خيال مطير
27-04-2016, 03:51 PM
الطفل الأهلاوي.. فصل جديد في مسلسل صافعي الطفولة
أوقفوا المعتدين على البراءة!
أوقفوا المعتدين على البراءة! إبراهيم علوي (جدة) محمد سعيد الزهراني (الطائف)
http://d1hjct9k1ngcfn.cloudfront.net/img20160427/b9940.jpg
اكتب رأيك
بعد أسابيع قليلة على انتشار مقطع الفيديو الشهير للعم معيض الذي يعتدي بالضرب على أبنائه، ومفارقات التأييد والتأنيب لما ارتكبه، استفاقت وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا على مقطع أكثر قساوة يظهر أحد الأشخاص يعتدي بالضرب صفعا على وجنتي طفل لارتدائه قميص النادي الأهلي في أعقاب فوز النادي بكأس دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الأحد الماضي.
وفتح المقطع جرح التعدي على الطفولة والبراءة بأبخس الأثمان، خصوصا أن المعتدي الذي لم تكشف هويته وعلاقته بالطفل صور المقطع في ما يبدو من أجل الشهرة والصيت وتعزيز انتمائه المعارض لانتماء الطفل.
وعلى رغم أن موجة السخط والانتقاد باتت تعكس رفض المجتمع لتكرار هذه النوعية من القساوة غير المبررة والمرفوضة اجتماعيا التي يتبعها بعضهم سواء الآباء أو الأقارب ضد أطفال لاحول لهم ولا قوة، إلا أن السؤال الذي فجر نفسه لا يزال قائما: لماذا تكرار الحوادث؟ وهل باتت العقوبات لاتفي بغرض الردع؟ ليطغى القول «من أمن العقوبة أساء الأدب».
وهل يحتاج الأمر لتغليظ العقوبات أم جلسات نفسية واجتماعية وتوعية دينية للتعرف على حقوق الطفل وأهلية التربية؟.
65 ألف تغريدة تدعو لملاحقة المعتدي.. ورئيس الأهلي يكافئ الطفل
المالكي: أمنيتي رؤية الجاني سجيناً
حقق مقطع ضرب الطفل الأهلاوي أكثر من 65 ألف تغريدة على تويتر خلال ساعات في الوسم المخصص له، إذ اتفق كثيرون على سرعة ضبط المعتدي على الطفل بالضرب وتقديمه للعدالة، معتبرين سلوكه غير طبيعي، وضرورة فرض أشد العقوبات عليه نظير اعتدائه ليكون عبرة للآخرين لأنه يعزز التعصب الرياضي.
وتفاعل الفنان فايز المالكي مع الحادثة وغرد قائلا «أمنية حياتي أن أشوف هذا اللي يضرب هذا الطفل وسجنه».
كما قال الإعلامي علي الزهراني «تبا لتلك اليد التي أرهبت البراءة وتجردت من الإنسانية، تبا لمن يقوده التعصب الرياضي إلى هذا الحد المقزز».
أما المتحدث باسم النادي الأهلي سالم الأحمدي فغرد معلنا توجيه رئيس النادي مساعد الزويهري بشمول الطفل المعنف بمكافآت الفوز بدوري عبداللطيف جميل وحضوره حفل التتويج.
وطلب الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان خالد الفاخري عبر حسابه في تويتر كل من يملك أي معلومات عن مقطع الطفل توصلهم للفاعل تزويدهم بها، مؤكدا أن حقوق الأطفال محمية ومصانة من أي تجاوز.
يماني: 10 آلاف مكافأة للوصول للمعتدي
في وقت خصص المخرج السعودي فيصل اليماني مكافاة بمقدار 10 آلاف ريال لمن يدل على معنف الطفل واصفا إياه بالمعتدي المريض.. أكد أن عيون الطفل في آخر المقطع تدل على الألم والقهر بسبب ضعفه وقلة حيلته وعدم قدرته على الرد.
