غزلان
03-10-2012, 09:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي أعضاء وعضوات رواسي نجد أقدم بين يديكم قصة قديمة كتبتها بقلمي قبل 10 سنوات
وأتمنى أن تنال إعجابكم واستحسانكم
قصة فتاة أطلقت عليها إسم (المهاجره )أتمنى أن تنال رضاكم
تبتسم وتملا الارض ابتسامتها صخبا وقوة ,تعلو هذه الابتسامة المرتسمة على شفتيها الورديتن هدوءالبراءة والخجل ملامحها هادئه وعينيها ثاقبه ,بلونها العسلي واهدابها الكثيفة وشعرها الليلي المموج ووجها الساطع في سماء الانسانيه المزيفه تمرح منذ طفولتها وتوزع الابتسامة هناوهناك بكل معنى الصدق والاخلاص , وهي لاتعلم انها توزعها على جدران اللهب تصعد الى غرفتها بخطواتها الخفيفة على قلب والديها والثقيلة على دروب المستقبل تنام ,تصحو ,وهكذا يدوردولاب حياتها نحوالمجهول.
تمر الايام تعقبها الايام تدق الساعات تلو الساعات وتعبر سفينة شبابها بحر العمر لتبلغ شاطئ الخامس والعشرين ربيعا وهنا تبدأرياح الشمال خطواتها الخفيفه والتي سرعان ماتحولت الى اعصار قوي جارف .
جرف معه الام التى تصارع امواج الموت لتتعلق باخر خيط في حياتها ..
ولكن لم يصمد الخيط طويلا بل تمزق ....
يرحل الاعصار ويترك المنزل محطما كالزجاج حين ينكسر يصعب اعادة ترميمه الى ماكان عليه...
الاب لايكاد يقوى الحراك من شدة هول الصدمه ومهاجرتنا تداوي جراح القلب النازف بالصبر والعزيمه ......
لكن الى متى ؟ الى ان يعود الاعصار من جديد . ليعيد الكرة ويسرق بسرعته الخاطفه الاب العاجز عن المقاومه ..
يسود الظلام اجواء المنزل من جديد وتمطر غمامة الفراق ...
ويرحل الليل عن جدران المنزل الشاحب وتشرق شمس الصباح وتتهاوى عصافير الحياة معلنة بداية الرحيل ......
تدق اجراس العمر نحو السادس والعشرين ربيعا تعيش مهاجرتنا حياتها في جو من الوحدة والعزله بعيدة عن اوراق العائله وشجرها الضخم تمطر على حياتها فرحة التخرج والحصول على اعلى مراتب العلم والمعرفه وتكتمل فرحتها باول رجل يدق ابواب منزلها معلنا بداية حياة جديده لها .تعيش مهاجرتنا اجمل لحظات حياتها مع زوجها الطيب الحنون لكن لم تستمر لحظات السعادة طويلا بل كانت والدة زوجها لها بالمرصاد كانت تعكر عليها صفو حياتها وكانت تعاملها كالخادمه غير ابهة للالم الذي عاشته سابقا من فقدان والديها وكونها يتيمة الاهل والاقارب لكن مهاجرتنا بقوة ايمانها وتحليها بالصبر والعزيمه تقاوم كل عتبات الماضي وحواجز الحاضر تستمر مواصلة حياتها رغم الالم والقسوة لتبتهج باول مولود لها والذي كان بمثابة البلسم المداوي لجراحها لكن فرحة رقصة الدقائق والثواني تتوقف عند رحيل الزوج الابدي وتمطر غيمة الاحزان على حياتها من جديد وترحل مهاجرتنا بوليدها الذي لم يتجاوز العقدين من العمر لتعود الى المنزل المهجور ..
تهب رياح الخريف وتتساقط اوراق الذكريات
مضت الاعوام تليها الاعوام غادرت سفينة الحياة مرة اخرى بحور الزمن لتتوقف عند شاطئ الخمسين عاما ..
