المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «كذّاب ويبرّر خطاه»..!


خيال مطير
19-10-2016, 03:20 PM
لا يعترف بالخطأ ويكابر ويختلق أعذاراً واهية

«كذّاب ويبرّر خطاه»..!

http://static3.ealriyadh.com/media/cache/ab/3e/ab3edf3c45d89574dacd8841e85e1cd4.jpg
يبدأ الطفل في محاولة إخفاء كذبه إذا قوبل برفض الصفة

يعدها هذا الأسبوع- هتاف المحيميد

انتشر الكذب كثيراً هذه الأيام ليتحول في مجتمعنا إلى عادة خطيرة، تشتد خطورة حينما يستقبل الكذّاب "بوساعة الصدر"، ويكون فاكهة المجلس الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر، صرنا ندرك ماهية هذه العادة ونبرر لها ونعذر من يكذب بأعذار فارغة من الصحة؛ لأننا نحب أن نكذب ويُكذب علينا.، الكذب من آفات اللسان التي تهدد كيان الأسرة، سواء كان من الأب أو الطفل الذي ينشأ على ما يغرسه والداه فيه، فإذا تربى في بيئة صادقة آمنة نشأ على الصدق، حتى وإن تغيرت ظروفه إذا كبر، وخلاف ذلك صحيح، فإن نشأ في بيئة يغلفها الكذب ولو كان أبسطه شابَ على ذلك، فالكذب عادة، لكن إدمانها يختلف من شخص لآخر، حيث تحولت للكثيرين إلى عملية يومية يستخدمونها بوعي ومن غيره، وأحياناً كثيرة يصدق الشخص كذبته أو حتى ينسى أنّه من نسجها، ليكتشف في وقت لاحق بطريقة مذلة ومخزية، لا ننكر أننا جميعاً نكذب وحتى الخيّر فينا يغير أحياناً بالوقائع، وهو ما اختلف فيه علماء كثر أنّ تغير الوقائع وسردها بطريقة مختلفة يعود إلى الطبيعة التكوينية، سواء كان رجلا، أم امرأة، أم طفلا، فكل منه يسرد القصة من وجهة نظره واهتمامه، فالمرأة أكثر تفصيلاً، والطفل أكثر خيالاً، والرجل يميل إلى الحفاظ على مكانته وهيمنته، فلا نستطيع الجزم بأن جميعهم كاذبون.

عدم إدراك الوالدين للأساليب التربوية الصحيحة يؤدي إلى تشكيل طفل كذاب من غير قصد

الخوف والاهتمام

وذكرت "منار الجمعي" أنّ الكذب عادة مصدرها الخوف، فيكذب الشخص ليتجنب الوقوع في المشاكل من فقد أشخاص معينين يحتاجهم في حياته أو ليحافظ على ممتلكاته، وأكثر الأحيان يكذب لذاته واحتراماً وتقديراً للرفع من منزلته بين أقرانه، موضحةً أنّ عدم الإحساس بالأمان وخوفاً من أنّ الجميع قد يبتعدون عن الشخص أو لا يشعرونه بالاهتمام يدفعه لنسج خيوط الكذبة البيضاء التي تنتشله من محيط العزلة والكآبة إلى محط الاهتمام.

وبررت "هتون إبراهيم" كذبها للإفلات من العقاب، حيث إنّ والدها شديد بطبعه، ولا يغفر لأي سبب كان، معتبرةً أنّ الكذب هو المنجاة الوحيدة لها لتخفي تجاوزاتها وأخطاءها، مضيفةً: "والدي حريص جداً على الدراسة والتعليم، لكن لابد وأن ينزل في جدولي الجامعي مادة لا أستطيع تجاوزها، إما لصعوبتها أو لتعسر الدكتور الذي يقدمها، وقد تعود أهلي على تفوقي الدراسي منذ سنوات التمهيدي؛ لذلك لا أريد أن أفاجأهم بإخفاقي بالجامعة، فأضطر للكذب على والدي بأنّ الأمور على ما يرام تجنباً لسخطه".

عش بسلام

وكشفت "نورة ابراهيم" أنّها تكره الجدل الطويل والعراك الذي لا نهاية له مع زوجها بشأن الأولاد: أين ذهبوا؟ وماذا فعلوا؟، موضحةً أنّ طبيعته والخوف عليهم تدفعهم للجنون أحياناً، فيعلو الصياح سقف المنزل، مبيّنةً أنّه حين يكون أطفالك مراهقين لابد وأن تعطيهم قليلا من المساحة ليتنفسوا، فلم يعودوا أطفالاً، وهو دائماً ما يكتم أنفاس الجميع بسلطته؛ مما يضطرها للكذب لتوفر لأبنائها حرية مؤقتة، حتى لا ينفروا من البيت، وتحفظ أعصاب زوجها، ليعيش الجميع بسلام.

