المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وراح العمر يا ولدي


خيال مطير
26-06-2016, 03:07 AM
11:49 م - 25 يونيو 2016


وراح العمر يا ولدي !!


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSCN87kZRbMsCBsXhB3RzQVpluZ3xqzL TXFegNBNCwjpa8TkyCaBA

جريمة الــ 19من رمضان.. أجزم أن كل من سمعها بساعاتها الأولى كان يتمنى أن تكون حلمًا برتبة كابوس..!! لهو حديث برتبة إشاعة..!! رواية سرمدية كاذبة!! إلا أن تكون حقيقة! المجتمع الطاهر النظيف صُدم بهذه الجريمة التي تفوق كل تصور عقلي لأي إنسان يملك عقلًا ويشعر بالحياة.. مجتمعنا الذي تربى على القيم وعلى الاحترام.. وعلى بر الوالدين.. والعناية بهما الحد الذي ينكر فيه هذا المجتمع “أن يرسل الوالدان أو أحدهما لدار العجزة!! كيف له وهو الناقد لأي “عاق” يصل عقوقه لإخراج والديه أو أحدهما من منزله!! أن يصدق أن هذا الولد أو ذاك سيقتل بيديه والديه ! وهما مسنان كحادثة “حي الحمراء بمدينة الرياض”! سأستعير كلمة أحد العلماء الذي قال: والله لو قلنا لأحد الروائيين اكتب رواية درامية تنتهي بقتل الوالدين أو أحدهما “لأزيد أنا” وقدرنا له من المال ما يغنيه العمر كله!! لوضع قلمه ورفض هذا العرض المشمئز والمستفز أن يمضي هذا التصور الدرامي المقزز مهما كانت مغريات المشهد الدرامي الحزين.. غير أننا بعد الصدمة لابد أن نلتفت لمسبباتها” ما الذي يجعل هذان الحدثان يرتكبان هذه الجريمة بدم بارد، وبشعور منعدم فالإنسان أرقى إحساسًا من الحيوانات والتي هي الأخرى تملك المشاعر، لكن ليست بمستوى الإنسان الذي يرفعه عن البهيمية هذا الشعور!! ولكن للأسف أن الشعور الإنساني انتفى، ولم يصل حتى للمشاعر البهيمية “إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً”.. بل حتى الجمادات تتأثر “ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله”.. خرجوا حتى من صفات البهيمية والجماد إلى شيء لا يفسر أبدًا..ولهذا فمن غير المعقول أن هذه الجريمة ومثيلاتها تتم فقط باتهام واحد وباتجاه واحد يستغله “الذين تفرحهم مثل هذه الأحداث على قسوتها “ليلصقوها بالدين وأحكامه ومنتسبيه! وكأنه دين أناس آخرين ليس بدينهم الذي ولدوا على فطرته!! وكأنهم لم يتعلموا بنفس مدرسته وأحكامه، وكأنهم ليسوا أحفاد من أناروا الأرض بعلمهم وتدينهم الذي هو مضرب أمثال!! فمن غير المقبول أن يتهم الدين وأحكامه وعلماؤه !! وعلى الجميع أن يوقف هذه الأسطوانة المزعجة حتى لا تزيد أوضاعنا سوءًا فديننا بريء ومجتمعنا بريء، وأما من يتحجج ببعض كتب ألفت هنا وهناك.. نقول: نحن لنا دين واحد له، وكتاب واحد، ومنهج واحد” نهج نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – ما عداه فليس منا ولسنا منه.. ومن يتخذه أدلة على الجانب “الصحوي” حتى يكسب سياسيًا لآرائه وتوجهاته نقول: أبناؤنا أهم من حرب تياري الليبراليين والصحويين.. ووطننا وصيانة مجتمعه بتقوية أواصر أفراده أعظم من حربيهما، وكل جهة تتهم الأخرى ليست منا في شيء!! نحن نريد أبناءنا ونريد مجتمعنا ونريد قوة الوطن لا تشتته.. في عودة للجريمة البشعة التي لا يصدقها عقل.. أقول إن العائلة هي المتهم رقم واحد بإهمال أفرادها في المراقبة.. فليست الدولة مسؤولة عن مراقبة هؤلاء الأبناء مع من يخرجون من الأصدقاء ومتى يعودون.. وكيف هي سلوكياتهم داخل منازلهم.. ولا حتى العلماء الذين أشبعوا اتهامات أنهم هم من يزج بصغار السن بفتاويهم إلى أتون الحروب !! ذاك أن هؤلاء المجرمين لا يعتادون المساجد بشهادة أئمة المساجد التي تقع بأحيائهم وشهادة ذويهم! فإذن سقطت هذه التهمة؛ لأن من يفتيهم بقتل من يكفرونه ليس علماء هذا البلد الطاهر.. إن الدولة مطالبة بالمقام الأول أمنيًا ولصالح الوطن “أن توقف انسعار المعسكرين اللذين يستغلان مثل هذه الأحداث لتحقيق مكاسب وقتية “تافهة” ولو خسر الوطن أمنه وخسر المجتمع أبناؤه!! فبلدنا يُحارب من كل اتجاه، أيعقل أن يترك هؤلاء “السفهاء” وسط مطالب اللحمة أن يزيدوا الفجوة بين أبناء البلد الواحد؟ إن على وزارة الداخلية أن توقع المجرمين في مثل هذه الجرائم العقوبات الشرعية التي نص عليها القرآن لتطهير المجتمع من هذه الأفكار، وأن تنشر اعترافات المجرمين وكيف “غُسلت أدمغتهم” حتى يعرف المجتمع ماهي مصادر الخطورة التي تتلقفهم وتغويهم.. وكيف تغريهم بهذه القوة والسطوة والسهولة؟ بلدنا مستهدف ولابد أن تضرب الدولة بيد من حديد على حزبي “الصداع” الذي لا ينتهي.. فبلادنا تخوض الحروب، وهناك من يخرج من بين ظهرانيها ليبحث عن أمجاد تيارية خاصة “ليس للسواد الأعظم بالوطن منها لا ناقة ولا جمل” بدل جمع الكلمة للوطن والأمة.. فنجاحات الوطن “العسكرية والسياسية” على جميع الثغور لا يقابلها الاهتمام وإبراز نجاحاته، وكأن الذي ينتصر هو بلد آخر غير الذي يعيشون فيه!! وأصبحت أهدافهم أهم من أهداف الوطن.. فآلتهم الإعلامية والتي يملكونها، قلما يشار لانتصارات الوطن وتوجيه هذه الآلة بما يفيد حربنا التي نخوضها ضد الإرهاب وضد وجودنا بأكمله!
فلا يتوازى نجاح الوطن العسكري والسياسي مع التوجيه الإعلامي؛ لسبب أن الإعلام اختطف من هذين التيارين اللذين أصما آذاننا بالانتصار لرأييهما وتوجهاتهما، ونقول بملء فاه الوطن: كفى! نريد وطنًا آمنًا ملتحمًا شديد القوة من خلال قوة نسيجه الداخلي.. ثمة أمر أخير غاية بالأهمية والدراسة والتمحيص: تلك الشرذمة المجرمة المسماة “داعش” جل جرائمها بل كلها القتل والذبح والتعذيب بعد التكفير تتم على أهل السنة والجماعة فلمَ لا نعمل عقولنا ونقول إنها مشروع “صفوي” يختبئ تحت عباءة السنة ليُساء للدين باسمها؟


