين حصلت عليه بصعوبة ...
وقبل أن تذكره بخادمتها الجديدة ... طائرتها ستصل ليلا ...حيث هو غير موجود!
...أرمقها من بعيد ..بريق عينيها إختفى في خضم دميعات حرّى تجمعت فيهما!...تحشرجت عبراتها في حلقها ...أعرفها قوية أو تصطنع القوة لا أدري بالضبط
المهم أنها لا تحب منا نظرة شفقة أو ما شابه ذلك....
.... غادرت مكتبها مسرعة نحو غرفة صغيرة نستخدمها لجمع الوسائل التعليمية...
... سمعت صوت بكاء نورة من خلف الباب ... بدأ بأنين وانتهى بنحيب يقطع القلب...
نورة ...لاتيأسي ..قلتها لك مرارا وأعيدها الأن...لكل بداية محرقة نهاية مشرقة....وغاية شأنك ستؤول إلى إشراق...هكذا حدثت نفسي ...ولا أملك غير هذا ..
نورة أيتها المناضلة! ...قلبي معك.....
### نورة وجه حقيقي لمناضلة حقيقية ..أشباهها في حياتنا كُثَّر!