وهنا تحمل مهاجرتنا بداخلها كل الامل والاستقرار والامان فهي تحمل في يديها مفتاح سعادتها ابنها الذي اصبح شابا يافعا ورجلا يعتمد عليه في تحمل اعباء الحياة ومشاقها .
تمر الايام وتجري لتتوقف عند زواج الابن .تتبادر في اذهان مهاجرتنا تساؤلات عده من تكون هذه الزوجه وهل ستكون مصدر سعادة ام شقاء ؟ وتتكاثر التساؤلات والهواجس التي بدأت تكبل افكارها بقيود الماضي المرير .
تهب اعاصير الالم من جديد حين يقرر الابن السفر بزوجته للعمل بعيدا عن ارض الوطن .تطلب الام من ابنها الرحيل معهما ولكن الزوجة بتعسفها وقسوة قلبها تسيطر على عقل زوجها وتتركه غارقا بين بحري الام وواجبها والزوجة ومتعتها .لكن حيرته لم تستمر طويلا فلقد اختار متعة الدنيا عن ثواب الاخره .يرحل الابن ويجرف معه اعوام السعاده .والهناء
تبقى الام وحيدة لاتكاد تقوى الحراك تحاربها ذكريات الماضي الجميل ويصارعها مرض الكبر والعجز تجري سفينة عمرها سريعة وتتوقف عند السبعين عاما معلنة النهاية دون سابق انذار عشرون عاما مضت على رحيل الابن .ومع اقتراب اعصار الموت وصراعه اذا بها تسمع ذالك الصوت الهائج القريب من القلب والبعيد عن العين ترسل بقايا بريق نظرها الخافت ناحية باب المنزل فأذا بابنها عائدا من غربته الطويله يزداد وجهها بريقا وتتوقف الكلمات عند عتبة شفتيها ومن هول الفرحة والالم .تلفظ انفاسها الاخيره سقطت النجمة سريعة , هاجرت طيور الحب , وغاب ضوء القمر وحل الظلام من جديد على جدران البيت المهجور
وترحل المهاجرة من جديد
......إنتهت.........
تقبلوا فائق ودي وتقديري
أعزائي أعضاء وعضوات رواسي نجد أقدم بين يديكم قصة قديمة كتبتها بقلمي قبل 10 سنوات
وأتمنى أن تنال إعجابكم واستحسانكم
قصة فتاة أطلقت عليها إسم (المهاجره )أتمنى أن تنال رضاكم
تبتسم وتملا الارض ابتسامتها صخبا وقوة ,تعلو هذه الابتسامة المرتسمة على شفتيها الورديتن هدوءالبراءة والخجل ملامحها هادئه وعينيها ثاقبه ,بلونها العسلي واهدابها الكثيفة وشعرها الليلي المموج ووجها الساطع في سماء الانسانيه المزيفه تمرح منذ طفولتها وتوزع الابتسامة هناوهناك بكل معنى الصدق والاخلاص , وهي لاتعلم انها توزعها على جدران اللهب تصعد الى غرفتها بخطواتها الخفيفة على قلب والديها والثقيلة على دروب المستقبل تنام ,تصحو ,وهكذا يدوردولاب حياتها نحوالمجهول.
تمر الايام تعقبها الايام تدق الساعات تلو الساعات وتعبر سفينة شبابها بحر العمر لتبلغ شاطئ الخامس والعشرين ربيعا وهنا تبدأرياح الشمال خطواتها الخفيفه والتي سرعان ماتحولت الى اعصار قوي جارف .
جرف معه الام التى تصارع امواج الموت لتتعلق باخر خيط في حياتها ..
ولكن لم يصمد الخيط طويلا بل تمزق ....
يرحل الاعصار ويترك المنزل محطما كالزجاج حين ينكسر يصعب اعادة ترميمه الى ماكان عليه...
الاب لايكاد يقوى الحراك من شدة هول الصدمه ومهاجرتنا تداوي جراح القلب النازف بالصبر والعزيمه ......
لكن الى متى ؟ الى ان يعود الاعصار من جديد . ليعيد الكرة ويسرق بسرعته الخاطفه الاب العاجز عن المقاومه ..
