المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع ( كيف نمسح ذنوبنا )


السيد زيني
08-04-2016, 11:41 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قال الله تعالى :
(( والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ))

فإن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وعلم ان فيهم التقصير
فشرع لهم الإستغفار والكثير من الأذكار التي يسدون بها الخلل
ويجبرون بها النقص الحاصل ويتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى

ومن هذا المنطلق احببت أن افتتح هذه المساحة لتكون منبراً لنا للتذكير بيننا
وان تكون المشاركات فيها بما ورد من الآيات والأحاديث الصحيحة المكفرة للذنوب والخطايا

اسأل الله أن ينفعنا بما نقول وأن ينفع بنا ويجعلنا سببا لكل خير ومنفعة بيننا

السيد زيني
08-04-2016, 11:45 PM
قال عليه الصلاة والسلام :
(( ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
إلا كفرت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ))

حسنه الالباني/صحيح الجامع :5636

زهرة توليب
09-04-2016, 09:47 AM
السيد زيني
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت

محمد الغنامي
09-04-2016, 12:00 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك

ملكة الرواسي
09-04-2016, 01:09 PM
سعدت جداً بتواجدي بين
طيآت متصفحك الرآقي يعطيك العافية ويكتب اجرك
..

السيد زيني
10-04-2016, 07:36 PM
زهرة توليب - الملكة
محمد الغنامي

لقد اسعدني تواجدكم العطر
وانتظر مشاركاتكم بفارغ الصبلا

خيال مطير
10-04-2016, 09:27 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

خيال مطير
10-04-2016, 09:31 PM
(عن عمر،)

- «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه».


(عن عمرو بن العاص: متفق عليه)

«إذا رأى أحدكم جنازة، فإن لم يكن ماشيا معها، فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه».

غنجَ
10-04-2016, 10:01 PM
جزاك الله خيرا واثقل موازينك
وجعلها الله شاهده لك ..."

مهرة يام
11-04-2016, 03:08 PM
جزاك الله كل خير
اثابك الله الجنان
يعطيك العافيه
احترامي لك

السيد زيني
14-04-2016, 09:22 PM
لكل من حضر ولكل من شارك
اسأل الله لي ولكم الخير والمغفرة

الجووهره
16-04-2016, 09:21 PM
يعطيك العافيه

وجزاك الله خيرا

لي عوده

صـدووودٓ
16-04-2016, 09:28 PM
السيد زيني
جزاك الله خير الجزاء
ع متصفحك الايماني

السيد زيني
17-04-2016, 07:58 PM
المهاا - صدووود

وجودكم إضاءة للمتصفح
اسعدني تواجدكم وبإنتظار عودتكم

السيد زيني
17-04-2016, 08:06 PM
سمع رسول الله صل الله عليه وسلم رجل يقول بعد فراغه من التشهد :

(( اللهم اني اسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفواً احد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم ))

فقال عليه الصلاة والسلام قد غفر له قد غفر له قد غفر له

تذكروها واحفظوها وعلموها لغيركم

خيال مطير
18-04-2016, 02:04 AM
أرجع مره ثانيه
واقول
الله يجزاك
خير
يعلم الله أني أحبك واغليكـ

النجلاء
18-04-2016, 09:03 PM
السيد زيني
جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في موازين اعمالك ان شاء الله
تقديري لك
النجلاء

السيد زيني
20-04-2016, 07:56 AM
اشكرك النجلاء على حضورك
اسأل الله أن يتقبل منا ويغفر لنا جميعاً


تسلم ايدك

الجووهره
20-04-2016, 07:34 PM
دعآء يقآل قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

اللهم اعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شئ اعظم منه

وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر

وبأسماء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم

من شر ما خلق وذرأ وبرأ

ومن شر كل دابة هو أخذ بنآصيتها

ان ربي على سرآط مستقيم



https://www.youtube.com/watch?v=3G01OU1VthM&spfreload=10

السيد زيني
21-04-2016, 04:58 PM
مشاركة جداً رائعة
اسأل الله ان ينفع بها

تسلم ايدك المهاا

السيد زيني
21-04-2016, 05:02 PM
عن عبادة ابن الصامت قال :
(( سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ))

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات

مهرة يام
22-04-2016, 12:59 AM
جزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك
احترامي لك

السيد زيني
22-04-2016, 02:39 PM
اشكرك المهرة على اعجابك
انتظر حضورك بجمال بصمتك

السيد زيني
29-04-2016, 12:10 AM
قال عليه الصلاة والسلام :
(( من قال استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه غفر له وإن كان فر من الزحف ))

رواه ابو داود والترمذي وصححه الالباني.

