المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يُسجن “الهياط” ويغرَّم بالملايين.. أم يستمر الصمت على إحراج المجتمع؟


خيال مطير
11-08-2016, 04:57 AM
هل يُسجن “الهياط” ويغرَّم بالملايين.. أم يستمر الصمت على إحراج المجتمع؟
؟
نشر في: الإثنين 25 يناير 2016 |
المسار: تقرير - ياسر الأمين

http://www.almasaronline.com/wp-content/uploads/2016/01/13264068d108c6901b3592ea654fcd573.jpg


– قانون الجرائم الإلكترونية يمكن أن يدين صانعي وناشري مقاطع الهياط.. لكن دون تأكيد رسمي!
– التوجيه بتشكيل لجنة حكومية للحد من هدر الغذاء.. هل تشكِّل بداية الملاحقة القانونية للمسرفين “المهايطين”؟
– الخوف كل الخوف من فُرجة العالم على “الهياط” المعاصر.. استناداً إلى رؤية عالم اجتماع فرنسي!
– ملامح “هياط” تنتقل بين الدول.. ومنطق ساخر يعلِّم “المهايطية” في 7 أيام فقط.


يرتبط مصطلح “الهياط” والقائمون به ممن يتسمُّون بـ”المهايطية”، بالإصرار على فعل شيء بنوع من المبالغة بحثاً عن إيصال رسالة فخر وإمعاناً في طلب شهرة غالباً. هذا هو مفهومه، حسبما يعرفه السعوديون وبعض الخليجيين، بحسب المعنى الشعبي للمفردة باللغة العامية.
إلا أن مفردة “هياط” لها أصل في معاجم اللغة العربية الفصحى، إذ إن الفعل هو “هايط”، والمصدر “هِياط أو مهايطة”. ولعل أقرب المعاني لكلمة “هِياط”، “الكلام المختلف والضجة”.
ولأن العام الأخير 2015، شهد العديد من توثيق مقاطع فيديو لأفعال “هياط” صارخة في المجتمع السعودي، انشغل الكثير من الناس بالتعليق على تلك المشاهد، بل امتد الأمر إلى المطالبة بفرض قوانين وأنظمة تعاقب مشاهد الهياط في الإسراف، حيث يعتقد البعض أنها باتت تحرج المجتمع من خلال انتشار المقاطع عبر موقع “يوتيوب”؛ ما يسمح باطلاع جهات معادية “راصدة”، على مثل هذه العادات المرفوضة، خصوصاً حينما تُربط بما يقابلها من عوز وفقر وجوع، في مواقع ليست ببعيدة عن خارطتنا. ولعل هذا ما حاول إيصال رسالته أحد الشباب السعوديين الرافضين لبعض مقاطع “الهياط”، من خلال مقطع فيديو جمّعه من، أجل قول ما لم تقله بعض جهات الاختصاص.

وهذا هو المقطع الرافض لمشاهد الهياط:

https://www.youtube.com/watch?v=ulKRiocgpjQ


مطالب تتوقع عقوبات صارمة ضد “الهياط”

بحسب قانون الجرائم الإلكترونية، توقّع قانونيون بحسب صحيفة “الوطن”، أن يخضع صانعو وناشرو مقاطع فيديو تشير إلى مشاهد “هياط” ومباهاة خارجة عن المألوف، كمن غسل أيدي ضيوفه بدهن العود أو مثّل ذبح ابنه لغسلها بدمه أو من اغتسل بالبنزين عقب رفع سعره أو من طبخ رزمًا من الريالات أو …. أو …. (مشاهد المهايطية لا تُحصى!)، إلى تنفيذ عقوبة السجن 5 سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال، أو بأي عقوبات تعزيرية متفاوتة يحددها القاضي، في حال تولّت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملية الضبط.