وأوضح أن التصرف جاء من صاحب فكر عقيم وطلب للشهرة من خلال دمعة الطفل، مشددا على أن التعصب الرياضي يدمر المجتمعات، مؤكدا أنه يجب مساعدة الجهات الأمنية للوصول إلى المعنف «فدوة لدموع الطفل».
محلل نفسي: أكبحوهم حتى لا يستمرئوا الكرامة
طالب المحلل النفسي المتخصص في الدراسات الأسرية الدكتور هاني الغامدي بنظام واضح يعاقب معنفي الأطفال بشكل مباشر، بغض النظر عن كون المقطع مشهدا تمثيليا للبحث عن الشهرة والانتشار أو كان حقيقيا يتضمن المعنى المؤسف والمخجل بوجود تعنصر قوي حيال تشجيع بعض الأندية إلى الدرجة التي يتم فيها التعذيب النفسي والتشهير بطفل وإهانته لتشجيعه أحد الأندية.
وقال «هؤلاء بحاجة إلى وقفة ومعاقبة ويجب أن يتخذ الإجراء الصارم القوي لكي لا يتكرر مثل هذا السخف مستقبلا حتى لا تتحول العملية إلى استمراء لمفاهيم الكرامة الإنسانية من خلال ما نراه من هكذا مشاهد ومقاطع».
ويعتقد الغامدي أن بعض المشاهد المصورة ربما من أجل الشهرة، مضيفا «بكل أسف يخرج البعض اليوم تحت مفهوم الانتشار أو البحث عن مقطع معين يجلب له المكانة أو الشهرة بغض النظر عن المحتوى، وهناك سخف متأصل في بعض مفاهيم التربية بشكل عام، ويا ليت هؤلاء ستروا على أنفسهم داخل غرف التعذيب السلوكي والتربوي لأبنائهم، بل خرجوا علينا ليوضحوا عمق بعدهم عن الله عز وجل أولا وبعدهم عن الإنسانية ثانيا وتحديهم لكثير من المفاهيم الأساسية للتربية سواء الحديثة منها أو القديمة».
قاضٍ سابق: حكم تعزيري ضد المعنف
أكد القاضي بمحكمة جدة الجزائية سابقا الشيخ طالب آل طالب أن الاعتداء على طفل بهذه الطريقة يعرض المعتدي لحكم تعزيري غير مقنن يختلف باختلاف ظروف الجاني وتعدد سوابقه واكتمال أهليته وعلاقته بالطفل ما إذا كان والده أو قريبه أو غريبا عنه.
وشدد على أن البحث ليس في شأن الولاية فقط، إذ هي محظورة تماما عمن يقوم بمثل هذه التصرفات، لكن البحث يتعدى إلى العقوبة الجزائية على الجاني ومعاملته وفق الأنظمة بهذا الشأن، مستغربا من انتشار المقطع وكيف يجرؤ من يقوم بهذا التصرف على تصوير نفسه وتوثيق إجرامه، مؤكدا أنه يشك في كونه والد الطفل، إذ مقام الأبوة يمنع التعامل مع طفل قاصر صغير بمثل هذه الهمجية.
ووصف آل طالب الإيذاء بأنه كل شكل من أشكال الاستغلال أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزا بذلك الحدود لما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية.
وبين أن وزارة الشؤون الاجتماعية والشرطة يتلقيان البلاغات عن حالات الإيذاء سواء كان ذلك ممن تعرض له مباشرة أو عن طريق الجهات الحكومية بما فيها الجهات الأمنية المختصة أو الصحية أو الجهات الأهلية أو ممن يطلع عليها.
وأشار إلى أنه لا يجوز الإفصاح عن هوية المبلغ عن حالة إيذاء إلا برضاه أو في الحالات التي تحددها اللوائح التنفيذية، ويلتزم موظفو الوزارة وكل من يطلع بحكم عمله على معلومات عن حالات الإيذاء بالمحافظة على سرية ما يطلعون عليه من معلومات، في وقت تحدد المادة الثالثة بأنه يجب على كل من يطلع على حالة إيذاء الإبلاغ عنها فورا، مع مراعاة ما تقضي به الأنظمة ذات العلاقة من إجراءات.