خيال مطير
30-04-2016, 09:57 AM
الكنز الاول

عن عبادة رضي الله عنه قال
: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة
حسنة "





الكنز الثاني


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشرأمثالها
، لا أقول : (آلم) حرف ، ولكن
: ألف حرف ولام حرف وميم حرف "







الكنز الثالث


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان
على اللسان ، ثقيلتان في
الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "






الكنز الرابع


عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إن الله اصطفى من الكلام
أربعاَ : سبحان الله
، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
فمن قال :
سبحان الله كتب له
عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال :
الله أكبر فمثل
ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل
نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ، وحطت عنه ثلاثون سيئة "
رواه أحمد




الكنز الخامس


عن أبي مالك الأشعري رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ،
وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أن تملأ ما بين السماء
والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل
الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها







الكنز السادس


عن أبي أمامة رضي الله عنه قال
: رآني
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرّك شفتي . فقال
لي : " بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ " فقلت :
أذكر الله يا رسول الله . فقال : " ألا أخبرك بأكثر وأفضل من
ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : "
سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان
الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله
عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان
الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما
في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى
كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل
شيء "
رواه أحمد في
مسنده




الكنز السابع


عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : "
قل لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كنز من
كنوز الجنة "





الكنز الثامن


عن جويرية رضي الله عنها ،
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى
الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت
على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت :
نعم . قال :صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث
مرات لو وزنت بما قلتِ هذا اليوم لوزنتهن : "
سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه
، ومداد كلماته "
رواه
مسلم






الكنز التاسع


عن أم هانىء رضي الله عنها
قالت :
مّر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه
وسلم
قد كبرت وضعفت أو كما قالت
. فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة.
قال : " سبحي الله مائة تسبيحة
فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة
تحملين عليها في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة
فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبلة، وهللي الله
مائة تهليلة .
قال أبو خلف :
أحسبه قال : تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع
يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت ."
رواه أحمد
و ابن ماجه
http://dc03.arabsh.com/i/02550/5q9soxzuaasl.gif

خيال مطير
30-04-2016, 10:06 AM
http://www.islam4m.com/wallpager/islam-wa/islam4m.com45.jpg

السيد زيني
02-05-2016, 05:44 AM
جزاك الله خير خيال
كم انت رائع في تفاعلك

خيال مطير
02-05-2016, 03:59 PM
الله يسلمك يالسيد

السيد زيني
02-05-2016, 04:32 PM
اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهد ووعدك ما استطعت
اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا انت

خيال مطير
02-05-2016, 04:46 PM
إذا لم يكن متاح لك الجلوس في الدروس الشرعية، فإن هناك أمر أبسط، وهو صلاة ركعتين لله، قم وتوضأ وصل ركعتين لا يشرد فيهما ذهنك ولا تسرح وسوف يغفر الله لك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما، غفر الله له ما تقدم من ذنبه".

السيد زيني
02-05-2016, 11:56 PM
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

خيال مطير
03-05-2016, 12:13 AM
في القرآن الكريم نقرأ في موضوع التوبة آيات عدة، من ذلك قوله تعالى:

{ إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب }

(النساء:17)

ومنها قوله سبحانه:

{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا }

(الزمر:53)

ومنها قوله عز من قائل:

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات }

(الشورى:25)

وقوله جلَّ علاه:

{ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده }

(التوبة:104) .

قال أهل العلم: واتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين، لقوله تعالى:

{ وتوبوا إلى الله جميعًا أيُّه المؤمنون لعلكم تفلحون }

(النور:31) .

وأمر التوبة في الإسلام أمر عظيم، فهي نعمة جليلة أنعم الله بها على عباده، إذ منحهم فرصة لمراجعة الحساب، وتدارك ما فات، والأوبة إلى ما فيه نجاتهم من المهلكات .

