المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التبجح على الأخرين ليس حرية


خيال مطير
04-05-2016, 05:08 PM
التبجح على الأخرين ليس حرية

التبجح و التطفل من اكثر الصفات السيئة المنتشرة هذة الأيام ونراها فى مواقف وأماكن مختلفة بدأ من السكن ، العمل، الشارع، العائلات ، المعارف، المواصلات ، السوبر ماركت ، أماكن التسوق ، المرور …. إلخ

ويتأرجح تبرير مستخدمى هذة الظاهرة ” التبجح ” ما بين الكلمات التالية :-

“العشم الغير متبادل ، الحرية ، الفضول ،التطفل ” ولكن بالنهاية تنصب جميعها بنفس القالب وهو قالب “التبجح ” على الأخر تحت مسمى الحرية !

ومعنى كلمة تبجح فى اللغة العربية هى : “ جُرأة مُستهَجنة وسوء أدب ، وسلاطة لسان “



كل شخص يختلف عن الأخر فى تطويعها كيفما يشاء و تبريرها مثلما يريد ولكن يظل المعنى اللغوى لها والذى يوظف ويلصق تلك الأفعال لمعناها الحقيقى

وهو” التبجح ” أو الوقاحة..!

ودعونا نسرد الصور المختلفة للتبجح فى حياتنا اليومية !



نبـــدأ بالسكن والفاعل هنا الجيران والمفعول بة هو ” نحن ” : ويحدث الإزعاج عاده من الجميع وخاصة المبانى المقابلة ، والتى غالبا ما تكون بانوراما للأخر… تكشف عن كل جزء داخل المنزل وكأنها مبنى مراقبة وليس بيت لة حرمته وخصوصيته التى لابد ان تراعى و تحترم ..



ويبدأ هنا دور الجيران فى ظاهرة التبجح عن طريق ممارسة كافة الضغوط النفسية والعصبيه الممكنة تحت مسمـــــــــى ” الحرية ” وأغلبهم من المؤكد ذكورا ، ممن يمارسون جميع اشكال التبجح الممكنة والغير ممكنة على المرأة فى كل مكان يتوجدوا فية دون مراعاه حرمة او اخلاق او دين او خصوصية هذة المرأة التى اصبحت فى خبر كان .. و احيانا كثيرة يطوعوا الدين على حسب اهوائهم ليعطوا جميع الحقوق لأنفسهم بفعل كل شئ ! وتجريد الأخر من كل الحقوق !



ومنهم من يرتدون الملابس التى تفضح ولا تستر والتى لا مساس إن ارتداها فقط داخل بيتة بينما هو يرتديها ليدخل الشرفة او الشباك للتحدث فى الموبايل او لمجرد مشاهدة الجيران بدلا من التلفاز او يتفاخر بأنة عار من الملابس وكأن هذا المظهر المفتعل يمنحة لقب رجل مع مرتبة الشرف .. التى لا يدل عليها اى شرف !!!



ورد الفعل الطبيعى لهذا المشهد المقزز والغير محترم ان تعترض على تلك التصرفات العشوائية الحمقاء العارية من الأخلاق او الحشمة او الأدب الى تناساها الشعب المصرى على مرور الزمن حتى وصلنا إلى ما نحن فية الأن !

إن حاولت غلق النوافذ سيتحول البيت إلى مقبرة وخاصة انه من غير المعقول ان نعتمد على مكيف الهواء بكل جزء فى المنزل او تشغيلة 24 ساعة ! وإذا حاولت الإعتراض بنظرة إستياء تجد الطرف الأخر يثبت عينية عليك بتبجح ووقاحة وكأنها مسئله تحدى تحدى!! وإن فاض بك الكيل وحاولت ان تقول هذا لا يصح يفاجأك هو بقصيدة من الكلمات السفيقة الوقحة مبتدأ بكلمة انا حر ومنتهيا بجملة لو مش عاجبك عزل !



