المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رضاع النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم


أم حمد
30-11-2015, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رضاع النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم
اللهُ عظّم قدر جاهِ محمد،،،،،وأنالهُ فضـلاً لديه عظيما
في محكم التنزيل قال لخلقه،،،،،صلوا عليه وسلموا تسليما
في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل،وُلد أفضل الخلق،صلى الله عليه وسلم،في مكة المكرمة،في أشرف بيت من بيوتها،فقد اصطفاه الله من بني هاشم،واصطفى بني هاشم من قريش،قال،صلى الله عليه وسلم(إن الله خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه،وجعلهم فرقتين،فجعلني في خير فرقة،وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة،وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً،فأنا خيركم بيتاً،وخيركم نفساً )رواه أحمد،
فكان نسبه،صلى الله عليه وسلم،من أطهر الأنساب،وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام،
وقد تُوفي والده،صلى الله عليه وسلم،قبل مولده،وتولى أمره جدّه عبد المطلب،الذي اعتنى به وشمله بعطفه واهتمامه،
ومن مرضعاته،صلى الله عليه وسلم،حليمة السعدية من بني سعد ،الذي كان استرضاعه،صلى الله عليه وسلم،في باديتها،بني سعد، شأنه شأن سادات قريش ، يرضعون أولادهم في البوادي ليقووا أجساماً،ويفصحوا لساناً
وخلال طفولته في رعاية حليمة السعدية،وقعت للنبي،صلى الله عليه وسلم،آيات دلت على بركته وفضله،وأشهر ما روي في ذلك حديث حليمة السعدية،رضي الله عنها،الطويل المشهور الذي رواه كافة أهل السير،والذي فيه أنه بمجرد حلول رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عليها لإرضاعه ورعايته،امتلأ ثديها باللبن،فارتوى منه رسول الله،صلى الله عليه وسلم،وابنها،بعد أن كان يبكي من الجوع لجفاف ثدي أمه،ولا ينام هو وأهله،وامتلأ ضرع ماشيتها باللبن بعد أن كانت يابسة،وأصبحت راحلتها نشطة قوية تسير في مقدمة الركب،بعد أن كانت عاجزة تسير في مؤخرة الركبان، وحيثما حلت أغنام حليمة تجد مرعاً خصباً فتشبع،ولا تجد أغنام غيرها شيئاً،وكان ينمو نمواً سريع لا يشبه نمو الغلمان،
وقد أحب أهل بيت حليمة هذا الطفل المبارك،وأحسنوا في معاملته ورعايته وحضانته،حتى كانوا أحرص عليه وأرحم به من أولادهم،
وتعد حادثة شق الصدر التي حصلت له،صلى الله عليه وسلم،أثناء وجوده في بني سعد من إرهاصات النبوة المبكرة،ودلائل اختيار الله إياه لأمر جليل،
عن أنس بن مالك،رضي الله عنه( أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان،فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب،فاستخرج منه علقة فقال،هذا حظ الشيطان منك،ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم،ثم لأمه(جمعه وضمه)ثم أعاده في مكانه،وجاء الغلمان يسعون إلى(مرضعته)فقالوا،إن محمداً قد قُتِل،فاستقبلوه وهو منتقع(متغير اللون)قال أنس،وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره )رواه مسلم،
وبهذه الحادثة الكريمة نال النبي،صلى الله عليه وسلم،شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه،ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهلية،مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر،وقد دلت أحداث صباه وشبابه على تحقق ذلك فلم يرتكب إثماً،ولم يسجد لصنم رغم انتشار ذلك في قريش،
لقد كانت رضاعة النبي،صلى الله عليه وسلم،وطفولته ملفتة للنظر ،فيها من الأحداث والإشارات ما يشير إلى علو منزلته وفضله وبركته،وعناية الله به وحفظه،لأن الله،عز وجل،قدَّر من الأحداث ما يسلط به الضوء عليه،صلى الله عليه وسلم،منذ رضاعته بل منذ ولادته،لأن هذا الطفل سيكون فيما بعد هادي البشرية،وخاتم النبيين،ورحمة الله للعالمين ،
فقبلت وقدمه إليها،فنالت بذلك حليمة السعدية السعادة الكبرى ووسام الفخر والاعتزاز،أن وقعت على مرضع نوراني حملته إلى قومها في البادية التي تعيش فيها
وما إن حل نور النبي صلى الله عليه وسلم،في منـزل حليمة حتى أحاطتهم البركة من كل جانب، وكانت قد جفت ثدياها من اللبن، لكنها عندما أحست بميل الطفل للبن وضعت ثديها في فمه فدرت ثدياها باللبن حتى أروت محمدا صلى الله عليه وسلم،وبعدها أروت ابنها، كما تقول هي،فأمسيت وأقبل ثدياي باللبن حتى أرويته و أرويت ولدي أيضاً،فتعجبت حليمة من أمرهن
وما إن أقبل زوجها للناقة فإذا هي أيضا تفيض باللبن فشربا من لبنها وناما وقالت لها صاحباتها،ند وصولها إلي ديارها في بني سعد تفاجأت برؤية غنمها وهم يفيضون باللبن حتى شبعوا،كل ذلك بعد أن كانت أرضهم أجدب أرض،
وما إن حل النبي صلى الله عليه وسلم،وسط قبيلة حليمة حتى حل الخير والبركة في مزارعهم ومراعيهم لم يسبق له مثيل،فبقى النبي صلى الله عليه وسلم،أربعة سنوات في البادية عند حليمة السعدية، فرأت منه في هذه الفترة حوادث عجيبة مما دفعتها أن ترجعه إلى مكة وتسلمه إلى جده خوفاً منها عليه وذلك مما حصل من شق صدره عليه الصلاة والسلام بعد مرور سنتين عندها،