هذه المطالب تنسجم مع عقوبات موجودة فعلاً في نظام الجرائم الإلكترونية، إلا أنها لم تُقرّ بشكل رسمي بالنسبة لصنع ونشر مقاطع “الهياط”، كما أن مشاهد الإسراف لم تجرَّم بشكل فعلي، وهي تسيء للمجتمع، خصوصاً في سياق المقارنة مع أوضاع مؤلمة يعيشها لاجئون عرب ومسلمون، يعيشون معنا في نفس الخارطة العربية.
يُعرف أن خادم الحرمين الشريفين كان قد وجّه بتشكيل لجنة حكومية للحد من هدر الغذاء في المناسبات، مؤخراً، كما وجهت وزارة الشؤون الإسلامية خطباء الجمعة بتوعية المصلين بحفظ النعمة وعدم الإسراف في خطبة الجمعة الأخيرة. وأيضاً أجرت وزارة الشؤون البلدية والقروية دراسة، ذكرت أن كمية النفايات بالسعودية بلغت 14 مليون طن عام 2015، وتمثل مخلفات الأطعمة 28% من مجموعة النفايات، التي يكلف جمعها والتخلص منها نحو ١٦٨ مليون دولار سنوياً.
ألا تكفي هذه الأرقام الرسمية من إحدى الوزارات المهمة، وتوعية وزارة أخرى، وقبلهما التوجيه بتشكيل لجنة الحد من هدر الغذاء، بشروع أهل القانون والرؤى التشريعية في مجلس القضاء ومجلس الشورى، بالسعي لتقديم نظام قانوني واضح العقوبات، يحارب مظاهر الإسراف المبالغ فيها، التي تصل إلى مستوى “الهياط”، بحسب ما استشرى في الفترات الماضية؟

فُرجة العالم على “الهياط” في مجتمع الاستعراض

حينما تتناقل جهات إعلامية بارزة في المنطقة ظاهرة “الهياط” في السعودية، هذا يعني أن الأمر بات منتشراً على نحو واسع في جهات مختلفة من العالم، وهذه هي الخطورة التي يخشاها بعض العقلاء من أفراد المجتمع السعودي، وهم يدركون حقيقة الضريبة التي يدفعها أبناء المجتمع من جراء ارتقاء التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، من خلال نشر الكثير من تلك المشاهد سريعاً.
هذا بالفعل ما أشار إليه موقع قناة “الجزيرة”، مع استشراء تلك الظاهرة حين تسيطر مع “فقدان الخصوصية الثقافية والقيمية في ظل زحف العولمة الجارف”. وعبر “الجزيرة نت”، أشار أستاذ الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور عبد السلام الوائل إلى الكتاب الشهير لعالم الاجتماع الفرنسي جي ديبور بعنوانه “مجتمع الفرجة.. الإنسان المعاصر في مجتمع الاستعراض”، حيث أوضح أن الفرجة “هي العالم الذي تتحول فيه كل حياة إنسانية إلى مظهر، أليس هذا هو في حده الأدنى مقاطع في ما بات يعرف في وسائل التواصل الاجتماعي بسناب شات لعائلة في مطعم وهي تصوِّر الأطباق، وهو في حده الأعلى مقاطع الهياط”.

وأضاف الدكتور الوائل أن وسائل التواصل الاجتماعي، جعلت صناعة الفرجة متاحة للأفراد، وليست حصراً على مؤسسات إنتاج المواد الاستهلاكية، مشيراً إلى أن “بعض الأنظمة القيمية تتيح فرصاً للشهرة والصعود الاجتماعي الصاروخي عبر حكايات وأمثولات، كما هي قصص عظماء الكرماء أصحاب القصص الأسطورية في إكرام الضيوف”. وأكد أن “الجوال وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، والنظام القيمي الفرعي أعلاه، يجعل من الصعب منع انتشار مقاطع الهياط والمفاخرة تلك، رغم أن الكثيرين لا ينزعجون منها فقط، بل يسترذلونها أيضاً”.

الهياط بين الدول!

من منظور الكاتب عبدالعزيز السويد، بحسب مقال حديث له، أن “من الهياط تصوير الاقتصاد بأنه أقوى مما هو، والمشروع البسيط بأنه الأعلى والأطول والأحدث وهو مستورد بالنسخ! في مشروع برج ناطحة سحاب أوضح الإعلان (بفخر هو أخو الهياط) أنه أعلى بكذا سنتيمتر من البرج المنافس في البلد المجاور! كل هذا انعكس وينعكس على الاجتماعي الهش، الباحث عن التصدُّر إما بفصاحة البيان أو طول اللسان. والحل يحتاج إلى عمل ممنهج، ينبذ مثل هذه التصرفات والسلوكيات من غسل بدهن العود، وانتهاء بحرق جذوع أشجار في حفلة زفاف، ولا ينسى الإعلام الذي يصور الأمور أو المشاريع والخطط والأرقام والإحصاءات للتجمل واللمعان”.
ويعتقد الكاتب أن ثم حل رغم كل ذلك، حينما كتب: “الحل يتم بإعلاء قيمة القدوة الحسنة بصفاتها التي تربينا عليها، القيمة في القيم التي تعطي للإنسان من أجل الإحسان لا بحثاً عن المديح والتطبيل، القيمة في البساطة والتواضع، أما من يبحث عن الرقص طرباً باستحلاب المديح فيمكنه شراء طبل والتخفيق بعيداً عن الناس”.