اما بالنسبة للجيران بنفس المبنى الذى نقطن فيه يأخذ الإزعاج طرق اخروخاصة مع وجود أطفال أو شباب ، الأطفال هم جيل “كرة القدم” فنادرا فى تلك الأيام تجد طفل لدية موهبة اخرى وكأن الحياة ليس بها اى نوع اخر من الرياضة أو المواهب أو الأنشطة المفيدة ، و يبدأ الماتش يوميا داخل المنزل على مدار ساعات اليوم

ولا يهدء هذا الهياج الطفولى، إلا فى أوقات المدرسة فقط والويل كل الويل لنا

فى أوقات العودة من المدرسة أو أوقات الإجازة الأسبوعية او الأعياد والمناسبات الرسمية او اجازة الصيف اللعينة ، وهنا يكون اللعب والجرى والصياح وخبط الكورة بالأرض وكأنها تخبط برأس كل شخص فينا على مدار 24 ساعة منذ بداية اليوم وحتى بعد منتصف الليل ، اما الشباب فطرق الإزعاج مختلفة عندهم وتنحصر فى الموسيقى التكنو والأصوات الصاخبة المنبعثة من الكمبيوتر أو تجمعات شبابية فى الشوارع الجانبية وتحت العمارات للدردشة والضحك والصياح وتحلو تلك الأوقات والسهرات الشبابية والموسيقى الصاخبة فى الساعات المتأخرة من الليل إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى ! وإذا فكرت فى التذمر تجد نفس الجملة انا حر ولو مش عاجبك عزل !! دواليك عن مظهر أخر من التبجح المندرج تحت اسم الحرية وهو استعمال

” ألة التنبية ” بالسيارة عند إستدعاء شخص ما أو عند وصول أتوبيسات المدرسة باكرا والذى يستعمل بسخافة وبشكل بذئ ولا يراعى عدم إزعاج الأخرين او وجود مرضى او كبار سن او حتى أشخاص يكرهون الإزعاج بكل اشكالة والتلوث السمعى بكل طرقة ، فجميعنا يحمل تليفونات محمولة ومع ذلك لم يفكر احد ان يستخدم تليفونة المحمول فى الإتصال بالأخر عندما يريد إستدعائة لأى سبب من الأسباب واتوبيس المدرسة لة موعد لماذا لم نحترمة ونحث الأطفال على النوم مبكرا والأستيقاظ باكر وإنتظار الأتوبيس فى المكان المخصص لة .. !

وكذا الأعتراض على هذه المظاهر السلبية ،المستفزة والوقحة تندرج تحت كلمة حريات ولكنها فى الحقيقة وقـــــــــــــاحة مفتعلة وواضحة!



ويذكرنى هذا الموقف بمؤذن الجامع عندما يحين وقت الأذان ويقوم لرفع الأذان ورفع صوتة إلى أعلى الدرجات الممكنة !! بدون لحظة تفكير أن المؤذن بالماضى كان يرفع صوتة لسبب بسيط وهو انة لا يوجد مذياع اما الأن مع وجود التكنولوجيا توقفت العقول عن عقل الأشياء والتفكير قبل الشروع فى فعلها !



ثانى مظهر لظاهرة التبجح يظهر فى العائلات والمعارف و يبررها فاعليها

بالعشم الغير متبادل بمعنى ان لهم كل الحقوق وليس عليهم واجبات ومن حقهم التطفل على حياتك ومعرفة كل شئ خاص بك ، ولا يحق لك حتى مجرد التفكير فى معرفة أى شئ ولهم حق إزعاجك اى وقت والتطفل على اسرارك ولا يحق لك ان تفكر حتى فى زيارتهم بدون موعد بينما من حقهم زيارتك اى وقت يحلو لهم وبدون موعد والمبرر هو العشم … ولكن الغير متبادل.. أو عشم من طرف واحد .. !!

مع عدم السماح بفعل نفس الشئ من الطرف الأخر .. !





ثالث مظهر لظاهرة التبجح يظهر فى الشارع والمواصلات العامة والسوبر ماركت واماكن التسوق والمرور …. وهنا الفاعل هم المارة من الرجال والنساء وقائدى السيارات بمختلف طوائفهم وحتى الأطفال … !



ولما الأستغراب فالأطفال مثل البغبغاء فى تصرفاتهم لأنهم يرددوا كل شئ سواء المشاهد والأفعال والألفاظ والتصرفات التى يستقبلونها من الأباء والأمهات ..!!!