وبيّنت "لمياء متعب" أنّ الكذب بالنسبة للأطفال منجاة، حيث يلجأ الكثير منهم للكذب في المدرسة؛ خوفاً من الأذى الجسدي والنفسي من قبل أقرانه، والذين لا ينفكون من التهكم والسخرية منه، مبيّنةً أنّ ابنها لديه مشكلة في عينه "العين الكسولة" والتي يكون فيها جفن عينه مرتخياً عن الأخرى، فبراءة الأطفال تدفعهم للسؤال عن عينه وما لذي يحدث فيها، ولماذا هو نائم وهو يمشي، وغيرها من الأسئلة، مشيرةً إلى أنّه دائماً ما يخبرهم أنّ السبب الحقيقي هو أنّ من لديه هذه العين بطل خارق ومعدل ذكائه عال، ومن بعدها جميع زملائه بالفصل يحترم ذلك، خصوصاً أنّه ذكي بالفطرة.

http://www.alriyadh.com/media/cache/00/49/0049280cb6674ba32b9b37a5b819b390.jpg
الكذب على ذاتك لا يبرره إلا الفشل لحظة ما تسقط أمام الآخرين
كذب جماعي

ولفتت "الهنوف حمد" إلى أنّه لا يوجد من لا يكذب، بل على العكس أحياناً نشترك في الكذبة، مستشهدةً بما يفعل الإخوة لتجنب سخط الوالدين، مبيّنةً أنّها من يغطي على عودة إخوتها متأخراً في الليل، حيث تسهر وتنتظر "رنة تيلفون" لتفتح لهم الباب، وحين يأتي الصبح يكون الجميع متفقا على الكذب بأنّهم عادوا مبكراً.

وأوضح "صالح راشد" أنّهم كانوا يجتمعون في بيت جده، ولكثرة عددهم لابد من حدوث عدد من المشكلات فيما يتعلق بممتلكات جدهم، مبيّناً أنّهم كانوا يلعبون في الفناء لتأتي الكرة وتضرب إحدى مصابيح السور، ليهرب الجميع ويتشتتوا في أرجاء المنزل، لافتاً إلى أنّ جده انتظرهم حتى اجتمعوا في إحدى الغرف ليدخل عليهم حاملاً عقاله سائلاً عن الفاعل، وظل يضربهم من بعد صلاة العصر حتى العشاء ولم يعترف أحدهم بأي شيء.

كذب وتظاهر

وكشفت "هيا محمد" أنّها وأخوها كانا يصعدان للسطح ويتواريان عن الأنظار، ويضايقان المارة، برمي الأشياء عليهم أو البصق فوق رؤوسهم، إلاّ أنّهم تفاجؤوا في يوم من الأيام أنّهم بصقوا على رأس والدهم، ليعودوا مسرعين إلى فرشهم؛ مما أدخل والدهم في حيرة عن الفاعل، حيث إنّه اعتاد منهم الهدوء.

وبيّنت "فاتن محمد" أنّها تكذب ليس بهدف الإضرار، بل تكون مضطرة، فدائماً ما تكذب حول شاحن الهاتف الذي تستعيره خلسة حينما تنسى شاحنها في منزلها، فتضطر إلى أن تسرقه من غرفة أختها، حتى وإن كان هاتفها يشحن، مضيفةً: "للضرورة أحكام فأنا متزوجة وأنتظر أي مكالمة مفاجئة من زوجي، بينما هي لا يوجد من يبحث عنها، أعترف أنّه يجن جنونها حينما تبحث عنه ولا تعلم من أخذه، وأنا طبعاً ألقي اللوم على الخادمة أو إخوتي الصغار، ولا أعترف أبداً؛ خوفاً منها"

ورفضت "ابتسام العلي" الكذب لأي سبب؛ لأنّها على ثقة تامة بأنه لا حاجة له، موضحةً أنّها دائماً ما تخبر أختها بقبح هذه العادة، حيث إنّها تأخذ ملابسها أو مجوهراتها من غير إذن، وهو خطأ بحد ذاته، لكن المصيبة الأعظم أنّها حينما تبحث عنها وتسألها تكذب، وتخبرها أنّها لم تأخذها، بل وتحلف أيماناً مغلظة بأنّها لم تلبسها، وعندما تبحث مع الخادمة وتفتش عن أغراضها المفقودة تجدها تحت سريرها أو في أسفل خزانتها، مبيّنةً أنّها حينما تواجهها تخبرها بأنّها هي من رمتها عندها.