ففي قوله تعالى :

{ إنما التوبة على الله }

تأكيد ووعد من الله تعالى بقبول التوبة من عباده، الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب والمعاصي، كبيرها وصغيرها، حتى جُعلت كالحق على الله سبحانه، ولا شيء عليه واجب إلا ما أوجبه جل وعلا على نفسه .

ثم إن الجهالة الواردة في الآية

{ يعملون السوء بجهالة }

تطلق على سوء المعاملة، وعلى الإقدام على العمل دون رويِّة؛ يقال: أتاه بجهالة، بمعنى أنه فَعَلَ فِعْل الجهال به، لا أنه كان جاهلاً؛ بدليل أنه لو عمل أحد معصية وهو غير عالم بأنها معصية لم يكن آثمًا، ولا يجب عليه إلا أن يتعلم ذلك ويتجنبه .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

{ إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة }

قال: من عمل السوء فهو جاهل، من جهالته عمل السوء .

ومعنى قوله تعالى:

{ من قريب }

أن يبادر المذنب والعاصي إلى التوبة بعد فعل المعصية، من غير أن يتمادى في غيه ومعصيته؛ وهو بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم:

( وأتبع السيئة الحسنة تمحها )

رواه الترمذي .

أما قوله عز شأنه في الآية التالية:

{ وليست التوبة للذين يعملون السيئات }

(النساء:18)

فهو تنبيه منه سبحانه على نفي قبول نوع من التوبة، وهي التي تكون عند حضور الموت واليأس من الحياة

{ حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن }

(النساء:18)

إذ المطلوب من العبد حال توبته أن يقرن العمل بالقول، ولا يكفيه في ذلك أن يقول ما لا يفعل، أو يفعل ما لا يقول؛ فإعلان التوبة ليس مجرد كلمات تقال، وألفاظ تردد فحسب، بل لا بد أن يصدق ذلك عمل وفعل، وإلا لم تكن توبة نصوحًا، فإذا وقع اليأس من الحياة ذهبت فائدة التوبة، إذ لم يبق معها مجال للعمل .

وقد وردت أحاديث عدة تؤكد هذا المعنى وتوضحه، من ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

( إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )

رواه أحمد و الترمذي .

وإذا كانت التوبة في آية النساء الأولى

{ إنما التوبة على الله }

عامة لكل من عمل ذنبًا، فإن الآية الثانية

{ حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن }

قد خصصت هذا العموم حال حضور الموت وعند النزاع، إذ لا تجدي التوبة حينئذ .

على أن ما قد يشكل في هذا السياق ما جاء في سورة النساء نفسها، وهو قوله تعالى:

{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }

(النساء:48)

فظاهر الآية أن الله سبحانه يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك فإنه لا يغفره، وهذا الإطلاق في الآية مقيد في حال مات العبد وهو مشرك بالله، فإن مغفرة الله لا تناله من قريب ولا من بعيد، لكن إن تاب العبد من إشراكه قبل موته، فإن الله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات .

قال ابن كثير رحمه الله: أخبر تعالى أنه لا يغفر أن يشرك به؛ أي لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به، ويغفر ما دون ذلك، أي من الذنوب لمن يشاء، أي من عباده. وقد وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة، من ذلك ما رواه الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

( إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني، فإني غافر لك على ما كان منك، يا عبدي إنك إن لقيتني بقُراب الأرض خطيئة ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة )

ولهذا كان الإيمان أشرف أنواع التوبة .

وبعد: فقد أجمع المسلمون كلهم، على أن التوبة من الكفر، والإقرار بالإيمان، تستوجب المغفرة من الله؛ وأن الموت على الكفر مطلقًا لا يُغفر بلا شك، وأجمعوا كذلك على أن المذنب إذا تاب يغفر ذنبه، إذا استجمع شروط التوبة المقبولة؛ أما إذا مات المذنب على ذنبه - غير الشرك بالله - من غير أن يتب، فآية النساء وغيرها من الأدلة، تدل على أن أمره متروك لمشيئة الله سبحانه، إن شاء عفى عنه برحمته وعفوه، وإن شاء عذبه بعدله وقسطه، والله أعلم .

