فارس الكلمات
26-05-2016, 03:03 PM
من نضع في قفص الاتهام
___________________________________
كان اخر مايتذكره تلك الصفعه التي رطمها علي وجه ولده
حول السرير الابيض كانت تلتف الاسره بكاملها
تنظر الى ذلك الرجل الممد لايدري عن الحياه شئ
نظر الى ابيه والدموع تملئ عيناه
عيون اخوته تتطلع اليه في لائمه لاحد لها
هربت عيناه من مواجهتهم في تحد
كان يعتبر مافعله اباه معه انتقاصا من رجولته
لم تكن الاسره تعرف مالاسباب التي ادت الى الموقف
ان والدهم رجل رائع لم يخضع ابدا لنزوات انفعاله
كان يفتخرون به امام اصدقائهم
ويحسدونهم على ان لهم والد بمثل شخصيته
هكذا كانت كل عيون الاسره تسأل في صمت
لماذا انفعل الرجل الذي طالما كانت ابتسامته تملئ الوجود
عندما افاق الرجل من غيبوبته كانت عيونه مازالت صامته
بحث حوله لعله يجد ماكان ينشده ويؤرق مضجعه
في واقع ذاته كانه عندما لطم ابنه
كان يلطم نفسه ليفيق من حلم عاش فيه كثيرا
ويعلن على الجميع فشله الذريع
كانت لديه ثقه كبيره في انه احسن رعايه وتربيه ابنائها
كان الجميع يعتبرونه ابا مثاليا
منذ صغر اولاده وهو يعلمهم الاخلاق الحميده
ربى فيهم الخير والايمان وحب الناس
لم يدخر جهدا في ان يوفر لهم كل مايتمنوه
كان يريد ان لايعاني اولاده حرمانا من اي نوع
بمرور الوقت اعتبرهم اصدقاء له
كان يشاركهم كل اللحظات والمواقف الصعبه
كان يستمع اليهم ويسدي لهم النصح
الان صاروا كبارا يفتخر بهم امام الناس
شعر ان مابذله من جهد وما عاناه من حرمان
من اجل ان يصنع منهم شئ جيد
يعوضه عن كل شئ لم يدركه ابدا
ككل الاباء الذين يتمنون ان يكون اولادهم افضل حال
اغدق عليهم بالحب والعطاء
صنع منهم املا في ان يجد يوما ذخيرته حين لايستطيع
اغمض عيناه مره اخري ربما هربا من التطلع في عين ابنه
وخوفا من ان يرى اولاده حزن دفين يفضح فشله
هكذا الحلم الذي اضاع عمره في انتظاره يضيع في ثواني
يتبدد حين يعرف ان ابنه يرافق اصدقاء السوء
مكالمه هاتفيه من قسم الشرطه
سيدي ابنك لدينا برجاء الحضور
في الطريق كانت الاسئله الحيرى تعبث به
كانت التحقيقات اكبر لطمه يتلقاها في حياته
لقد وجدنا مع ابنك اقراص من مواد مخدره
وجاري اجراءات التحليل لمعرفه وجودها في دمه من عدمه
هكذا ينهار كل شئ في ثوان
يكتشف الوهم الذي كان يعيش فيه
يسال نفسه في صمت
انا من عشت حياتي لاادخن سيجاره
ولم اشرب بسنين عمري الطويله اي شئ
انا من يصلي ويقدم لاولاده نموذجا طيبا
كيف يقدم ابني على هذه الفعله
واين كنت انا حين رافق ابني مثل هؤلاء الاصدقاء
كم انت واهم حين ظننت ان توفير الحياه الكريمه
وان تكون نموذجا مثاليا لابناءك
ان تعتقد انك قد اديت ماعليك من واجبات ومسئوليات
هكذا كانت تقول زوجته دائما
عليك ان تراقب ابنائك لحظه بلحظه
ان الحياه الان ملئ بالاشياء المفزعه
كنت تركن الى انك ربيتهم كما ينبغي
هكذا تثبت الايام فشل معتقداتك
تواجهك بالحقيقه المفجعه
لايمكنك ان تصنع الغد بالامنيات
عليك ان تقر بانك مذنب مثله تماما
هاانت تفتح عيناك لاول مره لترى
كانك كنت معصوبا طوال تلك السنين
رهينا لمعتقدات وافكار باليه
ان الابناء اليوم يمتلكون عالما بلا قيود
وانت من ربيت على الفطره والتقليد
غدا عندما تغادر تلك الغرفه معافا
ستعيد الكره مره اخرى معهم
ستكتشف المساحات التي عليك
ان تنهبها لتصل الى اعماق افكارهم
حتى لاتضع نفسك مره اخري
في قفص الاتهام