http://www.alriyadh.com/media/cache/86/7a/867a0294ca8ee0273f52d8d8f1c9562a.jpg
استمع الى تبرير من أمامك قبل الحكم عليه بالكذب
كذبة نبيلة

ولفت "محمد عبدالله" إلى أنّه يحب الخروج للبر كثيراً مع أصدقائه، الأمر الذي تكرهه زوجته؛ لأنّها موقنة أنّهم لا ثمرة بمصاحبتهم، فيضطر أن يخبرها أنّه ذاهب في مهمة عمل لمدة أسبوع، موضحاً أنّه يضطر للكذب تجنباً للمشاكل، فيذهب سعيداً وحين يعود يجدها تستقبله بحفاوة بعد الانتداب من العمل، مستدركاً: "صحيح أحس بتأنيب الضمير بالكذب عليها، إلاّ أنّي أراه من المسموح أن اكذب لأجل هدوء أسرتي واستمرار علاقتنا".

واعتبرت "أم أيمن" أنّ المجاملة تدخل في نطاق الكذب، مطلقةً عليها "الكذبة النبيلة"، فهي دائماً ما تخدم وتدفع للأمام بعكس ما يفعله الكذب عادة، مضيفةً: "كذبي على أطفالي هو بغرض التشجيع لا غير، ودائماً ما يأتي بثماره، فحين يرسم لي رسمة معينه وغير متقنة اضطر أن أكذب وأقول أجمل ما رأت عيني، تشجيعاً مني له لمواصلة الرسم وتطوير نفسه، كما ينفع هذا النوع مع ابنتي والتي دائما تتذمر من دراستها وعدم حصولها على الدرجات الكاملة، والتي تعود لضعف قدراتها العقلية مقارنة مع زميلاتها؛ مما يدفعني للقول لها بأنّ ذكاءها أعلى من ما هو مطلوب، لأخفي فشلها"، موضحةً أنّ المجاملة تقدم العون والمساعدة في تحسين حياتنا للأفضل ولإسعاده وإحساسه بالأمان.

ووصف "أبو عبدالله" طريقة كذبه بأنّها مستحبة وواجبة، حيث إنّها إن لم تنفع لن تضر، مبيّناً أنّه يستخدمها دائماً مع زوجته، فحين تبذل وقتاً وجهداً في المنزل تستحق الثناء بلا شك، لكن حينما يتعلق الموضوع بطبخها، فهي ليست بالمستوى المطلوب، ومع ذلك يضطر أن يجاملها ويخبرها أنّ طبخها لذيذ.


http://www.alriyadh.com/media/cache/02/1a/021a5f6cb1b34f152892fd70b7814239.jpg
تظاهر وتصنع

ونوّهت "أروى عبدالعزيز" أنّ طرق الكذاب كثيرة، لكن المزعجة هي التي توقعك بإحراج كبير أمام الناس، مستشهدة بموقف حدث لها وقريباتها عند زيارة أهلها في جدة، حيث ذهبن لأحد المقاهي العائلية، واختارت كل منهن طلبها الذي تريد تجربته، فيما تظاهرت هي بخبرتها في عالم القهوة، فطلبت "اسبريسو"، وحينما جاء العامل وسلمها طلبها تفاجأت بأنّه ربع الفنجال، فبدر إلى ذهنها أنّ العامل يريد استغلالها فبدأت بإعلاء صوتها بأنّه قليل، فأخبرها بأنّ تطلب "اسبريسو دبل"، وبالفعل طلبت، ومع ذلك ما زال الكوب الصغير يأتيها، وعلا صوتها أكثر وأكثر، والجميع ينظر نحوها باستغراب، فتقدم لها شاب، وأخبرها أنّ "الاسبريسو" يأتي هكذا، ليحمر وجهها خجلاً من قريباتها التي رددت إحداهن "فشلتينا يا أم الكيف".

هدم الثقة

وبيّن "مازن الفريح" -استشاري أسري وتربوي- أنّه لا شك أنّ الكذب في الإسلام محرم، ولم يكن تحريمه عبثاً، لما فيه من السلبيات على الأسرة وثباتها، فهو هادم للثقة بين الزوجين، فعلى المثال: زوجة تتصل بزوجها لتسأله عن مكانه، فيجيبها عند أمه لتخبره أن أمه أمامها في منزلهما تنتظره، حيث ورط الزوج نفسه وأراد أن يتخلص من زوجته بالكذب، وتملص من المسؤولية لانشغاله بأمر ما يعلم مسبقاً أنّه مرفوض من قبل الزوجة، من جهة أخرى المرأة التي لم تطبخ الغداء، وحينما سألها الزوج عن سبب ذلك تخبرته بأنّها مريضة جداً، ولم تستطع النهوض من فراشها، وهي في الحقيقة سهرانة طوال الليل، فكذبها هنا محاولة للتملص من العقاب والخلاف، موضحاً أنّ المرأة أو الطفل بخلاف الرجل يحبون استدرار العطف وإرسال رسائل استجداء للمجتمع، كما تحرص المرأة للتخلص من العقاب والمسألة تحرص للفت النظر إلى صفات لا يشعر بها الطرف الآخر، فإذا رجعت المرأة من الزواج تخبر زوجها أنّ الكثير سأل عنها بنية الخطوبة، ليفاجأوا جميعاً بأنها متزوجة، فهي بذلك تخبره ولو عن طريق الكذب أنّها ما زالت جميلة.

