عسولة مكه
21-01-2015, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،
حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،
كان يعاني من ضيق ذات اليد
والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ،
فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن
ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ،
إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش
في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ،
سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب فلمنج بسرعة
ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل
وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ،
يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه
في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو
عليه علامات النعمة والثراء في
عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة
ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له
في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد
الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري
( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ،
فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ،
اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
أجاب فلمنج
( سيدي اللورد ، أنا لم
أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل
مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان
من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري
( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى
مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ،
أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج فلمنج
الصغير من مدرسة سانت ماري
للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير
رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه
سير ألكسندر فلمنج
( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin
في عام 1929 ،
أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ،
ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ،
كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض
ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ
حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر
، فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته
مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين )
رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه
يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر
العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام
الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 )
ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء
(انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي )
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً
صغيرًا ، فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
http://i1381.photobucket.com/albums/ah209/gramalwjd/shbbab_015_zpsaa0c5d09.gif?t=1408458663
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،
حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج ،
كان يعاني من ضيق ذات اليد
والفقر المدقع ، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ،
فلذة كبده ، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن
ماذا عن ابنه ؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة ،
إنها محفوفة بالمخاطر ،كيف سيعيش
في عالم لا يؤمن سوى بقوة المادة ؟
ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي ،
سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا ، فذهب فلمنج بسرعة
ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل
وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع ،
يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب.
ولم يفكر فلمنج ، بل قفز بملابسه
في بحيرة الوحل ، أمسك بالصبي ، أخرجه ، أنقذ حياته.
وفي اليوم التالي ، جاء رجل تبدو
عليه علامات النعمة والثراء في
عربة مزركشة تجرها خيول مطهمة
ومعه حارسان ، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له
في بيته الحقير ، هنا أدرك إنه والد
الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري
( لو ظللت أشكرك طوال حياتي ،
فلن أوفي لك حقك ، أنا مدين لك بحياة ابني ،
اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك ).
أجاب فلمنج
( سيدي اللورد ، أنا لم
أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري ، و أي فلاح مثلي كان سيفعل
مثلما فعلت ، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان
من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا ).
أجاب اللورد الثري
( حسنـًا ، طالما تعتبر ابني مثل ابنك ، فأنا سأخذ ابنك وأتولى
مصاريف تعليمه حتي يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج ، طار من السعادة ،
أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء ، وبالفعل تخرج فلمنج
الصغير من مدرسة سانت ماري
للعلوم الطبية ، وأصبح الصبي الصغير
رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا .. نعم ؛ فذاك الصبي هو نفسه
سير ألكسندر فلمنج
( 1881 ــ 1955 ) مكتشف البنسلين penicillin
في عام 1929 ،
أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق ،
ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية ،
كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض
ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي ، كان البنسلين هو الذي أنقذ
حياته ،
نعم مجموعة من المصادفات الغريبة ، لكن انتظر المفاجأة الأكبر
، فذاك الصبي ابن الرجل الثري ( الذي أنقذ فلمنج الأب حياته
مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين )
رجل شهير للغاية ، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل ، وابنه
يدعى ونستون تشرشل ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر
العصور ، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي أيام
الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945 )
ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء
(انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي )
على قوات المحور ( ألمانيا واليابان ).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً
صغيرًا ، فعلا عمل الخير لا ينتهي أبدًا والمحبة لا تسقط أبدًا.
http://i1381.photobucket.com/albums/ah209/gramalwjd/shbbab_015_zpsaa0c5d09.gif?t=1408458663