دعونا نبدأ بالنساء لأن الرجال لا يوجد من يتبجح عليهم او يتطفل عليهم ،،على عكس النساء فيكمن التبجح عليهم من الجنسين معا سواء تبجح من أمرأه على أمرأة

او رجلا على أمرأة … فتكون المرأه هنا مرات فاعلة ومرات مفعول بها

أما الرجال فهم دائما فاعلون !!



فنجد ان الغالبية العظمى من النساء تتفحص بعضهم البعض بالشارع و بالسيارات او حتى فى اماكن التسوق …..التفحص الكامل لكل شئ ومشاهدة كل ما ترتدية إحداهم وكأنها تحاول ان تتفحص ما ينقصها لتكملة او تفعلة او تقلده او تقتبصه من غيرها وأغلبية النساء ترتدى نظارات الشمس حتى تمارس الفضول بحرية اكبر دون لفت النظر إليها … ومعظم الأوقات إن لم تتمكن من معاينة المرأة الأخرى وتفحصها كما يجب تطوى رأسها للخلف لتنتهى من فحص نوع الحذاء كما يجب !!!



أما الذكور فتفحص النساء بالنسبة لهم شهوة دنسة يحاول كل شخص فيهم تفحص المرأه بمنتهى التبجح والقذارة التى لا تحتمل وكأنها ليست نظرات وإنما مضاجعة !!

مظهر من مظاهر التحرش ولكن بالنظر او أحد طرق الزنا بالنظر !!



أصبح من الثقل ان نرا الذكور يسيرون او يجلسون فى الطرقات وكأننا رأينا شياطين وتبدأ عملية التفكير والعبء النفسى على كل إمراة بالتفكير فى إحتمالية خدش حيائها او تفحصها كليا” او الإكتفاء بفحص مؤخرتها او إلقاء بعض الألفاظ الشهوانية الدنسة او تفحص الملابس الفضفاضة عندما تتصادم مع الهواء فتلتصق بالجسد وهذا يتراوح ما بين الفستان والتنورة والبنطلون كل منهم له نظرة خاصه مقززة وشاذة مختلفة عن الأخر.. !



والزنا ليس نوع واحد يكمن فى مضاجعة الجسد …!

” فالعين تزنى وزناها النظر واليد تزنى وزناها اللمس واللسان يزنى وزناه الكلمات الخادشة للحياء ” وهذا بالضبط ما يحدث بالشارع وجميع الأماكن كل ثانية سواء بالتحرش بالكلمات ، او باليد او بالنظرات !!



وإن حاولت الأعتراض بالصياح او الإستغاثة اوتوجية نظرة بها نوع من الإشمئزاز أو توجية كلمات حادة او تتهكم عليهم للدفاع عن النفس فيحدث الأتى :

1- تجمع الناس حولك فى الشارع وكأن المجنى عليها هى الجانية والمذنبة!



2- سماع بعض الجمل القذرة والمتخلفة مثل انا حر ،او هى نازلة علشان كده او متقعدوا فى بيوتكم احسن ،أو لبسها هو السبب ! وغيرها من الجمل العارية من الأدب او التفكير او المسئولية تجاة الأخر وإرضاء لوجه اللة الذى امرنا بحب الأخر كما النفس ..!



وهذة النوعية من الجمل تتصف بالدنس والتجرد من الأدمية والتخلف المقنع والسفالة بإمتياز والتبجح وعدم التربية والشذوذ الذى يتبرر بالحرية ولكنة فى الحقيقة تبجح ووقاحة! تبرر الوقاحة وتقنع الكبت الجنسى المنتشر هذه الأيام بكل الصور !



والأغرب ان اغلبية الذكور من المتحرشين من المتزوجين .. وقليل منهم من الشباب من غير المتزوجون وهذة حقيقة غريبة التفسير والمنطق .. مع إفتراض العكس فى هذا الموقف .. ولكن الكارثة هو إنفجار وكبت جنسى من الذكور المتزوجون فيكونوا اكثر تبجح وأوقح من الشاب الذى لم يسبق لة الزواج !



