المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمة رسالة لهداية البشر....


مهرة يام
23-01-2016, 05:45 PM
أمة رسالة لهداية البشر....

http://love-heart.co/images/img_1/5781c5551d382c1376ae5c25904eeaab.gif



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه الأمة تنتصر بالطاعة، وتهزم بالمعصية، تمرض ولا تموت،
أمة رسالة لهداية البشر، قوتها الكبرى فى الإيمان والطاعة والدعوة إلى الله،
نصرها الحقيقي في ثباتها وصمودها واستعلائها على كل قوى الكفر




(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
نُقتل ونُحرق ونُسجن ونُعذب ويتحقق فينا الوعد الصادق بمقدار اقترابنا من منهج الأنبياء والمرسلين

(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ).
يتحقق ذلك للأفراد والدول والجماعات، كما تحقق لصاحب يس ومؤمن آل فرعون
وأصحاب الكهف وعبد الله الغلام وأصحاب الأخدود.

ومن قبلهم لموسى ونبينا –عليهم الصلاة والسلام- نحن بفضل الله القوة الحقيقية الكبرى في العالم،
فعندنا ما هو حاجة البشرية كلها، عندنا دعوة تنقذ العالم من نهايته الأليمة التى تنتظره وتقترب منه،
عندنا الإيمان الذى هو منبع ومصدر كل خير وسعادة،
عندنا شريعة تحل جميع المشكلات والأزمات التى يواجهها البشر في هذا القرن وإلى نهاية الحياة،
عندنا نبي أُرسل رحمة للعالمين.

(يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
ليست الديمقراطية ولا الليبرالية ولا النظام العالمي أو الأمم المتحدة هي الحل، وحاجة الغرب والأمريكان.

إلى اقتباس هذا الإيمان منا أشد وأعظم من حاجتنا إلى الإقتباس من صناعاتها وعلومها،
هم (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)
لا بطح على أدمغتنا، ولا هزيمة نفسية عندنا،
قد نكون فقراء وضعفاء ومتخلفون في الصناعة وفي الاقتصاد والزراعة.

ولكن عندنا سلعة وبضاعة لا تنهض أمامها أموال وثروات الدنيا،
فركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، وقال الصادق المصدوق:
((لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعاً)) أي: سنة الفجر،
نأخذ بأسباب التطور مع تمسكنا بمعانى الإيمان،
نأخذ الطب والهندسة والعلوم النافعة من كل من أفلح فيها،
ولا نفرط في سنة نبينا –صلى الله عليه وسلم-
ننطلق بدعوتنا لتخليص البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام،
فإن أعوزتنا هذه الإمكانات وافتقرنا لبعض الأسباب المادية،
أمدنا سبحانه بمدد من عنده إذا علم منا صدق الإيمان واستفراغ الوسع في بذل الأسباب،
قال سبحانه: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

النصر من عند الله ولا تتعلق القلوب إلا بالله، ولا تتوكل إلا عليه،
استجاب الله لهم في بدر وهم يستغيثون،
وأنبأهم أنه ممدهم بألف من الملائكة مردفين،
وما ذلك إلا بشرى ولتطمئن به القلوب، دعوة مباركة ترفع من يستجيب لها وتعزه ويذل من يرفضها ويتنكر لها،
فلنتوجه بها إلى الغرب الحائر والشرق التائه، إلى العرب والعجم، نقيم دولتنا العالمية،
ونحتل مكان الزعامة والريادة بعدما عشنا زمناً طويلاً في مؤخرة الركب وفي صف الحاشية والتلاميذ وفي مقاعد المتفرجين، بهذه الدعوة المباركة يتغير مجرى التاريخ كما تغير في العهد الأول
بإسلام الفرس والترك والديلم وفي العهد الأوسط بإسلام التتار والمغول،
ولكن لا بد من ثورة في المنهج والأخلاق والسلوك، ولا تغير من حال إلى حال إلا بفضل الله.

(وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

مما راق لي.

النجلاء
23-01-2016, 08:38 PM
مهوره
جزاك الله خير الجزاء
جعله الله في موازين اعمالك ان شاء الله
تقديري لك
النجلاء

محمد الغنامي
23-01-2016, 08:49 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك

سحاب
26-01-2016, 01:35 PM
جزاك الله خير على الموضوع الرائع
استمتعت بتواجدي بمتصفحك
دمتي بود وسعاده دائمه

ابوفارس
26-01-2016, 01:40 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
دمتي بود وتقدير