جولييت
06-09-2013, 04:14 PM
[ALIGN=center] http://im19.gulfup.com/2011-09-22/1316688632431.gif
التسبيح وقدرته العجيبة (حركة تأمل )
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
علاقة التفكر والتأمل التي يتبعها أولو الألباب بقيام الليل
أولو الألباب في تفكر وتأمل دائما وهذا التفكر يوصلهم للتسبيح بكرة وأصيلا وقت اختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة آل عمران : 191]
وهذا التفكر والتأمل جعلهم الله به أن يكونوا من أصحاب العقول ويعطيهم الإدراك
والمدرك يدرك الخطورة الغيبية خطورة الآخرة
زمر يزفون للجنة وزمر يساقون للنار والعياذ بالله
في حين أن الغافل يعلم أن هناك جنة ونار وقيامة وآخرة لكنه كالأنعام لا يدرك الخطورة لذلك يستمر في الغفلة والمعاصي
هل الأنعام لو أريتها قنبلة مثلا ستدرك أنها خطيرة؟
لا ربما تخبرها أنها قنبلة وأنها خطيرة ولكن هل تستوعب؟
لا
عندما ترى غافلا وتنصحه ألا تخاف الله ألا تخاف النار تجده لا يخاف فعلا لذلك لا يعطيك سمعه ويستمر بالمعاصي
كيف نعلم أننا وصلنا للذكر الكثير
تقيس نفسك هل توقفت عن جميع المعاصي كلها الظاهرة والباطنة بما فيها ذنوب القلب . عندها تعرف أنك وصلت للذكر الكثير
فإذا وصلت للذكر الكثير تكون مدركا للعواقب والخطورة عندها سيكون هذا محركا غيبيا لقيام ليل طويل
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
ما هو محركهم للقيام هنا ؟
الخوف والحذر من الآخرة ورجاء رحمة الله
أين يكون الخوف والرجاء؟
في اللب "العقل" والعقل في القلب
فإذا كان كان سليما ومدركا خاف ورجا
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
هناك فرق فمن يعلم الخطورة حقا سيقوم ومن لم يصل الإدراك عنده درجة أولي الألباب لن يقوم
لأنه لا يستوعب الخطورة
إنما يتذكر من؟
أولو الالباب
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة آل عمران : 191]
والتفكر والتأمل يوصلهم للتسبيح متى؟
عند اختلاف الليل والنهار
بكرة وعشيا
أو
بكرة وأصيلا
أو
غدوا وعشيا
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
التسبيح يكون هذين الوقتين وهو محركهم للذكر الكثير القلبي بقية اليوم
لذلك لما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالإصطبار مع مجموعه حددها بأي صفة؟
يدعون ربهم بالغداة والعشي
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [سورة الكهف : 28]
هل قال الذين يقومون الليل ؟
هل قال مع الذاكرين الله كثيرا؟
قال الذين يدعون ربهم في الغداة والعشي
لأن هذه صفة أولي الألباب
ومن كانت هذه صفته فهو قائم لليل ذاكرا ذكرا كثيرا
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [سورة الكهف : 28]
لاحظوا الآية تبين أنهم أيضا لا يلتفتون لزينة الحياة الدنيا
لا الأموال تشغلهم ولا البنون عن ذكر الله وتسبيحه بكرة وأصيلا
وأيضا قلبهم ليس غافلا عن ذكره
ومن لا يصحبهم ويسبح معهم ينشد للدنيا وزينتها ويغفل عن الذكر
وليس هذا فقط ولكن بابتعادك عن التسبيح وصحبة المسبحين تصبح متبعا لهواك ومفرطا في أمرك
وكل هذا حله في التفكر والتأمل في الغداة والعشي سبحان الله
وفي هذين الوقتين أفضل التأمل هو في خلق السماء والأرض واختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
(وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [سورة اﻷنعام : 75]
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ)
[سورة الصافات : 88]
( فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ )
[سورة الصافات : 89]
لماذا خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار ؟
ولماذا دائما يحيلنا ربنا للتفكر والنظر في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار ؟
لأنها اسهل الطرق للوصول للتسبيح
هل يوجد من يدعي أنه له دور في خلق السموات والأرض؟
أو له دور في حصول الليل والنهار؟
لكن مثلا خلق الإنسان قد يأتي غافل ويقول أنه هو من ساهم في خلق ابنه
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ) [سورة الواقعة : 58]
(أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) [سورة الواقعة : 59]
واقع ولا غير واقع؟
أو مثلا في خلق النباتات قد يأتي غافل ويقول أنه ساهم بزراعة النبات أو يقولها صراحة أنا زرعتها
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ) [سورة الواقعة : 63]
(أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) [سورة الواقعة : 64]
ويقول زرعة ايدي .وايدي خضرا
وطلع لذيذ لأني اهتميت فيه
واقع ولا ما واقع؟
أو مثلا خلق الماء يجي غافل ويقول هذا الماء احنا جبناه من البئر حفرنا وحصلناه أو احنا سويناه كان ماي بحر وحليناه
(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ) [سورة الواقعة : 68]
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
(أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) [سورة الواقعة : 69]
بمعنى بقية الخلق ممكن الإنسان الغافل أنه يدخل نفسه شريك مع الله أو يدخل أشخاص أو أشياء شريكة
لكن حتى الغافل لا يمكن أنه يدخل شريك في خلق السموات والأرض
ولا في اختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
قلنا أنه لا يمكن حتى للكافر أنه يدعي مشاركته في خلق السموات والأرض أو الليل والنهار
ما الدليل؟
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة : 258]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) [سورة العنكبوت : 61]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) [سورة العنكبوت : 63]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [سورة الزخرف : 9]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة لقمان : 25]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [سورة الزمر : 38]
اكتبوا في محرك البحث في برنامج قرآن.. "خلق السموات والأرض "
وتأملوا آيات الله اللي يدعونا للتأمل فيهما
أريد تعدوا كم آية فيها دعوة للتأمل في خلق السموات والأرض
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
إذن التفكر يعين الإنسان على القيام لحصول الإدراك في القلب
وأيضا التفكر يعين على الخشوع في الصلاة .كيف؟
التفكر يجعلك ذاكرا ذكرا كثيرا والذكر الكثير يعينك على طرد وساوس الشيطان
والصلاة كلها ذكر ولكن الإنسان الغافل يؤدي الحركات ولا يركز على الذكر
الواجب :
تأمل النجمة مستمر وتطبيق التأمل بكرة وأصيلا
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
http://ube.azyya.com/uploads/100403105040100.png
التسبيح وقدرته العجيبة (حركة تأمل )
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
علاقة التفكر والتأمل التي يتبعها أولو الألباب بقيام الليل
أولو الألباب في تفكر وتأمل دائما وهذا التفكر يوصلهم للتسبيح بكرة وأصيلا وقت اختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة آل عمران : 191]
وهذا التفكر والتأمل جعلهم الله به أن يكونوا من أصحاب العقول ويعطيهم الإدراك
والمدرك يدرك الخطورة الغيبية خطورة الآخرة
زمر يزفون للجنة وزمر يساقون للنار والعياذ بالله
في حين أن الغافل يعلم أن هناك جنة ونار وقيامة وآخرة لكنه كالأنعام لا يدرك الخطورة لذلك يستمر في الغفلة والمعاصي
هل الأنعام لو أريتها قنبلة مثلا ستدرك أنها خطيرة؟
لا ربما تخبرها أنها قنبلة وأنها خطيرة ولكن هل تستوعب؟
لا
عندما ترى غافلا وتنصحه ألا تخاف الله ألا تخاف النار تجده لا يخاف فعلا لذلك لا يعطيك سمعه ويستمر بالمعاصي
كيف نعلم أننا وصلنا للذكر الكثير
تقيس نفسك هل توقفت عن جميع المعاصي كلها الظاهرة والباطنة بما فيها ذنوب القلب . عندها تعرف أنك وصلت للذكر الكثير
فإذا وصلت للذكر الكثير تكون مدركا للعواقب والخطورة عندها سيكون هذا محركا غيبيا لقيام ليل طويل
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
ما هو محركهم للقيام هنا ؟
الخوف والحذر من الآخرة ورجاء رحمة الله
أين يكون الخوف والرجاء؟
في اللب "العقل" والعقل في القلب
فإذا كان كان سليما ومدركا خاف ورجا
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
هناك فرق فمن يعلم الخطورة حقا سيقوم ومن لم يصل الإدراك عنده درجة أولي الألباب لن يقوم
لأنه لا يستوعب الخطورة
إنما يتذكر من؟
أولو الالباب
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [سورة آل عمران : 191]
والتفكر والتأمل يوصلهم للتسبيح متى؟
عند اختلاف الليل والنهار
بكرة وعشيا
أو
بكرة وأصيلا
أو
غدوا وعشيا
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
التسبيح يكون هذين الوقتين وهو محركهم للذكر الكثير القلبي بقية اليوم
لذلك لما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالإصطبار مع مجموعه حددها بأي صفة؟