والحكمة من شق الصدر،أن فيها بيان إعداد الله تعالى عبده ورسوله محمداً لتلقي الوحي عنه،وتعهد الله عز وجل نبيه عن مزالق الطبع الإنساني ووساوس الشيطان،
فطمأنتها أمه بأن لابنها هذا شأناً،ورجعت به،ثم بعد مضي وانقضاء الأربع سنوات ودعت حليمة الرسول عليه السلام و الدموع تنهمر من عينها ومن ألم الفرق وقد نالت شرف إرضاعها للرسول علية السلام ولم ينس الرسول عليه السلام قط فضل حليمة عليه،
فقد روي أبو داود في سننه،عن أبى الطفيل بن عامر بن واثله الكناني قال،رأيت النبي عليه السلام يقسم لحماً،و أنا يومئذ غلا م أحمل عظام الجزور،إذ أقبلت امرأة حتى دنت على النبي عليه السلام فبسط لها رداؤه فجلست عليه,فقلت من هي،فقالوا هذه أمه التي أرضعته)انظر سنن أبي داود،
توفيت حليمة السعدية بعد العام الثامن من الهجرة (https://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D9%87%D9%80) بالمدينة المنورة (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، ودفنت بالبقيع (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9).
اللهم احشرنا في زمرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،وجعلنا الله من صفوة احبابه المقربين،اجعلنا ممن تأدب بآدابه،واهتدي بِهديِه،واستن بِسنته،والتزم شريعته،وأمتنا على ملته،وأورِدنا حوضه،واسقنا من يده الشريفَة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أَبداً،واجمعنا معه في أعلى مقام،
اسلام ويب.

محمد الغنامي
01-12-2015, 12:53 PM
ام حمد
جزاك الله خير الجزاء
في موازين حسناتك ان شاء الله

سحاب
02-12-2015, 10:01 PM
جزاك الله خير ونلتي جزاء الدنياء ولاخره
دمتي بخير وسعاده دائمه

مهرة يام
03-12-2015, 02:16 PM
ام حمد
جزاك الله خير
اثابك الجنان
يعطيك العافيه
تحياتي لك

أم حمد
03-12-2015, 03:48 PM
بارك الله فيكم وفي ميزان حسناتكم
وجزاكم ربي جنة الفردوس

النجلاء
06-12-2015, 03:59 PM
ام حمد
جزاك الله خير الجزاء
وجعل الله في موازين اعمالك ان شاء الله
تقديري وتقييمي + ختم التميز
النجلاء

أم حمد
07-12-2015, 05:23 AM
بارك الله فيكم وفي ميزان حسناتكم
وجزاكم ربي جنة الفردوس