المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسلمون الجدد !!


~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:39 PM
http://im19.gulfup.com/2011-09-22/1316688632431.gif


المسلمون الجدد

هو طرح سيتحدث عن اسلام الكثير في العصر الحديث من الدول الغربيه والاوربيه

ارجو مطالعته من الجميع
طرح متجدد ساقوم دائما باضافه كل قصص من اعتنقو الاسلام من مفكرين وسياسين ومن شخصيات عامه

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gif



المسلمون الجدد والمسلمات الجدد أكرمهم الله عز وجل بأن أنار بصائرهم وسرائرهم وعقولهم ليكتشفوا حقيقة دينهم السابق، وأنهم لم يعتنقوا الدين الصحيح الذي فيه سعادتهم في الدارين في الدنيا والآخرة؛ فرأوا الإسلام بصورته الحقيقية فأحبوه واعتنقوه، وصار أغلى عندهم من أنفسهم وأموالهم وأبنائهم والدنيا وما فيها. فما من مسلم جديد إلا وتلمس منه قدر اقتناعه وفرحه بأن صار عبدًا لله وحده، بل بأن صار مسلمًا حقًّا..


http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gif
المصادر موثقه لهذا الطرح



القصه الاولى

http://www.ro-ehsas.net/uploads/13889872391.jpg (http://www.ro-ehsas.net/)

أوليف روبنسون .. وقصتها مع الصلاة





حضرت أوليف روبنسون إلى السعودية للعمل، وفكرة اعتناق الإسلام كانت قد بدأت معها منذ سنوات عديدة، ولكنها اعتنقته منذ أربع سنوات.

تروي الدكتور أوليف روبنسون قصة إسلامها، فتقول: بدأت قصتي مع الإسلام منذ عام 1992م، حيث كنتُ أعمل معلِّمة في إحدى المؤسسات النصرانية التي ابتعثتني إلى مدينة صغيرة في جنوب إفريقيا وهي ملاوي، وكنت مجبرة على قبول ذلك؛ حيث توفي زوجي بعد صراع مع مرض السرطان، وترك لي ابنتين، وكانت هذه المؤسسة تدفع للبنتين كامل نفقتهما في غيابي، وتقوم بسداد مصروفاتهما، في حين أنه يصل إليَّ في مقر عملي مبلغ صغير جدًّا من المال لا يكفي لسد رمقي.

ومن هنا بدأت القصة، حيث كان في هذا البلد ولدٌ صغير مسلم وعنده بعض العنزات، وقد لمس ظروفي، فكان يقوم بإحضار لبن عنزاته إليَّ مع بعض البيض كلَّ يوم، بدون أن أطلب منه شيئًا. ومن هنا بدأتُ أفكر في الإسلام، وكيف يعلِّم الناس الخير!

وتؤكِّد: إنَّ الصلاة هي الشيء الأول والمهم الذي شدَّني للإسلام أكثر.. إنني رأيتُ المصلين في كل مكان في المستشفى (بالسعودية)، يقف الرجال جماعات كثيرة وقليلة في أي مكان، كذلك داخل أقسام التنويم رأيتُ المرضى أنفسهم يصلُّون، وكذلك النساء يلجأن إلى زاوية بعيدة في القسم ليؤدين الصلاة.

والأغرب من وجهة نظري أنه في المطار أجد المسافرين يفترشون أرض المطار لأداء الصلاة، فهذه الطريقة السهلة البسيطة للعبادة هي التي شدَّتني؛ لأنَّها مختلفة عن التكلُّف الذي كنتُ أجده في الكنيسة. وكذلك أعجبني تمسك المصلين بصلاتهم.

كذلك من أهم الأشياء التي أحببتها أكثر في المملكة وأثَّرت في نفسي تأثيرًا كبيرًا عناية الأولاد بآبائهم وأمهاتهم؛ فالأقسام في المستشفى مليئة بالمرضى كبار السن، وتجد أولادهم من حولهم في كل وقت، ولا يدخرون جهدًا في نيل رضاهم وهم على فراش المرض، على خلاف المجتمعات الغربية المادية التي لا تُقيم وزنًا لمقام الأب والأم.



http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/333333333333.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/333333333333.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/333333333333.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:40 PM
دكتور أمريكي أسلم على يد السيدة خديجة



http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gif

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/1152/22133_image002.jpg
في زيارة خاطفة للدكتور زغلول النجار لي في البيت، دار الحديث عن قضايا كثيرة للإعجاز، ومن ضمنها ذكر لي قصة لفتت نظر دكتور أمريكي دخل في الإسلام؛ بسبب قراءته لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد لفت نظره الحوار الزوجي الذي دار بين النبي الكريم والسيدة خديجة رضي الله عنها، وذلك عندما عاد من غار حراء، فقال كلمته المشهورة: "زملوني، زملوني"، ثم سأل السيدة خديجة عن الحدث، فقالت له مُطمئِنة: (كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)..

فوقف هذا الرجل الأمريكي عند هذه الكلمات، وبدأ يحلِّلها ويقول: عادة الزوجين في البيت لا يتجملون لبعضهم البعض، ولا يذكرون مثل هذه الكلمات الرقيقة والراقية، وخاصة على حدث لا تعرف إن كان صحيحًا أم لا. إضافةً إلى أن الزوجة أكبر من الزوج بخمس عشرة سنة، فلا شك أن هذا يدل على عظم هذا الزوج، وأنه كان يعاملها معاملة متميزة؛ مما جعلها تعامله بهذه الطريقة، والعلاقات الاجتماعية في الماضي لم تكن كذلك. إذن هذا رجل غير عادي، ولا شك أنه نبي كريم، فأعلن دخوله الإسلام.

كنا نتحاور في المواضيع التي سنتناقش بها في برنامج رمضان القادم على قناة (اقرأ) الفضائية، وهو برنامج ثنائي بيني وبين الدكتور زغلول النجار بعنوان "الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة"، وعندما طرحت الفكرة على الدكتور النجار عندما التقينا بالمدينة المنورة رحَّب بها وسعد كثيرًا، وقال لي: أنا لم أتكلم بهذا الموضوع، وإنما تحدثت عن الإعجاز العلمي والتاريخي والسلوكي وغيرها.

فعزمنا على خوض هذا المجال، وفعلاً عندما بدأنا بالتسجيل استخرجنا معاني جميلة جدًّا، ولفتات كثيرة في القرآن والسنة في الإعجاز الاجتماعي والأسري.

وبعد هذه الجلسة سافرت إلى مصر، وذهبت إلى زيارته في بيته بالمعادي، وجلسنا نحضِّر لمادة البرنامج وتحضير الصور والأبحاث العلمية التي خرجت بالغرب، وتؤيد الآيات والأحاديث التي تناولت الجانب الاجتماعي في الإسلام، وكنا نتناول أطراف الحديث، فذكر لي قصة (آرثر أليسون)، وهو عالم بريطاني مهتم بأن يصل إلى نتيجة: هل وزن الإنسان والروح بداخله مثل وزن الإنسان عند موته وخروج الروح؟

فنشر إعلانًا يطلب فيه متطوِّعين له ليقيس الطاقة عندهم، ثم بعد موتهم يقيس الطاقة عندهم مرة أخرى، فلم يستجب له أحد، فاقترح عليه أحد الطلبة -وهو مسلم- أن يجري أبحاثه على الإنسان قبل نومه وبعد نومه، فاستغرب الدكتور من هذا الاقتراح، ثم قال له المسلم: لأن القرآن شبَّه النوم بالموت، فالنتيجة واحدة، وقرأ عليه الآية: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر: 42]. فلم يصدق الدكتور هذا الكلام، وبدأ بالأبحاث فعلاً، وصُدم بالنتيجة عندما اكتشف أن النوم يساوي الموت، وأن طاقة الإنسان تقلُّ في حال نومه عن يقظته، فدخل في الإسلام.

كما تحدثنا كثيرًا في كثير من القصص الجميلة والمؤثرة، والتي تفيد عظمة الإسلام في المجال الاجتماعي، ثم ذكر لي قصته مع (عجب الذنب) والاكتشاف الكبير الذي حصل فيه، وذكر لي عندما نشر مقاله في الأهرام ما هي ردود الفعل عليه.


http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:40 PM
أوليفيا ماي .. تكريم الإسلام للمرأة دفعني لاعتناقه

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/1152/21757_image002.jpg



المسلمة الجديدة الفلبينية أوليفيا ماي، أو "أمل" كما أرادت أن تُدعى بعد الإسلام؛ لأنها صارت أكثر أملاً وتفاؤلاً وإقبالاً على الحياة، بعد أن اعتنقت الإسلام الذي زين حياتها وجعلها على اتصال دائم بالله سبحانه بالصلاة وبقراءة القرآن، تدعوه في السراء والضراء دون حاجة لوجود وسيط بينهما.

المرحلة التمهيدية
تتحدث أمل، التي اعتنقت الإسلام في دبي منذ عامين، عن قصتها مع الإسلام، فتقول: "أتيت إلى الإمارات منذ 14 سنة مضت، وامتهنت العمل كموظفة استقبال في أحد المراكز الطبية فيها، ما يعني أنني أقابل يوميًّا عشرات المراجعين من مرضى وغيرهم، فكان يجذبني منظر النساء والفتيات وهن محتشمات ويلبسن العباءات، فتمنيت في قرارة نفسي أن أرتدي مثل لباسهن، فأسررت بذلك إلى زميلتي وهي فلبينية مسلمة، وقلت لها: إن أمر العباءة يعجبني، ومنظر المرأة وهي محتشمة يثير فضولي. فشرحت لي سبب فرض الإسلام على المرأة الحجاب من أجل سترها ومنعها من الفتنة، وصون عفتها فلا تنكشف إلا على محارمها.

فأعجبتُ بدينٍ يكرِّم المرأة بهذا الشكل، وقلت لها: أريد أن أسلم وأن أرتدي العباءة. فقالت لي: ليس الأمر بهذه السهولة، حيث يوجد الكثير من الإجراءات في المحكمة، وأنه سيصعب عليكِ الالتزام بالحجاب وتعلُّم الصلاة والقرآن وأداء الواجبات المفروضة إذا ما أسلمت. فأثنى ذلك من عزيمتي، وجعلني أصرف نظرًا عن اعتناق الإسلام".

وتضيف: "بعد قُرابة شهرين من ذلك بينما كنت أرتب الكاونتر الذي أعمل عليه وأنظفه، وإذا بي أجد كتابًا عن قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأخذته وقرأته بتمعُّن كبير، وأعجبت بقصته عليه السلام وانشرح صدري لها، وقررت منذ لحظتها أن أبحث عن الإسلام عبر الإنترنت، وأن أقرأ عنه المزيد، وكلما قرأت أكثر ازداد إعجابي بهذا الدين، الذي يقنع العقل والقلب بفروضه وأحكامه، وطريقة معالجته لمشكلات الحياة والظواهر الكونية وتفسيره لكل شيء في الوجود. وكانت هذه المرحلة مهمة جدًّا؛ إذ تحضرت بها نفسيًّا وعقليًّا للدين الجديد الذي نويت اعتناقه دون أن أعرف كيف".

تغيير جذري
تقول: "أرسلت لي مشيئة الله عز وجل ابنة أحد المسئولين عن المراكز الإسلامية التي تُعنى باستقبال المسلمين الجدد وتعليمهم أمور دينهم، لتأتي للعلاج في المركز الطبي الذي أعمل فيه، فهرعت إليها أسألها كيف أسلم؟ فتفاجأت وفرحت وقالت لي: (سأرسل السائق ليأخذك إلى المركز الإسلامي الذي يعمل فيه والدي؛ حتى يعلموك كيف تسلمين). وفعلاً ذهبت إلى هناك وأخذوا يشرحون لي أمور الدين الإسلامي وتعاليمه وما عليَّ من فروض وواجبات بعد أن أُسلم؛ فنطقت بالشهادتين وقلبي يرتجف فرحًا أم خوفًا، لست أدري كيف أصف هذا الشعور".

وتشير أمل إلى أن حياتها تغيرت بعد أن اعتنقت الإسلام، واصفة إياها بأنها صارت أكثر أمانًا واستقرارًا، كيف لا وهي تبدأ نهارها بصلاة الفجر التي تمنحها الطاقة والقوة والراحة والرزق الواسع المبارك فيه من الله سبحانه، كما أنها بالإسلام أبصرت طريقها، وعرفت كيف تترفع عن الملذات والصغائر من أجل أن تنال رضا الله سبحانه، وقد أكرمها الله بزوج أردني مسلم في السنة نفسها التي أسلمت فيها، وها هي تعيش معه حياة هنيئة إذ يقدرها ويحترمها ويصون كرامتها، ويخاف الله فيها ويعينها على تعلم القرآن باللغة العربية وما شابه ذلك. كما أنها تتردد على المركز الإسلامي لحضور الدروس الدينية التي تعلمت منها الصلاة، وحفظت 20 سورة صغيرة من القرآن الكريم.

تقول أمل: إن أخاها أيضًا أسلم لكنه يعيش في ماليزيا، أما والداها وإخوتها فلم يسلموا بعدُ، مبينة أنهم لم يضايقوها بسبب اعتناقها للإسلام، بل تركوا لها حرية القرار في ذلك. لكن جهودها متواصلة لدعوتهم للإسلام، خصوصًا أختها التي تقطن معها في دبي ولا تزال تعتنق المسيحية. أما بالنسبة للصيام فهذا ثالث رمضان تصومه أمل، وقد ثبتت على الصيام والقيام في هذا الشهر المبارك، وتتذكر أول رمضان صامته وتصفه بأنه صعب جدًّا، لكنها كانت تلجأ إلى الوضوء والصلاة وقراءة القرآن؛ حتى يخفف الله عنها ما كانت تشعر به من جوع وعطش وإعياء عام.

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/0000000000000000.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/0000000000000000.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/0000000000000000.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:41 PM
سلمى السريلانكية .. وقصتها مع الإسلام

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/190/21548_image002.jpg


طريق الهداية
تضرب قصة السريلانكية سلمى مثالاً حيًّا لأهمية الأصدقاء الصالحين في حياة المرء، حيث أراد أصدقاء سلمى أن ينيروا طريق الحياة لصديقتهم المسيحية عبر دعوتهم لها بالحسنى لتعتنق الإسلام، حتى شرح الله صدرها على أيديهم، وباتت مسلمة تحب الإسلام، وتحمد الله على أن هداها له.

