سعد الشقحاء
02-02-2009, 10:10 PM
العدد: 5593 05 صفر 1430 الموافق: 2009-02-02
العارفون به يؤكدون أن الموجود حالياً جاء من المغرب وسورية
فقع مستورد يكتسح السوق بأسعار غالية.. وجودة مشكوك فيها
سعد الشقحاء من رماح
استبعد العارفون بـ "الفقع" (نوع من الكمأة)، أن تكون الأنواع التي تباع حالياً في السوق هي إنتاج محلي، مؤكدين أنها مستوردة وتأتي من سورية والمغرب، وحذروا في الوقت ذاته من أنها قد تكون "ملوثة" لطول فترة بقائها في يد العمالة، مشيرين إلى أن الوقت لا يزال مبكراً لوجود "الفقع" بهذه الكميات الكبيرة.
يقول شافي عائض السبيعي وهو رجل كبير في العمر، إن الفقع لا يمكن أن يظهر إلا بعد 70 يوماً من نزول المطر (الوسم) وإذا ما خرج يكون بكميات قليلة وصغير الحجم، متوقعاً ألا يظهر هذا العام بكميات كبيرة نظراً إلى أن نبات "الرقروق" لم ينبت وهو النبات الذي يدل على وجوده، كذلك خروج "فقع الهبيري" الذي يأتي قبل الفقع بنحو 50 يوماً.
وبسؤاله عما ما يباع في الأسواق حالياً، يقول: "الموجود في الأسواق هذه الأيام مستورد، ومن لديه معرفة بالفقع لا يمكن أن ينخدع فيه إذ إنه غير طري ومبرد في ثلاجات ويتم بيعه في هذا الوقت لاستغلال ترقب الكثيرين لظهور الفقع من أجل المغالاة في أسعاره".
أما سعد فلاح السبيعي فيرى أنه ليس شرطاً عندما تهطل الأمطار يظهر "الفقع". "له هناك وقت محدد يسمى الوسم يشترط فيه أن تكون الأمطار غزيرة ومسحوبة برعد قوي ويستمر لفترة ولو متقطعة".
مضيفاً: "لا يظهر الفقع إلا في أماكن محددة من أشهرها في المملكة المنطقة الشمالية و"الصمان" (منطقة برية تقع بالقرب من رماح)، لافتاً إلى أن "ما يباع في السوق الآن مستورد, لكن المشكلة ليست في ارتفاع سعره فحسب بل الخوف من أن يكون ملوثاً إذ إنه ظل منذ فترة طويلة وهو في أيدي عمال لا يفكرون إلا في الربح، مستغربا غياب الرقابة عنهم".
ويعتبر فايز الدوسري أن "الفقع" من وجباته المفضلة لكنه لا يشتريه ويرى أن متعته في البحث عن خصوصاً أن ظهوره غير منتظم وهو ما يزيد من شوق الناس له. مستطرداً: "عندما تهطل الأمطار في الوسم وبعد مضي أكثر من 40 يوما أبدأ البحث عن نبات "الرقروق" في أماكن ظهور الفقع وعندما أرى هذا النبات أتأكد أن الفقع سيظهر بعد مضي 70 يوماً من نزول المطر".
ويعد "الفقع" وجبة محببة لدى الخليجيين إذ إنه بالنسبة للكثير منهم بمثابة فاكهة موسمية وهو غير منتظم الظهور، لكنه غالباً يظهر بعد "الوسم" بـ 70 يوما وقبل ظهوره هناك دلائل عليه مثل نبات "الرقروق" وظهور "فقع الهبيري" إذ ينمو في تربة رملية طينية ناعمة قليلة الأملاح.
ومن أنواع "الفقع" حسب جودتها وانتشارها، "الزبيدي" من أجود أنواع الفقع وأغلاها وألذها طعماً ومشهور في الجزيرة العربية, وهو ذو قيمة غذائية عالية إذ يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وغني بفيتامين (أ) ويتميز بلون أبيض ناصع ورائحة قوية مميزة ويباع بأسعار مرتفعة، يأتي بعده "الخلاسي" يعد اقل من الزبيدي في الجودة والسعر وأكثر منه انتشارا. "الجبا" أقل جودة وسعر ولونه يميل إلى الوردي. أما "الهبيري" داكن اللون ومن الداخل أبيض ويظهر بعد الوسم بـ 20 يوماً وظهوره يدل على ظهور "الزبيدي" وينمو على شكل كريات صغيرة بحجم الخرز متجمعة وهو غير مستحب عند الكثير ويعد وجبة مفضلة للطيور.