أما الأطفال اللائى يتخذوا نفس مبدأ الأم والأب فى المنزل وفى الحياة و تكون النتيجة ترديد نفس القول او الفعل فى الشارع !! وكأنهم نساء وذكور كاملين ولكن فى هيئة اطفال بينما لا تظهر الطفولة فيهم إلا فى أحجامهم الصغيرة فقط ! وليس فى براءة وخجل الأطفال التى ضاعت بينا هذة الأيام مثل كل شئ يضيع ويتبدل !!



كيف نسمى الأزعاج للأخر والتطفل على أعصابة ومسامعه وحياتة وبيتة وحرمته وخصوصيته والتحرش بيه حرية !!؟؟؟



ما هى مبررات التطفل والتبجح بالمشاهدة والتفحص والنظر كل فينتو ثانية للأخرين بهذا الشكل !! لايوجد مبرر لهذة التصرفات المريضة والتافهة والوقحة غير انها

عبارة عن علـــة نفسية كامنة فى النفوس الإنسانية !تتطلب العلاج فورا”…!



فالنساء لا تنظر إلى بعضهم إلا لتجد ما ينقصها لتفعلة او تقلد ما ليس فيها .. لماذا هذا التطفل على الأخر .. لماذا لم نحاول نكون انفسنا بدون تقليد .. لماذا ننظر ونرقب حياه الأخر فى كل شيء سواء فى الملبس او المأكل أو المشرب وغيرها ..

هل حياتنا مثله؟؟ هل اصبحنا هم؟؟ … كل منا مختلف عن الأخر ..!سواء فى حياتة أوعملة أوظروفه الشخصية أوفكرة أو شخصيتة !



هل انتهت من حياتنا الضروريات حتى نصبح بهذة التفاهة العقلية ؟..

كل بيت وكل انسان لدية الكثير والكثير من المشاكل العائلية والمرضية والمادية والعلمية والعملية والشخصية ، ما يكفية ليفكر فيها حتى يستنفذ ايام حياتة على الأرض ..!



فكل يوم يوجد جديد بالحياة ومن النادر ان يكون الجديد جيد او أفضل من ما نحن عليه الأن وهذا يتطلب التفكير ومحاولة الفهم والحل للمشكلات والسعى للرزق ومواجهة الهموم اليومية ، ……..هذا على المستوى الشخصى لكل منا !



أما على المستوى الوطنى فأنا اتعجب عندما أرى الناس تفكر فى التفاهات ولدينا كوراث بهذا الحجم والكم فى بلدنا ، البطالة والفساد والإنهيار الإقتصادى والجهل الإدارى وفساد التعليم والصحة وإنعدام الأمن القومى والخارجى وضياع هيبة الدولة وضياع مواطنيها من على خرطة العالم المعاصر وكأننا لا شئ بعد تاريخ حافل بالنجاحات والثقافة والفن والعلوم والتكنولوجيا والعقول الرائعة والأدب والعظماء الى افتخرت بهم مصر فى يوما ما ! والأن … ليس لنا مستقبل ومازلنا نغنى ونفتخر بالماض مثل الأغبياء !

اين نحن من العالم الأن …………..!؟؟



لقد إفتقدنا الجذور والقيم لنربى عليها الأجيال القادمة ..فالأباء والأمهات لا يربوا الأبناء بل يمولوهم فقط بالمال !! والشباب يفكر بالكرة و المخدرات والنزوات والجنس ..!

وفئه من النساء… تفكر فى الشراء والفضول والتطفل !!

ونستثنى من التصنيف السابق ، فئة من النساء مطحونه داخل الحياة بدون عائل لهم فهم الأباء والأمهات بنفس الوقت فلا يوجد لديهم وقت للرفاهية ليتطفلوا او يتبجحوا على الأخرين .. وهم قاعدة عريضة فى مجتمعنا من النساء التى تعول وتشقى لتربى ابنائها وتتحمل كم السخافات والتفاهات والتطفل والتبجح والتحرش من الأخرين فى كل مكان بدأ من السكن والشارع والجيران والمواصلات وحتى مناخ العمل السقيم ، لمجرد انها أنثى وهى تحتمل لأنها أم وأب ولا يوجد لديها خيار اخر لتدفع ضريبة زواجها من ذكر مدلل ، تافة لا يحمل من الرجولة إلا لقب ذكر فقط بالأوراق الرسمية !