يسود الظلام اجواء المنزل من جديد وتمطر غمامة الفراق ...
ويرحل الليل عن جدران المنزل الشاحب وتشرق شمس الصباح وتتهاوى عصافير الحياة معلنة بداية الرحيل ......
تدق اجراس العمر نحو السادس والعشرين ربيعا تعيش مهاجرتنا حياتها في جو من الوحدة والعزله بعيدة عن اوراق العائله وشجرها الضخم تمطر على حياتها فرحة التخرج والحصول على اعلى مراتب العلم والمعرفه وتكتمل فرحتها باول رجل يدق ابواب منزلها معلنا بداية حياة جديده لها .تعيش مهاجرتنا اجمل لحظات حياتها مع زوجها الطيب الحنون لكن لم تستمر لحظات السعادة طويلا بل كانت والدة زوجها لها بالمرصاد كانت تعكر عليها صفو حياتها وكانت تعاملها كالخادمه غير ابهة للالم الذي عاشته سابقا من فقدان والديها وكونها يتيمة الاهل والاقارب لكن مهاجرتنا بقوة ايمانها وتحليها بالصبر والعزيمه تقاوم كل عتبات الماضي وحواجز الحاضر تستمر مواصلة حياتها رغم الالم والقسوة لتبتهج باول مولود لها والذي كان بمثابة البلسم المداوي لجراحها لكن فرحة رقصة الدقائق والثواني تتوقف عند رحيل الزوج الابدي وتمطر غيمة الاحزان على حياتها من جديد وترحل مهاجرتنا بوليدها الذي لم يتجاوز العقدين من العمر لتعود الى المنزل المهجور ..
تهب رياح الخريف وتتساقط اوراق الذكريات
مضت الاعوام تليها الاعوام غادرت سفينة الحياة مرة اخرى بحور الزمن لتتوقف عند شاطئ الخمسين عاما ..
وهنا تحمل مهاجرتنا بداخلها كل الامل والاستقرار والامان فهي تحمل في يديها مفتاح سعادتها ابنها الذي اصبح شابا يافعا ورجلا يعتمد عليه في تحمل اعباء الحياة ومشاقها .
تمر الايام وتجري لتتوقف عند زواج الابن .تتبادر في اذهان مهاجرتنا تساؤلات عده من تكون هذه الزوجه وهل ستكون مصدر سعادة ام شقاء ؟ وتتكاثر التساؤلات والهواجس التي بدأت تكبل افكارها بقيود الماضي المرير .
تهب اعاصير الالم من جديد حين يقرر الابن السفر بزوجته للعمل بعيدا عن ارض الوطن .تطلب الام من ابنها الرحيل معهما ولكن الزوجة بتعسفها وقسوة قلبها تسيطر على عقل زوجها وتتركه غارقا بين بحري الام وواجبها والزوجة ومتعتها .لكن حيرته لم تستمر طويلا فلقد اختار متعة الدنيا عن ثواب الاخره .يرحل الابن ويجرف معه اعوام السعاده .والهناء
تبقى الام وحيدة لاتكاد تقوى الحراك تحاربها ذكريات الماضي الجميل ويصارعها مرض الكبر والعجز تجري سفينة عمرها سريعة وتتوقف عند السبعين عاما معلنة النهاية دون سابق انذار عشرون عاما مضت على رحيل الابن .ومع اقتراب اعصار الموت وصراعه اذا بها تسمع ذالك الصوت الهائج القريب من القلب والبعيد عن العين ترسل بقايا بريق نظرها الخافت ناحية باب المنزل فأذا بابنها عائدا من غربته الطويله يزداد وجهها بريقا وتتوقف الكلمات عند عتبة شفتيها ومن هول الفرحة والالم .تلفظ انفاسها الاخيره سقطت النجمة سريعة , هاجرت طيور الحب , وغاب ضوء القمر وحل الظلام من جديد على جدران البيت المهجور
وترحل المهاجرة من جديد
......إنتهت.........
تقبلوا فائق ودي وتقديري