_______________________
بقلمي
___________________________________
كان اخر مايتذكره تلك الصفعه التي رطمها علي وجه ولده
حول السرير الابيض كانت تلتف الاسره بكاملها
تنظر الى ذلك الرجل الممد لايدري عن الحياه شئ
نظر الى ابيه والدموع تملئ عيناه
عيون اخوته تتطلع اليه في لائمه لاحد لها
هربت عيناه من مواجهتهم في تحد
كان يعتبر مافعله اباه معه انتقاصا من رجولته
لم تكن الاسره تعرف مالاسباب التي ادت الى الموقف
ان والدهم رجل رائع لم يخضع ابدا لنزوات انفعاله
كان يفتخرون به امام اصدقائهم
ويحسدونهم على ان لهم والد بمثل شخصيته
هكذا كانت كل عيون الاسره تسأل في صمت
لماذا انفعل الرجل الذي طالما كانت ابتسامته تملئ الوجود
عندما افاق الرجل من غيبوبته كانت عيونه مازالت صامته
بحث حوله لعله يجد ماكان ينشده ويؤرق مضجعه
في واقع ذاته كانه عندما لطم ابنه
كان يلطم نفسه ليفيق من حلم عاش فيه كثيرا
ويعلن على الجميع فشله الذريع
كانت لديه ثقه كبيره في انه احسن رعايه وتربيه ابنائها
كان الجميع يعتبرونه ابا مثاليا
منذ صغر اولاده وهو يعلمهم الاخلاق الحميده
ربى فيهم الخير والايمان وحب الناس
لم يدخر جهدا في ان يوفر لهم كل مايتمنوه
كان يريد ان لايعاني اولاده حرمانا من اي نوع
بمرور الوقت اعتبرهم اصدقاء له
كان يشاركهم كل اللحظات والمواقف الصعبه
كان يستمع اليهم ويسدي لهم النصح
الان صاروا كبارا يفتخر بهم امام الناس
شعر ان مابذله من جهد وما عاناه من حرمان
من اجل ان يصنع منهم شئ جيد
يعوضه عن كل شئ لم يدركه ابدا
ككل الاباء الذين يتمنون ان يكون اولادهم افضل حال
اغدق عليهم بالحب والعطاء
صنع منهم املا في ان يجد يوما ذخيرته حين لايستطيع
اغمض عيناه مره اخري ربما هربا من التطلع في عين ابنه
وخوفا من ان يرى اولاده حزن دفين يفضح فشله
هكذا الحلم الذي اضاع عمره في انتظاره يضيع في ثواني
يتبدد حين يعرف ان ابنه يرافق اصدقاء السوء
مكالمه هاتفيه من قسم الشرطه
سيدي ابنك لدينا برجاء الحضور
في الطريق كانت الاسئله الحيرى تعبث به
كانت التحقيقات اكبر لطمه يتلقاها في حياته
لقد وجدنا مع ابنك اقراص من مواد مخدره
وجاري اجراءات التحليل لمعرفه وجودها في دمه من عدمه
هكذا ينهار كل شئ في ثوان
يكتشف الوهم الذي كان يعيش فيه
يسال نفسه في صمت
انا من عشت حياتي لاادخن سيجاره
ولم اشرب بسنين عمري الطويله اي شئ
انا من يصلي ويقدم لاولاده نموذجا طيبا
كيف يقدم ابني على هذه الفعله
واين كنت انا حين رافق ابني مثل هؤلاء الاصدقاء
كم انت واهم حين ظننت ان توفير الحياه الكريمه
وان تكون نموذجا مثاليا لابناءك
ان تعتقد انك قد اديت ماعليك من واجبات ومسئوليات
هكذا كانت تقول زوجته دائما
عليك ان تراقب ابنائك لحظه بلحظه
ان الحياه الان ملئ بالاشياء المفزعه
كنت تركن الى انك ربيتهم كما ينبغي
هكذا تثبت الايام فشل معتقداتك
تواجهك بالحقيقه المفجعه
لايمكنك ان تصنع الغد بالامنيات
عليك ان تقر بانك مذنب مثله تماما
هاانت تفتح عيناك لاول مره لترى
كانك كنت معصوبا طوال تلك السنين
رهينا لمعتقدات وافكار باليه
ان الابناء اليوم يمتلكون عالما بلا قيود
وانت من ربيت على الفطره والتقليد
غدا عندما تغادر تلك الغرفه معافا
ستعيد الكره مره اخرى معهم
ستكتشف المساحات التي عليك
ان تنهبها لتصل الى اعماق افكارهم
حتى لاتضع نفسك مره اخري
في قفص الاتهام
_______________________
بقلمي