http://www.alriyadh.com/media/cache/c7/69/c7690c58651d1088c1c474e1f02d162c.jpg
الكذب قد يكون قناعاً لإخفاء حقيقة ما
وقال إنّ عدم إدراك الوالدين للأساليب التربوية الصحيحة تؤدي إلى تشكيل طفل كذاب من غير قصد، من بينها الوعد وإخلافه من غير قصد، فربما انشغال الوالدين كان عائقاً عن تنفيذ هذا الوعد، لكن الطفل لا يستوعب ذلك، مستشهداً بالحديث الذي ذكر أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل فسمع إحدى النساء تنادي ابنها: تعال أعطك، فسألها النبي: ما تريدين أن تعطيه قالت: تمرة، قال لو لم تفعلي لكتبت كذبة، موضحاً أنّه درس للوالدين بأنّ الوعد لابد أن يكون صادقاً، فلا شك أنّ الطفل يستسيغ هذه الصفة مستقبلا، فهو يطردها إلى أمور أخرى إذا كذب فيخبر والده أنّه ذاهب إلى فلان والحقيقة أنّه ذاهب إلى آخر قد نهاه والده عنه.

وأضاف أنّ المبالغة في وصف الأمور وتضخيمها يدخل ضمن دائرة الكذب، وهي صفة خطيرة تنتقل للأبناء بسرعة، مثال ذلك طفل دخل دورة المياه فوجد "صرصارا" فخرج من الحمام يركض خائفاً نحو والدته، مخبرها أنّه وجد "صرصارا" ضخما بحجم الفيل، فما كان من الأم إلاّ أن تنهره بقولها: قلت لك مليون مرة لا تكذب ولا تبالغ، ليرد ببراءة الأطفال: لم تقولي لي مليون مرة، فحتى الأم وقعت بالمبالغة، فلو اكتفت بقولها أكثر من مرة لأثبتت بأنّها صادقة، لافتاً إلى أنّ العلاج يكون بالتعزيز وتحبيب الطفل للصدق بمكافأته بصراحته واعترافه بخطئه، وكيف يتعامل معه يجعله يتخطى هذا العادة.

وأشار إلى أنّ الكذب صفة لا تخضع لجنس أو عمر مثل ما تذكر الدراسات بقدر ما هي متعلقة برأس الأيمان وسوء التربية، فمتى غاب الرقيب الإيماني وصحبه سوء التنشئة وجدت هذه العادة، موضحاً أنّ الكذب يعشش في البيئات البعيدة دينياً، مشدداً على ضرورة توفير الأمان عند المصارحة؛ لأنّ غيابه أحد أسباب الكذب، منوهاً بضرورة تذكر عقوبات الكذب في الدنيا والآخرة، فحبله قصير، والرجل الذي يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عن الله كذاباً، مضيفاً: "محروميته تدل على سوء عاقبته في الدنيا من بعد الأقارب وانهيار العلاقات، وفي الآخرة من عذاب وسواد في الوجه"، مستدركاً: "صور الكذب المباح تظهر خصوصاً في المشاعر بين الأزواج".

الكذب الأبيض..!

ذكر الكاتب البريطاني "إيان ليسلي" في كتابه "كذابون بالفطرة" أنّ الكذب ليس أمراً سيئاً، بل هو جزء من هويتنا كبشر، فقدرتنا العقلية لصياغة أمر لم يحدث أصلاً، مشيراً إلى أنّ الكذب يساعد في التطور والصعود والارتقاء، ودائماً صاحب التكتيكات الأمهر في الكذب هو القادر على التقدم والصعود أكثر من أقرانه، بل والسيطرة عليهم، وهو الأمر الذي نشهده في حياتنا، حيث الصريح والصادق لا ينال الرضا؛ لأنّه يصدم الآخرين بسماع ما لا يريدون بعكس الكاذب.