يدعون ربهم بالغداة والعشي
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [سورة الكهف : 28]
هل قال الذين يقومون الليل ؟
هل قال مع الذاكرين الله كثيرا؟
قال الذين يدعون ربهم في الغداة والعشي
لأن هذه صفة أولي الألباب
ومن كانت هذه صفته فهو قائم لليل ذاكرا ذكرا كثيرا
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [سورة الكهف : 28]
لاحظوا الآية تبين أنهم أيضا لا يلتفتون لزينة الحياة الدنيا
لا الأموال تشغلهم ولا البنون عن ذكر الله وتسبيحه بكرة وأصيلا
وأيضا قلبهم ليس غافلا عن ذكره
ومن لا يصحبهم ويسبح معهم ينشد للدنيا وزينتها ويغفل عن الذكر
وليس هذا فقط ولكن بابتعادك عن التسبيح وصحبة المسبحين تصبح متبعا لهواك ومفرطا في أمرك
وكل هذا حله في التفكر والتأمل في الغداة والعشي سبحان الله
وفي هذين الوقتين أفضل التأمل هو في خلق السماء والأرض واختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
(وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) [سورة اﻷنعام : 75]
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ)
[سورة الصافات : 88]
( فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ )
[سورة الصافات : 89]
لماذا خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار ؟
ولماذا دائما يحيلنا ربنا للتفكر والنظر في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار ؟
لأنها اسهل الطرق للوصول للتسبيح
هل يوجد من يدعي أنه له دور في خلق السموات والأرض؟
أو له دور في حصول الليل والنهار؟
لكن مثلا خلق الإنسان قد يأتي غافل ويقول أنه هو من ساهم في خلق ابنه
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ) [سورة الواقعة : 58]
(أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) [سورة الواقعة : 59]
واقع ولا غير واقع؟
أو مثلا في خلق النباتات قد يأتي غافل ويقول أنه ساهم بزراعة النبات أو يقولها صراحة أنا زرعتها
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ) [سورة الواقعة : 63]
(أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) [سورة الواقعة : 64]
ويقول زرعة ايدي .وايدي خضرا
وطلع لذيذ لأني اهتميت فيه
واقع ولا ما واقع؟
أو مثلا خلق الماء يجي غافل ويقول هذا الماء احنا جبناه من البئر حفرنا وحصلناه أو احنا سويناه كان ماي بحر وحليناه
(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ) [سورة الواقعة : 68]
http://files.maas1.com/images_cache/121210215244wZ4g.gif
(أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) [سورة الواقعة : 69]
بمعنى بقية الخلق ممكن الإنسان الغافل أنه يدخل نفسه شريك مع الله أو يدخل أشخاص أو أشياء شريكة
لكن حتى الغافل لا يمكن أنه يدخل شريك في خلق السموات والأرض
ولا في اختلاف الليل والنهار
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران : 190]
قلنا أنه لا يمكن حتى للكافر أنه يدعي مشاركته في خلق السموات والأرض أو الليل والنهار
ما الدليل؟
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [سورة البقرة : 258]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) [سورة العنكبوت : 61]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) [سورة العنكبوت : 63]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [سورة الزخرف : 9]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة لقمان : 25]
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [سورة الزمر : 38]
اكتبوا في محرك البحث في برنامج قرآن.. "خلق السموات والأرض "
وتأملوا آيات الله اللي يدعونا للتأمل فيهما
أريد تعدوا كم آية فيها دعوة للتأمل في خلق السموات والأرض
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
إذن التفكر يعين الإنسان على القيام لحصول الإدراك في القلب
وأيضا التفكر يعين على الخشوع في الصلاة .كيف؟
التفكر يجعلك ذاكرا ذكرا كثيرا والذكر الكثير يعينك على طرد وساوس الشيطان
والصلاة كلها ذكر ولكن الإنسان الغافل يؤدي الحركات ولا يركز على الذكر
الواجب :
تأمل النجمة مستمر وتطبيق التأمل بكرة وأصيلا
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
http://ube.azyya.com/uploads/100403105040100.png