الصور في الرابط ما عرفت انزلها
http://www.aleqt.com/2009/02/02/article_191462.html
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاقتصادية الالكترونية 2008
تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية
العارفون به يؤكدون أن الموجود حالياً جاء من المغرب وسورية
فقع مستورد يكتسح السوق بأسعار غالية.. وجودة مشكوك فيها
سعد الشقحاء من رماح
استبعد العارفون بـ "الفقع" (نوع من الكمأة)، أن تكون الأنواع التي تباع حالياً في السوق هي إنتاج محلي، مؤكدين أنها مستوردة وتأتي من سورية والمغرب، وحذروا في الوقت ذاته من أنها قد تكون "ملوثة" لطول فترة بقائها في يد العمالة، مشيرين إلى أن الوقت لا يزال مبكراً لوجود "الفقع" بهذه الكميات الكبيرة.
يقول شافي عائض السبيعي وهو رجل كبير في العمر، إن الفقع لا يمكن أن يظهر إلا بعد 70 يوماً من نزول المطر (الوسم) وإذا ما خرج يكون بكميات قليلة وصغير الحجم، متوقعاً ألا يظهر هذا العام بكميات كبيرة نظراً إلى أن نبات "الرقروق" لم ينبت وهو النبات الذي يدل على وجوده، كذلك خروج "فقع الهبيري" الذي يأتي قبل الفقع بنحو 50 يوماً.
وبسؤاله عما ما يباع في الأسواق حالياً، يقول: "الموجود في الأسواق هذه الأيام مستورد، ومن لديه معرفة بالفقع لا يمكن أن ينخدع فيه إذ إنه غير طري ومبرد في ثلاجات ويتم بيعه في هذا الوقت لاستغلال ترقب الكثيرين لظهور الفقع من أجل المغالاة في أسعاره".
أما سعد فلاح السبيعي فيرى أنه ليس شرطاً عندما تهطل الأمطار يظهر "الفقع". "له هناك وقت محدد يسمى الوسم يشترط فيه أن تكون الأمطار غزيرة ومسحوبة برعد قوي ويستمر لفترة ولو متقطعة".
مضيفاً: "لا يظهر الفقع إلا في أماكن محددة من أشهرها في المملكة المنطقة الشمالية و"الصمان" (منطقة برية تقع بالقرب من رماح)، لافتاً إلى أن "ما يباع في السوق الآن مستورد, لكن المشكلة ليست في ارتفاع سعره فحسب بل الخوف من أن يكون ملوثاً إذ إنه ظل منذ فترة طويلة وهو في أيدي عمال لا يفكرون إلا في الربح، مستغربا غياب الرقابة عنهم".
ويعتبر فايز الدوسري أن "الفقع" من وجباته المفضلة لكنه لا يشتريه ويرى أن متعته في البحث عن خصوصاً أن ظهوره غير منتظم وهو ما يزيد من شوق الناس له. مستطرداً: "عندما تهطل الأمطار في الوسم وبعد مضي أكثر من 40 يوما أبدأ البحث عن نبات "الرقروق" في أماكن ظهور الفقع وعندما أرى هذا النبات أتأكد أن الفقع سيظهر بعد مضي 70 يوماً من نزول المطر".
ويعد "الفقع" وجبة محببة لدى الخليجيين إذ إنه بالنسبة للكثير منهم بمثابة فاكهة موسمية وهو غير منتظم الظهور، لكنه غالباً يظهر بعد "الوسم" بـ 70 يوما وقبل ظهوره هناك دلائل عليه مثل نبات "الرقروق" وظهور "فقع الهبيري" إذ ينمو في تربة رملية طينية ناعمة قليلة الأملاح.
ومن أنواع "الفقع" حسب جودتها وانتشارها، "الزبيدي" من أجود أنواع الفقع وأغلاها وألذها طعماً ومشهور في الجزيرة العربية, وهو ذو قيمة غذائية عالية إذ يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وغني بفيتامين (أ) ويتميز بلون أبيض ناصع ورائحة قوية مميزة ويباع بأسعار مرتفعة، يأتي بعده "الخلاسي" يعد اقل من الزبيدي في الجودة والسعر وأكثر منه انتشارا. "الجبا" أقل جودة وسعر ولونه يميل إلى الوردي. أما "الهبيري" داكن اللون ومن الداخل أبيض ويظهر بعد الوسم بـ 20 يوماً وظهوره يدل على ظهور "الزبيدي" وينمو على شكل كريات صغيرة بحجم الخرز متجمعة وهو غير مستحب عند الكثير ويعد وجبة مفضلة للطيور.
الصور في الرابط ما عرفت انزلها
http://www.aleqt.com/2009/02/02/article_191462.html
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاقتصادية الالكترونية 2008
تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة البوابة الإلكترونية في صحيفة الاقتصادية