هل الشهوة اصبحت هى نواة العقل وحجر الأساس لكل شئ سواء شهوات الأكل او الشراء او الجنس او التطفل على الأخرين والفضول وعدم المسئولية .. !!

أين العقل من تطويع الشهوات وقيادة النفس بدلا من تركها للشهوة لتقودها فتفنيها …!

ما هو مصار الشهوة ..؟ ! ماذا ستضيف لكم ، لا يوجد إضافة يا سادة غير المعاصي

و السطحية والغباء والتشوة النفسى !



بل الإضافة الوحيدة هنا هى التدنى لمرتبة عدم الأدمية المطلقة !!!..



هل اصبحت الشهوه هى عقل الرجل الذى يحركة تجاة المرأة ليتمتع بها ويتحرش بها ويتزوج منها أحيانا ثم يزج بها فى الشارع هى وابنائة ويبدأ مرحلة البحث عن أخرى ليرضي بها شهواتة ! دون التردد للحظة او التفكير فى انها إنسانة قبل ان تكون أنثى ،

لابد ان يحترمها ويحترم حريتها وأدميتها !!



هل حرم علينا السير بالشوارع واستنشاق الهواء لتصفية الزهن والعقل من كم الضغوط التى نشعر بها فى حياتنا اليومية أو حتى حقنا البسيط فى ان نجد الراحة فى البيت بسبب الجيران الأحرار .. واين حريتنا نحن من تلك الأفعال الشاذة !



البيت هو رمز للسكن والهدوء والراحة وقد أصبح الأن لا يطاق مثلة مثل كل شئ فى الحياة السخيفة التى فرضت علينا الأن..والسبب هو تبجح وتطفل الأخرين .. !



هل حرمت علينا الراحة داخل البيت اوخارجه بسبب الأخرين ؟ هل اصبح السير بالشارع كارثة نفسية لهذة الدرجة بسبب المرور والسيارات المتكدسة والقمامة والقاذورات والذباب والتطفل والتحرش والزحام والفضول … ؟؟؟؟!!



هل اصبح وجود جيران غير أدميون ،غير مسؤلون ولا يخجلون أو يراعوا حرمه او خصوصية أو أخلاق من من يفتقدون اللياقة او حسن المعشر او حتى وصاية الدين للجار بجارة اصبح من الأمور الطبيعية والوارد حدوثها فى كل البيوت الأن … ؟؟!!



جملة ” أنـــا حـــر ” هذه لا تنتمى للحرية مطلقا وإنما تندرج تحت قواعد عدم اللياقة والحشمة والأخلاق والتجرد من الأدميه والفكر القويم الذى لا يدل بأى حال من الأحوال عن شخصيات محترمة أوأدمية ولكن متبجحة ومتطفلة وفضولية ووقحة ومتقنعة تحت رداء الحرية !



أعتقد اننا بحاجة لأن نحجم فضولنا فى النظر للأخرين ولتفحص حياة الغير والتطفل على حياة الغير سواء بالنظر او بالفكر او الأداء ..



من حقنا ان نسير بحرية فى الطرقات والشوارع بدون تطفل بالنظرات وتفحص للأجساد والملابس والتركيز مع الأخرين من باب الفضول او الشهوة ..!

من حقنا ان نستريح فى سكننا بدون إزعاج وصخب وجرى وهرج ومرج ومتشات كورة داخل البيوت .. وأفعلوا تلك التصرفات فى اماكنها الصحيحة مثل النوادى والمراكز الرياضية .. !!

هذة ليست حرية يا ســـادة وإنما تبجح !!



فى الماضى كان من العيب ان تنظر للأخرين او تتكلم فى شئون الغير او حتى ترضى فضولك وتسأل الغير سؤال خاص او يقودك فضولك لمعرفة اسرار أقاربك وأصدقائك .. الأن اصبحنا نتبجح فى كل شئ .. وكأنة حق مكتسب !وكأننا أحرار فيما نفعل ..



أين ذهب الخجل والإحتشام من داخلنا .. لقد اصبح فى خبر كان فى مجتمعنا المريض ..!



