المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الى الله


نفسي اصدق
21-09-2014, 10:16 PM
الطريق الى الله
العمل لهذا الدين مسؤولية الجميع
http://egyptianislamicgroup.com/Public/articles/road/11/images/447061860.JPGبقلم الشيخ تراجي الجنزوري
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه".
- إن الله عز وجل لم يخلقنا عبثاً "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون".
- بل خلقنا من أجل هدف حدده لنا "أن أقيموا الدين ".
- كذلك لم ولن يتركنا سدي " أيحسب الإنسان أن يترك سدي" أي بدون تكليف.. لا.. وكلا.. بل كلفنا بإقامة دين الله عز وجل.
- أيها الكرام: أن إقامة دين الله هو شرعة الله عز وجل للأولين والآخرين من الأنبياء والمرسلين.. وأيضاً جعلها الله شرعة لأتباع الأنبياء والمرسلين.
- ولقد أحسنت الجماعة الإسلامية صنعاً يوم أن جعلت "وأن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ".. شعاراًلها وذلك بعد المراجعات الفقهية التي أطلقتها في عام1997.
- وأرجو من حضراتكم أن تعيروني أسماعكم وأبصاركم لنقف سوياً علي:
- ماذا يعني "أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه" وذلك من ناحية الحكم الشرعي..هل هذا الأمر إقامة الدين واجب أم مندوب أم مستحب؟
- إن هذا الأمر من الوجوب بمكان.. وذلك من أربعة جوانب:
- أولا: العمل لهذا الدين دليل الانتماء إليه.
- ثانيا: العمل لهذا الدين وظيفة العمر.
- وثالثا: العمل لهذا الدين مسئولية الجميع
- رابعا: ألا يحتج أحد بذنوبه ومعاصيه ويقول لست أهلاً للعمل لهذا الدين.
- أولا: العمل لهذا الدين دليل الانتماء إليه.
- كلنا يشهد لله بالوحدانية, ولنبيه صلي الله عليه وسلم بالرسالة ويدعو الله أن يتوفاه علي ذلك.
- كلنا رضي بالله ربً وبالإسلام ديناًوبمحمد صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
- وكل هذه دعاوي وكل دعوى تحتاج إلي دليل إثبات فما دليل دعواك.
- فدليل الانتماء لهذا الدين.. هو العمل لهذا الدين.
- الطفيل بن عمرو الدوسي يأتي إلي مكة وقد ضرب حول رسول الله (صلي الله عليه وسلم) سياج إعلامي يردد دائماً.. أنه ساحر.. وأنه مجنون..وأنه يفرق بين المرء وزوجه.
- يقول الطفيل حتى أنني وضعت الكرسف" القطن " في أذني حتى لا أسمع من محمد شيئا..ًثم ذهبت إلي الكعبة فإذا بمحمد قائم يصلي فقلت في نفسي وما يضيرني أن سمعت منه, فنزعت الكرسف ووقفت أسمع.. فقلت أنني تعلمت الكهانة فوالله ما هذا بكهانة.. وتعلمت الشعر وكان شاعراً لبيباً فو الله ما هذا بشعر.
- فقلت له: يا أخا العرب ماذا عليّ إن أردت أن ادخل في دينك.
- قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداًرسول الله.. فشهد الطفيل بن عمرو, وعلي التو والفور.
- وبالرغم أنه لا يعلم من الدين إلا الشهادة إلا أنه علم أن مقتضيات هذه الشهادة أنه قد صار جندياً لله ولرسول الله ولدين الله.
- فقال: يا رسول الله إن دوسا كفرت بالله وفشا فيها الخمر والزنا فأرسلني إليهم.
- ماذا تقول يا طفيل إنك لم تحفظ قرآنا ولم تحفظ متوناً ولم تحفظ مجلدات.. فكان لسان حاله يقول: العمل لهذا الدين دليل الانتماء إليه ,فأسلم علي يديه ثمانون بيتاً من دوس.
- وهو الذي لا يعلم من الدين إلا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
- مع الأخذ في الاعتبار أن حفظ المتون والمجلدات وطلب العلم هو من الأهمية بمكان.. ولكن لابد من العمل للدين.
- ويضرب الجن مثلاً رائعاً.. مثلاً عملياً في مقام العمل للدين وهو دليل الانتماء إليه " وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى"..ماذا فعل الجن بعد سماع تلك الآيات علي التو والفور.
- أعلنوا أنهم بسماع تلك الآيات صاروا جنوداً لله.. وجنوداً لرسول الله.. وجنوداً لدين الله.. صاروا منتمين لهذا الدين.. إذن لا بد من العمل بالرغم من أنها بضع آيات سمعوها.
- "فلما قضى ولوا إلي قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلي الحق وإلي طريق مستقيم".
- لقد صاروا دعاة وعاملين دين الله بسماعهم هذه الآيات.. "يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به.. يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم".
- ثم حذروهم من سوء عاقبة عدم الاستجابة " ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجزٍ في الأرض وليس له من دون الله أولياء أولئك في ضلال مبين".
- ومن تأمل في صنيع الطفيل بن عمرو الدوسي, وصنيع الجن يتضح له أن العمل لهذا الدين هو دليل الانتماء إليه.. وأن الانكفاء علي طلب العلم وحفظ المتون والمجلدات هو زاد للعامل لدين الله.. وليس هدفاً في حد ذاته.