وأضاف: "نحن نكذب على أنفسنا القدر نفسه الذي نكذب فيه على الآخرين"، لافتاً إلى المثل القديم الذي يقول "إنّ الرجال كلهم كذابون" -كما تزعم النساء-، مبيّناً أنّ كل الأطفال كاذبون، فالطفل من الثالثة أو الرابعة تصبح لديه القدرة على الخداع وإلقاء الحكايات التي لم تحدث كما في الألعاب، وهو جزء من تعليمه ومفيد لاتساع خياله حتى سن التاسعة من عمره.

هشتقة الكذاب

أجرت الباحثة في علم النفس «بيلا دي باولو» -بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية- استقصاء سألت فيه (147) شخصاً عما إن كانوا يكذبون أم لا، فوجدت أنّ المتوسط بالنسبة للجميع أنّ كلاً منهم يكذب مرة ونصف كل يوم، أما الجزء الآخر فيكذب بمعدل ثلاث مرات في اليوم الواحد.

(80%) من الناس لا ينقلون الخبر كما حدث، بل يضيفون عليه من خيالهم وفقاً للبيئة التي نشأوا بها والعوامل المؤثرة عليهم.

(31%) من المعلومات في السيرة الذاتية تكون مغلوطة وغير صحيحة، بغرض الوصول لهدف معين وهو من أسوء أنواع الكذب، لدخول الغش والتدليس.

أغلب الناس يكذبون، ولا يوجد شخص لا يكذب، بل الأكثرية وهم يتحدثون في الهاتف، وذلك لانعدام صورة الكاذب وملامح وجهه التي تظهر صدقه، حيث يستطيع الإنسان التحكم بالعضلات السفلى من وجهه، لكنه لا يستطيع التحكم بالعليا في منطقة العينين والجبين وهو دائما ما يفضح الإنسان الكاذب.

(13%) من المرضى يكذبون على أطبائهم، وذلك يعود لسأمهم من استهجان المجتمع لسلوكهم من تدخين أو إدمان وغيره؛ مما يدفعه للتكتم عن الأمر أكثر حتى عن طبيبه.

http://www.alriyadh.com/media/cache/d4/0f/d40f84186b613bd87987ea78324516f2.jpg
http://www.alriyadh.com/media/cache/d4/0f/d40f84186b613bd87987ea78324516f2.jpg
http://www.alriyadh.com/media/cache/ac/4b/ac4b8e23bf8cdd0f8394dac0c487b2bb.jpg
http://www.alriyadh.com/media/cache/3a/3f/3a3ffb84044fed84d913f163bb43e36f.jpg


الرجال الأكثر كذباً..

كشفت دراسات أنّ الكذبة الأكثر شيوعاً والتي تقال بانتظام بالنسبة للنساء حول مشاعرهن بقولهن: "أنا بخير"، أما الكذبة الأكثر شيوعاً لدى الرجال فهي أن يقولوا إنّهم "فعلوا شيئا من المفترض القيام به وهم أصلاً لم يفعلوه"، والأمر كله يتعلق بالكبرياء.

كما أشارت دراسة أميركية سابقة صادرة عن جامعة "ميامي" إلى أنّ الرجل تفوق على المرأة في مجال الكذب، وأصبح لديه قدرة على الخداع والتظاهر بغير الحقيقة، وما زال يطور من أساليبه حتى أصبحت المرأة تجد صعوبة في قراءة تعابير وجهة لتكتشف كذبه، حيث وصل‏ معدل كذب الرجل إلى ست مرات في اليوم أي بمعدل (2184) كذبة في العام، أما النساء فيصل إلى ثلاث مرات في اليوم بمعدل (1092) كذبة في العام.

غنجَ
19-10-2016, 06:35 PM
سبحآن الله الخصله الي اكرها كره العمى
هي الكذب مااا اطيقها ولا اتحمل صاحبها ابد



وبالنسبه لطفل يفترض أن الطفل اذا اعترف
لا داعي للقصاص منه كونه اخطأ بل يكآفئ على صدقه
مع توجيه رقيق جدا بعدم الوقوع بالخطأ مره اخرى



اما بالنسبه للكبآر ف هذي مصيبه
اما انها عاده في الشخص او وسيله
يتخذها لينال بها مراده اي كان مراده
تبا ً ..


اخي نقل موفقَ بارك الله بك وبِنقلك المشرق ..


تقييمي لك ي مبدع ."

النجلاء
20-10-2016, 02:01 PM
يعطيك العافيه خيال
لي عوده لتعليق ع الموضوع
تحياتي لك

خيال مطير
20-10-2016, 02:27 PM
سبحآن الله الخصله الي اكرها كره العمى
هي الكذب مااا اطيقها ولا اتحمل صاحبها ابد



وبالنسبه لطفل يفترض أن الطفل اذا اعترف
لا داعي للقصاص منه كونه اخطأ بل يكآفئ على صدقه
مع توجيه رقيق جدا بعدم الوقوع بالخطأ مره اخرى



اما بالنسبه للكبآر ف هذي مصيبه
اما انها عاده في الشخص او وسيله
يتخذها لينال بها مراده اي كان مراده
تبا ً ..