وتلخص سلمى، الشابة الثلاثينية، قصتها مع الإسلام والأسباب التي دعتها إلى اعتناقه، فتقول: "أتيت إلى دبي منذ سنتين ونصف لأعمل موظفة مبيعات في أحد المحال التجارية، ورزقني الله زملاء صالحين في العمل، أخذوا بين وقت وآخر يحدثونني عن الإسلام، ويشرحون لي طبيعة هذا الدين، وإلى ماذا يدعو، وما هي أركانه، وكيف كرّم المرأة ووصى بها الرسول محمد عليه السلام، وغيرها من أمور الدين".

وتضيف: "دعموا كلامهم بكتب تتعمق في إبراز حقيقة الدين الإسلامي، وكيف أن القرآن الكريم علاج للروح والبدن ودستور لحياة البشرية، ولو أنها طبقت ما فيه لعاشت بسعادة ودعة وسكينة، فشدتني هذه الكتب المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وفتحت لي بابًا لم أستطع إغلاقه؛ إذ أرغمتني على التفكير والسؤال والبحث في الإنترنت، لأجد المزيد عن دينٍ لا يملك من يعرفه جيدًا إلا أن يحبه. أحببت كل صغيرة وكبيرة قرأتها عن الإسلام، ونما في داخلي شعور ورغبة في أن أسلم، لكنها كانت رغبة ممزوجة بالتردد".

محاضرات تثقيفية
تقول سلمى: "شاءت إرادة الله سبحانه أن يرسل رسالته الثانية لي، والتي كانت على لسان صديقتي الفلبينية المسلمة التي تشاطرني غرفتي في السكن الخاص بالمغتربات، حيث عمدت ذات مرة إلى دعوتي لأذهب معها لحضور محاضرة دينية في المركز الإسلامي في الكرامة، فوافقت دون تفكير، وكأن نفسي تريد أن تعرف وتسمع المزيد عن الإسلام وجماله وعظمته. وفعلاً ذهبنا معًا إلى هناك، واستمعنا لمحاضرات عن سيرة المصطفى عليه السلام وأصحابه".

وتضيف سلمى: "داومتُ على الذهاب مع صديقتي إلى المركز لحضور محاضرات تثقيفية عن الإسلام، وبعد ثالث محاضرة حضرتها قررت أن أصبح مسلمة حيث نطقت الشهادتين في نفس المركز، وذهبت بعدها إلى دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي؛ لأحصل على شهادة اعتناق للإسلام".

عام واحد مضى على اعتناق سلمى الإسلام، تعلمت خلاله كيفية الوضوء والصلاة وقراءة القرآن المترجم إلى اللغة الإنجليزية، ولم تحفظ بعد سوى سورة الفاتحة حيث تجد صعوبة شديدة في حفظ السور القصار باللغة العربية، لكنها تدرِّب نفسها شيئًا فشيئًا على أداء العبادات المفروضة عليها، فتعلُّم دين جديد مثل الإسلام لا يمكن أن يكون بين ليلة وضحاها، بل الأمر يتطلب التدرج والصبر وجهاد النفس وتربيتها على الالتزام بالأوامر الربانية واجتناب النواهي والمنكرات.

القدرة على الصيام
تشير سلمى إلى أنها قبل أن تسلم صامت مع المسلمين في شهر رمضان الفضيل من العام الماضي؛ وذلك لأنها قرأت أن الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة التي ينبني إسلام المسلم عليها؛ فخافت ألا تستطيع الصوم بعد أن تسلم. لكنها اكتشفت بعد أن جربت الصوم أنه ليس كما كانت تتوقع بأنه صعب، وأنها لن تتحمل البقاء لساعات طويلة من النهار دون أكل أو شرب، ما شجعها على اعتناق الإسلام، وإزالة التردد والخوف من تفكيرها.

كما أوضحت أنها التزمت تمامًا بصيام شهر رمضان الفضيل، ووصفته بأنه "فرصة لنفكر بالفقراء ونتصدق عليهم ونساعدهم، وفرصة لنجدد إيماننا وصلتنا بالله سبحانه، ونعاهده على أن نتوب عن أخطائنا ومعاصينا".

ارتدت سلمى الحجاب، وصارت أكثر اتزانًا والتزامًا في تصرفاتها وعلاقاتها مع الناس، وتعرف كيف تضبط نفسها وعواطفها وانفعالاتها، وتتحلى بالصبر والهدوء قدر المستطاع، حيث ذكرت أنها تعمل على أن تتخلق بأخلاق الرسول محمد -عليه السلام- سواء في الصبر أو الحلم أو التواضع.

اعتبر أهل سلمى اختيار ابنتهم للدين الإسلامي أمرًا شخصيًّا لا يغضبهم بقدر ما كان سيغضبهم لو ارتكبت سلوكًا خاطئًا، حيث قال لها والداها بعد أن لمسا تغير ابنتهما ومضاعفة ودّها لهما وبرّها بهما: "لم نغضب وقد تغيرتِ للأفضل". فتفاجأت وفرحت في نفس الوقت؛ لأن كلامهما مؤشر إيجابي حول إمكانية أن تبدأ معهما رحلة الإقناع التي ستنتهي بإسلامهما إن شاء الله تعالى.

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/a9swgxicuspn.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/a9swgxicuspn.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/a9swgxicuspn.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:42 PM
الهندوسي غنيش .. ذاق حلاوة الإيمان



http://www.islamstory.com/images/stories/articles/190/20106_image002.jpg

اسمه قبل الإسلام كان غنيش، وكانت ديانته الهندوسية، وبلده الهند، وعمره الآن ثلاثون عاماً، وأسلم منذ ثلاثة أعوام، سبحان الله هذا الإنسان اختار له المولى طرق الهداية والفلاح، وكما أوضح علماؤنا الأجلاء أنه عندما يريد الله لعبد الهداية فإنه تتقاطر عليه الأسباب من السماء لتغسل درن وغبار الكفر والبهتان فيجلو القلب وتنور البصيرة فيرى الطريق المستقيم ويبدأ في استنشاق هواء الإسلام النقي..

ذلك الرجل عندما جلست معه لكي أسأله عن قصة إسلامه هالني ما رأيت لديه من معلومات وثقافة دينية كبيرة، فسرد يقول: لقد أحبني المولى وذلك بأن اختار لي عملاً في الكويت يقربني إليه فهو يعمل في "لجنة العون المباشر" ويروي قائلاً: عندما أتيت إلى الكويت سمعت أذني صوت الأذان عاليةً خفاقةً الله أكبر.. الله أكبر، لا اله إلا الله، ولكني لا أبالي غير أن لي صديق معي في العمل أخذ يحثني ويدعوني إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الكفر والبهتان ولكن كيف وأنا متشدد لدين آبائي وأجدادي!!!؟

ويضيف قائلاً: أجمل ما ساعدني على الدخول في الإسلام منظر المسلمين وهم يؤدون الصلاة في جماعة, تراهم يتركون أعمالهم ويقفون جميعًا صفًّا واحدًا كأنهم بنيان مرصوص لا سيد ولا عبد فالكل سواسية أمام الله رأيت المدير يقف بجوار الفرَّاش، فأخذت أسأل نفسي ما هذا الدين؟ وترى ما هو السر الذي يجعل المدير يقف بجواره هذا العامل البسيط!!!؟

وعاود زميلي في العمل في دعوته لي بالدخول تحت لواء لا اله إلا الله محمد رسول الله، وأحضر لي كتب من الـ ipc ويقول: أخذت أقرأ في هذه الكتب وأخذت أصلي مع المسلمين صلاة الجمعة وأنا أشاهد التلفزيون أفعل مثلما يفعل المسلمون وعندما أقبل شهر الخيرات صمت ولم أسلم بعد، وأخذت وقتاً طويلاً في إجراء المقارنة بين الإسلام وما أعبد وانتهى بي المطاف إلى العروج والارتقاء إلى أنه لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدًا رسول الله..

فالإسلام دين حياة يحترم كرامة الإنسان ويصون عرضه ويحميه من كل سوء, في الإسلام إله واحد, أما في غير الإسلام فحدث ولا حرج فما أكثر الخزعبلات والتفاهات, وفي الإسلام يقف الكل سواسية فلا حسب وضعك المادي يقف الغني في الصدارة والمقدمة والفقير في مؤخرة الركب كما في الأديان الأخرى التي ما أنزل الله بها من سلطان.

** وبسؤاله هل سافرت الهند بعد الإسلام؟

- أجابني قائلاً: نعم لقد سافرت وعندما عرضت على أهلي الإسلام، قالوا لي: أنت في الكويت مسلم، قلت لهم: نعم، قالوا: أما هنا فلا بد وأن تتبع ما يعبد آبائك وأجدادك، قلت لهم: كيف ذلك, لقد هداني الله الصراط المستقيم ولن أرجع عنه أبدًا، وبالفعل صمدت في وجوههم وبعدما رأوني مصرًّا على موقفي قالوا: اخلوا سبيله، ودعوني وشأني، وتزوجت من مسلمة ورزقني الله بولد فسميته "فهد" أسوة بأحد أحبائي من أهل الكويت الأخيار.

** هل أديت العمرة أو الحج؟

- رد بسعادة عارمة, نعم لقد رزقني الله العمرة وفيها قمت بزيارة بيته الحرام والكعبة المشرفة، وبعد ذلك كتب الله لي الحج وعن شعوره عندما رأى الكعبة المشرفة لأول مرة؟ قال: أخذت أبكي بكاءً شديدًا، وتمنيت لو بقيت في هذا المكان الطاهر حتى أموت, ومكثت أستغفر ربي على ما مضى من حياتي في غيابة الظلم والبهتان.

** وعن النبي المختار ماذا تعرف عنه؟

- الحقيقة أنه أدهشني عندما قال لي من أي نقطة تريد أن أحدثك، عن مولده صلوات الله وسلامه عليه، أم عن البعثة والتكليف، أم عن فتح مكة، فسبحان الله لديه ثقافة إسلامية كبيرة بدأ يروي لي ما يعرفه عن النبي العدنان قائلاً: لقد مات أبوه وهو في بطن أمه، ونشأ وترعرع في كنف عمه أبو طالب، واشتغل برعي الأغنام، وكان صلوات الله وسلامه عليه معروف لدى الجميع "بالصادق الأمين", وبعد ذلك أخذ في التجارة وسافر مع عمه أبو طالب.

وعندما سمعت عنه أمنا خديجة بنت خويلد وعن سمعته الطيبة طلبت منه أن يتاجر لها بأموالها، وكانت رحمة الله وبركاته عليها من سادات قريش حسبًا ونسبًا.

وبعدما تاجر لها الرسول نمت تجارتها وربحت قالت: صدق من سماه الصادق الأمين، وبعد ذلك شاء العلي القدير أن يتزوج الرسول بالسيدة خديجة بنت خويلد، وكانت نعم الزوجة المطيعة الصالحة لزوجها، وشدت من أزر النبي عندما أنزل الله عليه الوحي وكانت بجواره قلبًا وقالبًا تسانده في دعوته إلى الإسلام، وقالت له كلمتها المشهورة: "والله لن يخزيك الله أبدًا يا رسول الله ", وأخذته إلى ورقة بن نوفل وهو ابن خالتها والذي قال للنبي: يا ليتني أكون موجودًا عندما يخرجوك منها، قال: "أو مخرجوني"، قال: نعم، ولكن الله سينصرك وينعم عليك بالنصر والفتح.

** القرآن الكريم هل تحفظ منه شيئاً؟

- قال نعم: أحفظ اثنا عشر سورة من قصار السور وأسعى لحفظ الكثير منه.

** ماذا تقول لغير المسلمين؟

- أقول لهم: ارجعوا هو أزكى لكم, فالإسلام دين حق وعدالة والباطل والبهتان في غير الإسلام، فالإسلام هو المنهج الرباني الصحيح، وليأتِ أبناء لهجتي وليتحاوروا معي وأنا على كفاءة بأن أظهر لهم أن ما أنزله الله من قبل 1400 عاماً هو الصراط السوي، وما دونه فهو كفر..

والحمد لله أسلم على يدي شخصان دعوتهم للإسلام فشرح الله صدرهم, وأنا أدعو كل من يخالطني فتلك هي تعاليم الإسلام الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهكذا أمرنا الحبيب بأن ندعو إلى الله فالعامل يدعو والمدير يدعو, والخير كل الخير لمن يهدي الله على يديه رجل أو امرأة, فتلك ستكون حسنات يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.


http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/6_6.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/6_6.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/6_6.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:42 PM
جاسوس بريطاني أسلم بسبب الحجر الأسود


http://www.islamstory.com/images/stories/articles/1152/21973_image002.jpg

قصة الإسلام
حينما علم المستشرقون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الحجر الأسود نزل من السماء، وأنه من أحجار الجنة، كما في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما "نَزَلَ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ"..
لما علموا ذلك أرادوا أن يجعلوها ثغرة يهاجمون بها الإسلام، فقالوا: إن الحجر الأسود ما هو إلا حجر بازلت أسود. وأرادوا أن يثبتوا صدق كلامهم، فأرسلت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التابعة لجامعة كامبردج جاسوسًا بريطانيًّا ليسرق قطعة من الحجر الأسود؛ ليثبتوا للعرب أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحجر الأسود ليس صحيحًا.
درس الجاسوس البريطاني اللغة العربية مدة سبع سنوات، وذهب إلى المغرب ليكتسب اللهجة المغربية، ومنها ذهب إلى مصر على أنه حاج مغربي، وكان ذلك في القرن التاسع عشر. وركب الباخرة، وكان الحجاج المصريون يحملون زادهم وطعامهم معهم، فكانوا يتخاطفونه على كل وجبة ليكرموه ويطعموه، فتأثر قليلاً من حسن المعاملة. ثم تأثر ثانية عندما دخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمدينة المنورة، وتأثر أكثر وأكثر حينما رأى الكعبة من على مشارف مكة. والكعبة -كما نعلم- تحفها الجبال من كل جانب، وهي تقع في منطقة منخفضة، فكل من يأتي من على بُعدٍ آنذاك يرى الكعبة، ولقد كتب هو بعد ذلك قائلاً: (لقد هزني ذلك المنظر كثيرًا من الأعماق).
ولكنه كان مصممًا على إنجاز مهمته التي جاء من أجلها، وكان القرامطة قد أخذوا الحجر الأسود ونقلوه إلى الأحساء، فتفتت إلى أربع عشرة قطعة في حجم حبة الجوز، ودخل الكعبة وفي غفلة الحراسة التي لم تكن مشدَّدة مثل ما هو موجود هذه الأيام، انتزع قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة حيث السفارة أو القنصلية البريطانية، واحتفل به سفير بريطانيا في السعودية احتفال الأبطال الفاتحين، فهو -من وجهة نظره- أتى بالدليل على بطلان كلام محمد صلى الله عليه وسلم بأن الحجر الأسود من السماء.
ووصل إلى بريطانيا عن طريق باخرة أسترالية، وأودع قطعة الحجر الأسود في متحف التاريخ الطبيعي بلندن ليقوم العلماء بتحليله، فثبت أنه (نيزك) من نوع فريد، فتأثر الرجل لذلك وأعلن إسلامه، وكتب كتابًا من أجمل الكتب وسماه (رحلة إلى مكة) من جزأين، وصف في الجزء الأول عداءه للإسلام وتآمره على المسلمين، وفي الجزء الثاني وصف خضوعه لله رب العالمين.
http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/tvekhd0sanon.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:43 PM
حلتي إلى الإسلام بدأت منذ عدة سنوات مضت, كنت دائمًا أهتم بالأديان، ولقد اطلعت على كثير منها قبل أن أعود إلى الإسلام. لماذا قلت (أعود) إلى الإسلام؟

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gif

قصة إسلام خديجة نيرس داني سابقا

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gif

أنا أؤمن بأن كل الناس يولدون مسلمين، قد يتربى بعضهم وينشأ على الإسلام بفضل والديه، وقد لا يحصل ذلك لآخرين، أنا أصلاً لم أكن من الروم الكاثوليك، لكن أبي وأمي أرسلاني إلى مدرسة كاثوليكية بالرغم من أنهما وثنيان، لا يعبدون الله بأي عقيدة، لا يهودية ولا نصرانية ولا إسلامية. أبي كان يقرأ بطاقات الـ tarot (بطاقات الحظ)، وكان يؤمن أنه ليس هناك إله بالكلية. أمي كانت متمرسة على أنماط متعددة من السحر, كانت تقرأ أوراق الشاي والنخيل (هكذا قالت)، وتحدق في كرة من الكريستال، وتتحدث مع الأموات. وبالطبع عرفت الآن أن كل ذلك كان بفعل وأعمال الجان والشياطين.

أرسلني أبواي إلى المدرسة الكاثوليكية، ليس لتعلم النصرانية ولكن لأتلقى تعليمًا خاصًّا, وسرعان ما أصبحت حائرة حول مسألة وجود الله وحول جميع المسائل المتعلقة بالدين؛ وذلك بسبب تأثير والدي عليَّ. اتجهت بعد ذلك إلى دراسة مختلفة وبدأت عهدًا جديدًا من الاعتقاد، وكان أبواي يلحون عليَّ بكثرة ويجادلونني كثيرًا في أمور عقائدية، بحجج كانت دائمًا عارية عن الصحة.

اخترت أن أكون بوذية واعتنقت الديانة البوذية، وكنت سعيدة بها, لكن أبواي أصبحا عند ذلك متعسفين معي, كان أبي يسخر مني كلما وجدني أصلي ويقول: ليس هناك إله، أو ربما قال: لا يمكن لإلهك مساعدتك. وكان ذلك الكلام يحبطني كثيرًا. أخيرًا تزوجت وانتقلت إلى ما وراء البحار, ذهبت إلى اليابان ثلاث سنوات, كنت متحمسة, ظننت أني سأتعلم كل شيء عن البوذية وأصبح مثقفة، ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث, ذهبت إلى اليابان ووجدت أن اليابانيين ليسوا مثقفين في البوذية أكثر من أي شخص آخر. في الواقع شيء ما سار على أسوأ مما كنت أتوقع.

في فينو بارك رأيت بعض المسلمين ينتظرون صلاة الجمعة التي يؤدونها مرة واحدة كل أسبوع, تذكرت.. كنت أحدق في امرأة تلبس حجاب, ربما تضايقت مني لشدة تحديقي لها، وظنت أنني فظّة وقليلة الأدب, لكنني كنت منجذبة لها إلى حد كبير, ومع ذلك لم أقترب منها. عدت إلى الولايات المتحدة وكنت ما أزال أجد في نفسي ميلاً إلى الإسلام, لكنني لم أكن قادرة على الحصول على كتب موثوقة ومأمونة في المواضيع التي تتحدث عن الإسلام في مكتباتنا المحلية, ولم أكن في ذلك الحين أملك جهاز حاسب آلي؛ ولذلك تركت الموضوع على ما هو عليه..

ولكن سبحان الله بدأت ألتقي بالمسلمين في كل مكان أذهب إليه, وقد أيقظت شجاعتي يومًا وذهبت إلى المسجد وبدأت بعد ذلك في دراسة الإسلام. أخيرًا قمتُ بنطق الشهادتين وأسلمت, وبعدها بأسبوعين أسلم زوجي ونطق بالشهادتين، فالحمد لله.

سنوات قليلة منذ أن أسلمت ولا بُدَّ أن أقول لكم إنني بعد أن تحولت إلى الإسلام فإنني أشعر بسعادة "ما شاء الله". أريد أن أقول إن الأمر كان يسيرًا للغاية, لقد تركت أهلي لأنهم ليسوا سعداء لرجوعي إلى الإسلام، خصوصًا عندما بدأت في ممارسة شعائر الإسلام بتعمق وبشكل سليم, وعوضني الله بأهل زوجي الذين تقبلوا ذلك بشكل أفضل من أهلي (سبحان الله).

ولكل من يفكر في العودة إلى الإسلام فإني أشجعه بقوَّة، وأن لا ينتظروا حتى يتقبل الوالدان ذلك, لا تنتظروا إلى أن تعرفوا كل شيء عن الإسلام, قد لا يأتي ذلك اليوم، انطقْ بالشهادتين، وثِقْ بالله

http://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gifhttp://www.noor-s.net/vb/images/smilies/11266.gif

~ألٌوتُيْنَِ~
13-01-2014, 02:43 PM
سأتابع ذكر قصص جديدة
في الأيام القادمة

http://25.media.tumblr.com/tumblr_lktzi54Akq1qht459o1_500.gif

محمد الروقي
13-01-2014, 07:36 PM
الله يوفقك ويجزاك الف خير
على هذا الركن الراقي الفاخر الذي يسعدني الوقوف والتمعن بما فيه

كوني بخير وجزاك ربي الجنه

النجلاء
13-01-2014, 09:12 PM
الوتين

جزاك الله خير الجزاء

موضوع في قمة الروعه

جعله الله في موازين اعمالك ان شاء الله

تقديري وتقييمي + تثبيت الموضوع

النجلاء

~ألٌوتُيْنَِ~
14-01-2014, 07:22 PM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/190/21468_image002.jpg

يثير شهر رمضان الفضيل وما يتبعه من احتفالات بعيد الفطر، فضول واستغراب الكثيرين من غير المسلمين، ويستوقفهم للتفكير والسؤال عما يقوم به المسلمون في هذا الشهر من صوم وصلاة تراويح في المساجد، وتهجد حتى ساعات متأخرة من الليل، وتفقد لأحوال الفقراء والمعوزين، ومد يد المساعدة لهم أكثر من أي وقت آخر في السنة..ثم ما يعقبه من فرحة وتهانٍ وتبادل للزيارات في عيد الفطر، ما يولد لديهم صورة إيجابية عن هذا الشهر وعن الصيام على وجه التحديد، تدفع بعضهم هذه الصورة إلى الرغبة في الصيام مع المسلمين على الرغم من أنهم لم يعتنقوا الإسلام بعدُ، لكنهم يريدون أن يجربوا هذا الصيام ويتعرفوا على سر القوة العجيبة التي يمتلكها المسلمون في البقاء ساعات طويلة خلال النهار بلا طعام أو شراب أو شهوة.
فضول محمود

الشاب الهندي راهول واحد من هؤلاء الذين أثارهم صيام المسلمين في شهر رمضان، حتى كان هذا الصيام سببًا في إسلامه..
عن قصته مع الإسلام، يقول راهول (26 سنة) -والذي اعتنق الإسلام منذ 9 أشهر-: "نشأت في أحضان عائلة تتبع الديانة الهندوسية كحال معظم أهل الهند الذين تتعدد آلهتهم على الرغم من أنهم يتبعون نفس الدين، فمنهم من يعتبر الأصنام إلهًا له، ومنهم من يعبد البقر وغيرها من الحيوانات، ومنهم من يعبد الشمس. وكبرت دون أن يلفت انتباهي أن هذا الدين وهذه الآلهة أغرقتني في بحر الشرك والكفر والضلال، حتى شاءت إرادة الله عز وجل أن أحظى بفرصة عمل في بلد عربي مسلم شهدت فيه الإسلام للمرة الأولى في حياتي، حيث عملت في سلطنة عمان لمدة 3 سنوات، كان لها أكبر الأثر في تغيير تفكيري وإبصاري للنور".
ويضيف: "بدأت القصة عندما اختلطت بأصدقائي في العمل، وعندما بدءوا يصومون في شهر رمضان الفضيل من العام الماضي، لفتوا انتباهي، فسألتهم لماذا تصومون؟ وماذا يعني الصوم؟ فأخذوا يجيبونني بجدية، ويوضحون لي أنهم مسلمون، وأنهم يصومون في شهر رمضان الفضيل حيث يعدُّ هذا الصيام عبادة يتقربون فيها إلى الله تعالى. واسترسلوا في حديثهم عن شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن؛ لذا وجب الإكثار من قراءة القرآن، وفعل الطاعات حيث تتضاعف الحسنات، وتغفر الذنوب والخطايا".
أعجب راهول بكلام أصدقائه الذي يسمعه لأول مرة في حياته، وشدَّه هذا الدين الذي يتحدثون عنه، وصار يرغب في الاستماع للمزيد، حتى قرر أن يصوم معهم من أجل أن يجرب الصيام، ويعرف ما يشعر به المسلم عندما يصوم.
اكتمال الصورة

يشير راهول إلى أنه ظل يصوم على مدار السنوات الثلاث التي عاشها في سلطنة عمان كلما أتى شهر رمضان الفضيل، وكان يعجب بأجواء العيد، ولم يتوقف عن البحث والسؤال والاطلاع على سلوكيات المسلمين وطبيعة حياتهم، فأعجب بصلاتهم في المسجد في وقت واحد 5 مرات كل يوم يقفون صفًّا واحدًا، لا فرق بين عربي أو أعجمي أو فقير أو غني، بل كلهم يتوجهون لربٍّ واحد يصلون له ويسألونه المغفرة والجنة.
كما أعجب بصوت الأذان الذي يشرح القلب ويسر الخاطر، وفي السياق ذاته يستطرد: "اكتملت الصورة لديّ وازدادت قناعاتي بالإسلام بعد أن قرأت القرآن، وتعرفت من خلاله على الصواب، ووجدت فيه إجابات على كل الأسئلة التي طالما دارت في ذهني: من هو الرب الذي يجب أن يعبد؟ وكيف يعبد؟ ولماذا خلقنا؟ وما هي الحياة التي تنتظرنا بعد الموت؟
كما أسهمت المحاضرات المسجلة على اليوتيوب لأحد الدعاة الهنديين الذين تركوا دينهم السابق، واعتنقوا الإسلام في زيادة قناعتي بالدين الإسلامي وبأنه الدين الصحيح"، خصوصًا أنه كان يعقد مقارنة مقنعة بين الدين الإسلامي وجميع الديانات الأخرى.
ويذكر راهول أنه سافر بعد ذلك إلى الهند لزيارة أهله، مصطحبًا معه مصحفًا بلغتهم، وطلب منهم أن يقرءوه قراءة متفحصة، وطلب من صديقه الهندي المسلم أن يعلِّمه كيف ينطق الشهادتين حيث شرح الله صدره للإسلام.
بعدها حظي بفرصة عمل في دبي، ليعيده الله سبحانه من جديد إلى بلد مسلم ليتعلم فيه أمور دينه الجديد، حيث توجه إلى دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي برفقة أحد أصدقائه، وحصل على شهادة اعتناق الإسلام وكتب تثقيفية، وحضر الكثير من المحاضرات التي علّمته الوضوء والطهارة والصلاة، وحفظ بعض السور القصار التي تعينه على الصلاة، ولا يزال يتعلم المزيد.
باب الريان

وردًّا على سؤال عما إذا كان الصيام بعد الإسلام يختلف عن قبله، فأجاب: "بالتأكيد يختلف، فعندما كنت أصوم قبل أن أسلم كان مجرد صوم عن الطعام والشراب، أما بعد الإسلام فصار صيام يتبعه دعاء وصلاة وصدقة وإحساس بالفقراء والمحتاجين، وترك للنوم في الليل من أجل التهجد في المسجد، والشعور بلذة الخضوع والذل لرب عظيم، حاشى أن يتمثل في صنم أو مخلوق".
ومن شدة حب راهول للصيام اختار لنفسه اسم "ريان" ليُدعَى به بعد الإسلام، على أساس أنه يذكِّره بـ"باب الريان" الذي أعدَّه الله عز وجل في الجنة لعباده الصائمين.

محمد الروقي
14-01-2014, 08:56 PM
كل ماهو بالون الابيض رابط موقع

~ألٌوتُيْنَِ~
16-01-2014, 04:50 AM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/190/20106_image002.jpg
الهندوسي غنيش...ذأق حلاوة الايمان
سمه قبل الإسلام كان غنيش، وكانت ديانته الهندوسية، وبلده الهند، وعمره الآن ثلاثون عاماً، وأسلم منذ ثلاثة أعوام، سبحان الله هذا الإنسان اختار له المولى http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg طرق الهداية والفلاح، وكما أوضح علماؤنا الأجلاء أنه عندما يريد الله لعبد الهداية فإنه تتقاطر عليه الأسباب من السماء لتغسل درن وغبار الكفر والبهتان فيجلو القلب وتنور البصيرة فيرى الطريق المستقيم ويبدأ في استنشاق هواء الإسلام النقي..ذلك الرجل عندما جلست معه لكي أسأله عن قصة إسلامه هالني ما رأيت لديه من معلومات وثقافة دينية كبيرة، فسرد يقول: لقد أحبني المولى http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg وذلك بأن اختار لي عملاً في الكويت يقربني إليه فهو يعمل في "لجنة العون المباشر" ويروي قائلاً: عندما أتيت إلى الكويت سمعت أذني صوت الأذان عاليةً خفاقةً الله أكبر.. الله أكبر، لا اله إلا الله، ولكني لا أبالي غير أن لي صديق معي في العمل أخذ يحثني ويدعوني إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الكفر والبهتان ولكن كيف وأنا متشدد لدين آبائي وأجدادي!!!؟
ويضيف قائلاً: أجمل ما ساعدني على الدخول في الإسلام منظر المسلمين وهم يؤدون الصلاة في جماعة, تراهم يتركون أعمالهم ويقفون جميعًا صفًّا واحدًا كأنهم بنيان مرصوص لا سيد ولا عبد فالكل سواسية أمام الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg رأيت المدير يقف بجوار الفرَّاش، فأخذت أسأل نفسي ما هذا الدين؟ وترى ما هو السر الذي يجعل المدير يقف بجواره هذا العامل البسيط!!!؟
وعاود زميلي في العمل في دعوته لي بالدخول تحت لواء لا اله إلا الله محمد رسول الله، وأحضر لي كتب من الـ IPC ويقول: أخذت أقرأ في هذه الكتب وأخذت أصلي مع المسلمين صلاة الجمعة وأنا أشاهد التلفزيون أفعل مثلما يفعل المسلمون وعندما أقبل شهر الخيرات صمت ولم أسلم بعد، وأخذت وقتاً طويلاً في إجراء المقارنة بين الإسلام وما أعبد وانتهى بي المطاف إلى العروج والارتقاء إلى أنه لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدًا رسول الله..
فالإسلام دين حياة يحترم كرامة الإنسان ويصون عرضه ويحميه من كل سوء, في الإسلام إله واحد, أما في غير الإسلام فحدث ولا حرج فما أكثر الخزعبلات والتفاهات, وفي الإسلام يقف الكل سواسية فلا حسب وضعك المادي يقف الغني في الصدارة والمقدمة والفقير في مؤخرة الركب كما في الأديان الأخرى التي ما أنزل الله بها من سلطان.
** وبسؤاله هل سافرت الهند بعد الإسلام؟
- أجابني قائلاً: نعم لقد سافرت وعندما عرضت على أهلي الإسلام، قالوا لي: أنت في الكويت مسلم، قلت لهم: نعم، قالوا: أما هنا فلا بد وأن تتبع ما يعبد آبائك وأجدادك، قلت لهم: كيف ذلك, لقد هداني الله الصراط المستقيم ولن أرجع عنه أبدًا، وبالفعل صمدت في وجوههم وبعدما رأوني مصرًّا على موقفي قالوا: اخلوا سبيله، ودعوني وشأني، وتزوجت من مسلمة ورزقني الله بولد فسميته "فهد" أسوة بأحد أحبائي من أهل الكويت الأخيار.
** هل أديت العمرة أو الحج؟
- رد بسعادة عارمة, نعم لقد رزقني الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg العمرة وفيها قمت بزيارة بيته الحرام والكعبة المشرفة، وبعد ذلك كتب الله لي الحج وعن شعوره عندما رأى الكعبة المشرفة لأول مرة؟ قال: أخذت أبكي بكاءً شديدًا، وتمنيت لو بقيت في هذا المكان الطاهر حتى أموت, ومكثت أستغفر ربي على ما مضى من حياتي في غيابة الظلم والبهتان.
** وعن النبي المختار http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ماذا تعرف عنه؟
- الحقيقة أنه أدهشني عندما قال لي من أي نقطة تريد أن أحدثك، عن مولده صلوات الله وسلامه عليه، أم عن البعثة والتكليف، أم عن فتح مكة، فسبحان الله لديه ثقافة إسلامية كبيرة بدأ يروي لي ما يعرفه عن النبي العدنان قائلاً: لقد مات أبوه وهو في بطن أمه، ونشأ وترعرع في كنف عمه أبو طالب، واشتغل برعي الأغنام، وكان صلوات الله وسلامه عليه معروف لدى الجميع "بالصادق الأمين", وبعد ذلك أخذ في التجارة وسافر مع عمه أبو طالب.
وعندما سمعت عنه أمنا خديجة بنت خويلد وعن سمعته الطيبة طلبت منه أن يتاجر لها بأموالها، وكانت رحمة الله وبركاته عليها من سادات قريش حسبًا ونسبًا.
وبعدما تاجر لها الرسول نمت تجارتها وربحت قالت: صدق من سماه الصادق الأمين، وبعد ذلك شاء العلي القدير أن يتزوج الرسول بالسيدة خديجة بنت خويلد، وكانت نعم الزوجة المطيعة الصالحة لزوجها، وشدت من أزر النبي عندما أنزل الله عليه الوحي وكانت بجواره قلبًا وقالبًا تسانده في دعوته إلى الإسلام، وقالت له كلمتها المشهورة: "والله لن يخزيك الله أبدًا يا رسول الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg", وأخذته إلى ورقة بن نوفل وهو ابن خالتها والذي قال للنبي: يا ليتني أكون موجودًا عندما يخرجوك منها، قال: "أو مخرجوني"، قال: نعم، ولكن الله سينصرك وينعم عليك بالنصر والفتح.
** القرآن الكريم هل تحفظ منه شيئاً؟
- قال نعم: أحفظ اثنا عشر سورة من قصار السور وأسعى لحفظ الكثير منه.
** ماذا تقول لغير المسلمين؟
- أقول لهم: ارجعوا هو أزكى لكم, فالإسلام دين حق وعدالة والباطل والبهتان في غير الإسلام، فالإسلام هو المنهج الرباني الصحيح، وليأتِ أبناء لهجتي وليتحاوروا معي وأنا على كفاءة بأن أظهر لهم أن ما أنزله الله من قبل 1400 عاماً هو الصراط السوي، وما دونه فهو كفر..

والحمد لله أسلم على يدي شخصان دعوتهم للإسلام فشرح الله صدرهم, وأنا أدعو كل من يخالطني فتلك هي تعاليم الإسلام الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهكذا أمرنا الحبيب http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بأن ندعو إلى الله فالعامل يدعو والمدير يدعو, والخير كل الخير لمن يهدي الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg على يديه رجل أو امرأة, فتلك ستكون حسنات يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

جولييت
16-01-2014, 04:13 PM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ طــرحك القــيم ..
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْت بـِ طآعَة الله ..}

~ألٌوتُيْنَِ~
16-01-2014, 04:27 PM
شكرا لمرروك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
خالص ودي و احترامي

~ألٌوتُيْنَِ~
21-01-2014, 04:45 PM
السنغافوري إحسان جيم تشوا


http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/18514_image002.jpg
]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا} [المائدة: 3]
(إحسان تشوا جيم سام -23 سنة، والمولود في عائلةٍ تتبع الدِّيانة الطاويَّة- آمن بالمسيحيَّة؛ بسبب التهديد حين كان في التاسعة من عمره، وبعد ذلك وفي سنيِّ مراهقته المبكِّرة اتَّبع تعاليم بوذا، ثم وجد طريقه لدخول الإسلام.
نُشرت قصة إسلام إحسان في مجلة "القارئ المسلم" عدد تشرين أول- كانون أول، والَّتي تصدر عن جمعيَّة مُعتنقي الإسلام في سنغافورة).
بالرجوع إلى معنى الحديث، فإنَّ المولود يولد وكأنَّه قطعة قماشٍ بيضاء، فأبواه هما الَّذيْن يلوِّنانها بالأحمر، أو الأخضر، أو الأصفر.
إنَّ والديَّ طاويَّان، وهكذا أُنشئت على الدِّيانة الطاويِّة منذ ولادتي، خلال سنيِّ طفولتي، آمنت وقبلت الطاويَّة، حتى ولو لم أكن أعرف شيئًا عنها. فقط وفي سنيِّ مراهقتي كان أن اكتشفت بأنَّ الطاويَّة هي دين عبادة السَّلَف؛ حتى إنَّ والديّ -كغيرهما من الكثير من الطاويِّين- لم يكلِّفا نفسيهما معرفة تاريخ هذه الدِّيانة، فأنا لم أُعلَّم تاريخ التعاليم الطاويَّة.
تقبَّلت ومارست هذه الدِّيانة فقط، تبعًا لما قُدِّم لي دون أدنى شك.
حين كنت في التاسعة من عمري، حدَّثني وبعض زملائي معلِّم المدرسة بأنَّنا كلُّنا يجب أن نصبح مسيحيِّين، وأخبرنا بأنَّنا إن لم نصبح مسيحيِّين، فإنَّه بالضَّرورة سيصيبنا الموت كعقوبةٍ لنا على عدم كوننا كذلك. بتُّ خائفًا جدًّا من هذا التهديد، ومنذئذٍ أصبحت مؤمنًا بديانتين: الطاويَّة (بسبب عائلتي)، والمسيحيَّة (بسبب التهديد)، وحين كبرت لم أستطع أن أقرِّر بأيِّ دينٍ عليَّ الالتزام.
خلال سنتيَّ الثالثة والرابعة في المدرسة الثانويَّة، اخترت دراسة البوذيَّة كموضوعٍ في العلوم الدينيَّة؛ لأنَّها كانت معروفةً على أنَّها الموضوع الأسهل للدراسة. تأثَّرت بالعقيدة البوذيَّة لأنَّها منطقيَّة جدًّا وعمليَّة، ومفهوم الصدقة في البوذيَّة أصاب وترًا في قلبي، فاتَّبعت التعاليم البوذيَّة قدر ما استطعت، لكنِّي لم أُصبح بوذيًّا..
فقد وجدت أنَّ البوذيَّة وعلى الرغم من أنَّها تقوم على مبادئ وتطبيقاتٍ جيِّدة إلاَّ أنَّها مع ذلك ينقصها وجود القوَّة العليا (الله i).
حين انضممت إلى كليَّة سانت أندروز يونيور، وهي مدرسةٌ تبشيريَّة، كان إلزاميًّا على كلِّ الطلاب -ما عدا المسلمين منهم- حضور صلاة الأحد المدرسيَّة. خلال الصلاة كنَّا ننشد ونستمع إلى الطقوس.
في نهاية بعض الصلوات، كنَّا نُسأل إن كان أحدٌ منَّا يرغب في دخول المسيحيَّة، وقد كنت متأثِّرًا بأحد الرُّهبان على وجه الخصوص؛ لأنِّي اعتبرته "قويًّا" في وعظه. فقد كان يستخدم النبوءات من الإنجيل ليثبت بشكلٍ فعَّال "الحقيقة" الموجودة في العهد القديم وعلاقتها مع تلك الموجودة في العهد الجديد. وتأثَّرت بشكلٍ خاصٍّ حين كان يتكلَّم عن النبوءات الَّتي كانت في العهد القديم وتحقَّقت في العهد الجديد، وزاد اهتمامي حين تكلَّم عن اليوم الآخر، وقد قام أيضًا بربط تجارب متنوِّعةٍ مرَّ خلالها بعض المسيحيِّين.
أحد الأمثلة كان عن سيِّدةٍ مسيحيَّةٍ كانت قد أُعلن موتها. وفي "موتها" مرَّت خلال محنة جرٍّ لها من رِجلَيْها إلى جهنَّم؛ وبطريقةٍ ما تحرَّرت وعادت إلى الحياة، وبعد عودتها من "الموت" أكَّدت على وجود الله، والحياة بعد الموت، ووجود جهنَّم كما هو مذكورٌ في الإنجيل. هكذا بدأ انجذابي نحو الدِّيانة الأرثوذكسيَّة الأنجليكانيَّة، حينئذ كنت في السابعة عشرة من عمري.
لكنِّي مع ذلك لم أستطع أن أستقرَّ في طائفةٍ واحدةٍ من الطوائف المسيحيَّة، فقد كنت دائم التنقُّل من كنيسةٍ إلى أُخرى، كنت ما أزال أبحث عن السَّكينة الداخليَّة، ولم أستطع اتِّخاذ قراري إلى أيِّ كنيسةٍ كان عليَّ الذِّهاب، حين كنت في السَّنة الأخيرة في الجيش، قابلت صديقًا قادني إلى كنيسته (سانت جون سانت مارجريت)، فشعرت أخيرًا بأنِّي "في بيتي" في هذه الكنيسة، وأصبحت فاعلاً في النَّشاطات الكنسيَّة، كنت المسئول في مُهمّتين تبشيريَّتين، إحداهما كانت تتعلَّق بالعمل مع الأولاد، في حين كانت الأخرى تتعلَّق بنشاطٍ رياضيّ.
وكنت مُشاركًا في التخطيط التعليميِّ للأولاد، قُدِّم من خلال هذا النشاط التعليم المجانيُّ لأولاد المدارس، في نفس الوقت الَّذي كانت فيه رسالة المسيحيَّة تُنشر ببطءٍ وبشكلٍ مهذَّب.
كان الأولاد من مستوى ابتدائيٍّ، وأُوكل إليَّ الاهتمام باثنين منهم، وقبل أيِّ تعليمٍ كانت هناك جلسةٌ للعبادة؛ كنَّا ننشد الأناشيد، وكانت لدينا جلسات سردٍ للقصص، حيث كنت أحكي للأولاد قصصًا من الإنجيل.
وعملت أيضًا باجتهادٍ مع المجموعة الرياضيَّة للكنيسة، فكنَّا نقوم بالعمل التبشيريِّ بسؤال الناس الانضمام إلينا في اللعب، وكنت المسئول عن فريق كرَة السلَّة.
في كلِّ أُسبوعٍ كنَّا نستأجر قاعةً نمارس فيها اللعبة، وكنا ندعو "الدُّخلاء" ونحاول قيادتهم للمسيحيَّة بأن نكون مثلاً لهم، فكنَّا نقوم بالتركيز على روح التعاون والاهتمام، فحاولنا التعبير عن هذه الفضائل قدر ما استطعنا، وخلال ذلك، وبعد التمارين، كنَّا نحاول تلقين المسيحيَّة لأولئك الشباب، الَّذين كانت غالبيتهم من المراهقين اليافعين.
مفهوم النشاط الرياضيِّ عمليٌّ إلى درجةٍ كبيرة، ليس في سنغافورة فقط بل وفي بلدانٍ أُخرى أيضًا. كانت كنيستي هي الأولى في سنغافورة الَّتي تُقدِّم مفهوم الرعاية والاهتمام.
عندما كنت ما أزال نشيطًا في الكنيسة، تعرَّفت إلى مسلمةٍ فحاولت أن أُحدِّثها عن المسيحيَّة، ولكنَّها كانت على درجةٍ عاليةٍ من اليقين حول الحقِّ في دينها، مع أنَّها لم تكن تعرف كيف تشرح لي هذه الحقيقة، ولم تكن هناك أيُّ وسيلةٍ أستطيع بها إقناعها بالمسيحيَّة.
والَّذي كان يدهشني دومًا هو أنَّ الكثير من المسلمين، حتى أُولئك الَّذين يُدمنون المخدِّرات، كلُّهم "مُتأَكِّدون حتى الموت" بأنَّ الإسلام هو الدِّين الحق، فقرَّرت سؤال صديقتي المسلمة عمَّا هو حقٌّ جدًّا بخصوص دينها ممَّا يدفع مُعتنقيه إلى التمسُّك به وعدم تركه، لكنَّها لم تكن تعرف كيف تشرح لي هذا الأمر، وبدلاً من ذلك أخبرتني بأن أحصل على ما أُريد من المعلومات عن الإسلام من دار الأرقم، وهي جمعيَّة مُعتنقي الإسلام في سنغافورة.
وافقت على اقتراحها على الرغم من أنِّي كنت أعتبر الإسلام دين الإرهاب، وعلى أنَّه دينٌ لا منطقيَّة فيه. فقد كان فهمي يملي عليَّ بأنَّه إذا كان الدِّين صالحًا فإنَّ مُعتنقيه سيكونون صالحين.
وفي حالة المسلمين، الَّذين كنت أعرف القليل منهم، كان أُولئك الَّذين كنت أعرفهم "مسلمين غير صالحين"، أذكر أنِّي كنت أعرف مسلمةً واحدةً صالحةً فقط، وذلك خلال سنيِّ دراستي في الكليَّة ولكنَّها لم تقم بأيِّ مُحاولةٍ لنقل رسالة الإسلام لي.
في ذلك الوقت، كان هناك بعض المسلمين الَّذين كانوا يحاولون نشر الرسالة الإسلاميَّة لي، وكانت عائلتي ضدَّ الإسلام بسبب ما كان دائم الحدوث في الشرق الأوسط؛ كما حدث أيضًا أن كان كلُّ العمَّال الملاويّين الَّذين وظَّفهم والدي من الكُسالى وسيِّئي السُّلوك.
وحيث إنِّي وافقت على زيارة دار الأرقم، ذهبت من فوري إلى تلك الجمعيَّة.
في زيارتي الأولى حضرت درس التوجيه، وقُدِّمْت إلى الأخ ريماي. وقد صُدِمْت وأُثير اهتمامي بأمريْن حدَّثني بهما، أوَّلهما: أنَّه أشار لي بأنَّ الإسلام لا يقوم على الهوى، عكس المسيحيَّة. تأمَّلت في هذه الكلمات وكنت مندهشًا من ردَّة فعلي عليها.
وثانيهما: أنَّه قال: "لا تتحوَّل إلى الإسلام بطريقةٍ عاجلة، حتى تسأل قدر ما تستطيع من الأسئلة، وعندما لا يتبقى لديك ما تسأل، عندها فقط تحوَّل إلى الإسلام".
ففي المسيحيَّة أنت لا تستطيع طرح الأسئلة؛ لأنَّك إن سألت أكثر أصبحت مُشوَّشًا أكثر، وبعد أن أوضح هاتين النقطتين، أوصى الأخ ريماي الصفَّ التوجيهيَّ بقراءة كتاب "الإسلام في بؤرة التركيز".
صُدمت بما وجدته في هذا الكتاب، فبعض المواضيع الَّتي كنت أعتقدها غير منطقيَّة في المسيحيَّة، ولم تكن هناك طريقةٌ لفهمها، وجدت الإجابة عليها في هذا الكتاب.
وصُدمت أيضًا بأنِّي وجدت في الكتاب ما كنت أُومن به، وكما وجدت أنَّ بعض المعتقدات البوذيَّة هي في الحقيقة مفاهيم إسلاميَّة، فهناك العديد من المبادئ البوذيَّة المشابهة لبعض المفاهيم الإسلاميَّة.
في الأسبوع التالي عدت إلى دار الأرقم لحضور صف المبتدئين، وكان الصفُّ قد قطع نصف الطريق خلال أركان الإسلام، فوجدت الدرس مملاًّ، فحضرت حصَّة أو حصَّتين فقط ثم تركت الصف.
بعدئذٍ اشتريت كتابيْن آخريْن عن الإسلام: "الاختيار بين الإسلام والنصرانية" للشيخ أحمد ديدات، و"أساس عقيدة المسلم"لجاري ميللر. وقد تأثَّرت بهما حقًّا.
قابلت الأخ ريماي مرَّةً أخرى فقدَّمني للأستاذ "ذو الكفل"، والَّذي ناقش معي الإسلام لبضعة أسابيع.
أيُّ أسئلةٍ كانت تُشكِّل مُعضلةً بالنسبة لي عن المسيحيَّة، والَّتي لم يكن باستطاعتي التعامل معها، كنت أضعها في قائمةٍ وأعرضها على كنيستي وعلى الكليَّة الإنجيليَّة في سنغافورة، وقد جعلني ذلك في وضعٍ صعبٍ للغاية؛ لأنِّي لم أستطع قبول ردودهم على تلك الأسئلة، لا من الكنيسة ولا من الكليَّة الإنجيليَّة، فقد كنت أعتبر بأنَّ قبولي منطق ردودهم وكأنَّه تلويثٌ لله i.
فعلى سبيل المثال، عندما حاولت نقاش التناقضات في الإنجيل كان كلّ ما استطاعوا قوله لي بأنَّ هذه تناقضات صغيرة، أو أخطاء صغيرة، أو خطأ طباعيّ، فكان عليَّ أن أقوم ببحثي الخاص للردِّ على تلك الأسئلة الَّتي وُجِّهت إليَّ في دار الأرقم.
الجزء الأكثر تدميرًا في بحثي كان تاريخ الكنيسة، فتاريخ الكنيسة نفسه يُلقي الضَّوْء على حقيقة أنَّ مفهوم الثالوث قُدِّم في سنة 325 بعد الميلاد، أي بعد 325 من "موت" المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام). وقبل ذلك كانت هناك تعاليم كلُّها مختلفة بعضها عن بعض.
وحيث إنِّي حصلت على الكثير من المعلومات عن المسيحيَّة من مصادر إسلاميَّة، فلم أكن مقتنعًا، فما وجدته حول المسيحيَّة من المصادر الإسلاميَّة حاولت التثبُّت منه من موسوعاتٍ متنوِّعةٍ ومن مصادر أخرى، فوجدت بأنَّ كلَّ المعلومات الَّتي حصلت عليها من المصادر الإسلاميَّة كانت حقائق دامغة. وحين نظرت عن قُرب -أقرب من أيِّ وقتٍ مضى- إلى النبوءة الَّتي تقول: "سيأتي روح الحقِّ وسيقود الناس إلى كلِّ الحقّ". استطعتُ أن أرى بوضوح بأنَّ تلك النبوءة كانت تشير إلى النبيِّ محمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وإلى رسالته. فهذه النبوءة لم تُشر إلى عيسى عليه الصَّلاة والسَّلام؛ لأنَّ المسيحيِّين الأوائل لم يستطيعوا التقرير بخصوص شخصيَّته. وحتى هذا اليوم ما يزالون يتجادلون بخصوص ذلك.
خلال دراستي للإسلام، حاولت أيضًا أن أتعلَّم شيئًا عنه من الكتب المسيحيَّة فوجدتها خبيثة.
فمع المعرفة الَّتي كانت لديَّ عن الإسلام كنت أستطيع دحض كلَّ الادِّعاءات الزائفة الَّتي لفَّقها المسيحيُّون. أحد الأمثلة هو الادِّعاء الَّذي لفَّقوه عن الله i في الإسلام "بأنَّه يبدو بعيدًا جدًّا، وأنَّه لا يمكنه التواصل مع مخلوقاته" -سبحانه وتعالى عمَّا يصفون-. كنت أعرف أنَّ هذا ليس صحيحًا؛ لأنَّ الله تعالى في الإسلام أقرب إلى مخلوقاته من حبل الوريد {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16].
وادَّعى المسيحيُّون أيضًا بأنَّ الله تعالى تنقصه معاني الحب.
لا أدري كيف يمكن للمسيحيِّين ادِّعاء مثل ذلك، في حين أنَّ قول "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم" هو روتينٌ يوميٌّ عند المسلم.
إضافة إلى ذلك، فإنَّ هناك 99 اسمًا لله تعالى تُلْقي الضَّوء على أسمى معاني الحب والرعاية الإلهيَّة في الإسلام، فكان يتوجَّب عليَّ رفض كلِّ الادِّعاءات الَّتي صنعها المسيحيُّون عن الإسلام؛ لأنَّه كان يتوجَّب عليَّ أن أكون عادلاً مع نفسي، فكلُّها كانت من وجهة النظر الكنسيَّة، وكان يتوجَّب عليَّ أن أعتبرها كذبًا.
بعدئذٍ قرأت كتاب "محمَّدٌ في الإنجيل" وكتاب "إنجيل توما". حتى الآن كنت قد تلقَّيْت الكثير من الصَّدمات. أمَّا "مخطوطات البحر الميِّت" فقد كانت هي الصدمة الأخيرة الَّتي حطَّمت عقيدتي المسيحيَّة. لقد حاولت ولكنِّي لم أجد سببًا للبقاء على المسيحيَّة. فقد رأيت كلَّ الزَّيف الَّذي لم أكن أتوقع رؤيته فيها. لقد تفحَّصت بعنايةٍ وبكلِّ الطُّرق لأتأكَّد، فلعلِّي كنت مخطئًا، حتى لم يتبقّ لي ما أتأكَّد منه.
واصلت تعلُّمي عن الإسلام، من القرآن الكريم ومن كتبٍ أُخرى، ومن معلِّمين مسلمين كافحوا لإرشادي إلى طريق الحق.
وفي أحد الأيَّام سألني الأستاذ ذو الكفل: "أما آن لك أن تدخل الإسلام؟" فلم أستطع أن أتفوَّه ببنت شفة. فكَّرت في ذلك مرارًا وتكرارًا، لكنِّي لم أجد سببًا واحدًا يمنعني من دخول الإسلام، وعندها قرَّرت إعلان الإسلام، دين الحق.
في البداية لم تأخذ عائلتي تحوُّلي هذا على محملٍ من الجِدّ، فقد ظنُّوا أنِّي أعلنت إسلامي اسميًّا فقط وأنِّي سأُواصل حياتي كغير مسلم وآكل لحم الخنزير فيما بعد، عندما وجَدَت عائلتي أنِّي أصبحت مسلمًا ملتزمًا حدثت فوضى عارمة، وأصبحت الأمور أكثر فوضويَّة حين بدأتُ صيام شهر رمضان، لقد كنت على وشك أن أُطرد من البيت. واستمرَّت هذه الحال من التوتر لبضعة شهورٍ تلت.
لم أكن خلالها أتناول طعامي في بيتي، واتُّهمت بأنِّي لم أعد أُحبُّ عائلتي. وكانت هناك مشاحناتٌ مستمرَّةٌ بيني وبين أفراد عائلتي، حاولت أن أشرح لهم الإسلام ولكنَّهم لم يفهموه.
وتشكَّل لديَّ خوفٌ من العودة إلى البيت، فكنت أبقى حتى وقت متأخِّرٍ من الليل خارجه، وفي أحد الأيَّام جاءت إليَّ أُمِّي وأخبرتني بألاَّ أتأخَّر ليلاً، وقالت بأنَّ أبي قد عبَّر عن قلقه حيال ذلك، واقْتَرَحَتْ بأن أشتري طعامي الخاص وأنَّها ستُعِدُّه لي بشكل مستقلّ. أمَّا الآن فإنَّ معظم أفراد عائلتي يأكلون الطعام الحلال في البيت؛ لأنَّ من المناسب أكثر لأُمِّي أن تُعِدَّ الأطباق الَّتي يمكن أن يأكلها ليس فقط معظم أفراد العائلة بل وابنها المسلم كذلك. تحسَّنت الأوضاع في بيتي، إلاَّ من بعض الإزعاج العرضي وغير المؤذي من عائلتي. الحمد لله

~ألٌوتُيْنَِ~
21-01-2014, 04:48 PM
ميكائيل بليخيو السويدي


http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/190/17918_image002.jpg
أصبحت ظاهرة المتحولين إلى الإسلام في الغرب ملفتةً للنظر, فأعداد الغربيين الذين أسلموا ويسلمون باتت مدهشةً للغاية, ولم يعد الأمرُ مقصورًا على فئةٍ دون أخرى بل إنًَ المتحولين إلى الإسلام في الغرب ينتمون إلى الجنسين معًا, وإلى مختلف المستويات العلمية والأكاديمية, كما فعل أخيرًا الفيلسوف السويديِّ هوجان لارسون الذي أعلن عن إسلامِه في السويد, وقد حدث ذلك بعد دراساتٍ مستفيضةٍ عن الإسلام، قام بها لارسون الذي توَّج كلَّ ذلك بإعلان إسلامه في مدينة مالمو في الجنوب السويديّ, ومن هؤلاء المتحولين السويديِّ ميكائيل بليخيو الذي سمّى نفسه إبراهيم, لم يكتف بإعلان إسلامه، بل تعمَّق في الدراسات الإسلامية، وفتح مدرسةً إسلاميةً في مدينة أوبسالا السويديَّة لتعليم أبناءِ الجاليةِ المسلمةِ في السويد تعاليمَ دينهم... وقد كان لنا معه هذا اللقاء..هل لك أن تحدثنا عن حياتِك قبل الإسلامِ في السويد ؟
على امتداد حياتِي، ومنذُ أن بدأتْ ذاكرتي تعِي، كنت على الدوام أُؤْمِنُ بأنَّ الله موجودٌ, لكن هذا الاعتقادَ لم يكنْ مؤثِّرًا في حياتِي, أو موجِّهًا لها, فهذا الاعتقاد كان في وادٍ, و حياتِي في وادٍ آخر. لقد كانت حياتِي مليئةً بالمشاكلِ والعُقَد والانكساراتِ, فقد توفِّيَت أُمِّي عندما كان عمري 14 سنة, و سافر أبِي إلى منطقةٍ أخرى وقَطَنَ فيها, وتولَّى أخِي الأكبر رعايتِي, و كان مُرَّا في رعايته لي, الأمرُ الذي جعلني أتوجَّه إلى شُرب الخمورِ وتَعَاطِي المخدرات –الحشيش على وجه التحديد.. والحمد لله أنَّنِي اكتشفتُ الإسلامَ, الذِي منحني الطمأنينة واليقين والأمان، ونقلنِي من دوائر الضياع والتهلكة إلى دائرةِ النور والاستقرار والعبودية, وقد قادنِي اكتشافِي للإسلامِ إلى معرفة كمْ هي الجاهليةُ مَضرَّةٌ للإنسانِ, وكمْ هي الهدايةُ خَلاقّةٌ ورائعةٌ وتصونَ فطرةَ الإنسانِ...
وكيف اكتشفت الإسلام ؟
عندما كان عمري 17 سنة تعرَّفتُ على عائلةٍ من إريتريا تقيم في السويد, وكنت عندما أزورُ هذه العائلةَ كنَّا نتناقشُ حول الدياناتِ والإسلامِ, والخصوصيةَ الموجودةَ في الإسلامِ، وما إلى ذلك من المواضيعِ ذات الصِّلةِ, وهذه النقاشاتُ لم تكن لتوصِّلَني إلى الإسلام, فقد كنتُ أعتبرُها مجرد نقاشاتٍ عادية خصوصًا بعد أن استقرَّ آلافُ المسلمين في السويد وأصبحوا ظاهرةً حقيقيةً, وأعترفُ أيضًا أنَّنِي بدأتُ أُحِبّ هذه النقاشاتِ الحيويّة, حيثُ عندما بلغتُ سنّّ العشرين استعرتُ النَّسخةَ السويديَّة من القرآنِ الكريمِ، وأخذتُ أقرأُ بتمعُّنٍ كلَّ ما وَرَدَ في القرآنِ الكريمِ, وكان يهُمُّنِي في هذه المرحلةِ عقدُ مقارنةٍ بين الإنجيل، وقد كنت قرأتُه والقرآنَ الذي تعرفتُ عليه حديثًا. والطريفُ أيضًا أنَّ العائلةَ الإريترية قالتْ لي: أنَّ القرآنَ مقدسٌ بالنسبةِ للمسلمين ولا يجوزُ لمسهُ إلاَّ إذا كان الإنسانُ متوضئًا, ونصحوني بالوضوءِ لقراءةِ القرآنِ الكريمِ, فوجدتُ نفسي أتوضأُ تلقائيًا بعد أن دلُّوني إلى كيفيةِ الوضوءِ..
وضعتُ القرآنَ الكريمَ التي تُرجِمتْ معانيهُ إلى اللغةِ الإنجليزيةِ والتي قامَ بها عبدُ الله يوسف عليّ في كيسٍ, وفي داخلِهِ قَصَاصَةُ ورقٍ كُتبَ عليها كيفيةُ الوضوء, و توجهتُ إلى بيتي, حيث توجهتُ رأسًا إلى الحمامِ، وبدأتُ بالوُضوءِ كما كُتبَ ليَ على الورقةِ, وعندما انتهيتُ من الوضوءِ شعرتُ بإشراقةٍ مَا في قلبي، وأحسسْتُ براحةٍ عجيبةٍ جديدةٍ عَليّ, وبعد الوضوءِ شَرَعْتُ في قراءةِ معاني القرآنِ الكريمِ.
اللهُ أكبرُ, مشاعر عدةٍ انتابتْنِي وأنا أقرأُ القرآنَ, فرحٌ داخليٌ وانفراجةٌ في الصدر, وأدركتُ تلقائيًا أنَّني مسلمٌ..و ظلَلْتُ أقرأُ القرآنَ الكريمَ, وأقرأُ, لم أشعرُ مطلقًا بالمللِ, وبعد ثلاثةِ أسابيعَ مِن قراءةِ القرآنِ وبعض الكتبِ نطقتُ بالشهادتين, قائلا: أشهدِ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg.
وبعد أن أسلمتُ لم أتمكن من الذَّهابِ إلى المسجدِ لإعلان شهادةِ إسلامِي, كنتُ أظنّ أنَّ المسلمين، وكما يصوِّرهمُ الإعلامُ الغربيّ أصحابَ لحىً طويلةً وكثيفةً ويحملونَ دومًا سَكَاكِينَ لِقَتْلِ الناسِ, لكن وعندما توجهتُ إلى المسجد وجدتُ كلَّ الرِّعاية من المسلمين الذين ساعدوني واستوعبوني.
هل أثَّر عليك عدمُ إلتزام كثيرٍ من المسلمين بإسلامهم ؟
هذا يتوقف على نوعيةِ السُّلوك, فإذا كان المسلمُ في الغربِ أو في العالم الإسلامي لا يصلي, فالله تعالى هو الذي سيتولَّى أمرَه, وربما الأثرُ يختلفُ عن أثرِ تأثيرِ الجرائم التي يقترفُها بعضُ المسلمين في الغرب، حيث أنَّ ذلك يؤثِّر سلبًا على نموِّ الإسلامِ في السويد وفي الغرب على السواء..
فأنا عندما أحدثُ السويديِّين غيرَ المسلمين عن الإسلامِ كونُه دين سلامٍ وأمانٍ, ثمَّ يتعرض هؤلاء السويديُّون للسَّرقةِ من قِبَلِ أشخاصٍ مسلمينَ, فهذا الشيءُ ينزعُ الصّدقيَّةَ عن دعوتي الإسلامية وسط السويديين والغربيين.
إنَّ عدمَ إلتزامِ المسلمين بإسلامهم في الغرب يؤثِّر إلى أبعدِ الحدودِ على تطوُّرِ الإسلامِ وتكامُله في الغرب وخصوصًا قضايا المعاملات, ولهذا عندما نُحدِّثُ الغربيينَ عن الإسلام يحدّثوننا فورًا عن السرقات والاغتصاب والسَّطْو وبيعِ المخدَّرات التي يَضْطَّلعُ بها أشخاصٌ يحملون أسماءَ إسلاميةٍ للأسف الشديد, وهنا تبدأُ صعوبةُ دعوة الغربيين إلى الإسلام الذين يَرْبُطونَ فورًا بين تصرفات المسلمين والإسلام ويعتبرون هذه التصرفاتِ السّيِّئةِ مِن وحيِ الإسلام.
ومع كلِّ ذلك, كيف ترى مستقبلُ الإسلامِ في الغرب والعالم ؟
يعتبر الإسلامُ من الدياناتِ الأكثرِ انتشارًا في أوروبا، ويمكن القولُ أنَّ للإسلامِ مستقبلًا كبيرًا في أوروبا. منذُ أنْ أسلمتُ وإلى يومِنا هذا شاهدتُ إقبالَ الآلافِ على الإسلام في كلِّ أوروبا, وسيصبح بالتأكيد الديانةِ الأكثرِ انتشارًا من شمالِ أوروبا وإلى جنوبها, وانظر على سبيل المثال إلى انتشار الإسلام في فرنسا, فعلى رغم دِعاية اليمين المتطرفِ ضدّ الإسلامِ والمسلمين هناك, إلاَّ أنَّ الإسلام يتطورُ ويتقدمُ بشكلٍ مدهشٍ في فرنسا وغيرها..
وكما يقول الحديث النبويُّ الشريفُ أو الذي معناه أنَّ الإسلامَ سيشعُّ مجددًا على الكونِ والمعمورةِ: "لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْر[1]". وعالميًا سيتحوَّلُ الإسلامُ إلى أصعبِ رقمٍ في المعادلةِ الدُّوليَّة, و الدلائلُ والمؤشراتُ كُلُّها تدلُّ على ذلك.
كيف كانت رَدَّةُ فعل أقاربِك والمجتمعِ السويديِّ عندما دخلتَ الإسلامَ ؟
لقد كان الأمرُ صعبًا في البدايةِ, قد اُبتُليتُ أشدَّ الابتلاء في طريقِ إسلامِي, فقد تَنَكَّرت لي عائلتِي، وغادرتُ بيتِي حاملًا معي بعض أغراضِي, أصبحتُ أنامُ في المساجدِ ولدَى بعض الإخوةِ الذين فتحوا لي بُيوتهم والحمدُ لله. وقد قاطَعنِي أقربُ الناسِ إليَّ وباتُوا لا يتصلونَ بِي, وهو الأمرُ الذي أحزننِي وأَغَمَّني, وكثيرًا ما كنتُ أعودُ في هذه المرحلةِ إلى القرآنِ الكريمِ مُرَدِّدًا مِنْ تِلقاءِ نفسي سورة الكافرونَ, وأتوقَّفُ عند قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [سورة الكافرون: 6].
لقد أصررْتُ على إسلامِي, وكنتُ دومًا اُردِّدُ لكم طريقُكُم ولي طريقِي, وقد أدخلنِي هذا الإصرارُ في صراعٍ مع مكاتبِ العملِ وأسواقِ العملِ وعمومِ المجتمعِ السويديِّ.
من هذا المنطلق, كيف تنظرَ إلى حَظْرِ الحجابِ في فرنسا؟
مبدئيًا أقولُ ساعدَ اللهُ أخواتِنا هناك, لقد خالفَ النظامُ الفرنسيّ أبسطَ المنطلقات الديمقراطية, وأبسطَ قواعد حقوقِ الإنسان الذي يتبجَّحُ بها الغرب, وعلى الأخواتِ في فرنسا أن يناضِلنَ من أجلِ حقوقهُنَّ, والحجابُ حقٌ وهذا الحقُّ مكفولٌ في الدساتير الغربيَّة, وإلاّ كانت الديمقراطية الغربيَّةُ حكرًا على الإنسان الغربيّ وتعني الشهوات والحيوانية فقط..
وكيف ترى ما أقدمتْ عليه جريدةُ يولاند بوستن الدانمركية التي تطاولت على النبيhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg ؟
أتصوَّرُ أنَّ ما أقدمتْ عليه جريدةُ يولاند بوستن قد خدشَ كلّ الاحترامِ, وقفز على كل المسلَّمات والمقدَّسات, ويجبُ أن نسألَ أنفسنَا: لماذا فعلتْ يولاند بوستن ذلك؟! ولماذا لقيتْ دعمًا من أكثريَّة غربيَّة لا تفهم الإسلام؟! وبناءً عليه يجب أن نسعى جاهدين لتقديمِ الوجهِ الحضاريِّ للإسلام في الغرب, وإيصالِ المحتوى الحضاريِّ للإسلام إلى كل الجهاتِ في الغرب..
وأتصوَّر أنَّ السيرةَ النبويةَ حافلةٌ بعشراتِ الدروسِ التي يمكنُ اقتباسِها في راهننِا, فلطالما ُضرِبَ الرسولُ http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg بالحجارة وهُو يصلي, وكانَ أحدُهم يضعُ القمامةَ قُربَ بيتِه, لقد جَابَهَ رسولُ اللهِhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg كلَّ أولئك بالأخلاق الحسنة التي جعلت أعداءه يُقِرُّون في النهاية بعظمةِ الإسلام...
لماذا أخفقّ مُسلمُو أوروبا في دُخولِ مُعتركِ السياسةِ الأُوروبيّة ؟
في الوَاقِع قد قرأتُ العديدَ من الدراساتِ الإسلاميةِ والفكريَّة والسياسيَّة التي تتمحور حولَ آَليَّة العمل السياسيّ الإسلاميّ ضمن منظومةٍ سياسيةٍ غيرِ إسلاميَّة، والواقع أنَّ مشاركةَ المسلمين ضروريَّةٌ في العمل السياسيّ الغربيّ حتى يؤثِّروا على مُجريات القوانين التي ستؤثِّر على حياتهم بالتأكيد.
فمسلمو فرنسا لو كان لهم وجودٌ كبيرٌ داخلَ البرلمانِ الفرنسيّ لأمكنهُم إلغاءَ قانونِ حظرِ الحجابِ أو عرقلتِه على الأقل, وعلى ذلك فَقِسْ..
ونفس الشيءِ ينطبِقُ أيضٌا على أمريكا, فلو أنَّ المسلمين كان لهم مشاركةٌ سياسيةٌ فاعلةٌ لَمَا بلغ التعاوُن الصهيونيّ – الأمريكيّ مداه هناك..
ما هي في نظرِك أحسن الوسائلِ والطرقِ لنشرِ الإسلامِ في أوروبا ؟
مبدئَّيًّا يجب أن يكون لدينَا تخطيطٌ بعيدَ المدَى, ولا يجبُ أن نقعَ في مُعضلة استعجال قطفِ الثِّمار, فالقرآنُ الكريمُ ظلَّ وعلى امتدادِ ثلاثٍ وعشرين سنَةٍ يتنزَّلُ على الرسول محمدٍhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg, ولا يجب التركيز فقط على فِقهِ الحلال والحرام بين الغربييّن, فالأولى تعريفُ الغربييّن بأصول العقيدة وماهيةِ التوحيد لأنّه الأصلُ, والفروعُ تأتي بعد ذلك, فمن غير المنطقيِّ أن نُحدِّث الغربيّ عن حرمةِ لحم الخنزيرِ وشربِ الخمرِ, قبل أن نحدثّه ماهيَّة الوجودِ ومن أَوجدَ هذا الوُجود, وفلسفةِ الكون والرؤيةِ التوحيدية عبر مقارناتِ ما هُو مطروحٌ في الفكرِ الغربيّ وغير ذلك...
وما زلتُ أعتقدُ أنَّ في سيرةِ النبيَّ محمدٍhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg أكبرَ الإستراتيجياتِ في آلياتِ نشرِ الإسلامِ في أوروبا.
أنتَ شخصيَّا, ماذا كنتَ تعرفُ عن الإسلام قبل إسلامك ؟
لم أكن أعرفُ الكثيرَ عن الإسلام, لقد كان الإعلامُ الغربيُّ هو المرجِع بالنسبة إليَّ في فَهمِ الدين الإسلاميِّ وحياة المسلمين, وفي الواقعِ فإنَّ الإعلام الغربيَّ يلعبُ أكبرَ الأدوارِ في تشويهِ الإسلام والمسلمين.
وكيف تنظر إلى الخلافات بين المسلمينَ في الغربِ وفي العالم الإسلاميّ ؟
أنْ يختلفَ المسلمونَ في الآراءِ الفقهيةِ والفكريَّة, فهذا أمر كانَ وسيظلُّ منذُ مئاتِ السنين, لكنْ أن يتحوَّل هذا الخلافُ إلى فتنةٍ بين المسلمين فهذا أمرٌ غير مقبولٍ مطلقًا, خصوصًا وأنَّ الرسولhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg دعا اللهَ أنْ يقيَ أمتَه من الفتنة.
أنْ يقتلَ المسلمونَ بعضهم بعضًا فهذا غيرُ مقبولٍ، ويُعتبرُ جريمةً كبيرةً في الإسلام, وللأسفِ الشديد فقد أصبح الخلاف المُفضيّ إلى الفتنة بين المسلمين كالسَّرطان الذي ينهش الجسم القويّ ويرديه صريعًا.
وبالنسبةِ إليَّ فإنَّ الإسلامَ منحني الطّمأنينةَ والسلام وسوف أستمرُ مسلمًا إلى أن ألقى الله.
هل يهتمُ الأوروبيونَ عادةً بدراسةِ الإسلام ؟
لقد تبيَّن لي أنَّ العديدَ من المراهقين والشبابَ الغربييّن يبدون حِرصًا على دراسة الإسلام, ودورُنا وواجبُنا أن نُريَهم الطريق المستقيم.
كيف تُقَدِّم وسائلُ الإعلام الغربيّة الإسلام؟
كلُّ وسائلِ الإعلامِ في الغربِ تقدِّم الإسلامَ بطريقةٍ سلبيةٍ للأسف الشديدِ, و مع كلِّ الخبُثِ الموجود في هذه الوسائل إلاَّ أنَّها أحيانا تُقدِّم وتحديدًا الشاشات الصغيرة أفلامًا وثائقيةً عن الإسلامِ تكون سببًا في تعريف الكثيرِ من الأوروبيّين الإسلامَ أو قُل تَحملهُم على التفكيرِ في ماهيةِ الإسلام وجوهره, وفي نظرِي فإنَّ المُهمَّ هو أن نقدِّم الإسلام بصورةٍ نقيةٍ وحضاريةٍ وأخلاقِ المسلمين الحسنةِ في الغرب هي الفيصلُ في نشر الإسلام بشكلٍ صحيحٍ في الغرب.
و هل أثَّر العنفُ في البلاد العربيّة والإسلاميّة على اهتمام الغربييّن بالإسلام؟
بالتأكيد فإنَّ هذا أهمّ ما يؤثِّر على الغربييّن و يَحُول دونَ تواصلهم مع الثقافةِ الإسلاميّة, وهذا العنف المتداوَل في العالم الإسلاميّ لم يؤثِّّر على الغربيين ويجعلهم غير قادرين على استيعاب حضاريّة الإسلام, بل أثّر علينا كمسلمين غربييّن من ناحية نشرِ الإسلام بين الغربيين.
مع أي المنهجين أنتَ, مع حوار الحضاراتِ أو صِراعِها ؟
بطبيعةِ الحال أنا مع الحوار قلبًا وقالبًا, وهذا أساسُ إسلامنا وقرآنِنَا, فالمولىhttp://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg يدعونا في قرآنِه إلى استخدام البيِّنة و الحُجَّة والبرهان.. ولا إكراه في الدين, والإسلام لم ينتشر قطّ بالعنف و الإجبار، بل انتشر بالبينّة والحكمة, وهذه المنطلقات هي التي قامت عليها الحضارة الإسلاميّة, وبُنيت عليها الدعوة الإسلاميّة.
ماذا منحَكَ الإسلامُ ؟
لقد منحني الإسلامُ كلَّ شيءٍ, منحني الطمأنينةَ والسلامَ, لقد علَّمني الإسلامُ كلَّ شيءٍ على الصعيد الشخصيّ والاجتماعيّ وعلَّمني دِفْئ الأسرةِ, وجعلَ لِحياتِي مَغزَى وهدف, ولا يمكننِي في هذا الحوار أن أُحصي ما منحني إياه الإسلامُ, وما أعطتْنِي إياهُ العبوديّة للّه تعالى.
لماذا في نظرك نشهدُ تحوُّل الكثير من الغربييّن إلى الإسلام ؟
لأنَّ الإسلامَ واضحٌ ومبسطٌ على عكسِ المسيحيّةِ القائمةِ على التعقيد, وأهدافُ الإسلامُ بيِّنةٌ وواضحةٌ, وهو يمنح الطمأنينةَ والاستقرار النفسيّ للغربييّن الذين يؤرقْهُم قلقُ الحياة وسرعةُ إيقاعها بمنأَى عن الرُّوح.
فالمسيحيَّةُ على سبيل المثالِ وَقَعَ فيها تغييرٌ كبيرٌ, ووصلنا إلى مرحلةٍ باتَ فيها رجالُ الكنيسةُ في السويد والغرب يقرُّون الزواج المَثلي واللُّواط و غير ذلك.
ولعلَّ الجانبَ الإيجابيّ الوحيد في الحضارة الغربيّة هو هامِشُ الحريَّة الذي يتيحَ لنا كمسلمين أن نؤدِّي مناسكنَا وفرائضنَا بدون تدخُّلٍ من السلطات القائمة.
المصدر: حوار مع ميكائيل بليخيو موقع الجزائر تايمز.

النجلاء
21-01-2014, 06:05 PM
الوتين

يعطيك العافيه لما تقومين به من مجهود
شاكره لك ومتابعه جداً
موضوع رائع ويستحق المتابعه
تقديري وتقييمي + تثبيت الموضوع
النجلاء

~ألٌوتُيْنَِ~
08-02-2014, 12:10 AM
http://islamstory.com/sites/default/files/images/stories/articles/190/17119_image002.jpg

لامان بول والرجوع إلى الفطرة السوية


حضارة لاهية وحريات مزعومة، وأيام ماضية وسنوات معدومة، فكيف تحسب من عمر الإنسان؟ له أم عليه؟! وما الذي يقضي على قيمه وفطرته السوية.. هل هو الإنسان ذاته؟ أم طبيعة الحياة التي تغتال منه العمر وهو لا يدري؟!رحلة "لامان" رحلة غير عادية في سبيل طريق الهداية التي مر بها، بحيث إنها غريبة ومثيرة في بعض الأوقات لتعدد المنحنيات التي مر بها في حياته، ومن حيث تخبطه في الاحتكاك ما بين تربيته في المسيحية والتقائه بأمه، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن من هدى وإيمان.
نشأة لامان بول

توفي والده وهو في سن الخامسة من عمره وتركه مع أمه، لتتذوق وبال العيش من بعده، وتتكبل محطات الوصول إلى بر الأمان وهي بين حضارة لا تعترف بالوسيلة، ولكنها تعترف بالغاية فقط؛ فالغاية في الغرب تبرر الوسيلة، والنجاح المرجو بأية طريقة قادرة على تحقيقه.
تركت الأم المسلمة ابنها "لامان" وهي في ذلك الوقت لم تكن تعي مفهوم الإسلام حتى تستطيع أن تقف أمام أعاصير الرياح التي ستواجهها؛ ولذلك سلمت ابنها وفلذة كبدها وهو في سن البراءة وهو عجينة طرية لينة قابلة للتغير حسب ما ترشده طبيعة من حوله إلى جديه، وهي تعلم أنهما مسيحيان، ولكن هذا مصيرها، وبحكم اندماج المرأة في العمل الغربي وخروج المرأة للعمل ندًّا بند إلى جانب الرجل، وتلبية لمتطلبات الحياة كانت الدوافع الأساسية الرامية لترك "لامان" عند جديه لتربيته.
جداه كانا متمسكين بتعاليم الكنيسة والتقاليد الغربية وحرية التصرف في كل شيء دون أخذ مشورة من يهمه أمر لامان "والدته"، ترعرع ونشأ في أحضان جديه، ومارس حياته كطفل مسيحي والأمر ليس بيده، وتشكلت طبيعته على حسب ما يسير جديه وعلى نمط حياتهما، بين عبادة الكنيسة وترانيمها والذهاب إليها، وبين خروجهما وسيرهما على التقاليد والعادات الغربية التي هي بعيدة عن الإسلام كل البعد؛ فبُعده عن حضن أمه ليس الإنساني فحسب، بل الحضن الفكري أيضًا هو الأهم، والأفضل للإنسان أنه إذا ولد لأبوين غير مسلمين وتربى في حضن المسلمين ويصبح مسلمًا، لكان خيرًا له من أن يولد لأبوين مسلمين ويُربى في حضن غير مسلم.
بين تهافت الغربيين على زيف التقدم والحضارة المزعومة أصبح "لامان" فريسة اليتم"، ونشأ نشأته غير مسلم خلافًا لمولده، وإن لم ينصِّرْه أبواه أو يهودانه، لكن هذا قدر مكتوب، وإرادة الله سيّرته هكذا.
لامان مسيحي

أصبح "لامان" بعيدًا عن أبويه وتوارت آثار فطرته الإسلامية وراء تربيته لولوجه في الطقوس المسيحية، ولكنه لم يكن مهتمًّا بشخصه تجاه الدين المسيحي في صغره، فطبيعة الأحداث هي التي جعلته مسيحيًّا دون تمسك منه أو قيد حيال هذه الديانة؛ ولذلك لم يبحث في يوم من الأيام عن طبيعة خالقه أو ما هو هذا الدين، إذ كان يذهب للكنيسة قبل إدراك الوعي وقبل سن النضوج، فكان غير مبالٍ بما يراه أمامه من تصرفات عبادية أو عقائدية، وكان يرى أن ذهابه مع جديه، هو مجرد خروج لنزهة ترفيهية أو لحفلة كما يقول، وليس هناك فائدة ترجى من وراء ذلك سوى إشباع النفس لهوًا ولعبًا فقط.
سن النضوج

بلغ "لامان" سن السادسة عشرة من عمره وهو بين هذه الأهواء، ولم يدرِ أي طريق يسلك، واندمج بحكم سن المراهقة في حياته الشبابية هذه مع طبيعة الجو الذي يحيط به، من خلال الذهاب إلى الحانات والبارات وممارسة كافة أنواع اللعب والبذخ وشرب المسكرات وغيرها، حياة كحياة غالبية الشباب الغربي مع عدم الإهمال في الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق الرغبات في التقدم نحو النجاح في الدراسة أو غيره، بيد أنه في هذه الفترة مرحلة الانتقال من الثانوية إلى الجامعة، وصلت معنوياته إلى أدنى درجة منخفضة.
وإلى هذه السن لم يعرف عن الدين شيئًا، ولم يعرف من هو إلهه أو أي عقيدة يتبع، بدأ التفكير فيما يجري من حوله من أمور؛ فأبواه مسلمان، وجداه اللذان تربى في أحضانهما مسيحيان، وهو لا يعرف أي انتماء له، ولا يعرف حتى نفسه، في ذاك الوقت كانت أمه قد تزوجت من رجل مسلم مصري الجنسية، وبزواجها من هذا الرجل اكتسبت جرعة علمية عن الإسلام وفوائده، كانت بمنزلة الدافع القوي لها في تنمية دينها الإسلامي، فبعد ذلك الزواج أسست هي وزميلة لها مركز إسلامي مصغر، وجمعت فيه كافة تعاليم الإسلام من تعريف بالقرآن الكريم والسنة النبوية والفقه الإسلامي أيضًا ومبادئ وأخلاقيات التربية الإسلامية، بحيث يقوم هذا المركز بتعليمها لمن يرغب في تعلمها، وأصبحت رؤية الإسلام متضحة أمام والدته بعد إهمال طال لفترة ما بين وفاة زوجها الأول وتزوجها بالثاني، وذلك بعد إنشاء هذا المركز، ولهذا الحين لم يكن يعرف عن الإسلام شيئًا، أو حتى عن وجود الله تعالى.
البحث عن الذات

بعد أن افتتحت أمه المركز الإسلامي وأيقنت ما فيه ابنها من ضلال، أرادت أن تنتشل ابنها من مستنقع الغرق ودأبت في التحرك لضمه إليها، رغم أنه في المرحلة الجامعية، ولكنه يحتاج في هذا الوقت بالذات لكنف أمه، وخاصة أنها أمست قادرة على تغير حياته جذريًّا لما وصلت إليه من معرفة بالدين الإسلامي وممارسة العمل الديني.
التقته أمه وكأنه طفل في المهد وضمته إليها بعد طول هذه السنوات مع أنها كانت تراه، ولكن هذه المرة تختلف عن غيرها من اللقاءات بعدما عرفت ما عليها من واجبات أمام ابنها الضائع، وأيقنت أنها شاركت في ما وصل إليه من ضلال بعيد عن حضنها، كانت تبكي بحرقة مريرة، وفؤاد أم غاب عنها ابنها سنوات عدة غيابًا وجدانيًّا وليس فراقًا، لأول مرة يشعر "لامان" بحنان الأم ودفء حضنها، وكأنه رضيع ومن هذه اللحظة بدأ البحث عن الذات، حيث إنه استفاق ولم يعد صغيرًا، وملَّ من الحياة بلا معنى.
كان "لامان" في هذه المرحلة يعرف جيدًا أنه لا بد من تحقيق النجاح واجتياز كل الصعاب للوصول إليه، رحل مع والدته إلى "لندن" بعدما تقرب منها، واطمأن على نفسه معها، ويبدو أن أمه ضمته بنصائح زوجها ووقوفه إلى جانبها، وعلى أساس أن تكون ناجحة في العمل الإسلامي الذي سلكته مع زميلتها المسلمة.
وإلى الآن لم يعرف "لامان" حقيقة وجود الله تعالى في الكون أو طبيعة الدين إلا كلامًا فقط من والدته دون إقناع.
بعد أن أحضرت له أمه كتبًا خاصة كانت تحتفظ بها منذ أن كانت متزوجة بأبيه، وهي كتب عن الفلسفة والطبيعة، وما يتعلق بالحقائق الكونية من إعجازات علمية وغيرها على مر الدهر، بدأ عقله يستفيق وتنقشع من على قلبه الغشاوة والتيه والضلال، فكان يسأل نفسه كثيرًا حتى يعرف الصواب من الخطأ، من بين هذه الأسئلة: أين أنا من نفسي؟ ما الذي أراه أمامي الآن؟ وهل هذه حقائق بالفعل؟ ومن هو رب هذا الكون؟ وكيف خلق الله الكون؟ وآيات عديدة بدأ يسأل نفسه عنها بعدما تفتحت عينيه على كتب أبيه.
اتجاهه نحو القرآن الكريم