وهذه آيات عظيمة فيها بشـــارة للتائب

اقرأيهــا بتمعن

(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٧) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٨) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩))

سورة غافر من الآية 7-9

وهذا تفسيـــر الآيات

يخبر تعالى عن كمال لطفه تعالى بعباده المؤمنين، وما قيض لأسباب سعادتهم من الأسباب الخارجة عن قدرهم، من استغفار الملائكة المقربين لهم، ودعائهم لهم بما فيه صلاح دينهم وآخرتهم، وفي ضمن ذلك الإخبار عن شرف حملة العرش ومن حوله، وقربهم من ربهم، وكثرة عبادتهم ونصحهم لعباد الله، لعلمهم أن الله يحب ذلك منهم فقال:

{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ } أي: عرش الرحمن، الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها وأوسعها وأحسنها، وأقربها من الله تعالى، الذي وسع الأرض والسماوات والكرسي، وهؤلاء الملائكة، قد وكلهم الله تعالى بحمل عرشه العظيم، فلا شك أنهم من أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم، واختيار الله لهم لحمل عرشه، وتقديمهم في الذكر، وقربهم منه، يدل على أنهم أفضل أجناس الملائكة عليهم السلام

قال تعالى: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }

{ وَمَنْ حَوْلَهُ } من الملائكة المقربين في المنزلة والفضيلة

{ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } هذا مدح لهم بكثرة عبادتهم للّه تعالى، وخصوصًا التسبيح والتحميد، وسائر العبادات تدخل في تسبيح الله وتحميده، لأنها تنزيه له عن كون العبد يصرفها لغيره، وحمد له تعالى، بل الحمد هو العبادة للّه تعالى، وأما قول العبد: "سبحان الله وبحمده" فهو داخل في ذلك وهو من جملة العبادات.

{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } وهذا من جملة فوائد الإيمان وفضائله الكثيرة جدًا، أن الملائكة الذين لا ذنوب عليهم يستغفرون لأهل الإيمان، فالمؤمن بإيمانه تسبب لهذا الفضل العظيم.

ثم ولما كانت المغفرة لها لوازم لا تتم إلا بها -غير ما يتبادر إلى كثير من الأذهان، أن سؤالها وطلبها غايته مجرد مغفرة الذنوب- ذكر تعالى صفة دعائهم لهم بالمغفرة، بذكر ما لا تتم إلا به، فقال:

{ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } فعلمك قد أحاط بكل شيء، لا يخفى عليك خافية، ولا يعزب عن علمك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، ورحمتك وسعت كل شيء، فالكون علويه وسفليه قد امتلأ برحمة الله تعالى ووسعتهم، ووصل إلى ما وصل إليه خلقه.

{ فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا } من الشرك والمعاصي

{ وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ } باتباع رسلك، بتوحيدك وطاعتك.

{ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } أي: قهم العذاب نفسه، وقهم أسباب العذاب.

{ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ } على ألسنة رسلك { وَمَنْ صَلَحَ } أي: صلح بالإيمان والعمل الصالح

{ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ } زوجاتهم وأزواجهن وأصحابهم ورفقائهم

{ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ } القاهر لكل شيء، فبعزتك تغفر ذنوبهم، وتكشف عنهم المحذور، وتوصلهم بها إلى كل خير

{ الْحَكِيمُ } الذي يضع الأشياء مواضعها، فلا نسألك يا ربنا أمرا تقتضي حكمتك خلافه، بل من حكمتك التي أخبرت بها على ألسنة رسلك، واقتضاها فضلك، المغفرة للمؤمنين.

{ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } أي: الأعمال السيئة وجزاءها، لأنها تسوء صاحبها. { وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة

{ فَقَدْ رَحِمْتَهُ } لأن رحمتك لم تزل مستمرة على العباد، لا يمنعها إلا ذنوب العباد وسيئاتهم، فمن وقيته السيئات وفقته للحسنات وجزائها الحسن.

{ وَذَلِكَ } أي: زوال المحذور بوقاية السيئات، وحصول المحبوب بحصول الرحمة

{ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } الذي لا فوز مثله، ولا يتنافس المتنافسون بأحسن منه.