اخي نقل موفقَ بارك الله بك وبِنقلك المشرق ..


تقييمي لك ي مبدع ."


العفو اختيـ الكريمه غنج كم اسعدتيني وشرفتيني بمرورك وتعقيبك الطيب
تحياتي وتقديري لسموك

خيال مطير
02-11-2016, 11:16 PM
في الانتظار

ملكة الرواسي
03-11-2016, 07:30 AM
خصله سيئة والعياذ بالله
اكتفي باجمل ماقيل ..


عليك بالصـدق ولــو أنـــه
= أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد

وابْغِ رضـا المـولي فأَشْقَـي الوري
= من أسخط المولي وأرضي العبيــد

وقال الشاعر :-

وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
= إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ


يعطيك العافية خيال

خيال مطير
03-11-2016, 02:38 PM
يعافيكِ ربيـ ملكة
سطور معقمه بماء الورد
منورهـ الصفحه

ماجد بن رتيق
04-11-2016, 05:59 PM
أنت رهيب جداً
وانتقائك فاخر يا بعدي
تسلم يمناك ويسراك
يالشامخ









لاخلا ولا عدم

سناء
04-11-2016, 07:53 PM
شكرا على الطرح الهادف

تشتد خطورة حينما يستقبل الكذّاب "بوساعة الصدر"، ويكون فاكهة المجلس الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر

فعلا صار اليوم الكذاب يسمى "خفيف دم"وتسميات جميلة اخرى

........."الكذبة النبيلة"

أعتقد أن مواطن الكذب المسموح بها دينيا معروفة
بالنسبة للطفل الصغير في العادة حينما يصير يكذب بشدة
فالأرجح أن الوالدين شديدي المحاسبة
وفي العموم الإنسان عليه الانتباه لخطورة الكذب وآثاره قدر الامكان
فالكذب يبقى كذب لا يوجد النبيل وغير النبيل منه

تقديري أخي الكريم

خيال مطير
09-11-2016, 04:33 PM
تقديري سناء

خيال مطير
09-11-2016, 04:35 PM
يسلمك ربي ي ماجد

النجلاء
09-11-2016, 05:29 PM
خيال
يعطيك العافيه ع الطرح القيم
كلنا نتفق ان الكذب صفه سيئه في المجتمع الذي تعود على هذه الافه المبغوضه
المشكله هي الأساس اذا نشاء الطفل وهو يرى عائلته تمارس الكذب خارج وداخل البيت بلا مبالاه ولا خجل
فسوف تنغرس هذه العاده في مخيلته وتبقى عاده حتى وهو كبير يكذب والمتسبب فيها هم الاهل
اما اذا كان الطفل اكتسبها مثلا من المدرسه واكتشفو الاهل بان ابنهم يمارس الكذب يجب ان يعاقبوه ولا يسمح له بالمواصله بل مواجهته بالواقع انت يافلان تكذب
حتى يعرف انه حبل الكذب قصير وكل من يكذب امره مكشوف
والاهم هو غرس الخوف من الله وان الكذب حرام ومايجوز يجب ان يكون الترهيب والتخويف من الله سبحان ولا من المخلوق
نسال الله العظيم ان يبعد عنا كل مايسيئ لنا من قول وعمل
خيال لاهنت على مواضيعك القيمه
تقديري لسموك
النجلاء

خيال مطير
09-11-2016, 08:52 PM
قرات موضوع كتاب علم النفس التربوي.

بقلم : الياس

الأطفال كثيراً ما يكذبون، فإذا كسر أحدهم آنية أو اتلف شيئاً ثميناً لم يكن من الغريب إن يلجأ إلى الكذب منكراً فعلته بل والغريب أن يتألم الآباء لهذا أشد الألم فينصبون على الأبناء بالتقريع والإذلال والتشهير ليقطعوا دابر الكذب, ولكن الأغرب أن هذا القمع يؤدي إلى نتائج عكسية فيتفنن الأطفال في إخفاء الحقائق وتزييفها.

والكذب نوع من عدم الأمانة في وصف الحقائق أو هو لا يطابق الواقع وهذا هو الكذب البريء ولكن إذا توفرت النية للتضليل كان الكذب غير بريء.

ومما يزيد مشكلة الكذب أهمية أنه تبين للباحثين في جنوح الأحداث صلته الوثيقة بالسرقة والغش وفي كثير من الأحيان يكون الكذب لتغطية جريمة السرقة أو الغش.