أوقفوا المعتدين على البراءة!
أوقفوا المعتدين على البراءة! إبراهيم علوي (جدة) محمد سعيد الزهراني (الطائف)
http://d1hjct9k1ngcfn.cloudfront.net/img20160427/b9940.jpg
اكتب رأيك
بعد أسابيع قليلة على انتشار مقطع الفيديو الشهير للعم معيض الذي يعتدي بالضرب على أبنائه، ومفارقات التأييد والتأنيب لما ارتكبه، استفاقت وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا على مقطع أكثر قساوة يظهر أحد الأشخاص يعتدي بالضرب صفعا على وجنتي طفل لارتدائه قميص النادي الأهلي في أعقاب فوز النادي بكأس دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الأحد الماضي.
وفتح المقطع جرح التعدي على الطفولة والبراءة بأبخس الأثمان، خصوصا أن المعتدي الذي لم تكشف هويته وعلاقته بالطفل صور المقطع في ما يبدو من أجل الشهرة والصيت وتعزيز انتمائه المعارض لانتماء الطفل.
وعلى رغم أن موجة السخط والانتقاد باتت تعكس رفض المجتمع لتكرار هذه النوعية من القساوة غير المبررة والمرفوضة اجتماعيا التي يتبعها بعضهم سواء الآباء أو الأقارب ضد أطفال لاحول لهم ولا قوة، إلا أن السؤال الذي فجر نفسه لا يزال قائما: لماذا تكرار الحوادث؟ وهل باتت العقوبات لاتفي بغرض الردع؟ ليطغى القول «من أمن العقوبة أساء الأدب».
وهل يحتاج الأمر لتغليظ العقوبات أم جلسات نفسية واجتماعية وتوعية دينية للتعرف على حقوق الطفل وأهلية التربية؟.
65 ألف تغريدة تدعو لملاحقة المعتدي.. ورئيس الأهلي يكافئ الطفل
المالكي: أمنيتي رؤية الجاني سجيناً
حقق مقطع ضرب الطفل الأهلاوي أكثر من 65 ألف تغريدة على تويتر خلال ساعات في الوسم المخصص له، إذ اتفق كثيرون على سرعة ضبط المعتدي على الطفل بالضرب وتقديمه للعدالة، معتبرين سلوكه غير طبيعي، وضرورة فرض أشد العقوبات عليه نظير اعتدائه ليكون عبرة للآخرين لأنه يعزز التعصب الرياضي.
وتفاعل الفنان فايز المالكي مع الحادثة وغرد قائلا «أمنية حياتي أن أشوف هذا اللي يضرب هذا الطفل وسجنه».
كما قال الإعلامي علي الزهراني «تبا لتلك اليد التي أرهبت البراءة وتجردت من الإنسانية، تبا لمن يقوده التعصب الرياضي إلى هذا الحد المقزز».
أما المتحدث باسم النادي الأهلي سالم الأحمدي فغرد معلنا توجيه رئيس النادي مساعد الزويهري بشمول الطفل المعنف بمكافآت الفوز بدوري عبداللطيف جميل وحضوره حفل التتويج.
وطلب الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان خالد الفاخري عبر حسابه في تويتر كل من يملك أي معلومات عن مقطع الطفل توصلهم للفاعل تزويدهم بها، مؤكدا أن حقوق الأطفال محمية ومصانة من أي تجاوز.
يماني: 10 آلاف مكافأة للوصول للمعتدي
في وقت خصص المخرج السعودي فيصل اليماني مكافاة بمقدار 10 آلاف ريال لمن يدل على معنف الطفل واصفا إياه بالمعتدي المريض.. أكد أن عيون الطفل في آخر المقطع تدل على الألم والقهر بسبب ضعفه وقلة حيلته وعدم قدرته على الرد.
وأوضح أن التصرف جاء من صاحب فكر عقيم وطلب للشهرة من خلال دمعة الطفل، مشددا على أن التعصب الرياضي يدمر المجتمعات، مؤكدا أنه يجب مساعدة الجهات الأمنية للوصول إلى المعنف «فدوة لدموع الطفل».