تعلُّم الهياط في 7 أيام

أما الكاتب الساخر محمد الرطيان، فقد أدلى بدلوه عن الهياط قبل نحو 4 سنوات في مقال نشره أواخر مارس 2011، وقال طارحاً سؤالاً: “كيف تصبح مهايطيًّا في 7 أيام؟”، ثم أجاب بما يلي: “عليك بدراسة هذا المثال: يغضب أحد المسؤولين من أحدهم فيبصق في وجهه.. فيقول له المبصوق عليه: يا سيدي.. كنت أعاني من طفح جلدي في وجهي.. وأبشرك.. منذ أن تفلت عليّ تشافيت! فيضحك المسؤول حتى يستلقي على ظهره. في هذا المثال اكتملت كل أركان الهياط: الموقف، المهايطي المحترف، انعدام الكرامة، المبالغة مع شيء من النفاق، الضحك والرضا”.

كما كتب الرطيان عن بعض نماذج الهياط، وأشار إلى ما يأتي:
“قرار تمديد ساعات زيارة المرضى.. يمكنك أن تسميه هياطًا إداريًّا.
إعلانات التهاني – من غير مناسبة – من رجال الأعمال في الصحف المحلية: هياط تجاري . غزوات الاحتساب التي يشنها الأخ العقيد يوسف الأحمد: هياط دعوي. العبارة العربية التي تقول: (قررنا تشكيل لجنة لمعالجة الأمر) هياط عربي حكومي. تصريحات رؤساء الأندية – التي بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولا نقاط – هي: هياط رياضي”.

عايض العتيبي
11-08-2016, 05:58 AM
يعطيك العافيه ي خيال على الطرح الجميل
تقبل مروري

نور
11-08-2016, 06:47 AM
من المؤلم رؤية كل هذا البذخ والاسراف في الفيديو
مع مايقابله من فقر في البلدان المجاورة وَ لتقويم هذه
الظاهرة يجب انكارها ووضع عقوبات (((للمهايطيه)))
الذي يعتبر في الاصل جحود لنعم الله قبل ان يكون هياط


((( اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك،
وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك ، اللهم لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا.)))


خيال مطير يعطيك العافيه على هذا الموضوع المفيد

ملكة الرواسي
11-08-2016, 11:44 AM
تبذير واسراف انا مع معاقبتهم
النعم زائله ان لم تحافظ عليها
يعطيك العافية خيال

محمد الغنامي
11-08-2016, 01:11 PM
خيال مطير
يعطيك العافيه
موضوع قيم ومفيد
والله الاسراف مكروه
وبيغضب علينا الله بسبب الاسراف
اسال الله العفو والعافيه بس
مروري وتقديري
لاهنت

النجلاء
11-08-2016, 08:22 PM
خيال
يعطيك العافيه ع الموضوع القيم
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
لو هم يحسون بما يشاهدونه في البلاد الفقيره كيف الاطفال يموتون من الجوع كان مااهدرو واسرفو بالنعمه
شاكره لك جهودك الرائعه
تقديري وتقييمي لسموك
النجلاء

خيال مطير
11-08-2016, 11:22 PM
مشكورين ,
مشكوره مديرهه

مهرة يام
21-08-2016, 04:11 PM
الله يعافيك على روعه الطرح
سلمت يداك على الانتقاء الرائع
عناقيد شكر ولاتفي

خيال مطير
28-08-2016, 11:56 PM
مشكورهـ أختي ^

روابي
29-08-2016, 06:04 PM
مقطع فيديو مؤلم ومؤثر جداً

الى متى هذه الغفله الا يخافون عقاب الله

الله يرحمنا برحمته

خيال تسلم على الموضوع المهم

بارك الله فيك

خيال مطير
29-08-2016, 11:36 PM
الله يسلمكِ روااااابي
مشكورهه أختي