عوامله وأنواعه:

حاول كثير من الباحثين إن يرجعوا الكذب إلى عامل واحد أو عاملين فقط فمنهم من قال إن الكذب يكتسب من البيئة الاجتماعية وذلك أن الطفل يشهد صنوفاً من الكذب الاجتماعي يسمح والداه لنفسيهما بأن يشتركا فيه وبأن يكذب ويتعلق به إذ يجده مفيداً.

ويرى ( فيريل) أن الخوف سبب 71% من حوادث الكذب وحاول دوبرا أن يربط بين الكذب والطبع فقال: إن الانطوائيين الخجولين يكذبون كذباً سلبياً (تستر ـ انكار) وان الأشخاص الاجتماعيين يكذبون كذباً ايجابياً (اختلاق ـ تظاهر مبالغة).

ويرجع بعضهم الكذب إلى قابلتين فطريتين هما ذلاقة اللسان وخصوبة الخيال غير أن الواقع يدلنا على أن الكذب أنواع كثيرة ولكل نوع عوامله الخاصة.. من هذه الأنواع:

1
الكذب الخيالي

ليس هذا الكذب إلا نوع من اللعب يلهو به الأطفال فقد يلجأ الطفل إن كان ذا لسان ذلق وخيال خصب إلى سرد حكايات جذابة يدعي أنها حقيقية ومرور الزمن وحده كاف لعلاج الكذب الخيالي ويحسن بهذه الحالة أن نبادل الطفل قصة بقصة وخيالاً بخيال على أن نشعره أن هذه القصص المسلية مخالفة للواقع وإذا أحسن توجيه الطفل فقد ينبغ في التآليف والتمثيل.

2
الكذب الالتباسي

وسببه الخلط بين الحقيقة والخيال فهما يلتبسان على الطفل فلا يميز بينهما ومن الأمثلة عليه أن طفلة قامت من نومها تبكي وادعت أن بائع الثلج في آخر الشارع ذبح خادمها ووصفت ذلك بالتفصيل ثم تبين إنها رأت ما روته حقيقة في الحلم!!

وهذا النوع من الكذب يزول تلقائياً إذا كبر الطفل ويطلق على هذين النوعين من الكذب الكذب البريء.

3
الكذب الادعائي

ومن الأمثلة على ذلك أن يتحدث الطفل عما يملك في البيت من لعب عديدة جميلة خلافاً للواقع أو يباهي بوالده وقوته ونفوذه كذباً أو يبالغ في وصف تجاربه الخاصة جذباً للأنظار وتوكيدا للذات وينشأ هذا النوع من الكذب من الشعور وقد يكون من كثرة الإذلال والقمع الواقعين عليه ممن حوله ممن لا يريدون له الظهور ويجب الإسراع إلى علاج هذا النوع من الكذب منذ الصغر بأن نشعر الطفل بأنه ليس أقل من الآخرين، بل قد يفوقهم في نواحِ أخرى.

4
الكذب النفعي

قد يكذب لأن الكذب يحقق له منفعة شخصية ومن الأمثلة على هذا أن يذهب طفل إلى أبيه مطالباً أياه ببعض النقود مدعياً أن والدته أرسلته لإحضارها لشراء بعض الحاجات المنزلية والواقع أن الطفل يريدها لشراء بعض الحلوى.

ومن ذلك أن يتظاهر الطفل بالمرض للحصول على العطف والرعاية وسبب هذا النوع هو عدم ثقة الطفل بمن حوله من الكبار المحيطين به لشعوره بالحرمان أو لكثرة العقاب.

5
الكذب الانتقامي

كثيراً ما يحدث في المدرسة أن يكذب طفل ليتهم غيره اتهاماً تترتب عليه معاقبة هذا الطفل أو الإساءة إليه، ويصدر هذا كثيراً عن الفتيات في سن المراهقة، وعوامل هذا الكذب هي شعور الطفل بالغيرة أو عدم المساواة في المعاملة أو هي عوامل لاشعورية وعلى الآباء والمعلمين في المدرسة التثبت من الحقائق مثل أي تصرف كان.

6
الكذب الدفاع

ويقال له الكذب (الوقائي) وهو من أكثر أنواع الكذب شيوعاً بين تلاميذ المدرسة الابتدائية فيكذب الطفل خوفاً من العقوبة وسبب هذا النوع هو أن معاملتنا للطفل إزاء بعض ذنوبه تكون خارجة عن حد المعقول وقد يكذب الطفل ليحظى لنفسه بامتياز خاص وهنا يكذب على أصحاب السلطة عليه كالآباء والمعلمين ليحمي أخاه أو زميله من عقوبة قد تقع عليه ويلاحظ هذا في مدارس الثانوية أكثر من الابتدائية.