نوف الحميدان
رواسي نجد
الكاتب خيال ~

ملكة الرواسي
26-06-2016, 03:50 AM
الله يعطيك الف عافية خيال
.

محمد الغنامي
26-06-2016, 04:10 PM
خيال مطير
سلمت يداك على النقل
موضوع جميل وقيم لابعد الحدود
تطرقت من خلاله الكاتبه لموضوع
فعلا كانه حلم او كابوس لانه لايصدقه عاقل
سجل مروري وتقديري الابدي
يسبقه ختم التميز والتقييم
دمت بخير

النجلاء
27-06-2016, 02:43 PM
خيال
يعطيك العافيه ع الموضوع الاكثر من رائع
من جد ماحدث يعتبر فاجعه مصيبه دخيله على ديننا الاسلامي
من يتجراء ويتجرد من دينه وانسانيته
ويقتل والدينها ؟
الا انسان ظال ومنحرف سواء بتأثير من الفكر الظال او من تعاطي مخدرات ومنكرات تقوده لفعل جريمه بشعه
لقد استأنا لما حدث ولا زلنا تحت تاثير الصدمه حتى الان
نسأل الله العفو والعافيه والثبات على دين الحق والهدايه
والله يرحم الام المغدوره ويشفي المصابين ان شاء الله
وان يحفظ شبابنا من الانجراف وراء من يعتقدون انهم على حق وهم في ظلاله
تقديري وتقييمي لسموك
النجلاء

هزاع محمدالعاصمي
27-06-2016, 02:48 PM
موضوع على الجرح تشكر على ماقدمت اخي
وما حدث حقيقة يندى له الجبين ويعتبر دخيل علينا ولكن عسى الله يصلح الحال
دمت بخير مع جزيل الشكر

خيال مطير
27-06-2016, 10:41 PM
الله يعطيكم العافيه ع مروركم العطر والف شكر ع التقييم , تحياتي للجمــــــــــــــيععَ ْْ^