المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل صيام شهر رجب


خيال مطير
06-04-2017, 05:36 PM
فضل صيام شهر رجب



شهر رجب

لقد اعتاد الناس قديماً صوم شهر رجب، لما له من فضلٍ كبيرٍ، ويوجد لهذا الشهر ستة عشر اسماً، ومنها: رجب، والأصهب، والشهر الحرام، والمعلى، والمقيم، و شهر العتيرة، وغيرهم، ولقد خصّ تسميته برجب لأنه يعظّم في الجاهلية، أي أنه شهرهم الأفضل والمعظّم.


حكم صيام شهر رجب حكم صيامه عند الفقهاء

أشار الفقهاء إلى أن صيام شهر رمضان كاملاً مكروهٌ، وقد نقل البيهقي عن الشافعي قوله في القديم: (أكره أن يتخذَ الرجلُ صومَ شهر يكمله من بين الشهور، كما يكمل رمضان، وكذلك أكره أن يتخذ الرجل يوماً من بين الأيام، وإنما كرهت ذلك؛ لئلا يتأسى جاهل، فيظن أن ذلك واجب)، ولكن يجب الإشارة إلى أن نذر صوم يوم من أيام شهر رجب واجب، لما فيه تقرب من الله سبحانه وتعالى.

حكم صيامه عند المحدثين

من صام شهر رجب له الأجر والثواب الكبير، ولكنه ليس واجباً، ولا يوجد أي نصوص شرعية تحرم صوم هذا الشهر.

الأحاديث الصحيحة الواردة في صيام شهر رجب

عن عثمان بن حكيم الأنصاري -رضي الله عنه- قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب، ونحن يومئذ في رجب، فقال: سمعت ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم). وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت يا رسول الله! لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ فأُحب أن يرفع عملي وأنا صائم).

فضل الصيام في شهر رجب

يخرج من الدنيا بالتوبة النصوح. يغفر الله سبحانه وتعالى لمن صام في كل يومٍ من شهر رجب سبعين كبيرة. يقضي الله سبحانه وتعالى لمن صام في شهر رجب سبعون حاجة عند الفزع الأكبر، وعند دخوله القبر، وعند خروجه منه، ووقت الحساب يوم القيامة، وعند السراط المستقيم. له أجر ختم القرآن سبعين ألف مرة. له أجر من رابط في سبيل الله سبعين سنة. يشفع لسبعين واحدٍ من أهل بيته وممن وجبت عليهم النار يوم القيامة. يُبنى له في جنات الفردوس العليا سبعون ألف مدينة وفي كل مدينة سبعون ألف قصر. وله في كل يومٍ يصومه في شهر رجب أجر صوم سنة كاملة وقيام ليلها.

ومن هنا

فإن شهر رجب أحد الشهور الأربعة الحرم التي خصها الله تعالى بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها في قوله عز من قائل: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) [التوبة:36] وقد جاء الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصوم منهن في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بسند جيد عن رجل من باهلة "أنّهُ أتى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمّ انْطَلَقَ فَأتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ وَقَدْ تَغَيّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ، فقال: يَارَسُولَ الله أمَا تَعْرِفُنِي؟ قال: وَمَنْ أنْتَ؟ قال: أنَا الْبَاهِليّ الّذي جِئْتُكَ عَامَ الأوّلِ، قال: فَمَا غَيّرَكَ وَقَدُ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟ قُلْتُ مَا أكَلْتُ طَعَاماً مُنْذُ فَارَقْتُكَ إلاّ بِلَيْلٍ، فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِمَ عَذّبْتَ نَفْسَكَ، ثُمّ قال: صُمْ شَهْرَ الصّبْرِ وَيَوْماً مِنْ كُلّ شَهْرٍ، قال: زِدْني فإنّ بِي قُوّةً، قال: صُمْ يَوْمَيْنِ، قال: زِدْنِي، قال: صُمْ ثَلاَثَةَ أيّامٍ، قال: زِدْنِي، قال: صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرْمِ وَاتْرُكْ، وَقال بِأصَابِعِهِ الثّلاَثَةِ فَضَمّهَا ثُمّ أرْسَلَهَا".
هذا هو كل ما ورد في شهر رجب مما يصلح للاحتجاج، أما تخصيصه بصيام يوم منه معين أو قيام بعض لياليه أو تخصيص ليلة السابع والعشرين منه باحتفال يسمى الاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج فهذه كلها أمور محدثة، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.
فالحق أن رجب ليست له خصوصية ولا فضيلة على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم كما تقدم. وكون آية الإسراء والمعراج حصلت فيه على افتراض صحة ذلك لا يسوغ لنا إحداث عبادة فيه لم تكن معهودة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في زمن خلفائه الراشدين ولا التابعين من بعدهم -القرون المشهود لهم بالخير- أما شعبان فينبغي الإكثار فيه من الصيام اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان. رواه البخاري ومسلم.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة أما تخصيص يوم النصف منه بالصوم ظناً أن له فضيلة على غيره فهو أمر لم يقم عليه دليل صحيح. والله تعالى أعلم.

مهرة يام
06-04-2017, 07:01 PM
جزاك الله خير
واثابك الجنه
يعطيك العافيه
تقديري لك

احساس
06-04-2017, 07:29 PM
كتب الله اجرك اخي خيال مطير
وجعل طرحك في موازين حسناتك

محمد الغنامي
06-04-2017, 09:06 PM
اللهم بلغنا رمضان


جزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك

النجلاء
06-04-2017, 10:00 PM
خيال
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في موازين اعمالك ان شاء الله
دمت ودام عطائك ووجودك الفاخر
تقديري لسموك
النجلاء

خيال مطير
06-04-2017, 10:46 PM
مشكورين

ملكة الرواسي
07-04-2017, 01:04 AM
الله يعطيك العافية
ويكتب اجرك خيال

رحيل
07-04-2017, 02:42 AM
جزاك الله خير خيال مطير ،
وجعله في ميزان حسناتك ...

وافي الحرف
07-04-2017, 02:54 AM
لك منـــــــي اجمل تحية
موضوع في قمة الروعــــــــة
جزاك الله خيرا

خيال مطير
08-04-2017, 03:49 AM
يعطيكم العافيةة مشكورين عـ المرور

مناهل
09-04-2017, 01:21 AM
جزاك الله خير ونفع به المسلمين اجمعين
تقبل مروري المتواضع

صـدووودٓ
09-04-2017, 10:41 PM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

انفاس الحنين
11-04-2017, 12:33 PM
جزاك الله خير الجزاء

جعله الله في ميزان اعمالك