- ثانيا: العمل لهذا الدين وظيفة العمر.
- وهذا يعني أن حياتك كلها لابد وأن تصرف للعمل لدين الله سبحانه وتعالي "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ".. "وأنه لا تزول قدماً عبد يوم القيامة.. حتى يسأل عن أربع منها: عن عمره فيما أفناه,.. وأن أحد السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله" شاب نشأ في عبادة الله"
- فانظر أخي الكريم: كم تعطي من وقتك لدين الله سبحانه وتعالي؟
- ستجد الكثير منا إن أعطى فسيعطي فضل وقته إلا من رحم الله وقليل هم.
- وعليك أخي أن تتذكر وتتابع سير سلفك الصالح وكم بذلوا من أوقاتهم وأعمارهم لنصرة لدين الله.
- فهذا "نوح عليه السلام" عاش ألف سنة إلا خمسين عاماً..انشغل فيها بالدعوة إلي الله بالليل والنهار.. وبالسر والإعلان.. وما من باب إلا وطرقه.. وما من حي ولا شارع ولا مكان إلا وذهب إليه ليقول لأهله وسكانه: قولوا "لا إله إلا الله تفلحوا".
- فأين نحن من نوح عليه السلام وأعمارنا لا تتجاوز الستين؟
- وهذا "يعقوب عليه السلام" يصرف عمره وحياته كلها لدين الله حتى في أحرج وأصعب وأشق اللحظات وهي لحظة الاحتضار.. يقول عنها عمرو بن العاص عندما يصفها رأيت وكأن السماء وقعت علي الأرض وأني بينهما.. وكأني أتنفس من ثقب إبره, وكأني عصفور فوق مقلاة.. لا هو بالذي يعيش ولا هو بالذي يموت.
- لم ينس يعقوب, وهو في لحظة الاحتضار أن حياته كلها لابد أن تصرف للعمل لدين الله" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه.....إلي قوله تعالى .... ونحن له مسلمون"
- وهذا"يوسف عليه السلام".. قضى حياته كلها عملاً لدين الله حتى وهو في ظلمة السجن وذلته قام يدعو لدين الله سبحانه "يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه......إلي قوله تعالى...... ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
- وهذا "جعفر بن أبي طالب".. شاب نشأ في عبادة الله سبحانه منذ نعومة أظفاره.. وقد بعثه النبي(صلي الله عليه وسلم) أميراًعلي هجرة الحبشة.. وظل يدعو هناك ثم عاد في فتح خيبر فيقول (صلي الله عليه وسلم) "لا أدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر".. ثم كافأه (صلي الله عليه وسلم) بمكافأة غالية وهي العمل لدين الله سبحانه فجعله أحد قواد سرية مؤتة فحمل الراية بيمينه فقطعت.. فحملها بشماله فقطعت.. فحملها بعضديه فقطع نصفين فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما في الجنة.
- وهذا "أبو طلحة الأنصاري" قد بلغ عمره تسعين سنة وينادي منادي الجهاد فأراد بنوه أن يقعدوه فقالوا لقد جاهدت مع رسول الله حتى مات، ومع أبي بكر حتى مات, ومع عمر حتى مات , وكانوا في خلافة عثمان.. فقال: ألم تسمعوا قوله تعالي " انفروا خفافا وثقالاً "... فخرج فمات في الطريق فلم يجدوا مكاناً يواروا فيه جثمانه إلا بعد تسعة أيام ولم تتغير ريحه.
- ولن نتكلم عن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) وكيف أن حياته كلها كانت لدين الله حتى عند موته إذا به يقول "الصلاة.. الصلاة وما ملكت أيمانكم.. وكررها رسول الله ثلاثاً".
- أيها الأحبة:
- أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده.
- والله لقد وضعنا هؤلاء من السلف الصالح في قفص الإتهام أمام أعمارنا وأوقاتنا.. أين هي؟
- فما العمل وما الحيلة.. وقد مضى من أعمارنا ثلاثون أو أربعون سنة.. وما بقى إلا القليل.
- العمل أن نصلح فيما بقى ليغفر الله لنا ما بقى وما مضى.. وهذه وصية الفضيل بن عياض لي ولكم:
- يمر الفضيل بن عياض علي رجل شاب شعره وانحنى ظهره وسقط حاجباه.
- فقال: منذ كم وأنت تسير إلي الله؟
- فقال: منذ ستين سنه
- فقال الفضيل: أوشكت أن تصل
- فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون
- فقال الفضيل: أو تعلم معناها؟.
- فسكت الرجل ثم بكى
- فقال الفضيل: من علم أنه لله عبداً , فليعلم أنه إليه راجع, ومن علم أنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف, ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جواباً.
- فازداد بكاء الرجل وعلا صوته قائلاً:
- ما الحيلة وقد مضى ما مضى.
- قال الفضيل: الحيلة أن تصلح فيما بقى لك يغفر لك الله ما بقى وما مضى.
- فعلينا أيها الأحبة أن نصلح فيما بقى عسى الله أن يغفر لنا ما بقى وما مضى.. وأذكر نفسي وإياكم أنه لن تزول قدماً عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع منها "وعن عمره فيما أفناه".
- يا قومنا أجيبوا داعي الله.
(http://www.egyig.com/Public/articles/road/11/43936522.shtml)