وقد تضمن هذا الدعاء من الملائكة كمال معرفتهم بربهم، والتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى، التي يحب من عباده التوسل بها إليه، والدعاء بما يناسب ما دعوا الله فيه، فلما كان دعاؤهم بحصول الرحمة، وإزالة أثر ما اقتضته النفوس البشرية التي علم الله نقصها واقتضاءها لما اقتضته من المعاصي، ونحو ذلك من المبادئ والأسباب التي قد أحاط الله بها علمًا توسلوا بالرحيم العليم.

وتضمن كمال أدبهم مع الله تعالى بإقرارهم بربوبيته لهم الربوبية العامة والخاصة، وأنه ليس لهم من الأمر شيء وإنما دعاؤهم لربهم صدر من فقير بالذات من جميع الوجوه، لا يُدْلِي على ربه بحالة من الأحوال، إن هو إلا فضل الله وكرمه وإحسانه.

وتضمن موافقتهم لربهم تمام الموافقة، بمحبة ما يحبه من الأعمال التي هي العبادات التي قاموا بها، واجتهدوا اجتهاد المحبين، ومن العمال الذين هم المؤمنون الذين يحبهم الله تعالى من بين خلقه، فسائر الخلق المكلفين يبغضهم الله إلا المؤمنين منهم، فمن محبة الملائكة لهم دعوا الله، واجتهدوا في صلاح أحوالهم، لأن الدعاء للشخص من أدل الدلائل على محبته، لأنه لا يدعو إلا لمن يحبه.

وتضمن ما شرحه الله وفصله من دعائهم بعد قوله:

{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } التنبيه اللطيف على كيفية تدبر كتابه، وأن لا يكون المتدبر مقتصرًا على مجرد معنى اللفظ بمفرده، بل ينبغي له أن يتدبر معنى اللفظ، فإذا فهمه فهمًا صحيحًا على وجهه، نظر بعقله إلى ذلك الأمر والطرق الموصلة إليه وما لا يتم إلا به وما يتوقف عليه، وجزم بأن الله أراده، كما يجزم أنه أراد المعنى الخاص، الدال عليه اللفظ.

والذي يوجب له الجزم بأن الله أراده أمران:

أحدهما: معرفته وجزمه بأنه من توابع المعنى والمتوقف عليه.

والثاني: علمه بأن الله بكل شيء عليم، وأن الله أمر عباده بالتدبر والتفكر في كتابه.

وقد علم تعالى ما يلزم من تلك المعاني. وهو المخبر بأن كتابه هدى ونور وتبيان لكل شيء، وأنه أفصح الكلام وأجله إيضاحًا، فبذلك يحصل للعبد من العلم العظيم والخير الكثير، بحسب ما وفقه الله له وقد كان في تفسيرنا هذا، كثير من هذا من به الله علينا.

وقد يخفى في بعض الآيات مأخذه على غير المتأمل صحيح الفكرة، ونسأله تعالى أن يفتح علينا من خزائن رحمته ما يكون سببًا لصلاح أحوالنا وأحوال المسلمين، فليس لنا إلا التعلق بكرمه، والتوسل بإحسانه، الذي لا نزال نتقلب فيه في كل الآنات، وفي جميع اللحظات، ونسأله من فضله، أن يقينا شر أنفسنا المانع والمعوق لوصول رحمته، إنه الكريم الوهاب، الذي تفضل بالأسباب ومسبباتها.

وتضمن ذلك، أن المقارن من زوج وولد وصاحب، يسعد بقرينه، ويكون اتصاله به سببًا لخير يحصل له، خارج عن عمله وسبب عمله كما كانت الملائكة تدعو للمؤمنين ولمن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، وقد يقال: إنه لا بد من وجود صلاحهم لقوله:

{ وَمَنْ صَلَحَ } فحينئذ يكون ذلك من نتيجة عملهم والله أعلم.

السيد زيني
03-05-2016, 06:43 PM
اللهم اجعلنا من عبادك التوابين
وان لا تحرمنا عفوك ومغفرتك
اللهم اسدل علينا سترك

اشكرك خيال
جزاك الله كل الخير
انت من تجعل للموضوع جمال ونور

تسلم ايدك

حمد اليامي
19-05-2016, 06:12 PM
جزاك الله كل خير
الله يجعلها في ميزان حسناتك
تحياتي لك

السيد زيني
23-05-2016, 07:23 AM
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين