عسولة مكه
15-11-2013, 08:50 PM
كيد النساء أو كيد الرجال ........... أيهما أمكر؟
كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه
سمكه كبيرة ،
فأهداها للملك ووضعها بين يديه ، فأعجبته ،
فأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت .
فقال الملك لما ؟
فقالت : لأنك أعطيت هذا القدر الكبير من المال لأحد من حشمك
فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ،
وقد فات الأمر ،
فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ،
فقال : وكيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد ،
وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟فإن قال ذكر ، فقل إنما
طلبت أنثى ، وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ، فقال له
الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه
وأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فمضى الصياد إلى الخازن ،
وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ،
وحملها على عنقه ، وهم بالخروج ،
فوقع من الجراب درهم واحد ،
فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم فأخذه،
والملك وزوجته ينظران اليه ، فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت
خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ،
فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى على الدرهم فأخذه ،
ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ،
فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت.
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ،
وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم واحد ، وأسفت ان
تتركه في مكانه ؟
فقال الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا
الدرهم لخطره عندي ، وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه
صورة الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي
غيري بغير علم ، ويضع عليه قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم
الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ، فعجب الملك من كلامه واستحسن
ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ، وأمر الملك مناديا ،
ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ، وأتمر
بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة .
تحــياتي اتمنى تنال اعجابكم
كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه
سمكه كبيرة ،
فأهداها للملك ووضعها بين يديه ، فأعجبته ،
فأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت .
فقال الملك لما ؟
فقالت : لأنك أعطيت هذا القدر الكبير من المال لأحد من حشمك
فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ،
وقد فات الأمر ،
فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ،
فقال : وكيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد ،
وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟فإن قال ذكر ، فقل إنما
طلبت أنثى ، وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ، فقال له
الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه
وأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فمضى الصياد إلى الخازن ،
وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ،
وحملها على عنقه ، وهم بالخروج ،
فوقع من الجراب درهم واحد ،
فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم فأخذه،
والملك وزوجته ينظران اليه ، فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت
خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ،
فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى على الدرهم فأخذه ،
ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ،
فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت.
ثم أمر بإعادة الصياد وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ،
وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم واحد ، وأسفت ان
تتركه في مكانه ؟
فقال الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا
الدرهم لخطره عندي ، وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه
صورة الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي
غيري بغير علم ، ويضع عليه قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم
الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ، فعجب الملك من كلامه واستحسن
ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ، وأمر الملك مناديا ،
ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ، وأتمر
بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة .
تحــياتي اتمنى تنال اعجابكم