محلل نفسي: أكبحوهم حتى لا يستمرئوا الكرامة
طالب المحلل النفسي المتخصص في الدراسات الأسرية الدكتور هاني الغامدي بنظام واضح يعاقب معنفي الأطفال بشكل مباشر، بغض النظر عن كون المقطع مشهدا تمثيليا للبحث عن الشهرة والانتشار أو كان حقيقيا يتضمن المعنى المؤسف والمخجل بوجود تعنصر قوي حيال تشجيع بعض الأندية إلى الدرجة التي يتم فيها التعذيب النفسي والتشهير بطفل وإهانته لتشجيعه أحد الأندية.
وقال «هؤلاء بحاجة إلى وقفة ومعاقبة ويجب أن يتخذ الإجراء الصارم القوي لكي لا يتكرر مثل هذا السخف مستقبلا حتى لا تتحول العملية إلى استمراء لمفاهيم الكرامة الإنسانية من خلال ما نراه من هكذا مشاهد ومقاطع».
ويعتقد الغامدي أن بعض المشاهد المصورة ربما من أجل الشهرة، مضيفا «بكل أسف يخرج البعض اليوم تحت مفهوم الانتشار أو البحث عن مقطع معين يجلب له المكانة أو الشهرة بغض النظر عن المحتوى، وهناك سخف متأصل في بعض مفاهيم التربية بشكل عام، ويا ليت هؤلاء ستروا على أنفسهم داخل غرف التعذيب السلوكي والتربوي لأبنائهم، بل خرجوا علينا ليوضحوا عمق بعدهم عن الله عز وجل أولا وبعدهم عن الإنسانية ثانيا وتحديهم لكثير من المفاهيم الأساسية للتربية سواء الحديثة منها أو القديمة».
قاضٍ سابق: حكم تعزيري ضد المعنف
أكد القاضي بمحكمة جدة الجزائية سابقا الشيخ طالب آل طالب أن الاعتداء على طفل بهذه الطريقة يعرض المعتدي لحكم تعزيري غير مقنن يختلف باختلاف ظروف الجاني وتعدد سوابقه واكتمال أهليته وعلاقته بالطفل ما إذا كان والده أو قريبه أو غريبا عنه.
وشدد على أن البحث ليس في شأن الولاية فقط، إذ هي محظورة تماما عمن يقوم بمثل هذه التصرفات، لكن البحث يتعدى إلى العقوبة الجزائية على الجاني ومعاملته وفق الأنظمة بهذا الشأن، مستغربا من انتشار المقطع وكيف يجرؤ من يقوم بهذا التصرف على تصوير نفسه وتوثيق إجرامه، مؤكدا أنه يشك في كونه والد الطفل، إذ مقام الأبوة يمنع التعامل مع طفل قاصر صغير بمثل هذه الهمجية.
ووصف آل طالب الإيذاء بأنه كل شكل من أشكال الاستغلال أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزا بذلك الحدود لما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية.
وبين أن وزارة الشؤون الاجتماعية والشرطة يتلقيان البلاغات عن حالات الإيذاء سواء كان ذلك ممن تعرض له مباشرة أو عن طريق الجهات الحكومية بما فيها الجهات الأمنية المختصة أو الصحية أو الجهات الأهلية أو ممن يطلع عليها.
وأشار إلى أنه لا يجوز الإفصاح عن هوية المبلغ عن حالة إيذاء إلا برضاه أو في الحالات التي تحددها اللوائح التنفيذية، ويلتزم موظفو الوزارة وكل من يطلع بحكم عمله على معلومات عن حالات الإيذاء بالمحافظة على سرية ما يطلعون عليه من معلومات، في وقت تحدد المادة الثالثة بأنه يجب على كل من يطلع على حالة إيذاء الإبلاغ عنها فورا، مع مراعاة ما تقضي به الأنظمة ذات العلاقة من إجراءات.