مهزلــــــــــــــــــــة .. لا يوجد لها حل .. فلا يوجد قانون فى وطننا ليحمينا ويحمى أعراضنا ويحمى المرأه بوجه خاص ويحمى الضعفاء ويحترم أدمية الإنسان عامه حتى نستطيع ان نطلب منة ان يحمي الأخلاق ويحمى معنى الحرية الحقيقى ومحاربة التطفل على حرية الأخر!



لا يوجد اخلاق لكى تردع بها الأخرين … لا يوجد دين بالرغم من وجود تدين سطحى مفتعل وظاهرى يملء الشوارع ويقنع الرؤوس ولكن مفهوم التدين خاطئ ومذدوج !



فكيف له ان يقود الناس فى الطريق الصحيح ويقوم الأخلاق ويوصى بالجار وبحقوق الأخر ..

لابد ان نعـــى معنى الحريات ،لأن لدينا مشكلة حقيقية فى فهم الحرية يا ســــــــــــادة!



وملخص معنى الحريات هو يكمن داخل النقاط التالية .. :-

” انت حر مادمت لا تتعدى على حرية الأخرين ..”

” الحرية هى المسئولية وليست الفوضى ..!! “

” الحرية هى الأخلاق واحترام أدمية وحرمة الغيروليس التبجح والأنانية على الأخر..!!”

” حريتك حدودها تنتهى عند بداية حدود حرية الأخر ..!!”

” أنت حر مادمت لم تضر..!!”

“الحريـــة مسئولية ذو طرفان الأول واجبات تجاة الأخر والطرف الأخر هو حقوق نستقبلها من الأخر ..! “



أمــا التطفل المطلق الذى لا يستوعب او يعى حرية الأخرين فهو يندرج تحت صفة التبجح وإنعدام المبادئ والأخلاق..!



الحرية هى ان تتذكر أدميتك وأدمية الغير وهى الصراع

من أجل التمسك بصفة “إنسان ” … !



فجميعنا بنــــى أدم ولكن من منا يستحق لقب إنســــــــــــــــــان!

ملكة الرواسي
04-05-2016, 06:36 PM
يعطيك العافية خيال
ابدعت يعطيك العافية
.
.

السيد زيني
04-05-2016, 08:08 PM
للاسف واقع نعيشه
وتحت اسم حرية التعبير يظللونه
ولكن القبح يكون في عدم تقبل الشحص لحرية الاخرين معه
فكيف هو يتبجح بها على غيره



تسلم ايدك

لهيب الشوق
06-05-2016, 02:35 PM
سلمت اناااملك على هالطرح
العذب والرائع كروعتك
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود

عساف
06-05-2016, 02:48 PM
يعطيك العافية خيال مطير
ابدعت بالنقل والاختيار
تقبل مروووري

خيال مطير
06-05-2016, 03:10 PM
يعطيك العافية خيال مطير
ابدعت بالنقل والاختيار
تقبل مروووري
يسلم مرورك مدير

خيال مطير
06-05-2016, 03:11 PM
سلمت اناااملك على هالطرح
العذب والرائع كروعتك
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود
كلك ذوق ي طويل العمر
لاخلى ولاعدم احترامي امير

محمد الغنامي
06-05-2016, 07:34 PM
خيال مطير
سلمت يداك ودام تواجدك
طرح مميز ورائع
لاهنت

خيال مطير
15-05-2016, 05:47 PM
الله يسلمك مدير ..

زهرة توليب
16-05-2016, 03:40 AM
خيال مطير
تسلم الأيادي على ما قدمت
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبل مني أعطر التحايا

حمد اليامي
19-05-2016, 05:47 PM
موضوع قيم ومميز
مبدع دائما كما تعودنا منك
تحياتي لك
دمت بخير

خيال مطير
09-05-2017, 06:03 PM
يعطيكم العافيه مشكورين ع المرور

مهرة يام
20-05-2017, 08:01 PM
موضوع في قمه الروعه والابداع
يعطيك العافيه
مبدع بما تطرح
تقديري لك

خيال مطير
17-10-2017, 03:50 AM
يعطيكم ألعـــــــــــــاافيةة مشكورين ع المرور ~
مشكوره مهره ~