عبدالله بن طلال
21-09-2014, 10:32 PM
- فما العمل وما الحيلة.. وقد مضى من أعمارنا ثلاثون أو أربعون سنة.. وما بقى إلا القليل.
- العمل أن نصلح فيما بقى ليغفر الله لنا ما بقى وما مضى..


جزاك الله خير ودمتي بخير

محمد الروقي
21-09-2014, 10:37 PM
جزاك الله خير دلوعه
تقديري لك

محمد الغنامي
21-09-2014, 11:29 PM
الدلوعه

جزاكـ الله خير

وجعلها الله في موازين حسناتكـ

عـشـق
22-09-2014, 12:20 AM
جزاك الله خير الجزاء خييتي
يعطيك العافيه ..

نفسي اصدق
24-09-2014, 08:38 PM
أسعد الله قلوبكم وأمتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيراً مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء

دمتم بخير وعافيه

مصرية وافتخر
24-09-2014, 10:29 PM
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك العافيه ..


وانفع بيكي كل المسلمين

~ألٌوتُيْنَِ~
26-09-2014, 09:39 AM
الله يعطيك العافيه http://www.htoof.com/vb/images/smilies/21.gif

النجلاء
27-09-2014, 06:38 PM
جزاك الله خير الجزاء
جعله الله في موازين اعمالك ان شاء الله
تحياتي لك
النجلاء

إنتماء
27-09-2014, 09:01 PM
يجزاك المولى جناته
لك ف القلب ثمة دعاء
طبتِ