7
كذب التقليد

قد تتكون خصلة الكذب لدى الطفل بتقليده والديه فهو يلاحظ أنهما يكذبان في حالات كثيرة فيظن أن الكذب مباح له.

8
الكذب العنادي

يكذب الطفل أحياناً لمجرد السرور الناشىء من تحدي السلطة وخاصة إذا كانت شديدة الرقابة والضغط وقليلة الحنو ومن الأمثلة عليه أن أماً صارمة كانت تطلب من ابنها ألا يشرب قبل النوم كي لا يلوث فراشه أثناء النوم فكان الطفل يطلب أن يغسل وجهه قبل النوم ويستغفل أمه ويشرب كميات من الماء أثناء ذلك وكان الطفل يشعر بلذة عظيمة لتحديه أوامر أمه رغم تشددها في الرقابة.

9
الكذب المزمن

إذا لم يعالج الكذب لدى الطفل في الوقت المناسب وصل عنده إلى حد خطير وأصبح مرضاً وفي هذه الحالة يصدر الكذب عن الطفل رغم إرادته ويكون التخلص منه أمرا عسيراً.

العلاج ودور المعلم والمدرسة

من الملاحظ أن الكذب لا يظهر وحده عند الأطفال وإنما يكون عرضاً إلى جانب السرقة أو الخوف أو الحساسية المفرطة، الأمر الذي يضفي على علاجه مزيداً من الأهمية.

وفيما يلي بعض القواعد العامة في علاج الكذب:

1
على المربي أن يتبين الدافع إلى الكذب ونوعه وأن يبتعد عن علاجه بالضرب أو السخرية أو الانتباه أو التشهير بل يعالج الدوافع التي دفعت إليه.
2
يجب توفير جو من الصدق والاستقامة في بيئة الطفل المنزلية والمدرسية. وهنا يجب أن يمتنع المربي عن خداع الطفل ويقدم له الحقائق التي في مستوى فهمه دون كذب أو غش أو اختلاق أعذار وألا يعد الطفل إلا إذا كان قادراً على التنفيذ.
3
على المربي أن يتجنب الظروف التي تشجع على الكذب.
4
لا يجوز للمربي إعطاء الكاذب فرصة الإفلات من كذبته دون أن يكشفه لأن الإفلات بالكذب له لذة خاصة تشجع على تبنيه واقترافه مرة أخرى، ولكشف الكذب على المعلم أن يتسلح بالأدلة القاطعة وألا يلصق التهمة بالطفل وهو في شك فلا نتهمه مثلاً بالكذب لمجرد كونه تعثر في الكلام أو اضطرب في المناقشة.
5
لا يجوز للمربي أن يضع الطفل في مواقف يصعب عليه فيها أن يقول الصدق ولا يجوز له أن يرغمه على الاعتراف بذنبه لأن الاعتراف محرج بوجه عام ولاسيما إذا كان الاعتراف سيتم أمام الزملاء علناً.
6
لا يجوز للمربي أن يوقع العقاب بالطفل بعد الاعتراف بذنبه لأن هذا العقاب يقلل من أهمية الصدق ومكانته في نظر الطفل.
7
على المربي أن يعرف دوماً أن الطفل لا يسر بما عنده إلا لأصدقائه ومحبيه أما أصحاب السلطة فيخاطبهم بحرص وخوف ويستطيع المربون بهذه الطريقة إحلال العطف والمحبة محل القساوة والشدة والتفاهم محل الكراهية وأن يبتعدوا عن العقاب الذي لا يتناسب مع الذنب الذي يفقد الطفل شعوره بالأمن.
8
إن قول الصدق يعتمد على قدرتين هما صحة الإدراك ودقة التعبير ولذلك يعد تدريب الطفل على هذين الأمرين أمراً مفيداً ويكون ذلك أثناء الرحلات والمشاهدات.
9
على المعلم أن يخلص البيئة المدرسية من العوامل التي تشجع على الكذب ومنها:

أ
العقاب والشدة والصرامة التي تجعل الطفل يخاف فيلجأ إلى الكذب.
ب
كثرة الوظائف البيتية.
ج
عدم تناسب العمل الذي يكلف به الطفل مع قدراته.
د
عدم عرض أعمال في المعارض على أنها من أعمال التلاميذ وذلك خلافاً للواقع لأن هذا يعودهم على التساهل والكذب ويصير عندهم عادة متحجرة.

ومن هنا اقول شكراً لكِ اختي الفاضله النجلاء ع مشا ركتكِ وسعة صدرك في هذا المحور تحياتي أميره ~