هذه التساؤلات وغيرها الكثير كانت جديرة بأن تفرض عليه قراءة القرآن الكريم وتفسيره، والذي كان من بين كتب أبيه، حيث إنه الآن في كنف أمه المسلمة وحتى يعرف كل الحقائق دينية كانت أو علمية وكما يقول:
"بدأت أقارن الحقائق الدينية الموجودة في القرآن الكريم بالحقائق العلمية التي توصل إليها العلم في القديم والحديث، وكلما زاد بحثي وتطلعاتي أكتشف أحداثًا وحقائق مذهلة ومفاجئة مطابقة لما ينص عليه القرآن الكريم ويدل على صدقه، ولم يحدث أن واجهت خطأ أو مخالفة في القرآن لطبيعة الكون وما فيه".
سبحان الله العظيم! نعم إنه القرآن كتاب الله المنزل على رسوله الأمين محمد http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من حكم به عدل، ومن اهتدى به هُدي إلى صراط مستقيم {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15، 16].
بدأت الأفكار الإيمانية تدب إلى عقل "لامان" باتجاه نحو الدين الإسلامي، ورغبته أخذت طريق الاستقامة.
من خلال تطلعاته وبحثه في القرآن الكريم عرف "لامان" من هو خالقه I الذي لا إله إلا هو، خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير، خلق البحار فأجراها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، والجبال كيف أرساها، وأنه هو الذي خلقه فسواه فعدله، في أي صورة ما شاء ركبه، وأنه جعل له عينين ولسانًا وشفتين.
الإسلام دين ارتضاء

كلما أشرقت شمس الإسلام على أرض الكفر أنارتها وبدلت ظلماتها نورًا وكفرها إيمانًا، وبالتأكيد إن هذه الشمس أشرقت على قلب "لامان" لتذيب من عليه جليد الكفر، وتنير له دروب الإيمان، وتثنيه عن دروب الشك والضلال الذي أحاطته من جراء جديه وتربيتهم له، نعم وقد نشبت فيه روح التوحيد، وأنارت فكره، وجعلت أمامه الجو ربيعًا صافيًا لرؤية الحقيقة.
ولأنه كان لا يتمسك بعقيدة معينة أو محددة، وكانت العلمانية طاغية على عقله، ومن خلال المقارنة والوصول إلى الحقائق التي تؤكد وجودية الله تعالى في الكون، وكثرة الآيات الدالة على قدرته. فهذه الآيات والحقائق تجعل الإنسان في رضا تام مع نفسه، من حيث يقين العقل وتصديق القلب ورؤية العين لما هو موجود أمامها.
لحظات الإيمان

بينما هو جالس ذات ليلة من الليالي مع نفسه لا يوجد معه غير القرآن العظيم أنيسًا، والله يشهد عليه أنه لصادق، وفي لحظة حولت مجرى حياته من الشك والأوهام، ومحت صور الكنيسة والخزعبلات العالقة في ذهنه إلى إيمان صادق ويقين عقلي، لقد شهد على نفسه -والله يشهد عليه من قبله- "أنه قد آمن بوجود الله وتوحيده بأن الله واحد لا شريك له في الكون I".
يقول لامان: "كانت الحجرة التي أجلس بها مغلقة والليل أرسى سكونه وأنا وحيد لم يكن معي إلا الله، اتجه إحساسي في هذه اللحظة نحو الاعتراف بوجود الله I مع نفسي، وأخذ قلمي يتجه ناحية أوراقي، وبه كلمات من نور، وأخذ يكتب (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله). بعدها أخذت تنهيدة طويلة النفس، ثم استراحت جوارحي وهمدت أنفاسي، وقمت بالتوقيع أسفل الشهادتين على الورقة التي أضاءت لي طريق الهداية، وكان الله شهيدًا على ذلك".
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 257].
أثر ذلك في أصدقائه

من بين أصدقائه كان له صديق مسلم عربي من تونس، ولكن صداقته به جاءت متأخرة، وجاءت أثناء البحث عن الصراط المستقيم، فعندما علم هذا الصديق التونسي بما حدث من "لامان" مع نفسه ومع ربه، أخذ يكبر ويهلل ويحمد الله أن مَنَّ على صديقه بالهداية واحتضنه، وبدأ يصطحبه إلى المساجد بداية من أول صلاة جمعة، وكانت أول صلاة له يصليها داخل المسجد هو وصديقه هذا، بعدها سرى الإيمان في قلبه، ولم يعد يترك صلاة داخل المسجد، وربما كانت أغلب الأوقات يصليها مع هذا الصديق في البداية.
إشهار إسلامه علانية

بعد أن مَنَّ الله عليه بالإسلام بينه وبين ربه، وبعد معرفة أصدقائه بما حدث منه، أراد أن يكون إشهار إسلامه علانية، وبمساعدة صديقه التونسي الذي جاء به إلى مجموعة من أصدقائه واصطحبوه جميعًا إلى أحد المراكز الإسلامية وتم إشهار إسلامه رسميًّا، ودوَّن اسمه ضمن المهتدين الجدد للإسلام بهذا المركز بلندن، ومن ثَم نال شهادة إشهار الإسلام.
أثر الصلاة في نفس لامان

الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، بحيث إنها تنمي الإسلام لدى المهتدين، فأول ما يفعله المسلم الجديد بعد هدايته إقامة الصلاة وعليها تنمو زيادة الإيمان لدى المهتدي، عن طريق الحفاظ عليها وتأديتها في أوقاتها، وقد كان لها الأثر العظيم في نفس "لامان"، من حيث إنها أسبغت عليه أخلاقيات الإسلام، وبها أصبح مراقبًا لربه I، ووجد نفسه التي كانت ضائعة، لما رأى تحقيق الهدف الذي خلق من أجله في هذه الفريضة، وابتغاء مرضاة الله تعالى في كل شيء.. {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].
فعن طريق الصلاة استطاع "لامان" التغلب على هفوات نفسه ونزواتها، وطرأ على حياته تغيرًا جذريًّا بفضل التمسك بالصلاة، وبات من الذين يؤمنون بربهم حق الإيمان، مُنقادًا لأمر الله {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
حياة لامان الجديدة بعد الهداية

هناك عوامل عدة طرأت على حياة "لامان" بعد الهداية" اجتماعيًّا ودينيًّا وعمليًّا:
اجتماعيًّا: تحولت حياته جذريًّا من حيث الانعزال عن حياة الترف واللعب والإباحيات التي يقرها المجتمع الغربي في صورة الحرية.
دينيًّا: أصبحت حياته ثمينة، ورسم لها أهدافًا يجب تحقيقها، وأول هذه الأهداف "هي عبادة الله"، حيث إنها الهدف الأسمى الذي خلق الإنسان من أجله {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
والتعمق في تفسير حقائق القرآن الكريم، ودراستها، ومعرفة قراءته بالعربية؛ حتى يتسنى له الحفظ الجيد.
عمليًّا: بعدما مرت به قبل إسلامه ظروف اليأس وضعف المعنويات، كاد أن يهوي إلى السقوط في الفشل، غير أن اتجاه أمه نحوه ساعده كثيرًا في الخروج من تلك الوهلة، ولهذا رأى في نفسه بعد إسلامه واستقرار فكره أنه لا بد من اجتياز كل الصعاب التي تواجهه، والوصول إلى النجاح، وتحقيق الأهداف التي يطمح في الوصول إليها.
بعد هذه المستجدات التي طرأت على حياة (لامان) وجد لنفسه قيمة في هذه الحياة، ويجب العمل من أجل تحقيق الذات، وعلى إثر ذلك كانت المرحلة الجامعية قد انتهت، ونال شهادة في خدمة الإسلام.
تأسيس صفحة بالإنترنت

بعدما أنهي دراسته الجامعية بدأ بتأسيس صفحة بالإنترنت عن الإسلام خاصة به، تشرح وتوضح بعض الأمور والتساؤلات المثيرة عن الإسلام، واكتشاف الشبهات، ووضعها بصفحته.
وكان من بينها حقوق المرأة في الإسلام، وكذلك الإسلام، ومفهوم الإرهاب، وهذه النقاط كانت تطرح العديد من الاستفسارات. وقد تفاعل الكثيرون معه، واكتسب العديد من الذين يريدون الدخول في الإسلام، وبما أنه كان في بداية حياته الإسلامية لم يكن عنده القدرة على الردود والإجابات، فكان يحولها إلى الجمعيات الإسلامية في أمريكا (اكنا) وفي بريطانيا، وكل هذه الأسئلة أغلبها كيف يمكن لنا الدخول في الإسلام.
الالتحاق بشبكة إسلام أون لاين

عن طريق علاقته بالمركز الإسلامي ببريطانيا "نيو مسلم اوجيكت"، والخبرة التي اكتسبها في هذا المجال وإتقان مهارات الإدخال ووضع البيانات، وكثرة العمل في الدعوة الإسلامية، فكان هذا المركز هو همزة الوصل بينه وبين إسلام أون لاين، واجتاز الاختبارات، وأصبح من خلال ذلك المشروع "داعية إسلامي"، وها هو الآن تستضيفه الجمعيات الإسلامية لخدمة مشاريعها في مجال الدعوة بالإنترنت، وقد أحدث تقدم في أسلوب الدعوة يخدم الإسلام في شتى أنحاء العالم.
نظرة الإعلام الغربي للإسلام كما يراها لامان

الإعلام الغربي بشكل عام يعتمد اعتمادًا كليًّا على المادة وعلى ما تحتاجه الناس غالبًا ما يكون ذلك، أي أنه إذا كانت المعلومات مؤثرة أو قوية ستجذب الناس حولها أكثر، ومن هذا المنطق تعتمد الوسائل الإعلامية الغربية على إثارة السلبيات ناحية الإسلام، وتعمد تشويه صورته، فكلما ذكرت الأمور السلبية مضخمة حدث إنجاز أكثر.
وهذه هي الفكرة التي يعتمد عليها الإعلام الغربي بالنسبة للإسلام، بمعنى إظهار الإسلام بصورة سلبية.
الصعوبات التي تواجه المسلمين في الغرب

بالنسبة لي، لم يكن لدي صعوبات أو أي مشاكل بالمعنى والحمد لله، ويذكر "لامان" أنه في أثناء اجتماعه مع إحدى المؤسسات في بريطانيا، وأذّن المؤذن، ومن ثَم قام بالاستئذان وذهب للصلاة، فوجد ترحيبًا واحترامًا. ولكن بعض المسلمين يواجهون صعابًا في بعض الدول التي تعارض حجاب المرأة المسلمة، ويفصلون الدين عن مجال العمل، سواء كان في العبادة أو في الفكر أو أي مجال آخر؛ لذلك فإن المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب يفصلن عن العمل دون تعارض، وبعضهن تم فصلهن من العمل والقانون ردهن مرة أخرى من خلال ذلك المبدأ.

إشراقات
09-07-2014, 05:50 PM
هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين


كيف يمكنك إثبات أن يسوع المسيح لم يصلب؟

الإجابة :

لما كانت الأخبار التى تناقلت مسألة صلب المسيح لم تُكتب إلا بعد رفعه بحوالى ثلاثمائة عام واختلفت رواياتها وتباينت أخبارها كان علينا ألا نأخذ بها ، بل نأخذ بأصح الروايات في هذا الشأن وهي الرواية التى وردت في القرآن الكريم حيث لم نجد مناقضاً لها أو مضعفاً من شأنها
وهذه الرواية القرآنية تبين أن الله عز وجل ألقى شبه المسيح على تلميذه الخائن الذي خانه وبلغ الرومان عنه وهو يهوذا الاسخريوطي، فأمسك به الرومان وصلبوه على أنه المسيح بينما المسيح قد رفعه الله عز وجل إليه


ما الأدلة التى تثبت أن يسوع ليس هو الله بل نبى مرسل من عند الله؟

الإجابة :

الأدلة على أن يسوع عبد وليس إله :

أنه وُلد من مريم والإله لا يولد

وأنه تعرض للقتل والصلب والإله الواحد لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يستطيع أن يصيبه بسوء أحد من خلقه

واليسوع كان يخاطب البشر ويحادثهم ويماشيهم ويشاركهم والله عز وجل لا تراه العيون ولا تصل إلى حقيقته الأفكار ولا الظنون ، ولا يطمع في الوصول إلى كنه حقيقته الأوهام ولا الخيالات فهو الكمال المحض الذي قيل فيه: {كل ما خطر ببالك فهو هالك والله تعالى بخلاف ذلك}

واليسوع كان يظهر في مكان محدد ويحيز في هذا المكان وله جرم محدد يظهر في طبيعة هذا المكان والله عز وجل :

لا يحيزه مكان

ولا يبديه أو يظهره زمان

ولا تحيط به حيطة ولا إمكان

فهو عز وجل كائن بائن يحيط بالأشياء ولا تحيط به الأشياء

يُكّوِن ولا يُكَّوَن ، يصرِّف ولا يتصرف ، ويؤلف ولا يتألف

وهو على كل شيء قدير


http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%CD%E6%C7%D1%C7%CA%20%C7%E1%C 5%E4%D3%C7%E4%20%C7%E1%E3%DA%C7%D5%D1&id=559&cat=2

منقول من كتاب {حوارات الإنسان المعاصر}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً (http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=pdf&fn=book_hawrat_al_ensan_al_moaaser.pdf&id=559)

https://www.youtube.com/watch?v=mInsv3VvNkw

http://www.fawzyabuzeid.com/data/pic/hwarat.jpg