المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مــراتــب الـــحســــــــــد !!


شيخـــة الغــيــد
05-08-2017, 07:54 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الحسد هو تمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو دنيا ، وعلى النقيض منها الغبطة
فهي أن يتمنى الشخص أن يكون عنده مثل ما عند فلان دون زوال هذه النعمة ، والفرق بينهما أن الحسد حرام
لأنه يبين كراهية الحاسد للمحسود ، والغبطة ليست بحرام لأن فيها التشجيع على المنافسة وهذا جائز شرعاً ،
ومن الأدلة على تحريم الحسد قوله تعالى

( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَاآتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا )


سورة النساء (54) ، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه

( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ...) ,

وجاء في الأثر عن الفضيل بن عياض أنه قال ( إن المؤمن يغبط ، والمنافق يحسد ) ،
وبداية ظهور الحسد هو حسد إبليس لآدم وعندما رفض أن يسجد له , ثم قصة ابني آدم
عندما قتل أحدهما الآخر وراجع القصة أن شئت في سورة المائدة .
إذاً فالحسد يتمثل في تمني زوال نعمة المال ، أو الزوجة ، أو المنصب الوظيفي ، أو الوضع التجاري ،
أو محبة الناس ، أو كره الخير للآخرين .............الخ
اعلم يا أخي الكريم أن الحسد يـأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وأن عداوة الحسد لا تزول قال الشاعر :
كل الـعداوات قـد ترجى إزالتها ،،،،،،،، إلا عــداوة من عاداك عــن حسد فالحسد جرح لا يبرأ ،
والحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمةً وذلاً ، ولا ينال من الملائكة إلا لعنةً وبغضاً ، ولا ينال عند الموقف
إلا فضيحة ونكالاً .

اعلموا أن للحسد مراتب هي :

المرتبة الأولى :
أن الحاسد يتمنى زوال النعمة عن الغير ، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة
ويسعى في اساءته بكل ما يستطيع وهذا غاية الخبث والخسة والدناءة ، وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد ،
خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة كالمال والمنصب والجاه ونحوها .

المرتبة الثانية :
أن الحاسد يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه ، وهذا في غاية الخبث ،
ولكنها دون الأولى .

المرتبة الثالثة :
أن يجد الحاسد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ،
ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عمّا يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ، ومن يفعل هذا يكون
قد كُفِيَ شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية ، ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه .

المرتبة الرابعة :
أن يتمنى الحاسد زوال النعمة عن الغير ، بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي ،
كأن يكون ظالماً يستعين على مظالمه بهذه النعمة ، فيتمنى زوالها ليرتاح الناس من شره ، أو فاسقاً يستعين بهذه
النعمة على فسقه وفجوره فيتمنى زوالها عنه ليرتاح العباد والبلاد من شره القاصر والمتعدي ،
فهذا لا يسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله ، ولكنه في هذه الحالة يكون ممدوحاً
لا سيما إذا كان يترتب عليه عمل يرفع هذا الظلم والعدوان ويردع هذا الظالم .

المرتبة الخامسة :
ألاّ يتمنى الحاسد زوال النعمة عن غيره ولكن يتمنى لنفسه مثلها فإن حصل له مثلها سكن واستراح ،
وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوال النعمة عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله بشيء .

المرتبة السادسة :
أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها ، فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن غيره فهذا لا بأس به ،
إن كان من النعم الدنيوية كالمال الحلال ، وإن كان من النعم الدينية كالعلم والعبادة ، كأنّ يغبط من عنده مال حلال
ثم سلطه على هلكته في الحق من واجب ومستحب فإن هذا من أعظم الأدلة على الإيمان ومن أعظم أنواع الإحسان ،
وكذا من آتاه الله الحكمة والعلم فوفق لنشره كما في الحديث ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه
على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ) ، فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شيء ؛
إلا إذا ترتب عليه وساوس شيطانية وخواطر نفسانية تجر الإنسان إلى مواضع الخطر التي تفسد عمله كأن يقول في نفسه :
أنا أحق منه بهذا ، فهذا اعتراض على حكمة الله وقسمته ولا يجوز له ذلك .

همســــــــــــة
قَالَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،
وَيَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ) ، فأحب للناسِ ما تُحبُهُ لنفسِكَ ، واكره لهم ما تكرهُ لكَ
/

محمد الـفراج
05-08-2017, 12:55 PM
شيخة الغيد
جزاكـ الله خير

وأعاذنا الله وأياك من الحسد

ملكة الرواسي
05-08-2017, 01:36 PM
غلاي
يعطيك العافية ويكتب اجرك

رحيل
05-08-2017, 04:29 PM
جزاكِ الله خير شيوخه
وجعله في ميزان حسناتكِ

محمد الغنامي
07-08-2017, 10:03 PM
شيخة الغيد
جزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك

الجووهره
08-08-2017, 01:31 AM
أعاذنا الله من الحسد

و وكفانا شر الحآسدين

ويعطيك العافيه شيووخه

وجزاك الله خيرا

النجلاء
08-08-2017, 08:38 PM
شيوخه
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
شاكره لك وجودك ومجهودك
تقديري لك
النجلاء

شيخـــة الغــيــد
09-08-2017, 09:03 PM
http://files2.fatakat.com/2010/11/12904445291908.gif

صـدووودٓ
09-08-2017, 10:28 PM
جزاك الله خيراً
لك تقديري لجهودك

سناء
24-08-2017, 07:44 PM
اللهم اغفر لنا

بورك فيك"شيخة الغيد"