بحر الشوق
22-02-2014, 07:50 PM
الكثير منالناس ينظرون للأخلاق من زوايا مختلفة فمنهم من يراها أمراً مثالياً منهكاً لايستطيع الوصول إليه،
ومنهم من يراهاأمراً ثانوياً لا يستحق العناية،
ومنهم منيوليها الأهمية القصوى لأنه يعي أولويتها ويستمتع بكل أبعادها.
وفي تعاطيهم معالأخلاق يتفاوت الناس أيضاً،
فهناك من يعتقدأن الأخلاق هي الكلمة الطيبة،
وهناك من يعتقدأن الأخلاق أمر خاص برب العزة والجلال إذا أتقن علاقته بالله رمى بالباقي عرضالحائط،
وهناك من يعتقد أن الأخلاق هي التعامل بالحسنى مع ذويالقربى
وهكذا يختلف الناس في هذا المبدأ العظيم.
ومنالمهم هنا أن نعي جميعاً أن الأخلاق مبدأ كوني قبل الإسلام وبعدالإسلام،
حيث قالالنبي صلى الله عليهوسلم:
(إنما بعثت لأتمم مكارمالأخلاق)
والنبي - صلى الله عليه وسلم - شدد على أهمية هذا المبدأ العظيم حينما قال: (وأقربكم مني مَجْلِساً يَوْم الْقِيَامَة أحاسنكمأَخْلَاقاً) واختصر الدين كله في الأخلاق حينما قال -
صلى الله عليه وسلم - (الدين المعاملة)
وأعطى للأخلاقوزناً عالياً يضاهي الصيام والقيام
حينما قال - صلى الله عليه وسلم -
(يصل الإنسان بخلقه درجة الصائم القائم فيالجنة)
والله حينما أراد أن يصف النبي - صلىالله عليه وسلم - في القرآن قال: (وإنك لعلى خلق عظيم).
إذنالأخلاق هي سلوك في غاية الأهمية،
وتؤكد فيهالأدلة أهمية العلاقة بين البشر؛
فأنت لو تظاهرتبمظاهر الدين وصليت في الصف الأول وكانت علاقتك بالناس سيئة تؤذي هذا وتسرق هذاوتشك في هذا وتتصرف مع الناس بطريقة خاطئة لن تفيدك صلاتك ولا مظهرك؛
لأنها يوم القيامة ستذهب سدى مقابل أن يأخذ الله حق الناس منك
وتكون حينها مفلساً مدحوراً وتنتهي إلى الخطرالكبير.
والأخلاق أمر واسع جداً فهي الأدب وحسن التعامل والتواضع والمرونةوالبساطة،
والتزام الحدودالشرعية،
واحترام المبادئالكونية،
وتقدير الذات الإنسانية وليست ابتسامةصفراء،
أو تزلف مقيت،
أو تظاهر عابرتكشفه زلات لسان وخيانة أعين.
ومن المهم هناأن نعي أننا إذا تخلقنا بالأخلاق الحسنة فإن الفائدة أولاً ستعود إلينا نحن،
من حيث الراحة النفسية،
والانبساط،والسعادة،
قبل أن يرضى عنا الآخرون ويذكرونا بخير،
حينها نصل إلى مصاف الطمأنينة وسمو الذواتالنبيلة.
حكمة المقال:
عامل الناس كما تحب أنيعاملوك
مما راق لبحر الشوق
ومنهم من يراهاأمراً ثانوياً لا يستحق العناية،
ومنهم منيوليها الأهمية القصوى لأنه يعي أولويتها ويستمتع بكل أبعادها.
وفي تعاطيهم معالأخلاق يتفاوت الناس أيضاً،
فهناك من يعتقدأن الأخلاق هي الكلمة الطيبة،
وهناك من يعتقدأن الأخلاق أمر خاص برب العزة والجلال إذا أتقن علاقته بالله رمى بالباقي عرضالحائط،
وهناك من يعتقد أن الأخلاق هي التعامل بالحسنى مع ذويالقربى
وهكذا يختلف الناس في هذا المبدأ العظيم.
ومنالمهم هنا أن نعي جميعاً أن الأخلاق مبدأ كوني قبل الإسلام وبعدالإسلام،
حيث قالالنبي صلى الله عليهوسلم:
(إنما بعثت لأتمم مكارمالأخلاق)
والنبي - صلى الله عليه وسلم - شدد على أهمية هذا المبدأ العظيم حينما قال: (وأقربكم مني مَجْلِساً يَوْم الْقِيَامَة أحاسنكمأَخْلَاقاً) واختصر الدين كله في الأخلاق حينما قال -
صلى الله عليه وسلم - (الدين المعاملة)
وأعطى للأخلاقوزناً عالياً يضاهي الصيام والقيام
حينما قال - صلى الله عليه وسلم -
(يصل الإنسان بخلقه درجة الصائم القائم فيالجنة)
والله حينما أراد أن يصف النبي - صلىالله عليه وسلم - في القرآن قال: (وإنك لعلى خلق عظيم).
إذنالأخلاق هي سلوك في غاية الأهمية،
وتؤكد فيهالأدلة أهمية العلاقة بين البشر؛
فأنت لو تظاهرتبمظاهر الدين وصليت في الصف الأول وكانت علاقتك بالناس سيئة تؤذي هذا وتسرق هذاوتشك في هذا وتتصرف مع الناس بطريقة خاطئة لن تفيدك صلاتك ولا مظهرك؛
لأنها يوم القيامة ستذهب سدى مقابل أن يأخذ الله حق الناس منك
وتكون حينها مفلساً مدحوراً وتنتهي إلى الخطرالكبير.
والأخلاق أمر واسع جداً فهي الأدب وحسن التعامل والتواضع والمرونةوالبساطة،
والتزام الحدودالشرعية،
واحترام المبادئالكونية،
وتقدير الذات الإنسانية وليست ابتسامةصفراء،
أو تزلف مقيت،
أو تظاهر عابرتكشفه زلات لسان وخيانة أعين.
ومن المهم هناأن نعي أننا إذا تخلقنا بالأخلاق الحسنة فإن الفائدة أولاً ستعود إلينا نحن،
من حيث الراحة النفسية،
والانبساط،والسعادة،
قبل أن يرضى عنا الآخرون ويذكرونا بخير،
حينها نصل إلى مصاف الطمأنينة وسمو الذواتالنبيلة.
حكمة المقال:
عامل الناس كما تحب أنيعاملوك
مما راق لبحر الشوق